كَانَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ذَا كَفٍّ عَظِيمَةٍ، مَبْسُوطَةٍ صُورَةً وَخِلْقَةً، أَلْيَنَ مِنَ الْحَرِيرِ وَالدِّيبَاجِ، تَمِيلُ إِلَى الْغِلَظِ وَالْقِصَر، اجْتَمَعَ لَهَا مَعَ اللِّينِ وَنُعُومَةِ الْمَلْمَسِ، قُوَّةٌ فِي الْعَظْمِ، وَامْتِلَاءٌ فِي اللَّحْمِ، كَمَا أَنَّهَا مُتَنَاسِقَةٌ مَعَ ذِرَاعَيْهِ، مُتَنَاسِبَةٌ مَعَ حَجْمِ قَدَمَيْهِ. رَوَى الإِمَامُ البُخَارِيُّ عَنْ أَنَسٍ، أَوْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ضَخْمَ الكَفَّيْنِ وَالقَدَمَيْنِ، لَمْ أَرَ بَعْدَهُ شَبَهًا لَهُ. ... المزيد
كَانَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ذِرَاعَانِ طَوِيلَتَانِ، فِي تَنَاسُبٍ مَعَ بَاقِي أَعْضَاءِ جَسَدِهِ الشَّرِيفِ، طَالَ زِنْدَاهَا، وَامْتَدَّ سَاعِدَاهَا، وَعَلَاهَا شَعْرٌ كَثِيفٌ. وَمِمَّا ذَكَرَهُ أَصْحَابُهُ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِمْ فِي صِفَةِ ذِرَاعَيْهِ قَوْلُ أَحَدِهِمْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ طَوِيلَ الزِّنْدَيْنِ، ضَخْمَ الْكَرَادِيسِ، أَشْعَرَ الذِّرَاعَيْنِ. رَوَاهُ البَيْهَقِيُّ. وَقَوْلُهُ: الكَرَادِيسُ: هِيَ رُؤُوسُ الْعِظَامِ، وَاحِدُهَا كُرْدُوسٌ. ... المزيد
إِنَّنَا نَتَحَدَّثُ عَنْ خَيْرِ خَلْقِ اللهِ، وَلَهُ مِنَ الْخَصَائِصِ مَا لَمْ تَكُنْ لِغَيْرِهِ، وَمِنْهَا إِفْرَازَاتُ عَرَقِهِ المُبَارَكَةِ؛ فَقِفْ عِنْدَ حُدُودِ الأَدَبِ، وَاسْتَشْعِرْ طِيبَ الْحَبِيبِ المحبَّبِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. ... المزيد
تَنْبِيهٌ للنَّبِيهِ: مَنْ نَتَكَلَّمُ عَنْهُ، وَنَصِفُ جَسَدَهُ وَشَكْلَهُ، هُوَ سَيِّدُ الْعَالَمِينَ، وَحَبِيبُ رَبِّ الْعَالَمِينَ، حَبِيبُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَبْيَضَ الْإِبْطَيْنِ: وَهَذِهِ الصِّفَةُ مِنْ عَلَامَاتِ نُبُوَّتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؛ إِذْ إِنَّ الْإِبْطَ عَادَةً مَا يَكُونُ مُتَغَيِّرَ اللَّوْنِ عِنْدَ جَمِيعِ النَّاسِ؛ وَقَدْ ذَكَرَ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ هَذِهِ الصِّفَةَ: رَوَى الإِمَامُ البُخَارِيُّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَالِكٍ ابْنِ بُحَيْنَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا صَلَّى فَرَّجَ (أَيْ: بَاعَدَ) بَيْنَ يَدَيْهِ حَتَّى يَبْدُوَ بَيَاضُ إِبْطَيْهِ. ... المزيد
لَمْ تَكُنْ بَطْنُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَبِيرَةً فَتَعِيبَهُ، وَإِنَّمَا كَانَتْ سَوَاءً بِصَدْرِهِ. تَقُولُ السَّيِّدَةُ أُمُّ مَعْبَدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا في وَصْفِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: لَمْ تُعِبْهُ ثُجْلَةٌ (أَيْ: كِبَرٌ) رَوَاهُ الحَاكِمُ. وَيَقُولُ هِنْدُ بْنُ أَبِي هَالَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بَادِنًا مُتَمَاسِكًا. رَوَاهُ البَيْهَقِيُّ. ... المزيد
كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَرِيضَ الصَّدْرِ، مَمْسُوحَهُ، كَأَنَّهُ المِرْآةُ فِي اسْتِوَائِهَا وَشِدَّتِهَا، وَقَدِ امْتَلَأَ الصَّدْرُ الشريف لَحْمًا؛ فَلَا هُوَ بِالْبَدِنِ السَّمِينِ، وَلَا بِالْقَلِيلِ النَّحِيلِ، وَلَا يَعْدُو بَعْضُ لَحْمِهِ بَعْضًا، كَمَا كَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَشْعَرَ أَعَالِي الصَّدْرِ، خَلَا ثَدْيَيْهِ وَبَطْنِهِ مِنَ الشَّعْرِ الْكَثِيرِ. ... المزيد
كَانَ ظَهْرُ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَاسِعًا، جَمِيلَ الْمَنْظَرِ وَالصُّورَةِ، تربَّعَ عَلى نَاغِضِهِ الأَيْسَرِ مِنْ جِهَةِ الْقَلْبِ خَاتَمُ النُّبوَّةِ: تَقُولُ السَّيِّدَةُ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَاسِعَ الظَّهْرِ، بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ، وَكَانَ طَوِيلَ مَسْرَبَةِ الظَّهرِ. أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ في الدَّلَائِلِ. ... المزيد
كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عُنُقٌ مُتَنَاسِقٌ مَعَ حَجْمِ رَأْسِهِ، كَأَنَّهُ جِيدُ دُمْيَةٍ. وَقَدْ شَبَّهُوا عُنُقَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِهَذِهِ الصُّورَةِ لِأَنَّهُ يُتَأَنَّقُ فِي صَنْعَتِهَا، وَيُبَالَغُ فِي تَحْسِينِهَا. ... المزيد
كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنْدَى النَّاسِ صَوْتًا، وَأَحْسَنَهُمْ نَغْمَةً، يَطْرُقُ صَوْتُهُ الآذَانَ دُونَ ثِقَلٍ، وَيَنْسَابُ إِلَيْهَا دُونَ تَكَلُّفٍ أَوْ مَلَلٍ، حَبِيبٌ، قَرِيبٌ، جَمِيلٌ، جَلِيلٌ، مَرْغُوبٌ؛ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. ... المزيد
لَقَدْ أَعْطَى اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى رَسُولَهُ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ خَصَائِصَ كَثَيرَةً فِي رِيقِهِ الشَّرِيفِ، وَذَلِكَ أَنَّ رِيقَهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلْعَلِيلِ، وَرَوَاءٌ لِلْغَلِيلِ، وَغِذَاءٌ وَقُوَّةٌ وَبَرَكَةٌ وَنَمَاءٌ، وإليكَ شَواهِدَ ذَلكَ: كَانَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ رِيقٌ كَأَنَّهُ الْعَسَلُ الصَّافِي، لَهُ رِيحٌ كَرِيحِ الْمِسْكِ، رَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَهْلِي، عَنْ أَبِي قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِدَلْوٍ مِنْ مَاءٍ فَشَرِبَ مِنْهُ، ثُمَّ مَجَّ فِي الدَّلْوِ، ثُمَّ صَبَّ فِي الْبِئْرِ أَوْ شَرِبَ مِنَ الدَّلْوِ، ثُمَّ مَجَّ فِي البِئْرِ، فَفَاحَ مِنْهَا مِثْلُ رِيحِ المِسْكِ. ... المزيد
يَقُولُ الأَطِبَّاءُ: سَلَامَةُ الأَسْنَانِ مَظْهَرٌ لِسَلَامَةِ الأَبْدَانِ؛ وَقَدْ كَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بَرَّاقَ الثَّنَايَا، مُنِيرَ الرَّبَاعِيَّاتِ (الرَّبَاعِيَةُ: هِيَ السِّنُّ بَيْنَ الثَّنِيَّةِ وَالنَّابِ، وَهِيَ أَرْبَعٌ: رَبَاعِيَتَانِ في الفَكِّ الأَعْلَى، وَرَبَاعِيَتَانِ في الفَكِّ الأَسْفَلِ) قَوِيَّ الأَنْيَابِ (الأَنْيَابُ وَهِيَ أَرْبَعَةٌ نَابانِ مِنْ فَوْقٍ وَنَابَانِ مِنْ أَسْفَلَ، وَهِيَ التي تَلِي الرَّبَاعِيَاتِ) جَمِيلَ الضَّوَاحِكِ (الأَسْنَانُ في مُقَدَّمِ الفَمِ هِيَ الضَّوَاحِكُ وَهِيَ الثَّنَايَا وَالأَنْيَابُ وَمَا يَلِيهَا وَتُسَمَّى النَّوَاجِذُ) مَتِينَ الْأَضْرَاسِ، بَهِيًّا إِذَا تَكَلَّمَ أَوِ ابْتَسَمَ سَلَبَ قُلُوبَ الْعَالَمِينَ بِبَهَاءِ سِنِّهِ الشَّرِيفِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. ... المزيد
كَانَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَحْسَنِ عِبَادِ اللهِ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَحْسَنِ عِبَادِ اللهِ شَفَتَيْنِ، وَأَلْطَفِهِمْ خَتْمَ فَمٍ كَمَا كَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ حَسَنَ الَمبْسَمِ. وكان ذَا فَمٍ عَظِيمٍ جَمِيلٍ، مُتَنَاسِقٍ مُتَنَاسِبٍ مَعَ وَجْهِهِ الشَّرِيفِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. ... المزيد
يَقُولُ هِنْدُ بْنِ أَبِي هَالَةَ في وَصْفِهِ لِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: أَقْنَى الْعِرْنَيْنِ. رواه البيهقي. العِرْنِينُ: هُوَ الأَنْفُ، وَقِيلَ: رَأْسُ الأَنْفِ، وَجَمْعُهُ عَرَانِينُ. وَالقَنَى: طُولٌ فِيهِ، وَدِقَّةٌ في أَرْنَبَتِهِ، مَعَ ارْتِفَاعٍ في وَسَطِهِ. وَقَالَ: لَهُ نُورٌ يَعْلُوهُ يَحْسَبُهُ مَنْ لَمْ يَتَأَمَّلْهُ أَشَمَّ (الشَّمَمُ: ارْتِفَاعُ قَصَبَةِ الأَنْفِ وَاسْتِوَاءُ أَعْلَاهَا، وَإِشْرَافُ الأَرْنَبَةِ قَلِيلًا) وَلَيْسَ بِأَشَمَّ. ... المزيد
كَانَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنْوَرَ العَالَمِينَ وَجْهًا، وَأَبْهَاهَمْ طَلْعَةً، وَأَحْسَنَهُمْ لِحْيَةً، كَسَا سَوَادَهَا بَيَاضُ وَجْهِهِ جَمَالًا، فَهِيَ جَمِيلَةٌ في مُحَيَّاهُ، أَشْرَقَتْ شَعَرَاتُهَا إِشْرَاقَ وَجْهِهِ وَبَهَاءَهُ. ... المزيد
