رَوَى الدَّارَمِيُّ بِإِسْنَادِهِ أَنَّ كَعْبَاً ـ أَيْ: كَعْبَ الأَحْبَارِ ـ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، فَذَكَرُوا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ كَعْبٌ: مَا مِنْ يَوْمٍ يَطْلُعُ إِلَّا نَزَلَ سَبْعُونَ أَلْفَاً مِنَ المَلَائِكَةِ، حَتَّى يَحُفُّوا بِقَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَضْرِبُونَ بِأَجْنِحَتِهِمْ. ... المزيد
بَابُ مَا أَكْرَمَ اللهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ مَوْتِهِ. ثُمَّ رَوَى بِإِسْنَادٍ عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ أَوْسِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قُحِطَ أَهْلُ المَدِينَةِ قَحْطَاً شَدِيدَاً، فَشَكَوْا إِلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا فَقَالَتْ: انْظُرُوا قَبْرَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَاجْعَلُوا مِنْهُ كِوَىً ـ أَيْ: نَوَافِذَ مُفَتَّحَةً ـ إِلَى السَّمَاءِ، حَتَّى لَا يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ سَقْفٌ. ... المزيد
عَادَ خَبَّابَاً نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: أَبْشِرْ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، تَرِدُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الحَوْضَ! فَقَالَ: كَيْفَ بِهَذَا؟ وَأَشَارَ إلى أَعْلَى البَيْتِ وَأَسْفَلِهِ ـ وَفِي البَيْتِ قَلِيلٌ مِنَ الأَمْتِعَةِ وَالوَسَائِدِ ـ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا يَكْفِي أَحَدَكُمْ كَزَادِ الرَّاكِبِ». ... المزيد
يَقُولُ الشَّيْخُ العَلَّامَةُ المُحَدِّثُ عَبْدُ اللهِ سِرَاجُ الدِّينِ رَحِمَهُ اللهُ تعالى في كِتَابِهِ: سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: وَأَخْرَجَ ابْنُ عَسَاكِرَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: خَرَجَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ لَيْلَةً يَحْرُسُ، فَرَأَى مِصْبَاحَاً في بَيْتٍ، فَدَنَا، فَإِذَا عَجُوزٌ تَطْرُقُ شَعْرَاً لَهَا ـ أَيْ: تَنْفُشُهُ ـ لِتَغْزِلَهُ وَهِيَ تَقُولُ: عَلَى مُحَمَّدٍ صَـلَاةُ الْأَبْـــــرَارْ *** صَلَّى عَلَيْكَ المُصْطَفَوْنَ الأَخْيَارْ ... المزيد
رَوَى الإِمَامُ مُسْلِمٌ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ لِعُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: انْطَلِقْ بِنَا إِلَى أُمِّ أَيْمَنَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا نَزُورُهَا، كَمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَزُورُهَا. فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَيْهَا بَكَتْ. ... المزيد
بُكَاءُ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ لِأَلَمِ فِرَاقِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَبُكَاؤُهُمْ لِتَذَكُّرِ مَجَالِسِهِ، وَبُكَاؤُهُمْ عِنْدَ ذِكْرِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَتَذَكُّرِهِ وَالوَحْيُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ، وَمَا يَنْعَكِسُ عَلَيْهِمْ مِنْ أَسْرَارِهِ وَأَنْوَارِهِ، وَبُكَاؤُهُمْ لِتَذَكُّرِ عُهُودِهِمْ مَعَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَبُكَاؤُهُمُ الشَّدِيدُ لِوَفَاتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَبُكَاؤُهُمْ عِنْدَ قَبْرِهِ الشَّرِيفِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؛ وَذَلِكَ كُلُّهُ دَلِيلٌ عَلَى شِدَّةِ مَحَبَّتِهِمْ للنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَشَغَفِهِمْ بِهِ. ... المزيد
يَقُولُ الشَّيْخُ العَلَّامَةُ المُحَدِّثُ عَبْدُ اللهِ سِرَاجُ الدِّينِ رَحِمَهُ اللهُ تعالى في كِتَابِهِ: سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: وَمِنْ ذَلِكَ: مَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ الأَسْلَمِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ. فَقَالَ لِي: «سَلْ». ... المزيد
رَوَى الشَّيْخَانِ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ أُنَاسَاً مِنَ الأَنْصَارِ قَالُوا حِينَ أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَمْوَالِ هَوَازِنَ مَا أَفَاءَ ـ أَيْ: أَعْطَاهُ اللهُ تعالى غَنَائِمَ كَثِيرَةً ـ فَطَفِقِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِالجِعْرَانَةِ، يُعْطِي رِجَالَاً مِنْ قُرَيْشٍ المِائَةَ مِنَ الإِبِلِ. ... المزيد
شَغَفُهُمْ بِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَتَعَشُّقُهُمْ إِيَّاهُ، فَلَا صَبْرَ لَهُمْ، إِذَا لَمْ يَشْهَدُوا مُحَيَّاهُ، فَإِذَا شَاهَدُوا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَرَّتْ أَعْيُنُهُمْ، وَطَابَتْ نُفُوسُهُمْ، وَانْشَرَحَتْ صُدُورُهُمْ. ... المزيد
قَالَ اللهُ تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾. ... المزيد
رَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ في مُسْنَدِهِ عَنْ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ أَنَّهُ قَالَ لِأَنَسِ بْنِ مَالكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: يَا أَنَسُ، مَسِسْتَ يَدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِيَدِكَ؟ فَقَالَ أَنَسٌ: «نَعَمْ». قَالَ ثَابِتٌ: أَرِنِي أُقَبِّلُهَا ـ أَيْ: لِأَنَّهَا مَسَّتْ يَدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ـ. وَرَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رُزَيْنٍ: أَنَّهُ نَزَلَ الرَّبْذَةَ ـ بَلْدَةً قَرِيبَةً مِنَ الشَّامِ ـ هُوَ وَأَصْحَابُهُ يُرِيدُونَ الحَجَّ. ... المزيد
عَنْ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: خَرَجْتُ لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي مُظْلِمَةً فَقُلْتُ: لَو أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَشَهِدْتُ مَعَهُ الصَّلَاةَ وَآنَسْتُهُ بِنَفْسِي، فَفَعَلْتُ، فَلَمَّا دَخَلْتُ المَسْجِدَ بَرَقَتِ السَّمَاءُ، فَرَآنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «يَا قَتَادَةُ، مَا هَاجَ عَلَيْكَ؟». قُلْتُ: أَرَدْتُ ـ بِأبِي وَأُمِّي ـ أَنْ أُؤْنِسَكَ يَا رَسُولَ اللهِ. فَقَالَ: «خُذ هَذَا العُرْجُونَ ـ عَصَاً ـ فَتَحَصَّنْ لَهُ، فَإِنَّكَ إِذَا خَرَجْتَ أَضَاءَ لَكَ عَشْرَاً أَمَامَكَ وَعَشْرَاً خَلْفَكَ». ... المزيد
رَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ في مُسْنَدِهِ عَنِ ابْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُنَيْسٍ، عَنِ أَبِيهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُنَيْسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: دَعَانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «إِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي أَنَّ خَالِدَ بْنَ سُفْيَانَ بْنِ نُبَيْحٍ يَجْمَعُ لِي النَّاسَ لِيَغْزُوَنِي، وَهُوَ بِعُرَنَةَ ـ مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنْ مَكَّةَ ـ فَأْتِهِ فَاقْتُلْهُ. ... المزيد
ثُمَّ أَوْرَدَ الأَحَادِيثَ التَّالِيَةَ: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَوْقَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَتَيْتُ عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ أَتَكَارَى مِنْهُ بَيْتَاً فِي دَارِهِ؟ فَقَالَ: تَكَارَ ـ أَيْ: اسْتَأْجِرْ ـ فَإِنَّهَا مُبَارَكَةٌ عَلَى مَنْ هِيَ لَهُ، مُبَارَكَةٌ عَلَى مَنْ سَكَنَهَا. فَقُلْتُ: مِنْ أَيِّ شَيْءٍ ذَلِكَ؟ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ نُحِرَتْ جَزُورٌ، وَقَدْ أَمَرَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِقِسْمَتِهَا. فَقَالَ لِلَّذِي يَقْسِمُهَا: «أَعْطِ عَمْرَواً مِنْهَا قِسْمَاً». ... المزيد
أَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ وَالبَزَّارُ وَالحَاكِمُ وَالبَيْهَقِيُّ وَأَبُو نُعَيْمٍ في الحِلْيَةِ مِنْ حَدِيثِ عَامِرٍ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: احْتَجَمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَأَعْطَانِي الدَّمَ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنَ الحِجَامَةِ، وَقَالَ: «اذْهَبْ يَا عَبْدَ اللهِ فَغَيِّبْهُ». ... المزيد
أَخْرَجَ الإِمَامُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَه وَالبَيْهَقِيُّ وَأَبُو نُعَيْمٍ عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِدَلْوِ مَاءٍ فَشَرِبَ مِنَ الدَّلْوِ، ثُمَّ صُبَّ في البِئْرِ ـ أَو قَالَ: ثُمَّ مَجَّ فِي الْبِئْرِ ـ فَفَاحَ مِنْهَا مِثْلُ رَائِحَةِ الْمِسْكِ. وَرَوَى أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بَزَقَ في بِئْرٍ في دَارِ أَنَسٍ، فَلَمْ يَكُنْ بِالمَدِينَةِ بِئْرٌ أَعْذَبَ مِنْهَا. ... المزيد
وَمِنْ ذَلِكَ: نَفْثُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في فَمِ بَشِيرِ بْنِ عَقْرَبَةَ الجُهَنِيِّ فَتَنْحَلُّ عُقْدَةُ لِسَانِهِ: رَوَى إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الرَّمْلِيُّ في فَوَائِدِهِ عَنْ بَشِيرِ بْنِ عَقْرَبَةَ الجُهَنِيِّ: أَنَّ أَبَاهُ أَتَى بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ هَذَا مَعَكَ يَا عَقْرَبَةُ؟». ... المزيد
كَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إِذَا بَصَقَ عَلَى مَرِيضٍ أَو نَفَثَ أَو تَفَلَ عَلَى مَوْضِعِ مَرَضِهِ بَرِئَ المَرِيضُ وَشُفِيَ بِإِذْنِ اللهِ تعالى، وَقَدْ وَقَعَ مِنْ ذَلِكَ أُمُورٌ كَثِيرَةٌ شَهِيرَةٌ، وَلِذَا كَانَ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ يَحْرِصُونَ كُلَّ الحِرْصِ عَلَى الاسْتِشْفَاءِ بِرِيقِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم؛ فَمِنْ ذَلِكَ: تَفْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في عَيْنَيْ عَلِيٍّ كَرَّمَ اللهُ تعالى وَجْهَهُ وَقَدْ أَصَابَهُ الرَّمَدُ الشَّدِيدُ، حَتَّى إِنَّهُ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَمْشِيَ وَحْدَهُ إِلَّا مَعَ رَجُلٍ يَأْخُذُ بِيَدِهِ، فَيَبْصُقُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في عَيْنَيْهِ فَيَبْرَأُ مِنْ سَاعَتِهِ: ... المزيد
حَدِيثُهُ، أَوحَدِيثٌ عَـنْهُ يُطْرِبُني *** هَذَا إِذَا غَابَ، أَوْ هَذَا إِذَا حَضَرَا كِـلَاهُمَا حَـسَنٌ عِـنْدِي أُسَرُّ بِهِ *** لَكِنَّ أَحْلَاهُمَا مَا وَافَقَ الـــنَّظَرَا يَقُولُ الشَّيْخُ العَلَّامَةُ المُحَدِّثُ عَبْدُ اللهِ سِرَاجُ الدِّينِ رَحِمَهُ اللهُ تعالى في كِتَابِهِ: سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: تَبَرُّكُ الصَّحَابَةِ بِنُخَامَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَبِمَاءِ وُضُوئِهِ: ... المزيد
تَبَرُّكُ الصَّحَابَةِ بِثِيَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَاسْتِشْفَاؤُهُمْ بِهَا: رَوَى مُسْلِمٌ عَنْ عَبْدِ اللهِ مَوْلَى أَسْمَاءَ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أَنَّهَا أَخْرَجَتْ إِلَيْنَا جُبَّةَ طَيَالِسَةٍ كِسْرَوَانِيَّةٍ (نَوْعٌ مِنَ الثِّيَابِ لَهَا عَلَمٌ وَحَاشِيَةٌ) لَهَا لِبْنَةُ دِيبَاجٍ (بِكَسْرِ اللَّامِ وَسُكُونِ البَاءِ: رُقْعَةٌ ـ أَيْ: قِطْعَةٌ ـ في جَيْبِ القَمِيصِ) وَفَرْجَاهَا مَكْفُوفَانِ بِالدِّيبَاجِ (قَالَ الزَّرْقَانِيُّ: أَيْ: عُمِلَ عَلَى جَيْبِهَا وَكُمِّهَا كِفَافٌ مِنْ حَرِيرٍ، وَكَفَّةُ كُلِّ شَيْءٍ: طَرَفُهُ وَحَاشِيَتُهُ). ... المزيد