الإيمان بعوالم الآخرة ومواقفها

الإيمان بعوالم الآخرة ومواقفها

 
64ـ عما ورد من نسبة الذنوب للأنبياء عليهم الصلاة والسلام (2)

وَأَمَّا مَا وَرَدَ في حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ مِنِ اعْتِذَارِ الخَلِيلِ عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بِسَبَبِ الكَذَبَاتِ، فَإِنَّمَا هِيَ كَذَبَاتٌ صُورَةً لَا حَقِيقَةً، لِأَنَّهَا مِنْ بَابِ المَعَارِيضِ، وَقَدْ جَاءَ في الأَدَبِ المُفْرَدِ للبُخَارِيِّ، وَفي السُّنَنِ للبَيْهَقِيِّ وَغَيْرِهِمَا: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ فِي الْمَعَارِيضِ لَمَنْدُوحَةً عَنِ الْكَذِبِ». يَعْنِي: أَنَّ في المَعَارِيضِ مُتَّسَعًا وَفُسْحَةً تُغْنِي الإِنْسَانَ عَنِ اللُّجُوءِ إلى الكَذِبِ.  ... المزيد

 19-09-2024
 
 403
63ـ عما ورد من نسبة الذنوب للأنبياء عليهم الصلاة والسلام

يَقُولُ العَلَّامَةُ المُحَدِّثُ سَيِّدِي الشَّيْخُ عَبْدُ اللهِ سِرَاجُ الدِّينِ في كِتَابِهِ (الإِيمَانِ بِعَوَالِمِ الآخِرَةِ وَمَوَاقِفِهَا): الوَجْهُ الثَّانِي: في الجَوَابِ عَمَّا وَرَدَ مِنْ نِسْبَةِ الذُّنُوبِ للأَنْبِيَاءِ صَلَوَاتُ اللهِ تعالى عَلَيْهِمْ في بَعْضِ الآيَاتِ وَالأَحَادِيثِ النَّبَوِيَّةِ كَحَدِيثِ الشَّفَاعَةِ المُتَقَدِّمِ، وَبَيَانِ مَفَاهِيمِ تِلْكَ الذُّنُوبِ. فَنَقُولُ: ـ وَبِاللهِ التَّوْفِيقُ ـ لَقَدْ أَجَابَ العُلَمَاءُ المُتَقَدِّمُونَ عَمَّا أُضِيفَ إلى الأَنْبِيَاءِ مِنْ نِسْبَةِ الذُّنُوبِ، بَعْدَ أَنْ دَلَّ الكِتَابُ وَالسُّنَّةُ دَلَالَةً قَطْعِيَّةً عَلَى عِصْمَتِهِمْ مِنَ المُخَالَفَاتِ وَالمُحَرَّمَاتِ، وَكُلٌّ مِنَ العُلَمَاءِ المُتَقَدِّمِينَ ـ نَفَعَنَا اللهُ بِهِمْ ـ أَجَابَ بِجَوَابٍ فِيهِ بَيَانُ نَزَاهَةِ الأَنْبيَاءِ، وَبَيَانُ كَمَالِهِمْ وَشَرَافَتِهِمْ وَبَرَاءَتِهِمْ مِنَ الفَوَاحِشِ وَالقَبَائِحِ، وَلَوْلَا خَشْيَةُ الإِطَالَةِ؛ وَبِاعْتِبَارِ أَنَّ هَذَا البَحْثَ لَيْسَ مَوْضِعَ تَفْصِيلِهِ هُنَا، لَذَكَرْنَا تِلْكَ الأَقْوَالَ مُفَصَّلَةً، وَلَكِنْ نَذْكُرُ الآنَ قَوْلًا مِنْهَا مَشْهُورًا بَيْنَ العُلَمَاءِ وَالعُرَفَاءِ، قَرِيبَ التَّنَاوُلِ، مَذْكُورًا في كُتُبِ عُلَمَاءِ الظَّاهِرِ، وَمُبَيَّنًا في كُتُبِ عُلَمَاءِ البَاطِنِ: وَهُوَ أَنَّ الذُّنُوبَ المُضَافَةَ للأَنْبِيَاءِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ الوَارِدُ ذِكْرُهَا في الآيَاتِ وَالأَحَادِيثِ  ... المزيد

 10-09-2024
 
 401
62ـ حول أحاديث الشفاعة

أَوَّلًا: قَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» فِيهِ إِعْلَانٌ بِمَقَامِ سِيَادَتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَإِعْلَامٌ لِجَمِيعِ الأَنَامِ بِسُؤْدُدِهِ العَامِّ، وَذَلِكَ مِنْ بَابِ تَحَدُّثِهِ بِنِعَمِ رَبِّهِ وَتَكْرِيمِهِ إِيَّاهُ، لَا مِنْ بَابِ المُفَاخَرَةِ، قَالَ تعالى: ﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ﴾ وَلِذَلِكَ كَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ، وَبِيَدِي لِوَاءُ الحَمْدِ وَلَا فَخْرَ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ يَوْمَئِذٍ آدَمَ فَمَنْ سِوَاهُ إِلَّا تَحْتَ لِوَائِي، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ وَلَا فَخْرَ».  ... المزيد

 15-08-2024
 
 324
61ـ الشفاعة وأنواعها

الشَّفَاعَةُ كَمَا قَالَ الحَافِظُ الزَّرْقَانِيُّ: هِيَ انْضِمَامُ الأَدْنَى ـ أَيْ: لُجُوءُهُ وَقَصْدُهُ ـ إلى الأَعْلَى، لِيَسْتَعِينَ بِهِ عَلَى مَا يَرُومُهُ، أَيْ: في جَلْبِ مَنْفَعَةٍ، أَو دَفْعِ مَضَرَّةٍ عَنِ المَشْفُوعِ بِهِ. وَالشَّفَاعَةُ عِنْدَ اللهِ تعالى لَا يَتَقَدَّمُ إِلَيْهَا أَحَدٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ سُبْحَانَهُ، قَالَ تعالى: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ﴾. فَهُوَ سُبْحَانَهُ يَأْذَنُ لِمَنْ يَشَاءُ، وَيُشَفِّعُهُ بِمَنْ شَاءَ، قَالَ تعالى: ﴿وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى﴾.  ... المزيد

 25-07-2024
 
 459
60ـ يستقبل أمته على الحوض

سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَسْتَقْبِلُ أُمَّتَهُ عَلَى الحَوْضِ وَيَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ مِنْ بَيْنِ الأُمَمِ:  ... المزيد

 11-01-2024
 
 626
59ـ ينتظر الواردين من أمته

رَوَى الشَّيْخَانِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ يَوْمًا، فَصَلَّى عَلَى أَهْلِ أُحُدٍ صَلَاتَهُ عَلَى المَيِّتِ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى المِنْبَرِ، فَقَالَ: «إِنِّي فَرَطٌ لَكُمْ، وَأَنَا شَهِيدٌ عَلَيْكُمْ، وَإِنِّي وَاللهِ لَأَنْظُرُ إِلَى حَوْضِي الآنَ، وَإِنِّي أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ خَزَائِنِ الأَرْضِ ـ أَوْ مَفَاتِيحَ الأَرْضِ ـ وَإِنِّي وَاللهِ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تُشْرِكُوا بَعْدِي، وَلَكِنْ أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنَافَسُوا فِيهَا».  ... المزيد

 29-12-2023
 
 626
58ـ عالم الحوض

قَالَ اللهُ تعالى: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ﴾. في هَذِهِ السُّورَةِ الكَرِيمَةِ يَذْكُرُ اللهُ تعالى فَضْلَهُ العَظِيمَ عَلَى رَسُولِهِ الكَرِيمِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَيُعْلِنُ لَهُ هَذَا العَطَاءَ الكَبِيرَ الذي خَصَّهُ بِهِ.  ... المزيد

 14-12-2023
 
 566
57ـ لواء الحمد

لَقَدْ ثَبَتَ بِالأَحَادِيثِ النَّبَوِيَّةِ أَنَّ لِسَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لِوَاءً عَالِيًا عَلَى جَمِيعِ أَلْوِيَةِ الشَّرَفِ وَالكَرَامَةِ، وَاسِعًا كُلَّ السَّعَةِ، يَأْوِي إِلَيْهِ وَيَدْخُلُ تَحْتَهُ جَمِيعُ الأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، وَأَتْبَاعُهُمْ مَعَهُمْ صَلَوَاتُ اللهُ تعالى عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ. وَيُسَمَّى: لِوَاءَ الحَمْدِ، وَهُوَ بِيَدِ جَامِعِ أَنْوَاعِ السِّيَادَةِ وَالمَحَبَّةِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.  ... المزيد

 28-09-2023
 
 896
56ـ حشر كل إنسان مع محبوبه

رَوَى الشَّيْخَانِ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَنِ السَّاعَةِ، فَقَالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا». قَالَ: لَا شَيْءَ، إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ». ـ وَفي رِوَايَةٍ للبُخَارِيِّ: فَقُلْنَا: وَنَحْنُ كَذَلِكَ؟  ... المزيد

