45ـ بعث الخلائق والأدلة عليه (2)

45ـ بعث الخلائق والأدلة عليه (2)

45ـ بعث الخلائق والأدلة عليه (2)

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: يَقُولُ العَلَّامَةُ المُحَدِّثُ سَيِّدِي الشَّيْخُ عَبْدُ اللهِ سِرَاجُ الدِّينِ في كِتَابِهِ (الإِيمَانِ بِعَوَالِمِ الآخِرَةِ وَمَوَاقِفِهَا):

وَهَكَذَا الدَّلِيلُ يُثْبِتُ قُدْرَةَ اللهِ تعالى، وَيُثْبِتُ عَظَمَةَ القُدْرَةِ الإِلَهِيَّةِ وَسَعَتَهَا، وَهَذَا الدَّلِيلُ يُقَرِّبُ أَمْرَ الإِعَادَةِ، وَيُبَيِّنُ أَنَّ لَهَا نَظَائِرَ وَأَشْبَاهًا مَشْهُودَةً أَمَامَهُمْ.

وَذَلِكَ أَنَّهُ سُبْحَانَهُ أَنْبَتَ في هَذِهِ الأَرْضِ، مِنْ حَبَّةٍ أَو نَوَاةٍ دَفِينَةٍ في بَطْنِهَا أَصْنَافًا مِنْ زُرُوعٍ وَأَشْجَارٍ وَثِمَارٍ، عَلَى مُخْتَلَفِ أَلْوَانِهَا وَطَعْمِهَا، وَتَنَوُّعِ مَنَافِعِهَا، وَذَلِكَ دَلِيلٌ بَاهِرٌ يُبْصِرُ بِهِ أَرْبَابُ البَصَائِرِ، وَيَسْتَدِلُّ بِهِ أُولُو العُقُولِ عَلَى إِثْبَاتِ البَعْثِ، وَكَيْفِيَّةِ الإِعَادَةِ لِهَذَا الِجِسْمِ، الذي تَحْتَفِظُ الأَرْضُ بِأَجْزَائِهِ مَهْمَا تَفَرَّقَتْ، وَتَبَدَّدَتْ وَتَبَاعَدَتْ، وَمِنْ تِلْكَ الأَجْزَاءِ الدَّفِينَةِ يُنْشِئُ اللهُ تعالى النَّشْأَةَ الآخِرَةَ، وَلِذَا قَالَ سُبْحَانَهُ: ﴿كَذَلِكَ الْخُرُوجُ﴾ أَيْ: مِثْلُ هَذَا الإِخْرَاجِ المَشْهُودِ المُعَايَنِ أَمَامَكُمْ مِنَ الأَرْضِ، كَالفَوَاكِهِ وَالثِّمَارِ وَالأَقْوَاتِ وَالحُبُوبِ، يُخْرِجُكُمْ مِنَ الأَرْضِ بَعْدَمَا غُيِّبْتُمْ فِيهَا، وَدُفِنْتُمْ في أَنْحَائِهَا وَبُطُونِهَا.

ثُمَّ إِنَّهُ سُبْحَانَهُ بَيَّنَ في قَوْلِهِ: ﴿كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ * وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ * وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ﴾ أَنَّ إِنْكَارَ المَعَادِ، وَتَكْذِيبَ الرُّسُلِ، عَادَةُ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، يُكَذِّبُ بِالحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ، وَيُنْكِرُ الوَاقِعَ بَعْدَمَا اتَّضَحَ، فَلَا فَائِدَةَ في الجَدَلِ مَعَهُ، فَإِنَّهُ لَا يَسْتَخْرِجُ مِنْهُ العِنَادَ إِلَّا سَطْوَةُ رَبِّ العِبَادِ، وَأَخَذُهُ بِالعَذَابِ وَالعِقَابِ ﴿كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ﴾.

ثُمَّ بَيَّنَ سُبْحَانَهُ دَلِيلًا نَفْسِيًّا عَلَى إِثْبَاتِ الإِعَادَةِ لِهَذَا الخَلْقِ، بِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ لَمَّا بَدَأَ هَذَا الخَلْقَ لَمْ يَعْيَ، وَلَمْ يَمَسَّهُ لُغُوبٌ وَلَا تَعَبٌ، فَيَعْجِزَ عَنْ إِعَادَتِهِ ثَانِيًا.

