861ـ خطبة الجمعة: رمضان يا خير الشهور تحية

861ـ خطبة الجمعة: رمضان يا خير الشهور تحية

861ـ خطبة الجمعة: رمضان يا خير الشهور تحية

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أَمَّا بَعْدُ، فَيَا عِبَادَ اللهِ: وَطَنُنَا الأَصْلِيُّ لَيْسَ في الدُّنْيَا، لِأَنَّ وُجُودَنَا فِيهَا مُؤَقَّتٌ، كَمَا قَالَ تعالى: ﴿وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ﴾. وُجُودُنَا فِيهَا للاخْتِبَارِ وَالابْتِلَاءِ، وَإِنَّ رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ نَاظِرٌ إِلَيْنَا مَا نَحْنُ عَامِلُونَ فِيهَا.

وَطَنُنَا الأَصْلِيُّ الجَنَّةُ، الأَصْلُ الأَصِيلُ قَوْلُهُ تعالى: ﴿وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ﴾. وَالوَلَدُ مَعَ وَالِدَيْهِ، ذَاكَ هُوَ وَطَنُنَا الأَصْلِيُّ، مِنْهَا أُخْرِجَ أَبَوَانَا بِمَكِيدَةِ الشَّيْطَانِ، فَهَلْ مِنْ مُعْتَبِرٍ وَمُتَذَكِّرٍ وَمُتَّعِظٍ، هَلْ سَنَرْجِعُ إلى وَطَنِنَا الأَصْلِيِّ الذي دَعَانَا إِلَيْهِ مَوْلَانَا عَزَّ وَجَلَّ بِقَوْلِهِ: ﴿وَاللهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ﴾؟

إِذَا كَانَ بَعْضُ النَّاسِ سَمِعَ لِدَعْوَةِ الشَّيْطَانِ لِيَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ، كَمَا قَالَ تعالى: ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾. فَهَلْ يَلِيقُ بِمَنْ كَانَ سَكَنُهُ الجَنَّةَ أَنْ يَتْرُكَ ذَاكَ النَّعِيمَ، لِيَنْتَقِلَ إلى دَارِ الجَحِيمِ وَالعِيَاذُ بِاللهِ تعالى؟

اغْتَنِمُوا شَهْرَ رَمَضَانَ:

يَا عِبَادَ اللهِ: اغْتَنِمُوا نِعْمَةَ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَهِيَ نَفْحَةٌ عَظِيمَةٌ وَرَبِّ الكَعْبَةِ، اغْتَنِمُوا نِعْمَةَ تَصْفِيدِ الشَّيَاطِينِ، نِعْمَةَ فَتْحِ أَبْوَابِ الجِنَانِ، وَإِغْلَاقِ أَبْوَابِ النِّيرَانِ، نِعْمَةَ مُضَاعَفَةِ الحَسَنَاتِ، كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الشَّرِيفِ الذي رواه ابْنُ خُزَيْمَةَ عَنْ سَلْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ، فَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، شَهْرٌ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، جَعَلَ اللهُ صِيَامَهُ فَرِيضَةً، وَقِيَامَ لَيْلِهِ تَطَوُّعًا، مَنْ تَقَرَّبَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنَ الْخَيْرِ، كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَمَنْ أَدَّى فِيهِ فَرِيضَةً، كَانَ كَمَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ».

بَرَكَاتٌ في هَذَا الشَّهْرِ تَتَنَزَّلُ، فَهَلْ مِنْ رَاغِبٍ؟

رَحَمَاتٌ في هَذَا الشَّهْرِ تَتَنَزَّلُ، فَهَلْ مِنْ تَائِبٍ؟

أَنْهَارٌ مِنَ الخَيْرَاتِ تَتَدَفَّقُ، فَهَلْ مِنْ مُشَمِّرٍ وَمُجْتَهِدٍ؟

أَمَا سَمِعْنَا قَوْلَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»؟ رَوَاهُ الشَّيْخَانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

أَمَا سَمِعْنَا قَوْلَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»؟ رَوَاهُ الشَّيْخَانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

أَمَا سَمِعْنَا قَوْلَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»؟ رَوَاهُ الشَّيْخَانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