روى البيهقي عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: سَأَلْتُ خَالِي هِنْدَ بْنَ أَبِي هَالَةَ وَكَانَ وَصَّافًا عَنْ حِلْيَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ ـ فِيمَا قَالَ ـ: سَهْلَ الْخَدَّيْنِ. وَفِي رِوَايَةٍ كما في كنز العمال عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ـ أَحْسَنَ النَّاسِ صِفَةً وَأَجْمَلَهَا، كَانَ رَبْعَةً إلى الطُّولِ، مَا هُوَ بَعِيدَ مَا بَيْنَ المَنْكِبَيْنِ، أَسْيَلَ الخَدَّيْنِ. ... المزيد
إِنَّ نِعْمَةَ السَّمْعِ مِنْ أَجَلِّ النِّعَمِ وَأَعْظَمِهَا، مَنَّ اللهُ تعالى بِهَا عَلَيْنَا، وَجَعَلَهَا وَسِيلَةً مِنْ وَسَائِلِ العِلْمِ الذي هُوَ سِرُّ حَيَاتِنَا، قَالَ تعالى: ﴿وَاللهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾. وَقَالَ تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ﴾. وَقَالَ تعالى: ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ﴾. ... المزيد
مِنْ هَدْيِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في حِفْظِ صِحَّةِ العَيْنِ، ما رواه أبو داود عَنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ هَوْذَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ أَمَرَ بِالْإِثْمِدِ الْمُرَوَّحِ (المُطَيَّبِ بِالمِسْكِ) عِنْدَ النَّوْمِ وَقَالَ: «لِيَتَّقِهِ الصَّائِمُ». ... المزيد
الْعَيْنُ تَرْجُمَانُ الْقَلْبِ، تَتَحَدَّثُ عَنْهُ بِأَصْدَقِ لِسَانٍ، وَتُعَبِّرُ عَمَّا فِيهِ بِأَبْلَغِ بَيَانٍ، فَهِيَ الْمِرْآةُ الَّتِي تَعْكِسُ مَا يَطْوِيهِ مِنْ شُعُورٍ وَإِحْسَاسَاتٍ، وَمَا تَتَزَيَّنُ بِهِ النَّفْسُ مِنْ أَخْلَاقٍ وَصِفَاتٍ، وَمَا يَعْتَرِيهَا مِنْ أَحْوَالٍ وَانْفِعَالَاتٍ، ولَقَدْ عَدَّدَتِ الْعَرَبُ أَنْوَاعَ الْعُيُونِ فَقَالَتْ: دَعْجَاءُ: إِذَا كَانَتِ الْعَيْنُ شَدِيدَةَ السَّوَادِ مَعَ الاتِّسَاعِ. ... المزيد
هُوَ مَا اكْتَنَفَ الْجَبْهَةَ مِنْ جِهَةِ الْيَمِينِ وَالشِّمَالِ، وَهُوَ غَيْرُ الْجَبْهَةِ، فَالْجَبْهَةُ بَيْنَ جَبِينَيْنِ. وَلَقَدْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَاسِعَ الْجَبِينِ، فِي اسْتِوَاءٍ وَامْتِدَادٍ طُولًا وَعَرْضًا، فِي تَنَاغُمٍ وَتَلَاؤُمٍ بَدِيعٍ. ... المزيد
كَانَ شَعْرُ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَسْوَدَ، رَجِلاً كَأَنَّهُ مُمَشَّطٌ، لَيْسَ بِالسَّبْطِ ـ المُنْبَسِطِ المُسْتَرْسِلِ ـ وَلَا الْجَعْدِ الْقَطِطِ ـ الشَّدِيدِ الالْتِوَاءِ وَالجُعُودَةِ ـ وَكان غَزِيرًا، يَقُولُ سَيِّدُنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ رَجِلَ الشَّعْرِ، لَيْسَ بِالسَّبْطِ ـ السَّهْلِ المُسْتَرْسِلِ ـ وَلَا الْجَعْدِ الْقَطَطِ ـ زَادَتْ جُعُودَتُهُ. رواه الإمام أحمد. ... المزيد