فَإِنْ كَانُوا قَدْ عَمُوا وَصَمُّوا عَنِ الأَدِلَّةِ السَّابِقَةِ كُلِّهَا: السَّمَاويَّةِ وَالأَرْضِيَّةِ، فَلْيَتَفَكّرُوا في أَنْفُسِهِمْ، وَلْيَتَعَقّلُوا في نَشْأَتِهِمُ الحَاضِرَةِ التي هُمْ فِيهَا، فَإِنَّهُمُ الآنَ يَتَقَلَّبُونَ في خَلْقٍ جَدِيدٍ يتَجَدَّدُ عَلَيْهِمْ، غَيْرَ أَنَّهُمْ قَدِ الْتَبَسَ الأَمْرُ عَلَيْهِمْ، فَظَنُّوا أَنَّهُمْ هُمْ في كُلِّ حَالٍ، وَأَنَّهُمْ لَا يَعْتَرِيهِمْ تَبْدِيلٌ وَلَا تَحْوِيلٌ، وَلَا تَخْلِيقٌ جَدِيدٌ، وَلَكِنَّ الأَمْرَ لَيْسَ بِذَلِكَ،  بَلْ إِنَّهُمْ في كُلِّ لَحْظَةٍ، بَلْ في أَقَلَّ مِنْ أَجْزَاءِ اللَّحْظَةِ تَفنَى مِنْهُمْ أَجْزَاءٌ خَلْقِيَّةٌ، وَجَوَاهِرُ فَرْدِيَّةٌ، وَيَخْلُقُ اللهُ تعالى غَيْرَهَا، وَيُجَدِّدُ عَلَيْهِمْ وُجُودَهَا، وَهَكَذَا هَكَذَا.

وَهَذَا الأَمْرُ لَا يُخَالِفُ فِيهِ إِلَّا جَاهِلٌ مُكَابِرٌ، فَإِنَّ الإِنْسَانَ خَلَقَهُ اللهُ تعالى أَوَّلًا نُطْفَةً، ثُمَّ عَلَقَةً، ثُمَّ مُضْغَةً، ثُمَّ جَنِينًا، ثُمَّ طِفْلًا، ثُمَّ صَبِيًّا، ثُمَّ مُرَاهِقًا، ثُمَّ شَابًّا، ثُمَّ كَهْلًا، ثُمَّ شَيْخًا، ثُمَّ هَرِمًا فَانِيًا، وَمِنَ المَقْطُوعِ البَدَهِيِّ أَنَّهُ لَمْ يَنْتَقِلْ مِنْ طَوْرٍ إلى طَوْرٍ دَفْعَةً وَاحِدَةً، بَلْ مَرَّتْ عَلَيْهِ لَحَظَاتٌ وَسَاعَاتٌ فَنِيَتْ مِنْهُ أَجْزَاءٌ وَتَجَدَّدَتْ فِيهِ أَجْزَاءٌ أُخْرَى، شَيْئًا فَشَيْئًا تَدْرِيجِيًّا، حَتَّى انْتَقَلَ إلى الطَّوْرِ الثَّانِي وَهَكَذَا دَوَالَيْكَ، وَلَكِنْ لَمْ يَتَبَيَّنْ لَهُ ذَلِكَ حَتَّى مَضَتْ مُدَّةٌ طَوِيلَةٌ، فَبَانَ لَهُ الأَمْرُ، وَظَهَرَ فِيهِ التَّطْوِيرُ وَالتَّبْدِيلُ، وَالتَّجْدِيدُ وَالتَّحْوِيلُ.

قَالَ اللهُ تعالى: ﴿مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ للهِ وَقَارًا * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا﴾.

وَقَالَ اللهُ تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ﴾. أَيْ: فَلَا فَرْقَ بَيْنَ تِلْكَ الأَطْوَارِ التي يُقَلِّبُكُمْ فِيهَا بِالنِّسْبَةِ لِقُدْرَتِهِ سُبْحَانَهُ، وَلَا يُعْجِزُهُ شَيْءٌ في ذَلِكَ، بَلْ إِنَّ جَمِيعَ ذَلِكَ يَسِيرٌ عَلَيْهِ، وَهُوَ عَلَى جَمِيعِ ذَلِكَ وَغَيْرِ ذَلِكَ قَدِيرٌ.

وَقَالَ تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ * وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ * أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ﴾.

روى ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وغَيْرُهُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أَنَّ الْعَاصَ بْنَ وَائِلٍ الجَاهِلِيَّ، أَخَذَ عَظْمًا مِنَ الْبَطْحَاءِ فَفَتَّهُ بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: أَيُحْيِي اللهُ هَذِهِ بَعْدَمَا أَرَى؟

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «نَعَمْ، يُمِيتُكَ اللهُ ثُمَّ يُحْيِيكَ، ثُمَّ يُدْخِلُكَ نَارَ جَهَنَّمَ» فَنَزَلَتِ هَذِهِ الْآيَاتُ رَدًّا عَلَيْهِ وَعَلَى أَمْثَالِهِ ـ مِنْ آخِرِ يس ـ.

وَرُوِيَ أَنَّ القَائِلَ ذَلِكَ هُوَ أُبَيُّ بْنُ خَلَفٍ، فَجَاءَ الجَوَابُ القُرْآنِيُّ عَلَى هَذِهِ الشُّبْهَةِ الفَاسِدَةِ بِوُجُوهٍ:

1ـ إِنَّ هَذَا الضَّالَّ اسْتَبْعَدَ الإِعَادَةَ وَالحَيَاةَ في عِظَامٍ رُفَاتٍ، وَتَرَكَ نَفْسَهُ مِنَ الاعْتِبَارِ، فَإِنَّ اللهَ تعالى الذي خَلَقَ الإِنْسَانَ، وَنَقَلَهُ مِنَ العَدَمِ إلى الوُجُودِ، قَادِرٌ عَلَى الإِعَادَةِ، فَمَا لِهَذَا الضَّلِيلِ نَسِيَ خَلْقَهُ بَعْدَ العَدَمِ، فَرَاحَ يُنْكِرُ حَيَاتَهُ بَعْدَ المَوْتِ؟!!