مَاذَا نُرِيدُ يَا عِبَادَ اللهِ؟ هَلْ هُنَاكَ فُرْصَةٌ أَعْظَمُ مِنْ هَذِهِ الفُرْصَةِ؟ هَلْ هُنَاكَ عَرْضٌ أَفْضَلُ مِنْ هَذَا العَرْضِ؟ الخَسَارَةُ كُلُّ الخَسَارَةِ، وَالغُبْنُ كُلُّ الغبْنِ أَنْ يُفَوِّتَ العَبْدُ هَذِهِ الفُرْصَةَ، وَيَحْرِمَ نَفْسَهُ هَذَا الخَيْرَ، وَاللهِ الذي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، لَا يَدْرِي أَحَدُنَا هَلْ يَجِدُ فُرْصَةً ثَانِيَةً مِثْلَ هَذِهِ الفُرْصَةِ، لِمَاذَا نُعْرِضُ وَنَحْنُ الفُقَرَاءُ المُحْتَاجُونَ؟ قَالَ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللهِ وَاللهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ﴾. أَمَا تَذْكُرُونَ الحَرْبَ وَأَهْوَالَهَا؟ أَمَا تَذْكُرُونَ الوَبَاءَ وَأَهْوَالَهُ؟ أَمَا تَذْكُرُونَ الزِّلْزَالَ وَشِدَّتَهُ؟

كَفَانَا إِعْرَاضًا عَنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾.

اسْمَعُوا يَا عِبَادَ اللهِ، إلى رِسَالَةِ سَيِّدِنَا عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إلى شَارِبِ خِمْرٍ، مِنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ إلى فُلَانٍ، سَلَامٌ عَلَيْكَ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللهَ الذي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ المَصِيرُ.

ثُمَّ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: ادْعُوا لِأَخِيكُمْ أَنْ يُقْبِلَ بِقَلْبِهِ وَيَتُوبَ اللهُ عَلَيْهِ، فَلَمَّا بَلَغَ الرَّجُلَ كِتَابُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، جَعَلَ يَقْرَؤُهُ وَيُرَدِّدُهُ، وَيَقُولُ: ﴿غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ﴾ قَدْ حَذَّرَنِي عُقُوبَتَهُ وَوَعَدَنِي أَنْ يَغْفِرَ لِي، فَلَمْ يَزَلْ يُرَدِّدُهَا عَلَى نَفْسِهِ حَتَّى بَكَى، ثُمَّ نَزَعَ (أَيْ: تَابَ) فَأَحْسَنَ النَّزْعَ.

فَلَمَّا بَلَغَ عُمَرَ خَبَرُهُ قَالَ: هَكَذَا فَاصْنَعُوا، إِذَا رَأَيْتُمْ أَخًا لَكُمْ زَلَّ زَلَّةً فَسَدِّدُوهُ وَوَثِّقُوهُ (أَيْ: افْتَحُوا لَهُ بَابَ الأَمَلِ وَالثِّقَةِ) وَادْعُوا اللهَ لَهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِ، وَلَا تَكُونُوا أَعْوَانًا للشَّيْطَانِ عَلَيْهِ.

تَــعَالَوا بِنَا نَصْطَلِحْ   ***   فَـبَابُ الرِّضَا قَدْ فُتِحْ

وَدَاوُوا الفُؤَادَ الذي   ***   بِسَيْفِ الجَفَا قَدْ جُرِحْ

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: رَحِمَ اللهُ مَنْ قَالَ:

رَمَــضَانُ يَـا خَــيْرَ الـشُّهُورِ تَـحِيَّـةً    ***   تُـفْضِي عَلَيْكَ مِنَ الجَلَالِ جَلَالَا

خُذْهَا يَفُوحُ عَبِيرُها مِــنْ مُــــؤمِـنٍ   ***   يَـــبْغِي لَكَ التَّعْظِيمَ وَالإِجْلَالَا

رَمَضَانُ عُــدْتَ وَهَذِهِ أَوْطَـــانُنَـــا   ***   عَـــمَّ الفَسَادُ بِهَا وَزَادَ وَطَــــالَا

ضَــاعَــتْ مَــقَايِيسُ الفَضِيلَةِ بَـيْنَنَا   ***   وَتَــبَـــدَّلَتْ أَحْـــوَالُنَا أَوْحَالَا

اللهُ أَكْــبَــرُ إِنَّ عَـيْــنِيَ قَــــدْ رَأَتْ    ***   نُورًا بِآفَاقِ الــــــسَّمَا يَــــتَلَالَا

فَــلَعَلَّهُ فَـــجْـرُ الــعَقِيدَةِ قَـــد بَـدَا   ***   يُحيِي النُّفُوسَ وَيَــبْعَـثُ الآمَالَا

وَيُمِيطٌ عَنْ هَذِي القُلُوبِ قِــــنَاعَهَا    ***   فَتَعُودُ تُرْسِلُ نُـــــورَهَا إِرْسَالَا

وَتَرُوحُ بِالإِسْلَامِ تَكْسِرُ قَــــيْدَهَـــا   ***   وَتَفُكُّ عَنْ أَعْــــنَاقِهَا الأَغْلَالَا

وَتَـــرُدُّ للـــدُّنْيَا عَـــــدَالَةَ أَحْـمَـدٍ   ***   وَتُعِيدُ للإِسْلَامِ تِـــــلْكَ الحَالَا

مَا أَسْعَدَنَا إِذَا رَدَّ اللهُ تعالى لَنَا عِزَّنَا السَّامِيَ الذي ذَهَبَ.

اللَّهُمَّ رُدَّنَا إِلَيْكَ رَدًّا جَمِيلًا. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**    **    **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 9/ رمضان /1444هـ، الموافق: 31/ آذار / 2023م

 2023-03-31
 2656
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

11-07-2025 75 مشاهدة
947ـ خطبة الجمعة: احذر الغرور ساعة العطاء

أَقْبَحُ وَصْفٍ فِي الإِنْسَانِ العُجْبُ وَالغُرُورُ بِمَا أَسْبَغَ اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ مِنَ النِّعَمِ؛ وَالأَقْبَحُ مِنْهُ مَنْ ظَنَّ بِأَنَّ اللهَ تَعَالَى لَا يُغَيِّرُ مَا بِهِ وَلَو كَانَ مُقِيمًا عَلَى المَعْصِيَةِ؛ وَالأَقْبَحُ مِنْ ... المزيد

 11-07-2025
 
 75
04-07-2025 406 مشاهدة
946ـ خطبة الجمعة: تفرسوا وجوه الناس

أَعْظَمُ الأَسْبَابِ الجَالِبَةِ لِلْخَيْرِ، بَلْ لِكُلِّ خَيْرٍ، البِرُّ وَالإِحْسَانُ إِلَى خَلْقِ اللهِ تَعَالَى، كَمَا أَنَّ أَعْظَمَ الأَسْبَابِ الجَالِبَةِ لِلـشَّرِّ، بَلْ وَلِكُلِّ شَرٍّ، الإِسَاءَةُ إِلَى خَلْقِ اللهِ تَعَالَى، فَمَا ... المزيد

 04-07-2025
 
 406
25-06-2025 654 مشاهدة
945ـ خطبة الجمعة: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ﴾

لَقَدْ وَدَّعْنَا عَامًا هِجْرِيًّا، وَاسْتَقْبَلْنَا عَامًا جَدِيدًا، رَأَيْنَا بَدَايَتَهُ، وَلَا نَدْرِي هَلْ نَرَى نِهَايَتَهُ أَمْ لَا؟ بِمُضِيِّ هَذَا العَامِ اقْتَرَبَ أَجَلُنَا، وَأَوْشَكْنَا عَلَى المَرْحَلَةِ الثَّانِيَةِ، أَلَا ... المزيد

 25-06-2025
 
 654
19-06-2025 979 مشاهدة
944ـ خطبة الجمعة: وقفة تساءل وتأمل

لِنَقِفْ وَقَفَاتٍ نَتَسَاءَلُ فِيهَا مَعَ أَنْفُسِنَا، وَنُتْبِعُ ذَلِكَ بِلَحَظَاتِ تَأَمُّلٍ؛ ثُمَّ لِنَقِفْ وِقْفَةَ مُحَاسَبَةٍ مَعَ أَنْفُسِنَا. نَحْنُ في كُلِّ يَوْمٍ نَرَى الشَّمْسَ تَطْلُعُ مِنَ الشَّرْقِ، وَتَجْرِي حَتَّى تَغِيبَ ... المزيد

 19-06-2025
 
 979
12-06-2025 1122 مشاهدة
943ـ خطبة الجمعة: هل تشعر بآلام الآخرين؟

لِينُ القَلْبِ هُوَ رَحْمَةٌ مِنَ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، امْتَنَّ اللهُ تَعَالَى بِهِ عَلَى سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ تَعَالَى: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ ... المزيد

 12-06-2025
 
 1122
04-06-2025 440 مشاهدة
942ـ خطبة الجمعة: ماذا نقول لإخوتنا في غزة أيام العيد

مَا أَشَدَّ حَاجَتَنَا اليَوْمَ إِلَى التَّعَرُّفِ عَلَى حَقِيقَةِ العِيدِ، وَعَلَى أَثَرِهِ الإِيمَانِيِّ وَالاجْتِمَاعِيِّ، مَا أَشَدَّ حَاجَتَنَا اليَوْمَ أَنْ نَأْخُذَ الدُّرُوسَ وَالعِبَرَ مِنْ مُرُورِ العِيدِ عَلَيْنَا، وَذَلِكَ بِتَرْوِيضِ ... المزيد

 04-06-2025
 
 440

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5701
المقالات 3236
المكتبة الصوتية 4880
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 424853509
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :