26ـ السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها وتجارتها

26ـ السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها وتجارتها

26ـ السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها وتجارتها

 

كَانَتِ السَّيِّدَةُ خَدِيجَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا تُرْسِلُ الرِّجَالَ في تِجَارَتِهَا إلى الشَّامِ، وَإلى أَمَاكِنَ أُخْرَى، وَكَانَتْ دَائِمًا تُدَقِّقُ وَتُمَحِّصُ، وَتَخْتَارُ أَكْثَرَ النَّاسِ أَمَانَةً، حَتَّى تَضْمَنَ سَلَامَةَ أَمْوَالِهَا، وَعَظِيمَ رَبْحِهَا، وَكَانَتْ تَسْمَعُ عَنْ أَمَانَةِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَمَا يَقُولُهُ النَّاسُ عَنْهُ، وَمَا يَشْهَدُونَ لَهُ بِهِ مِنْ أَمَانَةٍ، وَصِدْقٍ، وَعَفَافٍ، ثُمَّ تَذَكَّرَتْ بِشَارَةً سَمِعَتْ بِهَا في الجَاهِلِيَّةِ، كَمَا جَاءَ في كِتَابِ الإِصَابَةِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أَنَّ نِسَاءَ أَهْلِ مَكَّةَ اجْتَمَعْنَ في عِيدٍ لَهُنَّ في الجَاهِلِيَّةِ، فَتَمَثَّلَ لَهُنَّ رَجُلٌ، فَلَمَّا قَرُبَ نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ: يَا نِسَاءَ مَكَّةَ، إِنَّهُ سَيَكُونُ في بَلَدِكُنَّ نَبِيٌّ يُقَالُ لَهُ أَحْمَدُ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُنَّ أَنْ تَكُونَ زَوْجًا لَهُ فَلْتَفْعَلْ، فَحَصَبْنَهُ (رَمَيْنَهُ بِالحِجَارَةِ) إِلَّا خَدِيجَةُ، فَإِنَّهَا عَضَّتْ عَلَى قَوْلِهِ، وَلَمْ تُعْرِضْ لَهُ؛ وَخَالَفَ مَوْقِفَهَا كُلُّ النِّسَاءِ.

ثُمَّ هَا هِيَ تَتَسَمَّعُ لِبُشْرَى تَنْطَلِقُ هُنَا وَهُنَاكَ عَنْ نَبِيِّ آخِرِ الزَّمَانِ، وَأَحَادِيثِ ابْنِ عَمِّهَا وَرَقَةَ وَأَتْرَابِهِ مِنَ البَاحِثِينَ عَنِ الدِّينِ الصَّحِيحِ، وَالنَّبِيِّ المُنْتَظَرِ، وَتُذَكِّرُنَا تَطَلُّعَ ابْنَةِ عَمِّهَا رُقَيَّةَ بِنْتِ نَوْفَلٍ إلى أَنْ تَكُونَ أُمًّا لِجَنِينٍ مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ حِينَ شَامَتْ في وَجْهِهِ عَلَائِمَ تُوحِي بِأَنَّهُ أَبُو النَّبِيِّ المُنْتظَرِ، فَدَعَتْهُ إلى نَفْسِهَا عَلَّهَا تَكُونُ أُمَّ ذَلِكَ النَّبِيِّ.

وَلَكِنَّ وَالِدَ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ رَفَضَ طَلَبَهَا، وَلَمْ يَقْبَلْ عَرْضَهَا، فَقَدْ عُرِفَ بِنُبْلِهِ وَطَهَارَتِهِ وَاسْتِقَامَتِهِ، وَهَذِهِ الحَادِثَةُ تُؤَكِّدُ مَا عُرِفَ عَنْهُ مِنْ أَخْلَاقٍ كَرِيمَةٍ، وَمَا رُوِيَ عَنْ كَعْبِ الأَحْبَارِ في تَنَقُّلِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في الأَصْلَابِ الطَّاهِرَةِ، وَتُصَادِقُ عَلَى مَا ذَكَرَهُ سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عِنْدَمَا قَالَ: «خَرَجْتُ مِنْ نِكَاحٍ، وَلَمْ أَخْرُجْ مِنْ سِفَاحٍ، مِنْ لَدُنْ آدَمَ إِلَى أَنْ وَلَدَنِي أَبِي وَأُمِّي» رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ في الأَوْسَطِ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَرَوَى البَيْهَقِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَا وَلَدَنِي مِنْ سِفَاحِ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ شَيْءٌ مَا وَلَدَنِي، إِلَّا نِكَاحٌ كِنِكَاحِ الْإِسْلَامِ».

فَاللهُ سُبْحَانَهُ وتعالى قَدِ اخْتَارَ لِسَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَالِدَهُ مِنْ أُسْرَةٍ كَرِيمَةٍ وَأَصْلَابٍ طَاهِرَةٍ نَظِيفَةٍ، وَأَوْدَعَهُ رَحِمَ أُمٍّ كَرِيمَةٍ عُرِفَتْ بِنُبْلِهَا وَطُهْرِهَا، وَهَذِهِ مِنْ خَصَائِصِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

كُلُّ هَذَا وَغَيْرُهُ جَعَلَ السَّيِّدَةَ خَدِيجَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا تَتَتَبَّعُ أَخْبَارَ فَتَى بَنِي هَاشِمٍ، وَأَمِينَ قُرَيْشٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، وَتَخْتَزِنُ في ضَمِيرِهَا كُلَّ مَا يَصِلُ إِلَيْهَا مِنْ أَنْبَاءِ عَفَافِهِ وَمُرُوءَتِهِ وَصِدْقِهِ وَأَمَانَتِهِ وَتَصَوُّنِهِ كَمَا تَصَوَّنَتْ هِيَ عَنْ أَدْرَانِ الجَاهِلِيَّةِ وَأَوْثَانِهَا، وَسَيِّئِ عَادَاتِهَا.

لَقَدْ كَانَتْ خَدِيجَةُ التي وُلِدَتْ قَبْلَ الهِجْرَةِ بِثَمَانِيَةٍ وَسِتِّينَ عَامًا تَاجِرَةً ذَاتَ مَالٍ، تَسْتَأْجِرُ الرِّجَالَ في مَالِهَا، وَتَدْفَعُ لَهُمُ المَالَ مُضَارَبَةً، فَيَكُونُ عِيرُهَا وَحْدَهَا كَعَامَّةِ عِيرِ قُرَيْشٍ، وَبَلَغَهَا عَنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مَا بَلَغَهَا مِنْ صِدْقِهِ، وَعِظَمِ أَمَانَتِهِ، وَكَرَمِ أَخْلَاقِهِ، وَقَوْلِ أَبِي طَالِبٍ لِابْنِ أَخِيهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: يَا بْنَ أَخِي، أَنَا رَجُلٌ لَا مَالَ لِي، وَقَدِ اشْتَدَّ الزَّمَانُ عَلَيْنَا، وَأَلَحَّتْ عَلَيْنَا سِنُونٌ مُنْكَرَةٌ، وَلَيْسَ لَنَا مَادَّةٌ وَلَا تِجَارَةٌ، وَهَذِهِ عِيرُ قَوْمِكَ قَدْ حَضَرَ خُرُوجُهَا إِلَى الشَّامِ، وَخَدِيجَةُ تَبْعَثُ رِجَالًا مِنْ قَوْمِكَ يَتَّجِرُونَ فِي مَالِهَا وَيُصِيبُونَ مَنَافِعَ، فَلَوْ جِئْتَهَا لَفَضَّلَتْكَ عَلَى غَيْرِكَ، لِمَا يَبْلُغْهَا عَنْكَ مِنْ طَهَارَتِكَ. كَذَا في سِيرَةِ ابْنِ هِشَامٍ.

وَبَلَغَ هَذَا الحَدِيثُ مَسَامِعَ خَدِيجَةَ فَأَرْسَلَتْ هِيَ إِلَيْهِ، وَمِمَّا رَوَى الوَاقِدِيُّ وَابْنُ سَعْدٍ وَغَيْرُهُمَا، أَنَّهَا أَرْسَلَتْ إِلَيْهِ في ذَلِكَ، فَكَانَ مِمَّا قَالَتْهُ: إِنَّهُ دَعَانِي إلى البَعْثِ إِلَيْكَ مَا بَلَغَنِي مِنْ صِدْقِ حَدِيثِكَ، وَعِظَمِ أَمَانَتِكَ، وَكَرَمِ أَخْلَاقِكَ، ذَكَرَهُ ابْنُ إِسْحَاقَ.

وَعَرَضَتْ عَلَيْهِ أَنْ يَخْرُجَ في مَالِهَا إلى الشَّامِ تَاجِرًا وَتُعْطِيَهُ أَفْضَلَ مَا كَانَتْ تُعْطِي غَيْرَهُ مِنَ التُّجَّارِ.

وَقَبِلَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَرْضَهَا، وَخَرَجَ في مَالِهَا، إلى بُصْرَى بِالشَّامِ، وَأَرْسَلَتْ مَعَهُ غُلَامَهَا مَيْسَرَةَ، وَأَوْصَتْهُ أَنْ يَقُومَ عَلَى خِدْمَتِهِ، وَأَنْ لَا يُخَالِفَ لَهُ أَمْرًا، وَأَنْ يَرْصُدَ لَهَا أَحْوَالَهُ، وَقِيلَ: إِنَّ أَبَا طَالِبٍ ذَهَبَ إِلَيْهَا وَقَالَ لَهَا: يَا خَدِيجَةُ، هَلْ لَكِ أَنْ تَسْتَأجِرِي مُحَمَّدًا؟ فَقَدْ بَلَغَنَا أَنَّكِ اسْتَأْجَرْتِ فُلَانًا بِبَكْرَتَيْنِ، وَلَيْسَ نَرْضَى لِمُحَمَّدٍ دُونَ أَرْبَعِ بَكَرَاتٍ.

فَقَالَتْ خَدِيجَةُ: لَو سَأَلْتَ ذَلِكَ لِبَعِيدٍ بَغِيضٍ فَعَلْنَا، فَكَيْفَ وَقَدْ سَأَلْتَ لِحَبِيبٍ قَرِيبٍ؟

فَقَدِ ارْتَحَلَ هُوَ وَمَيْسَرَةُ وَبَلَغَا بُصْرَى، فَبَاعَا بِضَاعَتَهُمَا بِضِعْفِ مَا كَانَتْ تَرْبَحُ مِنْ قَبْلُ، وَاشْتَرَيَا مَا يَعُودَانِ بِهِ بِأَرْبَحَ مِمَّا كَانَ يُشْتَرَى لَهَا مِنْ قَبْلُ، وَعَادَا سَالِمَيْنِ غَانِمَيْنِ.

وَتَقَدَّمَ مَيْسَرَةُ عِنْدَ دُخُولِهِمَا مَكَّةَ لِيَكُونَ بَشِيرًا بِسَلَامَةِ العَوْدَةِ، وَوَفْرَةِ الرِّبْحِ، وَتَبَدَّى عَلَى البُعْدِ مُحَمَّدٌ الأَمِينُ عَلَى نَاقَتِهِ مُيَمِّمًا بَيْتَ خَدِيجَةَ، فَأَشْرَفَتْ مِنْ عُلِّيَّتِهَا، وَلَمَّا جَاءَ مَيْسَرَةُ حَدَّثَهَا فَقَالَ: رَأَيْتُ الغَمَامَةَ تُظَلِّلُهُ في كُلِّ هَاجِرَةٍ، إِذَا سَارَ سَارَتْ مَعَهُ، وَإِذَا جَلَسَ ثَبَتَتْ فَوْقَ رَأْسِهِ لَا تَتَحَرَّكُ.

