مع أمهاتنا أمهات المؤمنين رضي الله عنهن

مع أمهاتنا أمهات المؤمنين رضي الله عنهن

 
32ـ حياة السيدة خديجة من الزواج إلى البعثة

السَّيِّدَةُ خَدِيجَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا جُبِلَتْ عَلَى فِطْرَةٍ كَرِيمَةٍ وَإِنْسَانِيَّةٍ عَالِيَةٍ وَحَنَانٍ فَيَّاضٍ، مَا إِنْ تَزَوَّجَتْ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى أَحَاطَتْهُ بِكُلِّ رِعَايَةٍ وَعِنَايَةٍ وَحُبٍّ، وَكَانَتْ تَحْرِصُ عَلَى كُلِّ مَا يُرْضِيهِ، وَلَقَدْ كَانَتْ هَذِهِ السَّنَوَاتُ هِيَ السَّنَوَاتِ التي شُغِلَتْ فِيهَا السَّيِّدَةُ خَدِيجَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا بِإِنْجَابِ أَوْلَادِهَا جَمِيعًا، فَقَدْ رُزِقَتْ في هَذِهِ الفَتْرَةِ بِالسَّيِّدَةِ زَيْنَبَ، ثُمَّ السَّيِّدَةِ رُقَيَّةَ، ثُمَّ السَّيِّدَةِ أُمِّ كُلْثُومٍ، وَبِعَبْدِ اللهِ الذي عُرِفَ بِالطَّيِّبِ وَالطَّاهِرِ، ثُمَّ القَاسِمِ الذي كَانَ يُكْنَى بِهِ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ بِفَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا.  ... المزيد

 09-03-2023
 
 99
31ـ صورة عملية لمعنى اليقين

إِذَا رَسَخَ الإِيمَانُ حَتَّى بَلَغَ حَقَّ اليَقِينِ، غَمَرَ النَّفْسَ بِسَكِينَةٍ لَا تُزَلْزِلُهَا الأَحْدَاثُ، وَلَا تَعْصِفُ بِهَا النَّوَازِلُ، مَهْمَا كَانَتْ شَدِيدَةَ الوَطْأَةِ، مُثِيرَةً للوُجْدَانِ وَالعَوَاطِفِ، فَرِبَاطُ الإِيمَانِ يَسْكُنُ القَلْبَ الجَائِشَ، حِينَ تَدْلَهِمُّ الأُمُورُ، فَقَدْ وَصَفَ اللهُ حَالَ أُمِّ مُوسَى سَاعَةَ أَنْ أَلْقَتْ بِوَلَدِهَا في اليَمِّ، وَذَكَرَ أَنَّهُ رَبَطَ عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مُؤْمِنَةً صَابِرَةً مُصَدِّقَةً بِوَعْدِ اللهِ تعالى لَهَا، فَقَالَ: ﴿وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾. وفي مَوْقِفُ الحُدَيْبِيَةِ يَذْكُرُ اللهُ تعالى في سُورَةِ الفَتْحِ مَا يَرْبِطُ بَيْنَ الثَّبَاتِ عِنْدَ النَّوَازِلِ، وَازْدِيَادِ الإِيمَانِ وَاليَقِينِ، وَيُكَرِّرُ ذَلِكَ في عِدَّةِ مَوَاضِعَ مِنَ السُّورَةِ.  ... المزيد

 17-02-2023
 
 98
30ـ فاطمة الزهراء رضي الله عنها

وُلِدَتْ قَبْلَ البِعْثَةِ بِخَمْسِ سَنَوَاتٍ، وَعَاشَتْ في كَنَفِ أَعْظَمِ وَالِدَيْنِ، وَصَحِبَتْ أَبَاهَا في أَسْعَدِ الأَيَّامِ، ثُمَّ في أَقْسَاهَا مَرَارَةً، وَلَقَدْ كَانَتْ أَحَبَّ أَوْلَادِهِ إِلَيْهِ، صَحِبَتْ أَبَوَيْهَا في حِصَارِ الشِّعْبِ، وَذَاقَتْ مَعَ المُحَاصَرِينَ أَلَمَ الحَرْبِ النَّفْسِيَّةِ وَالاجْتِمَاعِيَّةِ، التي شَنَّهَا عَلَيْهِمْ كُفَّارُ مَكَّةَ.  ... المزيد