 16-09-2023
 
 793
55ـ طول الموقف يوم القيامة

قَالَ تعالى: ﴿سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ * مِنَ اللهِ ذِي الْمَعَارِجِ * تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ * فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا * إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَنَرَاهُ قَرِيبًا * يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ * وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ * وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا﴾. وَالمَعْنَى: لَا يَسْأَلُ قَرِيبٌ قَرِيبَهُ وَلَا الصَّاحِبُ صَاحِبَهُ: كَيْفَ حَالُكَ؟ وَلَا يُكَلِّمُهُ لِهَوْلِ ذَلِكَ اليَوْمِ وَشِدَّتِهِ، أَو المُرَادُ وَلَا يَسْأَلُهُ الإِحْسَانَ إِلَيْهِ وَلَا الرِّفْقَ بِهِ كَمَا كَانَ يَسْأَلُهُ في الدُّنْيَا، لِشِدَّةِ الأَمْرِ وَهَوْلِ يَوْمِ القِيَامَةِ.  ... المزيد

 25-07-2023
 
 803
54ـ شدة الحر على أهل الموقف

ثَبَتَ بِالأَحَادِيثِ النَّبَوِيَّةِ، أَنَّ أَهْلَ المَوْقِفِ يَشْتَدُّ عَلَيْهِمُ الحَرُّ، وَتَدْنُو الشَّمْسُ مِنْهُمْ، وَتُحِيطُ بِهِمُ النِّيرَانُ، وَيَسِيلُ عَرَقُهُمْ في الأَرْضِ، وَيَبْلُغُونَ مِنَ الهَمِّ مَا لَا يُطِيقُونَ وَلَا يَحْتَمِلُونَ، حَتَّى يُفْتَحَ بَابُ الشَّفَاعَةِ العُظْمَى عَلَى صَاحِبِهَا أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ.  ... المزيد

 09-03-2023
 
 1158
53ـ أهوال موقف الحشر وكرباته الشديدة المديدة

قَالَ اللهُ تعالى: ﴿أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾. فَهُوَ يَوْمٌ عظِيمُ الهَوْلِ وَالمَخَاوِفِ، حَتَّى إِنَّ أَهْلَ المَوْقِفِ مِنْ شِدَّةِ الكَرْبِ الذي أَحَاطَ بِهِمْ، لِيَعْرَقَ أَحَدُهُمْ عَرَقًا يَغِيبُ في رَشْحِهِ إلى أَنْصَافِ أُذُنَيْهِ.  ... المزيد

 10-11-2022
 
 720
52ـ صفات أهل المحشر

رَوَى الشَّيْخَانِ عَنِ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا». قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، النِّسَاءُ وَالرِّجَالُ جَمِيعًا يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ؟  ... المزيد

 13-10-2022
 
 599
50ـ عالم الحشر

الحَشْرُ في لُغَةِ العَرَبِ مَعْنَاهُ الجَمْعُ، وَالمُرَادُ بِالحَشْرِ جَمْعُ الخَلَائِقِ كُلِّهِمْ إلى المَوْقِفِ بَعْدَ بَعْثِهِمْ وَإِخْرَاجِهِمْ مِنْ بَطْنِ الأَرْضِ. قَالَ اللهُ تعالى: ﴿وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا﴾. أَيْ: فَلَمْ نَتْرُكْ مِنْهُمْ وَاحِدًا، وَذَلِكَ أَنَّ اللهَ تعالى يُسَيِّرُ فِيهِ الجِبَالَ بَعْدَمَا كَانَتْ ثَابِتَةً رَاسِخَةً في أَمَاكِنِهَا، وَإِذَا بِهَا طَرَأَتْ عَلَيْهَا حَالَةٌ أَنَّهَا سُيِّرَتْ فَكَانَتْ سَرَابًا، وَهَذِهِ الحَالَةُ هِيَ مِنْ جُمْلَةِ الأَحْوَالِ التي ذَكَرَهَا اللهُ تعالى عَنِ الجِبَالِ يَوْمَ القِيَامَةِ.  ... المزيد

 08-09-2022
 
 919
49ـ كيفية البعث

﴿وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ﴾. وَقَالَ اللهُ تعالى: ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ﴾. وَالبَحْثُ في ذَلِكَ لَهُ عِدَّةُ أَطْرَافٍ: أَوَّلًا: اخْتَلَفَ العُلَمَاءُ في عَدَدِ النَّفَخَاتِ في الصُّورِ؟  ... المزيد