وَرَأَيْتُ شَجَرَةً جَلَسَ تَحْتَهَا، فَمَالَتْ عَلَيْهِ بِأَغْصَانِهَا تُظَلِّلُهُ، وَكَانَ مَجْلِسُنَا قَرِيبًا مَنْ صَوْمَعَةِ رَاهِبٍ (بَعْضُ السِّيَرِ تُسَمِّيهِ بَحِيرَى، وَبَعْضُهَا تُسَمِّيهِ نَسْطُورَا، وَبِمُرَاجَعَةِ السِّيرَةِ وَجَدْنَا أَنَّ الرَّاهِبَ الذي الْتَقَى بِهِ مَيْسَرَةُ في تِجَارَةِ خَدِيجَةَ في مَسِيرِهِ مَعَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ هُوَ نَسْطُورَا، وَلَيْسَ بَحِيرَى، وَإِنَّمَا بَحِيرَى الْتَقَى بِهِ في رِحْلَتِهِ الأُولَى مَعَ عَمِّهِ أَبِي طَالِبٍ حِينَمَا أَخَذَهُ مَعَهُ إلى الشَّامِ وَعُمُرُهُ إِذْ ذَاكَ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَنَةً، وَهُوَ الذي أَشَارَ عَلَى عَمِّهِ بِالرُّجُوعِ بِهِ إلى مَكَّةَ خَشْيَةً عَلَيْهِ مِنْ مَكْرِ اليَهُودِ).

وَدَعَانِي الرَّاهِبُ فَسَأَلَنِي قَائِلًا: مَنْ هَذَا الذي يَجْلِسُ تَحْتَ الشَّجَرَةِ؟

فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، فَتًى مِنْ أَهْلِ الحَرَمِ.

فَقَالَ الرَّاهِبُ: إِنَّهُ وَاللهِ نَبِيُّ هَذِهِ الأُمَّةِ، وَهَذِهِ الشَّجَرَةُ مَا جَلَسَ تَحْتَهَا إِلَّا نَبِيٌّ.

وَأَخَذَ يَسْأَلُ عَنْ بَعْضِ شَأْنِهِ، فَقَالَ لَهُ مَيْسَرَةُ: إِنَّ رَجُلًا بَايَعَهُ فَاسْتَحْلَفَهُ بِاللَّاتِ وَالعُزَّى، فَغَضِبَ مُحَمَّدٌ وَقَالَ: مَا حَلَفْتُ بِهِمَا قَطُّ، وَمَا أُبْغِضُ شَيْئًا مِثْلَهُمَا؛ فَقَبِلَ الرَّجُلُ الصَّفْقَةَ، وَقَالَ لِي: هَذَا وَاللهِ النَّبِيُّ الذي نَتَرَقَّبُهُ، فَاحْرِصْ عَلَيْهِ؛ ثُمَّ انْصَرَفَ.

وَبَيْنَ دَهْشَةِ خَدِيجَةَ وَصَوَاحِبِهَا مِنْ هَذَا الحَدِيثِ، وَصَلَ مُحَمَّدٌ الأَمِينُ فَسَلَّمَ حَيِّيًا، وَأَدَّى مَا عِنْدَهُ مِنْ أَمْوَالِ خَدِيجَةَ، ثُمَّ انْصَرَفَ وَخَدِيجَةُ في عَجَبٍ وَدَهْشَةٍ، تَدُورُ في نَفْسِهَا رُؤًى وَخَوَاطِرُ وَتَسَاؤُلَاتٌ: أَهُوَ ... هُوَ؟

هَلْ مُحَمَّدٌ الأَمِينُ هُوَ النَّبِيُّ المَأْمُولُ؟ وَالأَمَلُ المُرْتَقَبُ؟

وَسَارَعَتْ فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ ضِعْف مَا شَرَطَتْ.

