31ـ صورة عملية لمعنى اليقين

31ـ صورة عملية لمعنى اليقين

31ـ صورة عملية لمعنى اليقين

خديجة بل أصدق الله ورسوله

صورة عملية لمعنى اليقين

إِذَا رَسَخَ الإِيمَانُ حَتَّى بَلَغَ حَقَّ اليَقِينِ، غَمَرَ النَّفْسَ بِسَكِينَةٍ لَا تُزَلْزِلُهَا الأَحْدَاثُ، وَلَا تَعْصِفُ بِهَا النَّوَازِلُ، مَهْمَا كَانَتْ شَدِيدَةَ الوَطْأَةِ، مُثِيرَةً للوُجْدَانِ وَالعَوَاطِفِ، فَرِبَاطُ الإِيمَانِ يَسْكُنُ القَلْبَ الجَائِشَ، حِينَ تَدْلَهِمُّ الأُمُورُ، فَقَدْ وَصَفَ اللهُ حَالَ أُمِّ مُوسَى سَاعَةَ أَنْ أَلْقَتْ بِوَلَدِهَا في اليَمِّ، وَذَكَرَ أَنَّهُ رَبَطَ عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مُؤْمِنَةً صَابِرَةً مُصَدِّقَةً بِوَعْدِ اللهِ تعالى لَهَا، فَقَالَ: ﴿وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾. وفي مَوْقِفُ الحُدَيْبِيَةِ يَذْكُرُ اللهُ تعالى في سُورَةِ الفَتْحِ مَا يَرْبِطُ بَيْنَ الثَّبَاتِ عِنْدَ النَّوَازِلِ، وَازْدِيَادِ الإِيمَانِ وَاليَقِينِ، وَيُكَرِّرُ ذَلِكَ في عِدَّةِ مَوَاضِعَ مِنَ السُّورَةِ.

فَفِي الآيَةِ الثَّالِثَةِ يَقُولُ سُبْحَانَهُ: ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ﴾. وفي الآيَةِ الثَّامِنَةِ عَشْرَةَ يَذْكُرُ سُبْحَانَهُ أَنَّهُ إِذَا عَلِمَ صِدْقَ الإِيمَانِ في قَلْبِ عَبْدِهِ أَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِ، إِذَا نَزَلَتْ بِهِ نَازِلَةٌ: ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا﴾.

وَلْنَقْرَأْ مَعًا في الآيَةِ السَّادِسَةِ وَالعِشْرِينَ مِنْ نَفْسِ السُّورَةِ التي تُبَيِّنُ إِسْعَافَ اللهِ سُبْحَانَهُ لِعِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ سَاعَةَ المُوَاجَهَةِ مَعَ عَدُوِّهِمْ بِإِنْزَالِ السَّكِينَةِ عَلَيْهِمْ، وَتَثْبِيتِ مَنْطِقِهِمْ فَلَا يَقُولُونَ إِلَّا مَا يُرْضِيهِ، وَأَنَّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ وَيَقِينِهِمْ أَهْلٌ لِذَلِكَ: ﴿إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾.

وَالآيَاتُ وَالمَوَاقِفُ في مِثْلِ هَذَا المَقَامِ كَثِيرَةٌ، مِمَّا وَرَدَ في بَدْرٍ وَالخَنْدَقِ، وَحُنَيْنٍ وَهَكَذَا نَجِدُ العَلَاقَةَ وَاضِحَةً بَيْنَ الإِيمَانِ وَالثَّبَاتِ، وَبَيْنَ الكُفْرِ وَالنِّفَاقِ وَالجَزَعِ، فَقَدْ وَصَفَ اللهُ أَهْلَ الكُفْرِ بِالهَلَعِ وَالجَزَعِ حَيْثُ قَالَ عَنْ يَهُودِ بْنِ النَّضِيرِ في سُورَةِ الحَشْرِ: ﴿فَأَتَاهُمُ اللهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ﴾.

وَيَقُولُ في بَنِي قُرَيْظَةَ مِنْ سُورَةِ الأَحْزَابِ: ﴿وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ﴾. وَوَصَفَ المُنَافِقِينَ وَتَزَلْزُلَهُمْ أَمَامَ الشِّدَّةِ فَيَقُولُ في نَفْسِ السُّورَةِ: ﴿وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا﴾.

وَيَصِفُ انْهِيَارَهُمْ قَائِلًا: ﴿فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللهُ أَعْمَالَهُمْ﴾.

وَيَصِفُ دَخَائِلَ قُلُوبِهِمْ في سُورَةِ التَّوْبَةِ بِقَوْلِهِ: ﴿إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ﴾.

وَمَا سُقْنَاهُ في هَذَا المَقَامِ مِنْ نُزُولِ السَّكِينَةِ في قُلُوبِ أَهْلِ الإِيمَانِ بِقَدْرِ إِيمَانِهِمْ، وَعَصْفِ الزَّلْزَلَةِ بِقُلُوبِ أَهْلِ الفَسَادِ وَالكُفْرِ وَالنِّفَاقِ، يُصْبِحُ بِمُقْتَضَى هَذِهِ النُّصُوصِ القُرْآنِيَّةِ القَاطِعَةِ مِيزَانًا نَقِيسُ بِهِ الإِيمَانَ، وَمِعْيَارًا يَكْشِفُ عَنْ مِقْدَارِ اليَقِينِ.

فَإِذَا اسْتَعْمَلْنَا هَذَا المِعْيَارَ في تَقْوِيمِ مَوَاقِفِ أُمِّنَا الصَّادِقَةِ، وَالصِّدِّيقَةِ الأُولَى الصَّابِرَةِ سَيِّدَةِ نِسَاءِ أَهْلِ الجَنَّةِ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا أَدْرَكْنَا الحَقِيقَةَ، وَرَأَيْنَا الصُّوَرَ الصَّادِقَةَ لِهَذِهِ السَّيِّدَةِ الحَبِيبَةِ.

وَإِذَا مَا نَظَرْنَا في حَادِثَةٍ مُهِمَّةٍ وَمَوْقِفٍ عَصِيبٍ وَهُوَ يَوْمُ وَفَاةِ القَاسِمِ أَو الطَّاهِرِ عَلَى اخْتِلَافِ الرِّوَايَاتِ، فَالمُهِمُّ هُنَا مَا جَرَى مِنْهَا لَا مَنِ الذي مَاتَ، يَرْوِي السُّهَيْلِيُّ في الرَّوْضِ الأُنُفِ أَنَّ خَدِيجَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا دَخَلَ عَلَيْهَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ المَبْعَثِ وَهِيَ تَبْكِي، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، دَرّتْ لُبَيْنَةُ الْقَاسِمِ ـ تَصْغِيرُ لَبَنَةِ، تَعْنِي بَقَايَا اللَّبَنِ في ثَدْيِهَا ـ فَلَوْ كَانَ عَاشَ حَتّى يَسْتَكْمِلَ رَضَاعَهُ؟

فَقَالَ لَهَا: «إنَّ لَهُ مُرْضِعًا فِي الْجَنَّةِ تَسْتَكْمِلُ رَضَاعَتَهُ».

قَالَتْ: لَوْ أَعْلَمُ ذَلِكَ لَهُوِّنَ عَلَيَّ.

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إنْ شِئْتِ أَسْمَعْتُكِ صَوْتَهُ فِي الْجَنَّةِ».

فَقَالَتْ: بَلْ أُصَدِّقُ اللهَ وَرَسُولَهُ. صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

يَا لَنَفَحَاتِ اليَقِينِ الإِيمَانِيِّ في قَلْبِ هَذِهِ المَكْلُومَةِ  المُلْتَاعَةِ بِفَقْدِ وَلَدِهَا، حِينَ دَرَّ لَبَنِهَا متمنية لو أرْضَعَتْهُ إِيَّاهُ، فَبَكَتْ رَحْمَةً وَحُزْنًا وَشَوْقًا إلى الرَّضِيعِ، وَالوَلِيدِ الذي بَاعَدَ المَوْتُ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ، وَمَعَ ذَلِكَ حِينَ يَعْرِضُ عَلَيْهَا الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُسْمِعَهَا صَوْتَهُ في الجَنَّةِ، لَا تَغْلِبُ لَهْفَةُ الشَّوْقِ، وَلَا الحَنِينُ المُعْتَصِرُ لِدُمُوعِهَا عُمْقَ يَقِينِهَا، وَصِدْقَ إِيمَانِهَا، فَتَأْبَى أَنْ تَسْمَعَ صَوْتَهُ بَلْ تَتَسَامَى إلى أُفُقِ يَقِينِهَا وَبُشْرَى زَوْجِهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

إِنَّ أَيَّ أُمٍّ غَيْرَ خَدِيجَةَ الصِّدِّيقَةِ لَو سَمِعَتْ مِثْلَ هَذَا العَرْضِ لَسَارَعَتْ إلى طَلَبِ تَحْقِيقِهِ، تُرِيدُ أَنْ تَسْمَعَ صَوْتَ الرَّاحِلِ الذي لَنْ يَعُودَ أَبَدًا، وَتُلِحُّ في ذَلِكَ مَا شَاءَتْ، وَلَكِنَّهَا مَا تَلَهَّفَتْ، وَلَا أَلَحَّتْ، لِأَنَّ سَكِينَةَ الإِيمَانِ الرَّاسِخِ قَهَرَتْ شَوْقَ الأُمِّ اللَّهْفَى.

فَانْطَلَقَ إِيمَانُهَا قَبْلَ لِسَانِهَا يَقُولُ في رَاحَةِ المُؤْمِنِ الذي يُصَدِّقُ خَبَرَ السَّمَاءِ، وَلَا تَشُوبُ تَصْدِيقَهُ رِيبَةٌ تَطْلُبُ البُرْهَانَ، أَو تَسْأَلُ في هَذَا الغَيْبِ المُشَاهَدَةَ وَالعِيَانَ، إِنَّهُ يَقِينُ المُؤْمِنَةِ الصَّادِقَةِ المُصَدِّقَةِ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

مِنْ هُنَا وَمِنْ أَحْدَاثٍ كَثِيرَةٍ مِثْلِ هَذَا عَرَفْنَا أَثَرَ الإِيمَانِ الصَّادِقِ في النَّفْسِ الصَّادِقَةِ، وَمَعْدِنَ اليَقِينِ الكَامِلِ حِينَ تَنْصَهِرُ فِيهِ النَّفْسُ الكَامِلَةُ، فَيَهَبُهَا كَمَالًا لَمْ تَعْرِفْهُ البَشَرِيَّةُ لِأَنَّهُ لَا يَتَكَرَّرُ، وَنَمُوذَجًا تَحَارُ فِيهِ العُقُولُ وَالأَفْهَامُ، لِأَنَّهُ فَوْقَ مَا تَتَصَوَّرُ، وَامْرَأَةٌ تَخَلَّلَ حُبُّ اللهِ وَرَسُولِهِ كَيَانَهَا، فَصَفَا وَأَشْرَقَ وَتَحَرَّرَ، وَسَمَا بِهَا حَتَّى أَصْبَحَتْ مِنْ سَيِّدَاتِ نِسَاءِ العَالَمِينَ، وَحَبِيبَةَ سَيِّدِ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، وَلَمْ تُبَالِ بِمَكَائِدِ الشَّيْطَانَةِ حَمَّالَةِ الحَطَبِ أُمِّ جَمِيلٍ، وَلَا غَلْوَاءِ زَوْجِهَا الحَقُودِ أَبِي لَهَبٍ، يَوْمَ أَنْ أَقْسَمَا عَلَى وَلَدَيْهِمَا عُتْبَةَ وَعُتَيْبَةَ أَنْ يُطَلِّقَا ابْنَتَيْهِمَا رُقَيَّةَ وَأُمَّ كُلْثُومٍ، مُضَارَّةً لَهَا وَكُرْهًا، وَتَسْفِيهًا لِدَعْوَةِ زَوْجِهَا وَتَكْذِيبًا وَزَجْرًا، وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّهُ لَا شَيْءَ تَضِيقُ بِهِ الأُمُّ مِثْلُ طَلَاقِ بَنَاتِهَا، وَأَنَّهَا تَدْفَعُ وُقُوعَ ذَلِكَ بِكُلِّ مَا تَسْتَطِيعُ لَو وَجَدَتْ إلى ذَلِكَ سَبِيلًا، وَتَجْزَعُ أَشَدَّ الجَزَعِ إِذَا وَقَعَ ذَلِكَ لِوَاحِدَةٍ مِنْ بَنَاتِهَا، فَمَا بَالُكَ بِوُقُوعِهِ لِاثْنَتَيْنِ دُفْعَةً وَاحِدَةً دُونَ ذَنْبٍ لَهُمَا، إِلَّا أَنَّ أَبَاهُمَا الكَرِيمَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ يَدْعُو إلى اللهِ، وَأُمَّهُمَا صِدِّيقَةٌ طَاهِرَةٌ تُؤَازِرُ دِينَ اللهِ تعالى، وَتَشُدُّ عَضُدَ زَوْجِهَا وَحَبِيبِهَا الذي اصْطَفَاهُ اللهُ تعالى.

لَكِنَّهَا لَمْ تُبَالِ وَلَمْ تُعَاتِبْ، وَثَبَتَتْ عَلَى الحَقِّ مُوَاسِيَةً كَرِيمَتَيْهَا، وَلَمْ تَهُنْ لِمَا أَصَابَهَا وَأَصَابَهُمَا في سَبِيلِ اللهِ، وَمَا ضَعُفَتْ وَلَا اسْتَكَانَتْ، وَحَسْبُهَا وَحَسْبُ وُجْدَانِهَا الطَّهُورِ أَنَّهَا أَرْضَتِ اللهَ، وَآمَنَتْ بِاللهِ، وَصَبَرَتْ لِأَمْرِ اللهِ مُحْتَسِبَةً مَا تَلْقَاهُ هِيَ وَمَنْ تُحِبُّهُمْ عِنْدَ اللهِ.

فَكَانَتْ لَهَا تِلْكَ المَكَانَةُ التي لَمْ تَنَلْهَا امْرَأَةٌ غَيْرُهَا عِنْدَ اللهِ تعالى، وَفي قَلْبِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

**      **    **

تاريخ الكلمة:

الخميس: 25/ رجب /1444هـ، الموافق: 16/شباط / 2023م

الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مع أمهاتنا أمهات المؤمنين رضي الله عنهن

09-03-2023 31 مشاهدة
32ـ حياة السيدة خديجة من الزواج إلى البعثة

السَّيِّدَةُ خَدِيجَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا جُبِلَتْ عَلَى فِطْرَةٍ كَرِيمَةٍ وَإِنْسَانِيَّةٍ عَالِيَةٍ وَحَنَانٍ فَيَّاضٍ، مَا إِنْ تَزَوَّجَتْ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، ... المزيد

 09-03-2023
 
 31
22-12-2022 104 مشاهدة
30ـ فاطمة الزهراء رضي الله عنها

وُلِدَتْ قَبْلَ البِعْثَةِ بِخَمْسِ سَنَوَاتٍ، وَعَاشَتْ في كَنَفِ أَعْظَمِ وَالِدَيْنِ، وَصَحِبَتْ أَبَاهَا في أَسْعَدِ الأَيَّامِ، ثُمَّ في أَقْسَاهَا مَرَارَةً، وَلَقَدْ كَانَتْ أَحَبَّ أَوْلَادِهِ إِلَيْهِ، صَحِبَتْ أَبَوَيْهَا في حِصَارِ ... المزيد

 22-12-2022
 
 104
04-11-2022 134 مشاهدة
29ـ أَوْلَادُ الُمصطَفَى مِنَ السَّيِدَةِ خَديجة

إِنَّهُمْ ذُرِّيَّةُ المُصْطَفَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، إِنَّهُمُ النُّطَفُ الطَّاهِرَةُ، وَالأَوْلَادُ البَرَرَةُ، أَبُوهُمْ سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، ... المزيد

 04-11-2022
 
 134
26-08-2022 123 مشاهدة
28ـ زواج تم بتقدير الله واختياره

لِمَاذَا تَزَوَّجَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِخَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا؟ هَذَا سُؤَالٌ يُرَدِّدُهُ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، عَلَى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّهَا أَكْبَرُ ... المزيد

 26-08-2022
 
 123
06-08-2022 210 مشاهدة
27ـ الزواج الميمون

عَادَتِ السَّيِّدَةُ خَدِيجَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا مِنْ عِنْدِ ابْنِ عَمِّهَا وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ، أُسْتَاذِهَا وَمُسْتَشَارِهَا الذي تَطْمَئِنُّ إلى قَوْلِهِ وَتَثِقُ في عِلْمِهِ، فَقَدْ كَانَ مَعْرُوفًا أَنَّهُ يَكْتُبُ الكِتَابَ العِبْرَانِيَّ، ... المزيد

 06-08-2022
 
 210
21-07-2022 237 مشاهدة
26ـ السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها وتجارتها

انَتِ السَّيِّدَةُ خَدِيجَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا تُرْسِلُ الرِّجَالَ في تِجَارَتِهَا إلى الشَّامِ، وَإلى أَمَاكِنَ أُخْرَى، وَكَانَتْ دَائِمًا تُدَقِّقُ وَتُمَحِّصُ، وَتَخْتَارُ أَكْثَرَ النَّاسِ أَمَانَةً، حَتَّى تَضْمَنَ سَلَامَةَ ... المزيد

 21-07-2022
 
 237

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5587
المقالات 3054
المكتبة الصوتية 4465
الكتب والمؤلفات 19
الزوار 409450543
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2023 
برمجة وتطوير :