 22-12-2022
 
 132
29ـ أَوْلَادُ الُمصطَفَى مِنَ السَّيِدَةِ خَديجة

إِنَّهُمْ ذُرِّيَّةُ المُصْطَفَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، إِنَّهُمُ النُّطَفُ الطَّاهِرَةُ، وَالأَوْلَادُ البَرَرَةُ، أَبُوهُمْ سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَأُمُّهُمُ سَيِّدَتُنَا خَدِيجَةُ الكُبْرَى رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، إِنَّهُمْ أَشْجَارٌ عَرِيقَةُ الجُذُورِ وَالأَنْسَابِ، كُلُّهُمْ يَتَّصِفُونَ بِالشَّرَفِ وَيَمْتَازُونَ بِالأَدَبِ، فَهُمْ ذُرِّيَّةٌ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ، مِنْ أَعْرَقِ بُيُوتِ قُرَيْشٍ، وَمِنْ نَسَبِ شَرَفٍ وَصِدْقٍ وَأَمَانَةٍ، وَأُمٍّ فَاضِلَةٍ لَا يُدَانِيهَا أَحَدٌ في شَرَفِهَا وَعِزَّتِهَا وَرِفْعَتِهَا في مَكَّةَ المُكَرَّمَةِ، بَلْ وَفي غَيْرِ مَكَّةَ المُكَرَّمَةِ.  ... المزيد

 04-11-2022
 
 187
28ـ زواج تم بتقدير الله واختياره

لِمَاذَا تَزَوَّجَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِخَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا؟ هَذَا سُؤَالٌ يُرَدِّدُهُ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، عَلَى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّهَا أَكْبَرُ مِنْهُ سِنًّا، وَعَلَى الرَّغْمِ مِنْ وُجُودِ عَشَرَاتِ الفَتَيَاتِ في قُرَيْشٍ وَغَيْرِهَا مِنَ القَبَائِلِ، وَكُلُّهُنَّ حَرِيصَاتٌ عَلَى الزَّوَاجِ مِنْهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَلِمَاذَا آثَرَ الزَّوَاجَ بِالسَّيِّدَةِ خَدِيجَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا؟ وَلِمَاذَا أَقْبَلَ عَلَيْهَا وَقَبِلَ بِهَا؟  ... المزيد

 26-08-2022
 
 149
27ـ الزواج الميمون

عَادَتِ السَّيِّدَةُ خَدِيجَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا مِنْ عِنْدِ ابْنِ عَمِّهَا وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ، أُسْتَاذِهَا وَمُسْتَشَارِهَا الذي تَطْمَئِنُّ إلى قَوْلِهِ وَتَثِقُ في عِلْمِهِ، فَقَدْ كَانَ مَعْرُوفًا أَنَّهُ يَكْتُبُ الكِتَابَ العِبْرَانِيَّ، وَكَتَبَ مِنَ الإِنْجِيلِ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَكْتُبَ، عَادَتْ مِنْ عِنْدِهِ تَتَرَاءَى لَهَا الأَحْلَامُ التي طَمَحَتْ إِلَيْهَا عُمُرَهَا كُلَّهُ، وَيَدُورُ في خَوَاطِرِهَا أَمْرٌ يُهَدْهِدُ مَشَاعِرَهَا.  ... المزيد

 06-08-2022
 
 325
26ـ السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها وتجارتها

انَتِ السَّيِّدَةُ خَدِيجَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا تُرْسِلُ الرِّجَالَ في تِجَارَتِهَا إلى الشَّامِ، وَإلى أَمَاكِنَ أُخْرَى، وَكَانَتْ دَائِمًا تُدَقِّقُ وَتُمَحِّصُ، وَتَخْتَارُ أَكْثَرَ النَّاسِ أَمَانَةً، حَتَّى تَضْمَنَ سَلَامَةَ أَمْوَالِهَا، وَعَظِيمَ رَبْحِهَا، وَكَانَتْ تَسْمَعُ عَنْ أَمَانَةِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَمَا يَقُولُهُ النَّاسُ عَنْهُ، وَمَا يَشْهَدُونَ لَهُ بِهِ مِنْ أَمَانَةٍ، وَصِدْقٍ، وَعَفَافٍ، ثُمَّ تَذَكَّرَتْ بِشَارَةً سَمِعَتْ بِهَا في الجَاهِلِيَّةِ، كَمَا جَاءَ في كِتَابِ الإِصَابَةِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أَنَّ نِسَاءَ أَهْلِ مَكَّةَ اجْتَمَعْنَ في عِيدٍ لَهُنَّ في الجَاهِلِيَّةِ، فَتَمَثَّلَ لَهُنَّ رَجُلٌ، فَلَمَّا قَرُبَ نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ: يَا نِسَاءَ مَكَّةَ، إِنَّهُ سَيَكُونُ في بَلَدِكُنَّ نَبِيٌّ يُقَالُ لَهُ أَحْمَدُ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُنَّ أَنْ تَكُونَ زَوْجًا لَهُ فَلْتَفْعَلْ، فَحَصَبْنَهُ (رَمَيْنَهُ بِالحِجَارَةِ) إِلَّا خَدِيجَةُ، فَإِنَّهَا عَضَّتْ عَلَى قَوْلِهِ، وَلَمْ تُعْرِضْ لَهُ؛ وَخَالَفَ مَوْقِفَهَا كُلُّ النِّسَاءِ.  ... المزيد

 21-07-2022
 
 269
25ـ السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها في الجاهلية

لمْ تَكُنِ السَّيِّدَةُ خَدِيجَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا امْرَأَةً عَادِيَّةً في الجَاهِلِيَّةِ، بَلْ تَمَيَّزَتْ بِأَنَّهَا ذَاتُ جَاهٍ وَوَجَاهَةٍ، وَإِيمَانٍ فِطْرِيٍّ، وَسُمُوِّ نَفْسٍ، وَطَهَارَةِ سُلُوكٍ، حَتَّى سُمِّيَتْ بِالطَّاهِرَةِ، وَعُرِفَتْ بِهَذَا اللَّقَبِ قَبْلَ الإِسْلَامِ، فَهِيَ امْرَأَةٌ قَرِيبَةٌ مِنْ مَصَادِرِ الإِيمَانِ، تَشْعُرُ في أَعْمَاقِ نَفْسِهَا بِكَثِيرٍ مِنَ القَلَقِ نَحْوَ الوَثَنِيَّةِ الجَاهِلِيَّةِ، وَلِهَذَا كَانَتْ كَثِيرًا مَا تَلْجَأُ لِوَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ حَتَّى قَبْلَ زَوَاجِهَا مِنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، تَعْرِضُ عَلَيْهِ مَنَامَاتِهَا، وَكُلَّ مَا يَمُرُّ بِهَا مِنْ إِحْسَاسٍ أَو رُؤْيَا تَرَاهَا، أَو هَاجِسٍ تُحِسُّ بِهِ، وَهِيَ بِالجُمْلَةِ في قَلَقٍ مِنْ جَوِّ الجَاهِلِيَّةِ، وَضَلَالَاتِ الوَثَنِيَّةِ، وَهِيَ لَيْسَتْ بِدْعًا في سُلُوكِهَا، وَلَيْسَتِ الوَحِيدَةَ التي تُحِسُّ بِهَذَا الإِحْسَاسِ نَحْوَ الوَثَنِيَّةِ الجَاهِليَّةِ.  ... المزيد

 09-06-2022
 
 146
24ـ نسب السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها

اخْتَارَ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتعالى السَّيِّدَةَ الكَرِيمَةَ لِتَكُونَ زَوْجَةً لِأَعْظَمِ البَشَرِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَقَدِ اخْتَارَ لَهَا الآبَاءَ وَالأُمَّهَاتِ مِنْ أَكْرَمِ العَنَاصِرِ، وَاخْتَارَ لَهَا البِيئَةَ التي نَمَتْ فِيهَا وَتَرَعْرَعَتْ، فَهِيَ عَطَاءٌ وِرَاثَةً وَبِيئَةً، كَرِيمَةٌ وَأَصْلٌ عَرِيقٌ وَحَسَبٌ وَنَسَبٌ كَرِيمٌ، اخْتَارَهَا اللهُ وَهَيَّأَهَا لَهُ، وَرَفَدَتْهَا العَوَامِلُ التي تَرَكَتْ طَابَعَهَا المُمَيَّزَ في كُلِّ مَا أَحَاطَ بِهَا مِنْ ظُرُوفِ الزَّمَانِ عَلَى امْتِدَادِهِ، وَالمَكَانِ عَلَى تَنَوُّعِهِ وَاتِّسَاعِهِ.  ... المزيد

 11-02-2022
 
 464
23ـ لماذا السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها؟

وَالجَوَابُ في رَأْيِي هُوَ أَنَّ هَذِهِ سَيِّدَةٌ اخْتَارَهَا اللهُ تعالى لِسَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في مَرْحَلَةٍ دَقِيقَةٍ، اخْتَارَهَا اللهُ سُبْحَانَهُ وتعالى عَلَى عِلْمٍ وَهُوَ العَلِيمُ الحَكِيمُ، لِتَكُونَ بِجِوَارِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في مَرْحَلَةٍ مُهِمَّةٍ مِنْ حَيَاتِهِ، وَحَيَاةِ الرِّسَالَةِ، فَكَانَتِ الأَمِينَةَ، وَكَانَتِ الرَّزِينَةَ، وَكَانَتِ الصِّدِّيقَةَ وَالصَّدِيقَةَ وَالصَّادِقَةَ، إِنَّهَا سَيِّدَتُنَا خَدِيجَةُ الطَّاهِرَةُ أُمُّ المُؤْمِنِينَ وَأَوَّلُ المُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا، لَا تُفَارِقُهُ وَلَكِنَّهَا مِنْ حَوْلِهِ كَالهَالَةِ حِينَ تَرْنُو إلى البَدْرِ، إِنَّهَا أُولَى نِسَاءِ النَّبِيِّ اللَّوَاتِي مَنَحَهُنَّ الوَحْيُ وِسَامَ التَّمَيُّزِ وَالفَخَارِ: ﴿يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ﴾. وَسَجَّلَ الحَدِيثُ عَنِ المُصْطَفَى خِطَابَهُ لِأَكْثَرِهِنَّ عِنْدَهُ بَعْدَهَا قُرْبًا وَدَلَالًا، وَهِيَ أُمُّنَا السَّيِّدَةُ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، وَلَكِنَّهُ قَالَ عَنْ حَبِيبَتِهِ وَوَزِيرَتِهِ الأُولَى خَدِيجَةَ الكُبْرَى:  ... المزيد

 27-01-2022
 
 192
22ـ بين يدي السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها

إِنَّ حَيَاةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ خَدِيجَةَ تَارِيخٌ مُشَرِّفٌ وُمُشْرِقٌ لِسَيِّدَةٍ طَاهِرَةٍ شَرِيفَةٍ فَاضِلَةٍ، أَكْرَمَهَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فَاخْتَارَهَا زَوْجًا لِهَذَا النَّبِيِّ الكَرِيمِ وَالرَّسُولِ العَظِيمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَأَكْرَمَهَا عَزَّ وَجَلَّ بِسُمْعَةٍ عَطِرَةٍ وَسِيرَةٍ  فَاضِلَةٍ في الجَاهِلِيَّةِ وَالإِسْلَامِ، وَعَقْلٍ رَاجِحٍ، وَهِمَّةٍ عَالِيَةٍ، فَكَانَتْ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَصَدَّقَ وَآمَنَ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى إِنَّهَا بَشَّرَتْهُ وَهَدَّأَتْ مِنْ رَوْعِهِ، حِينَ جَاءَهُ الوَحْيُ أَوَّلَ مَرَّةٍ، وَعَادَ إلى بَيْتِهِ مُشْفِقًا عَلَى نَفْسِهِ مِمَّا سَمِعَ وَرَأَى وَهُوَ يَقُولُ: «زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي» رواه الشيخان.  ... المزيد

 30-12-2021
 
 156
21ـ من خديجة رضي الله عنها وأرضاها؟ (3)

إِنَّهَا أُمُّ المُؤْمِنِينَ الأُولَى، وَزَوْجُ الحَبِيبِ المُصْطَفَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الأُولَى، وَالمُسْلِمَةُ الأُولَى، وَالصِّدِّيقَةُ الأُولَى، وَالحَبِيبَةُ الأُولَى، وَالمُجَاهِدَةُ الأُولَى، وَالوَزِيرَةُ الأُولَى، التي هَيَّأَتْهَا العِنَايَةُ الإِلهِيَّةُ لِسَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.  ... المزيد

 24-12-2021
 
 200
20ـ من خديجة رضي الله عنها وأرضاها (2)؟

كَانَتِ السَّيِّدَةُ خَدِيجَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا أَوَّلَ المُجَاهِدَاتِ، وَأَوَّلَ المُسْلِمَاتِ، وَأَوَّلَ المُصَلِّيَاتِ، وَأَوَّلَ الصَّابِرَاتِ، وَأَوَّلَ البَاذِلَاتِ، كَمَا جَعَلَ اللهُ تعالى ابْنَتَهَا السَّيِّدَةَ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا مِنْ بَعْدِهَا أُمَّ عِتْرَتِهِ وَأَصْلَ ذُرِّيَّتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.  ... المزيد

 16-12-2021
 
 144
19ـ من خديجة رضي الله عنها وأرضاها؟

السَّيِّدَةُ خَدِيجَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا خَيْرُ نِسَاءِ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَمَا أَبْدَلَ اللهُ تعالى سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ خَيْرًا مِنْهَا بَعْدَ وَفَاتِهَا، هِيَ أَصْلُ الشَّرَفِ، وَقِمَّةُ الكَرَمِ، وَطِيبُ العُنْصُرِ، وَطُهْرُ عُلُوِّ النَّسَبِ؛ وَمَا مِنِ امْرَأَةٍ تَسْبِقُ السَّيِّدَةَ خَدِيجَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا، هِيَ الشَّرِيفَةُ، الطَّاهِرَةُ، الطَّيِّبَةُ، الحَسِيبَةُ، النَّسِيبَةُ، وَكَانَ جِيرَانُهَا مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ المُكَرَّمَةِ (أُمُّ هَاشِمٍ).  ... المزيد

 10-12-2021
 
 200
18ـ السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وأرضاها (1)

رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ أَهْلُ الثَّنَاءِ وَالمَجْدِ، لَهُ الخَلْقُ وَالأَمْرُ، وَلَهُ المُلْكُ وَالحَمْدُ، وَلَهُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَلَهُ النِّعْمَةُ وَالفَضْلُ، وَلَهُ الثَّنَاءُ الحَسَنُ الجَمِيلُ، لَهُ المُلْكُ كُلُّهُ، وَلَهُ الحَمْدُ كُلُّهُ، وَبِيَدِهِ الخَيْرُ كُلُّهُ، شَمَلَتْ قُدْرَتُهُ كُلَّ شَيْءٍ، وَوَسِعَتْ رَحْمَتُهُ كُلَّ شَيْءٍ، كُلَّ يَوْمٍ هُوَ في شَأْنٍ، يَرْفَعُ أَقْوَامًا وَيَخْفِضُ آخَرِينَ.  ... المزيد

 02-09-2021
 
 413
17ـ السيدة آمنة رضي الله عنها وأرضاها

روى أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ أُمِّ سَمَّاعَةَ بِنْتِ أَبِي رَهْمٍ عَنْ أُمِّهَا قَالَتْ: شَهِدْتُ آمِنَةَ أُمَّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فِي عِلَّتِهَا الَّتِي مَاتَتْ فِيهَا وَمُحَمَّدٌ غُلَامٌ يَقَعُ لَهُ خَمْسُ سِنِينَ عِنْدَ رَأْسِهَا، فَنَظَرَتْ إِلَى وَجْهِهِ ثُمَّ قَالَتْ: بَـارَكَ فِـيك اللهُ مِنْ غُلَامِ   ***   يَا ابْنَ الَّــذِي مِنْ حَوْمَةِ الْحِمَامِ نَــجَا بِعَوْنِ الْملِكِ المِنْـعَامِ   ***   فُودِيَ غَـدَاةَ الضَّرْبِ بِالسِّهَامِ بِــمِئَةٍ مِنْ إِبِــلٍ سَـــوَامٍ   ***   إِنْ صَــحَّ مَا أَبْصَرْتُ فِي الْمَنَـامِ  ... المزيد

 06-08-2021
 
 506
16ـ السيدة آمنة رضي الله عنها لا تغيب ذكراها

رَحَلَتِ السَّيِّدَةُ آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا، مِنْ دَارِ الفَنَاءِ إلى دَارِ البَقَاءِ، رَحَلَتْ وَقَدْ تَرَكَتْ وَلَدَهَا سَيِّدَ الكَوْنَيْنِ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ، يَتِيمَ الأَبَوَيْنِ، في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، لِيَنْعَمَ بِحَيَاتِهِ الزَّوْجِيَّةِ مَعَ السَّيِّدَةِ خَدِيجَةَ الكُبْرَى رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، وَمِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لِيَنْعَمَ وَيُكَرَّمَ بِالاصْطِفَاءِ للنُّبُوَّةِ وَللرِّسَالَةِ، بَلْ لِيَكُونَ خَاتَمَ الأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَجْمَعِينَ، تَرَكَتْهُ السَّيِّدَةُ آمِنَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا لِيُحَوِّلَ العَالَمَ أَجْمَعَ بِإِذْنِ اللهِ تعالى مِنْ عُبَّادِ وَثَنٍ إلى عِبَادٍ للهِ تعالى، وَلِيَنْقُلَ العَالَمَ أَجْمَعَ مِنَ الضَّلَالِ إلى الهُدَى، وَمِنَ الظُّلُمَاتِ إلى النُّورِ، وَمِنَ التَّمَزُّقِ وَالتَّشَرْذُمِ إلى أَنْ يَكُونُوا كَالجَسَدِ الوَاحِدِ.  ... المزيد

 01-07-2021
 
 362
15ـ وفاة السيدة آمنة بنت وهب رضي الله عنها وأرضاها

لَمَّا بَلَغَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مِنَ العُمُرِ سِتَّ سَنَوَاتٍ، وَالسَّيِّدَةُ آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا تَحْتَضِنُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ عَوْدَتِهِ مِنْ دِيَارِ السَّيِّدَةِ حَلِيمَةَ السَّعْدِيَّةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا.  ... المزيد

 24-06-2021
 
 499
14ـ السيدة آمنة بنت وهب رضي الله عنها وأرضاها (8)

أَحسَّتِ السَّيّدَةُ آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا، بَعْدَ أَنْ وَضَعَتْ وَلِيدَهَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ الشَّطْرَ الأَهَمَّ مِنْ رِسَالَتِهَا قَدِ انْتَهَى بِمَوْلِدِ ابْنِهَا المُبَشَّرِ بِأَنَّهُ سَيِّدُ البَشَرِ، كَمَا انْتَهَتْ رِسَالَةُ أَبِيهِ عَبْدِ اللهِ مُنْذُ أَنْ أَوْدَعَهُ جَنِينًا في رَحِمِهَا، فَأَسْلَمَتْ نَفْسَهَا مِنْ جَدِيدٍ لِأَشْجَانِ الذِّكْرَى، إلى حَدٍّ أَثَّرَ في صِحَّتِهَا، وَإِنْ قَدَّرَت أَنَّ جُزْءًا مِنْ رِسَالَتِهَا لَمْ يَنْتَهِ بَعْدُ، فَمَا يَزَالُ عَلَيْهَا أَنْ تَرْعَى وَلَدَهَا حَتَّى يَبْلُغَ مَعَهَا السَّعْيَ، فَتُحَدِّثَهُ عَنْ أَبِيهِ، ثُمَّ تَصْحَبَهُ إلى يَثْرِبَ حَيْثُ يَزُورَانِ قَبْرَ فَقِيدِهِمَا الغَالِي.  ... المزيد

 12-03-2021
 
 486
13ـ ولادة السيدة آمنة بنت وهب رضي الله عنها وأرضاها

وُلِـدَ الـهُـدَى فَـالـكَائِنَاتُ ضِيَاءُ   ***   وَفَـمُ الـــزَّمَانِ تَبَسُّمٌ وَثَنَاءُ الـــرُّوحُ وَالـمَـلَأُ المَلَائِكُ حَوْلَهُ   ***   للدِّينِ وَالــــدُّنْيَا بِهِ بُشَرَاءُ وَالعَرْشُ يَزْهُو وَالخَظِيرَةُ تَزْدَهِي    ***   وَالمُنْتَهَى وَالسِّدْرَةُ العَصْمَاءُ  ... المزيد

 04-03-2021
 
 932
 
الصفحة :  1  2 
1 - 2 من مع أمهاتنا أمهات المؤمنين رضي الله عنهن

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5593
المقالات 3079
المكتبة الصوتية 4569
الكتب والمؤلفات 19
الزوار 410614744
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2023 
برمجة وتطوير :