 10-06-2022
 
 640
48ـ شُبَهُ المنكرين للإعادة وبطلانها

لَقَدْ أَزَالَ اللهُ تعالى شُبَهَ المُنْكِرِينَ للإِعَادَةِ وَأَبْطَلَهَا كُلَّهَا، وَذَلِكَ أَنَّ شُبَهَ المُنْكِرِينَ للإِعَادَةِ تَرْجِعُ إلى ثَلَاثَةِ أَنْوَاعٍ: الأَوَّلُ: اخْتِلَاطُ أَجْزَاءِ الأَمْوَاتِ بِأَجْزَاءِ الأَرْضِ، وَاخْتِلَاطُهَا بِأَجْزَاءٍ أُخْرَى، فَكَيْفَ يَحْصُلُ التَّمْيِيزُ بَيْنَهُمَا؟ الثَّانِي: أَنَّ القُدْرَةَ لَا تَتَعَلَّقُ بِذَلِكَ في زَعْمِ المُنْكِرِينَ، وَأَنَّ ذَلِكَ غَيْرُ مُمْكِنٍ في زَعْمِهِمْ.  ... المزيد

 02-06-2022
 
 543
47ـ إعادة الخلق بعد الموت (2)

وَمِنْ ذَلِكَ قِصَّةُ إِحْيَاءِ الطُّيُورِ عَلَى يَدِ الخَلِيلِ سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَقَدْ ذَكَرَهَا اللهُ تعالى في القُرْآنِ الكَرِيمِ بَعْدَ قِصَّةِ عُزَيْرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ. قَالَ اللهُ تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾.  ... المزيد

 24-03-2022
 
 568
46ـ إعادة الخلق بعد الموت

الطَّرِيقَةُ الثَّانِيَةُ مِنَ الحُجَجِ التي أَقَامَهَا اللهُ تعالى عَلَى عِبَادِهِ، وَأَثْبَتَ لَهُمْ فِيهَا قُدْرَتَهُ عَلَى إِعَادَةِ الخَلْقِ بَعْدَ مَوْتِهِمْ هِيَ: طَرِيقَةُ الشُّهُودِ وَالعِيَانِ: وَهِيَ أَنَّ اللهَ تعالى أَجْرَى في ذَلِكَ أُمُورًا فِعْلِيَّةً، حَيْثُ أَمَاتَ فِيهَا طَوَائِفَ مِنَ الإِنْسَانِ، وَمِنَ الحَيَوَانِ، وَمِنَ الطُّيُورِ، ثُمَّ أَحْيَاهُمْ بَعْدَ مَوْتِهِمْ، عَلَى مَشْهَدٍ وَمَرْأًى مِنَ النَّاسِ، لِيَعْلَمُوا أَنَّ الذي أَعَادَ ذَلِكَ بَعْدَ المَوْتِ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُعِيدَ الأَمْوَاتَ كُلَّهُمْ بَعْدَ مَوْتِهِمْ، وَقَدْ أخْبَرَ القُرْآنُ عَنْ تِلْكَ الوَقَائِعِ، وَبَيَّنَ أَنَّهَا أُمُورٌ مَعْلُومَةٌ، وَمَشْهُودَةٌ لَدَى الأُمَمِ المَاضِيَةِ.  ... المزيد

 18-03-2022
 
 544
45ـ بعث الخلائق والأدلة عليه (2)

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: يَقُولُ العَلَّامَةُ المُحَدِّثُ سَيِّدِي الشَّيْخُ عَبْدُ اللهِ سِرَاجُ الدِّينِ في كِتَابِهِ (الإِيمَانِ بِعَوَالِمِ الآخِرَةِ وَمَوَاقِفِهَا): وَهَكَذَا الدَّلِيلُ يُثْبِتُ قُدْرَةَ اللهِ تعالى، وَيُثْبِتُ عَظَمَةَ القُدْرَةِ الإِلَهِيَّةِ وَسَعَتَهَا، وَهَذَا الدَّلِيلُ يُقَرِّبُ أَمْرَ الإِعَادَةِ، وَيُبَيِّنُ أَنَّ لَهَا نَظَائِرَ وَأَشْبَاهًا مَشْهُودَةً أَمَامَهُمْ.  ... المزيد

 17-02-2022
 
 679
44ـ بعث الخلائق والأدلة عليه

قَالَ اللهُ تعالى: ﴿ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ﴾. إِنَّ مِنْ أُصُولِ الاعْتِقَادَاتِ الإِيمَانِيَّةِ: الاعْتِقَادَ الجَازِمَ بِأَنَّ اللهَ تعالى يَبْعَثُ الخَلَائِقَ بَعْدَ مَوْتِهَا، فَيَجْمَعُ أَجْزَاءَهَا بَعْدَ تَفَرُّقِهَا، وَيُعِيدُ إِلَيْهَا أَرْوَاحَهَا بَعْدَ مُفَارَقَتِهَا، وَيُعِيدُهَا كَمَا بَدَأَهَا.  ... المزيد

 03-02-2022
 
 538
 
الصفحة :  1  2  3  4 
1 - 4 من الإيمان بعوالم الآخرة ومواقفها

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5698
المقالات 3215
المكتبة الصوتية 4880
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 423309583
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :