22ـ عرقه الشريف وطيب رائحته صلى الله عليه وسلم
مقدمة الكلمة:
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ:
يَقُولُ سَيِّدُنَا حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
وَأَجْمَلَ مِنْكَ لَمْ تَرَ قَطُّ عَيْنِي *** وَأَفْضَلَ مِنْكَ لَمْ تَلِدِ النِّسَاءُ
خُـلِقْتَ مُبَرَّأً مِنْ كُلِّ عَيْبٍ *** كَأَنَّكَ قَدْ خُلِقْتَ كَمَا تَـشَاءُ
عَرَقُهُ الشَّرِيفُ وَطِيبُ رَائِحَتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:
تَنْبِيهٌ: إِنَّنَا نَتَحَدَّثُ عَنْ خَيْرِ خَلْقِ اللهِ، وَلَهُ مِنَ الْخَصَائِصِ مَا لَمْ تَكُنْ لِغَيْرِهِ، وَمِنْهَا إِفْرَازَاتُ عَرَقِهِ المُبَارَكَةِ؛ فَقِفْ عِنْدَ حُدُودِ الأَدَبِ، وَاسْتَشْعِرْ طِيبَ الْحَبِيبِ المحبَّبِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَقَدْ كَانَ عَرَقُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فِي وَجْهِهِ صَافِيًا أَبْيَضَ مِثْلَ اللُّؤْلُؤِ، وَرِيحُ عَرَقِه أَطْيَبَ مِنَ الْمِسْكِ الْأَذْفَرِ.
حَتَّى إِنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا ـ خَالَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مِنَ الرَّضَاعِ ـ كَانَتْ تَجْمَعُ عَرَقَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَتَجْعَلُهُ فِي قَارُورَةٍ، وَتَخْلُطُهُ فِي الطِّيِبِ، لِطِيبِ رِيحِهِ، وَتَنْعَتُهُ بِأَنَّهُ أَطْيَبُ الطِّيِبِ، رَوَى الإِمَامُ مُسْلِمٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: دَخَلَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ عِنْدَنَا ـ أَيْ نَامَ القَيْلُولَةَـ ، فَعَرِقَ، وَجَاءَتْ أُمِّي بِقَارُورَةٍ، فَجَعَلَتْ تَسْلِتُ الْعَرَقَ فِيهَا، فَاسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، مَا هَذَا الَّذِي تَصْنَعِينَ؟».
قَالَتْ: هَذَا عَرَقُكَ نَجْعَلُهُ فِي طِيبِنَا، وَهُوَ مِنْ أَطْيَبِ الطِّيبِ.
كَمَا كَانَ عَرَقُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَتَوَلَّدُ نُورًا.
وَيَصِفُ سَيِّدُنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَرَقَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُ: كَأَنَّ عَرَقَهُ اللُّؤْلُؤُ، وَلَرِيحُ عَرَقِهِ أَطْيَبُ مِنَ الْمِسْكِ الْأَذْفَرِ. رَوَاهُ البَيْهَقِيُّ.
وَيَتَحَدَّثُ سَيِّدُنَا أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِمَا رَأَى وَلَمَسَ وَشَاهَدَ فَيَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَزْهَرَ اللَّوْنِ، كَأَنَّ عَرَقَهُ اللُّؤْلُؤُ، إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ، وَلَا مَسِسْتُ دِيبَاجَةً، وَلَا حَرِيرَةً أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَلَا شَمِمْتُ مِسْكَةً وَلَا عَنْبَرَةً أَطْيَبَ مِنْ رَائِحَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ.
وَيَقُولُ سَيِّدُنَا مُعَاذٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَمَا رَواهُ البزَّارُ: كُنْتُ أَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «ادْنُ مِنِّي» فَدَنَوْتُ مِنْهُ، فَمَا شَمَمْتُ مِسْكًا وَلَا عَنْبَرًا أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.
وَلَا أَرْوَعَ مِنْ تِلْكَ الصُّورَةِ الَّتِي نَقَلَتْهَا لَنَا السَّيِّدَةُ الْمُطَهَّرَةُ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أُمُّنَا وَهِيَ تَصِفُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَتَقُولُ: كُنْتُ قَاعِدَةً أَغْزِلُ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَخْصِفُ نَعْلَهُ، فَجَعَلَ جَبِينُهُ يَعْرَقُ، وَجَعَلَ عَرَقُهُ يَتَوَلَّدُ نُورًا، فَبُهِتُّ.
فَنَظَرَ إِلِيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَالَكِ يَا عَائِشَةُ بُهِتِّ؟».
قُلْتُ: جَعَلَ جَبِينُكَ يَعْرَقُ، وَجَعَلَ عَرَقُكَ يَتَوَلَّدُ نُورًا. رَوَاهُ البَيْهَقِيُّ.
وَكَانَ شَذَاهُ الْمُحَمَّدِيُّ يَمْلَأُ الْأَزِقَّةَ وَالطُّرُقَاتِ:
رَوَى سَيِّدُنَا جَابِرٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لمْ يَسْلُكْ طَرِيقًا فَيَتْبَعُهُ أَحَدٌ إِلَّا عَرَفَ أَنَّهُ قَدْ سَلكَهُ مِنْ طِيبِ عَرْفِهِ ـ أَيْ: مِنْ رَائِحَةِ عَرَقِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ـ. رَوَاهُ الدَّارِمِيُّ.
وَلِذَا قَالَ أَحَدُهُمْ:
لَوْ أَنَّ رَكْبًا يَمَّمُوكَ لَقَادَهُمْ *** نَسِيمُكَ حَتَّى يَسْتَدِلَّ بِهِ الرَّكْبُ
وَمِنَ الْحَقَائِقِ الْوَارِدَةِ عَنْ طِيبِ رِيحِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَّهُ طَيِّبٌ مُطَيَّبٌ فِي ذَاتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: حَدِيثُ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْأُولَى ـ يَعْنِي: صَلَاةَ الظُّهْرِ ـ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى أَهْلِهِ وَخَرَجْتُ مَعَهُ، فَاسْتَقْبَلَهُ وِلْدَانٌ ـ أَيْ: صِبْيَانٌ ـ فَجَعَلَ يَمْسَحُ خَدَّيْ أَحَدِهِمْ وَاحِدًا وَاحِدًا.
قَالَ: وَأَمَّا أَنَا فَمَسَحَ خَدِّي، فَوَجَدْتُ لِيَدِهِ بَرْدًا أَوْ رِيحًا، كَأَنَّمَا أَخْرَجَهَا مِنْ جُؤْنَةِ عَطَّارٍ (هُوَ السَّفْطُ الذي فِيهِ مَتَاعُ العَطَّارِ).
فَانْظُرْ يَا أَخِي فِي هَذِهِ الْأَحَادِيثِ، فَإِنَّهَا تَدُلُّ دَلَالَةً وَاضِحَةً عَلَى طِيبِ رَائِحَتِهِ طِيبًا ذَاتِيًّا مُحَمَّدِيًّا صِرْفًا، أَكْرَمَهُ اللهُ تَعَالَى بِهِ فِي جُمْلَةِ صُنُوفِ الْإِكْرَامِ وَالْإِنْعَامِ.
هَذَا الْعَرَقُ الزَّكِيُّ والطِّيبُ الشَّذِيُّ: الَّذِي كُتِبَ عَنْ أَرِيجِهِ هُنَا؛ يَا لَيْتَهُ زَارَنَا أَوْ فَاحَ لَنَا، أَوْ تَنَشَّقَتْ بِهِ أَرْوَاحُنَا؛ إِذًا لَانْتَشَيْنَا وَمَا عَادَ الْكَوْنُ يَسَعُنَا.
هَذَا الْعَرَقُ الزَّكِيُّ والطِّيبُ الشَّذِيُّ: فِي مِيزَانِ أَهْلِ الذَّوْقِ وَالْمَعْرِفَةِ أَغْلَى مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَأَزْكَى مِنْ أَيِّ عِطْرٍ وَأَرْضَى.
هَذَا الْعَرَقُ الزَّكِيُّ والطِّيبُ الشَّذِيُّ: لَمَّا تُوُفِّيَ سَيِّدُنَا أَنَسٌ بْنُ مَالِكٍ جُعِلَ فِي حَنُوطِهِ، لِقَدَاسَتِهِ، رَوَى الإِمَامُ البُخَارِيُّ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ كَانَتْ تَبْسُطُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ نِطَعًا (بِسَاطًا مِنَ الجِلْدِ) فَيَقِيلُ عِنْدَهَا عَلَى ذَلِكَ النِّطَعِ.
قَالَ: فَإِذَا نَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَخَذَتْ مِنْ عَرَقِهِ وَشَعَرِهِ، فَجَمَعَتْهُ فِي قَارُورَةٍ، ثُمَّ جَمَعَتْهُ فِي سُكٍّ (نَوْعٌ مِنَ الطِّيبِ).
قَالَ: فَلَمَّا حَضَرَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ الوَفَاةُ، أَوْصَى إِلَيَّ أَنْ يُجْعَلَ فِي حَنُوطِهِ مِنْ ذَلِكَ السُّكِّ.
قَالَ: فَجُعِلَ فِي حَنُوطِهِ (هُوَ الطِّيبُ المَخْلُوطُ الذي يُوضَعُ للمَيْتِ خَاصَّةً).
هَذَا الْعَرَقُ الزَّكِيُّ والطِّيبُ الشَّذِيُّ: مَا مَسَّ بِهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَدَ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ إِلَّا وَظَلَّ رِيحُهَا فِي يَدِهِ طُولَ ذَلِكَ الْيَوْمِ، وَمَا لَامَسَ بِهِ رَأْسَ صَبِيٍّ إِلَّا وَيُعْرَفُ هَذَا فِي الصَّبِيِّ مِنْ رِيحِهَا.
هَذَا الْعَرَقُ الزَّكِيُّ والطِّيبُ الشَّذِيُّ: ضَاهَى أَبْهَى أَنْوَاعِ الْعُطُورِ فِي انْتِشَارِ الرَّائِحَةِ وَثَبَاتِهَا وَانْفِرَادِهَا وَحُسْنِهَا وَعَبِيقِهَا.
اَللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا سعادةَ رُؤْيَتِهِ، وَمَتِّعْنَا بِشَمِّ أَرِيجِهِ وَضَمَّتِهِ. آمين.
تاريخ الكلمة
** ** **
الأربعاء: 18/ ذو القعدة /1444هـ، الموافق: 7/ حزيران / 2023م
ارسل إلى صديق |
كَانَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ذَا كَفٍّ عَظِيمَةٍ، مَبْسُوطَةٍ صُورَةً وَخِلْقَةً، أَلْيَنَ مِنَ الْحَرِيرِ وَالدِّيبَاجِ، تَمِيلُ إِلَى الْغِلَظِ وَالْقِصَر، اجْتَمَعَ لَهَا مَعَ اللِّينِ ... المزيد
كَانَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ذِرَاعَانِ طَوِيلَتَانِ، فِي تَنَاسُبٍ مَعَ بَاقِي أَعْضَاءِ جَسَدِهِ الشَّرِيفِ، طَالَ زِنْدَاهَا، وَامْتَدَّ سَاعِدَاهَا، وَعَلَاهَا شَعْرٌ كَثِيفٌ. وَمِمَّا ... المزيد
تَنْبِيهٌ للنَّبِيهِ: مَنْ نَتَكَلَّمُ عَنْهُ، وَنَصِفُ جَسَدَهُ وَشَكْلَهُ، هُوَ سَيِّدُ الْعَالَمِينَ، وَحَبِيبُ رَبِّ الْعَالَمِينَ، حَبِيبُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى ... المزيد
لَمْ تَكُنْ بَطْنُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَبِيرَةً فَتَعِيبَهُ، وَإِنَّمَا كَانَتْ سَوَاءً بِصَدْرِهِ. تَقُولُ السَّيِّدَةُ أُمُّ مَعْبَدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا في وَصْفِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ ... المزيد
كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَرِيضَ الصَّدْرِ، مَمْسُوحَهُ، كَأَنَّهُ المِرْآةُ فِي اسْتِوَائِهَا وَشِدَّتِهَا، وَقَدِ امْتَلَأَ الصَّدْرُ الشريف لَحْمًا؛ فَلَا هُوَ بِالْبَدِنِ السَّمِينِ، ... المزيد
كَانَ ظَهْرُ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَاسِعًا، جَمِيلَ الْمَنْظَرِ وَالصُّورَةِ، تربَّعَ عَلى نَاغِضِهِ الأَيْسَرِ مِنْ جِهَةِ الْقَلْبِ خَاتَمُ النُّبوَّةِ: تَقُولُ السَّيِّدَةُ عَائِشَةُ رَضِيَ ... المزيد