وَكَانَتْ فُرْصَةً أَنْ وُفِّقَتْ لِاسْتِئْجَارِهِ وَإِرْسَالِهِ، فَقَدْ عَادَ بِالرِّبْحِ الوَفِيرِ، وَالخَيْرِ الكَثِيرِ، وَالخَبَرِ المُثِيرِ، وَكَانَ أَمِينًا في كُلِّ شَيْءٍ، وَعَلَى كُلِّ شَيْءٍ، وَكَانَتْ رِحْلَتُهُ إلى الشَّامِ بِدَايَةَ حَدِيثٍ في النَّفْسِ.

**      **    **

تاريخ الكلمة:

الخميس: 21/ ذو الحجة /1443هـ، الموافق: 20/ تموز / 2022م

الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مع أمهاتنا أمهات المؤمنين رضي الله عنهن

09-03-2023 32 مشاهدة
32ـ حياة السيدة خديجة من الزواج إلى البعثة

السَّيِّدَةُ خَدِيجَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا جُبِلَتْ عَلَى فِطْرَةٍ كَرِيمَةٍ وَإِنْسَانِيَّةٍ عَالِيَةٍ وَحَنَانٍ فَيَّاضٍ، مَا إِنْ تَزَوَّجَتْ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، ... المزيد

 09-03-2023
 
 32
17-02-2023 61 مشاهدة
31ـ صورة عملية لمعنى اليقين

إِذَا رَسَخَ الإِيمَانُ حَتَّى بَلَغَ حَقَّ اليَقِينِ، غَمَرَ النَّفْسَ بِسَكِينَةٍ لَا تُزَلْزِلُهَا الأَحْدَاثُ، وَلَا تَعْصِفُ بِهَا النَّوَازِلُ، مَهْمَا كَانَتْ شَدِيدَةَ الوَطْأَةِ، مُثِيرَةً للوُجْدَانِ وَالعَوَاطِفِ، فَرِبَاطُ الإِيمَانِ ... المزيد

 17-02-2023
 
 61
22-12-2022 104 مشاهدة
30ـ فاطمة الزهراء رضي الله عنها

وُلِدَتْ قَبْلَ البِعْثَةِ بِخَمْسِ سَنَوَاتٍ، وَعَاشَتْ في كَنَفِ أَعْظَمِ وَالِدَيْنِ، وَصَحِبَتْ أَبَاهَا في أَسْعَدِ الأَيَّامِ، ثُمَّ في أَقْسَاهَا مَرَارَةً، وَلَقَدْ كَانَتْ أَحَبَّ أَوْلَادِهِ إِلَيْهِ، صَحِبَتْ أَبَوَيْهَا في حِصَارِ ... المزيد

 22-12-2022
 
 104
04-11-2022 134 مشاهدة
29ـ أَوْلَادُ الُمصطَفَى مِنَ السَّيِدَةِ خَديجة

إِنَّهُمْ ذُرِّيَّةُ المُصْطَفَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، إِنَّهُمُ النُّطَفُ الطَّاهِرَةُ، وَالأَوْلَادُ البَرَرَةُ، أَبُوهُمْ سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، ... المزيد

 04-11-2022
 
 134
26-08-2022 123 مشاهدة
28ـ زواج تم بتقدير الله واختياره

لِمَاذَا تَزَوَّجَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِخَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا؟ هَذَا سُؤَالٌ يُرَدِّدُهُ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، عَلَى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّهَا أَكْبَرُ ... المزيد

 26-08-2022
 
 123
06-08-2022 212 مشاهدة
27ـ الزواج الميمون

عَادَتِ السَّيِّدَةُ خَدِيجَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا مِنْ عِنْدِ ابْنِ عَمِّهَا وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ، أُسْتَاذِهَا وَمُسْتَشَارِهَا الذي تَطْمَئِنُّ إلى قَوْلِهِ وَتَثِقُ في عِلْمِهِ، فَقَدْ كَانَ مَعْرُوفًا أَنَّهُ يَكْتُبُ الكِتَابَ العِبْرَانِيَّ، ... المزيد

 06-08-2022
 
 212

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5593
المقالات 3054
المكتبة الصوتية 4470
الكتب والمؤلفات 19
الزوار 409487455
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2023 
برمجة وتطوير :