2ـ ﴿قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ﴾ إِنَّ إِيجَادَ المَبَادِئِ أَصْعَبُ في مُطَّرَدِ العَادَةِ وَالعُرْفِ، مِنْ رَدِّ شَيْءٍ كَانَ إلى مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ ذِي قَبْلُ ـ يَعْنِي: أَنَّ القَادِرَ عَلَى البِدَايَةِ هُوَ القَادِرُ مِنْ بَابِ أَوْلَى عَلَى الإِعَادَةِ.

3ـ ﴿وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ﴾ إِنَّ جَمِيعَ أَجْزَاءِ الإِنْسَانِ مَهْمَا تَفَرَّقَتْ وَتَبَاعَدَتْ، فَإِنَّهَا مَعْلُومَةٌ عِنْدَ اللهِ تعالى، مَحْفُوظَةٌ عِنْدَهُ، لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى، وَلَا يَلْتَبِسُ عَلَيْهِ شَيْءٌ.

4ـ ﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ﴾.

وَفي هَذَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ هُنَاكَ قُوَّةً تَتَغَلَّبُ عَلَى المُتَنَافِرَيْنَ المُتَنَاقِضَيْنِ: وَهُمَا الأَخْضَرُ الحَيُّ وَالنَّارُ اليَابِسَةُ، أَلَا وَهِيَ قُدْرَةُ اللهِ تعالى، التي سَخَّرَتْ للإِنْسَانِ اسْتِخْرَاجَ الشَّيْءِ مِنْ ضِدِّهِ بَلْ وَمِنْ نَقِيضِهِ.

5ـ إِنَّ الذي أَبْرَزَ النَّارَ التي كَانَتْ كَامِنَةً في الشَّجَرِ وَالحَجَرِ، فَأَظْهَرَهَا بِالقَدْحِ، وَأَشْعَلَهَا بِالنَّفْخِ، لَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُبْرِزَ المَيْتَ الدَّفِينَ في التُّرَابِ الكَامِنِ في الخَبَايَا الأَرْضِيَّةِ، بِسَبَبِ أَنَّهُ سُبْحَانَهُ يَأْمُرُ إِسْرَافِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِالنَّفْخِ في الصُّورِ، وَالنَّقْرِ في النَّاقُورِ.

**    **    **

تاريخ الكلمة:

الخميس: 9/ رجب /1443هـ، الموافق: 10/ شباط / 2022م

الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  الإيمان بعوالم الآخرة ومواقفها

11-01-2024 169 مشاهدة
60ـ يستقبل أمته على الحوض

سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَسْتَقْبِلُ أُمَّتَهُ عَلَى الحَوْضِ وَيَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ مِنْ بَيْنِ الأُمَمِ: ... المزيد

 11-01-2024
 
 169
29-12-2023 168 مشاهدة
59ـ ينتظر الواردين من أمته

رَوَى الشَّيْخَانِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ يَوْمًا، فَصَلَّى عَلَى أَهْلِ أُحُدٍ صَلَاتَهُ عَلَى المَيِّتِ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى المِنْبَرِ، ... المزيد

 29-12-2023
 
 168
14-12-2023 175 مشاهدة
58ـ عالم الحوض

قَالَ اللهُ تعالى: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ﴾. في هَذِهِ السُّورَةِ الكَرِيمَةِ يَذْكُرُ اللهُ تعالى فَضْلَهُ العَظِيمَ عَلَى رَسُولِهِ الكَرِيمِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى ... المزيد

 14-12-2023
 
 175
28-09-2023 493 مشاهدة
57ـ لواء الحمد

لَقَدْ ثَبَتَ بِالأَحَادِيثِ النَّبَوِيَّةِ أَنَّ لِسَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لِوَاءً عَالِيًا عَلَى جَمِيعِ أَلْوِيَةِ الشَّرَفِ وَالكَرَامَةِ، وَاسِعًا كُلَّ السَّعَةِ، يَأْوِي ... المزيد

 28-09-2023
 
 493
16-09-2023 460 مشاهدة
56ـ حشر كل إنسان مع محبوبه

رَوَى الشَّيْخَانِ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَنِ السَّاعَةِ، فَقَالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: ... المزيد

 16-09-2023
 
 460
25-07-2023 272 مشاهدة
55ـ طول الموقف يوم القيامة

قَالَ تعالى: ﴿سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ * مِنَ اللهِ ذِي الْمَعَارِجِ * تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ * فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا * ... المزيد

 25-07-2023
 
 272

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413826994
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :