مِمَّا لَا شَكَّ فِيهِ أَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ في هَذَا الوُجُودِ لَهُ أُمْنِيَةٌ يَرْجُو نَوَالَهَا، وَيُخَطِّطُ لِتَحْقِيقِهَا، وَيُعِدُّ وَيُرَتِّبُ للحُصُولِ عَلَيْهَا، وَهَذِهِ الآمَالُ وَالأَمَانِيُّ تَخْتَلِفُ مِنْ شَخْصٍ لِآخَرَ، وَتَخْتَلِفُ بَيْنَ النَّاسِ بِحَسَبِ عُلُوِّ هِمَمِهِمْ، وَرِفْعَةِ مَقَاصِدِهِمْ، فَمَنْ كَانَتْ هِمَّتُهُ عَالِيَةً وَجَدْتَ أَمَانِيَهُ عَالِيَةً وَغَالِيَةً وَعَزِيزَةً وَرَفِيعَةً، وَمَنْ كَانَتْ هِمَّتُهُ هَابِطَةً وَجَدْتَ أَمَانِيَهُ هَابِطَةً، وَرَحِمَ اللهُ تعالى القَائِلَ: ... المزيد
الدُّنْيَا للبَشَرِ لَيْسَتْ بِدَارِ مَقَرٍّ، وَلَا بَقَاءٍ وَلَا خُلُودٍ، وَهُمْ عَمَّا قَلِيلٍ مِنْهَا ظَاعِنُونَ. ... المزيد
الإِنْسَانُ يَعِيشُ حَيَاتَيْنِ، إِحْدَاهُمَا في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، التي هِيَ دَارُ عَمَلٍ وَلَا جَزَاءَ. ... المزيد
إِنَّ الطُّرُقَ المُوصِلَةَ إلى اللهِ تعالى كَثِيرَةٌ، وَسُبُلَهَا عَدِيدَةٌ، وَمَوْرِدُ جَمِيعِ الطُّرُقِ، وَمَنْهَلُ جَمِيعِ السُّبُلِ هُوَ القُرْآنُ العَظِيمُ، إلا أَنَّ بَعْضَ هَذِهِ الطُّرُقِ أَقْرَبُ مِنْ بَعْضٍ، وَأَسْلَمُ وَأَعَمُّ. ... المزيد
لَقَدْ شَرَعَ اللهُ تعالى لِعِبَادِهِ هَذِهِ الشَّرِيعَةَ التي قَالَ فِيهَا: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينَاً﴾. وَمِمَّا شَرَعَ اللهُ تعالى صِلَةَ الأَرْحَامِ، فَمَنْ وَصَلَهَا، وَأَدَّى حَقَّهَا كَمَا أَمَرَ الله تعالى وَصَلَهُ اللهُ تعالى وَرَضِيَ عَنْهُ، وَكَانَ ذَلِكَ سَبَبَاً في زِيَادَةِ عُمُرِهِ، وَبَرَكَةِ رِزْقِهِ، وَمَنْ قَطَعَهَا وَأَهْمَلَ حَقَّهَا قَطَعَهُ اللهُ تعالى، وَقَطَعَ نَسْلَهُ وَرِزْقَهُ، بِحَيْثُ تُرْفَعُ البَرَكَةُ مِنْهُ. ... المزيد
لِينُ القَلْبِ هُوَ رَحْمَةٌ مِنَ اللهِ تَبَارَكَ وتعالى، امْتَنَّ اللهُ تعالى بِهِ على سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ تعالى: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظَّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾. ... المزيد
لِنَقِفْ وَقَفَاتٍ نَتَسَاءَلُ فِيهَا مَعَ أَنْفُسِنَا، وَنُتْبِعُ ذَلِكَ بِلَحَظَاتِ تَأَمُّلٍ؛ ثمَّ لِنَقِفْ وَقْفَةَ مُحَاسَبَةٍ مَعَ أَنْفُسِنَا. ... المزيد
روى البيهقي عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهَا قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَوَضَعَ عَنْهُ ثَوْبَيْهِ، ثُمَّ لَمْ يَسْتَتِمَّ أَنْ قَامَ فَلَبِسَهُمَا، فَأَخَذَتْنِي غَيْرَةٌ شَدِيدَةٌ، ظَنَنْتُ أَنَّهُ يَأْتِي بَعْضَ صُوَيْحِباتِي، فَخَرَجْتُ أَتْبَعَهُ فَأَدْرَكْتُهُ بِالْبَقِيعِ بَقِيعِ الْغَرْقَدِ، يَسْتَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْـمُؤْمِنَاتِ وَالشُّهَدَاءِ، فَقُلْتُ: بِأَبِي وَأُمِّي أَنْتَ فِي حَاجَةِ رَبِّكَ، وَأَنَا فِي حَاجَةِ الدُّنْيَا؛ فَانْصَرَفْتُ، فَدَخَلْتُ حُجْرَتِي وَلِي نَفَسٌ عَالٍ، وَلَحِقَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا هَذَا النَّفَسُ يَا عَائِشَةُ؟». ... المزيد
إِنَّ القَلْبَ مَجْرُوحٌ وَيَقْطُرُ دَمَاً على مَا وَصَلْنَا إِلَيْهِ، لَقَد أَصْبَحْنَا وَأَمْسَيْنَا كُلَّمَا جَاءَتْ ذِكْرَى من ذِكْرَيَاتِ هَذِهِ الأُمَّةِ، مِثْلُ ذِكْرَى الإِسْرَاءِ وَالمِعْرَاجِ، وَذِكْرَى لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَذِكْرَى المَوْلِدِ النَّبَوِيِّ الشَّرِيفِ، رَأَيْنَا وَسَمِعْنَا على أَجْهِزَةِ الإِعْلَامِ المَرْئِيَّةِ مَنْ تَصَدَّرَ على تِلْكَ الشَّاشَاتِ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِكُلِّ بَسَاطَةٍ وَهُدُوءٍ، وَيَقُولُ: هَذِهِ الاحْتِفَالَاتُ مِنَ البِدَعِ الضَّالَّةِ التي مَا جَاءَ بِهَا الإِسْلَامُ، وَمَا وَرَدَ فِيهَا عَنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ شَيْءٌ، وَيُبَثُّ هَذَا على الشَّبَكَةِ العَنْكَبُوتِيَّةِ. ... المزيد
لَقَد أَظَلَّ الأُمَّةَ شَهْرٌ عَظِيمٌ مُبَارَكٌ، يَغْفُلُ عَنْهُ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، لَقَد أَظَلَّ الأُمَّةَ شَهْرُ شَعْبَانَ، وَهِيَ مَكْلُومَةٌ مَجْرُوحَةٌ حَزِينَةٌ تَشْكُو أَمْرَهَا إلى اللهِ تعالى، تَشْكُو إلى اللهِ تعالى أَمْرَ هَؤُلَاءِ الذينَ يَعِيثُونَ في الأَرْضِ فَسَادَاً، تَشْكُو إلى اللهِ تعالى أَمْرَ هَؤُلَاءِ الذينَ انْقَادُوا إلى لشَّرْقِ وَالغَرْبِ لِتَنْفِيذِ خُطَطِهِم في إِرَاقَةِ دِمَاءِ المُسْلِمِينَ، وَسَلْبِ خَيْرَاتِهِم، بِاسْمِ الإِسْلَامِ وَغَيْرِهِ، تَشْكُو الأُمَّةُ أَمْرَهَا إلى اللهِ تعالى مِنَ الجُهْدِ الذي حَلَّ بِهَا، مِنَ الفَقْرِ، وَالمَرَضِ، وَالتَّشْرِيدِ، وَالنُّزُوحِ، وَالتَّفْرِيقِ بَيْنَ الوَالِدِ وَوَلَدِهِ، وَبَيْنَ الأَخِ وَأُخْتِهِ، وَبَيْنَ الزَّوْجِ وَزَوْجَتِهِ، وَهِيَ لَا تَدْرِي إلى أَيْنَ يَسِيرُ بِهَا النَّاسُ؟ ... المزيد
أَعْظَمُ الأَسْبَابِ الجَالِبَةِ للخَيْرِ، بَلْ لِكُلِّ خَيْرٍ، البِرُّ وَالإِحْسَانُ إلى خَلْقِ اللهِ تعالى، كَمَا أَنَّ أَعْظَمَ الأَسْبَابِ الجَالِبَةِ للـشَّرِّ، بَلْ وَلِكُلِّ شَرٍّ، الإِسَاءَةُ إلى خَلْقِ اللهِ تعالى، فَمَا مِنْ نِعْمَةٍ اسْتُجْلِبَتْ بِمِثْلِ طَاعَةِ اللهِ تعالى وَالإِحْسَانِ إلى خَلْقِهِ، وَمَا مِنْ نِقْمَةٍ دُفِعَتْ بِمِثْلِ صُنْعِ المَعْرُوفِ في خَلْقِ اللهِ تعالى. ... المزيد
: أَقْبَحُ وَصْفٍ في الإِنْسَانِ العُجْبُ وَالغُرُورُ بِمَا أَسْبَغَ اللهُ تعالى عَلَيْهِ مِنَ النِّعَمِ؛ وَالأَقْبَحُ مِنْهُ مَنْ ظَنَّ بِأَنَّ اللهَ تعالى لَا يُغَيِّرُ مَا بِهِ وَلَو كَانَ مُقِيمَاً على المَعْصِيَةِ؛ وَالأَقْبَحُ مِنْ هَذَا مَنْ ظَنَّ أَنَّ عَطَاءَ اللهِ تعالى لَهُ مَعَ إِقَامَتِهِ على المَعْصِيَةِ دَلِيلٌ على مَحَبَّةِ اللهِ تعالى لَهُ، وَأَنَّهُ سَيُعْطِيهِ في الآخِرَةِ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ. ... المزيد
في أَيَّامِ امْتِحَانَاتِ الطُّلَّابِ تَعِيشُ البُيُوتُ حَالَةً مِنَ التَّوَتُّرِ وَالاضْطِرَابِ، وَتُعْلِنُ حَالَةَ التَّأَهُّبِ وَالاسْتِعْدَادِ الكَامِلِ لِهَذَفي أَيَّامِ امْتِحَانَاتِ الطُّلَّابِ تَعِيشُ البُيُوتُ حَالَةً مِنَ التَّوَتُّرِ وَالاضْطِرَابِ، وَتُعْلِنُ حَالَةَ التَّأَهُّبِ وَالاسْتِعْدَادِ الكَامِلِ لِهَذَا الامْتِحَانِ الذي يُكْرَمُ فِيهِ الإِنْسَانُ أَوْ يُهَانُ.ا الامْتِحَانِ الذي يُكْرَمُ فِيهِ الإِنْسَانُ أَوْ يُهَانُ. ... المزيد
لَقَد حَثَّنَا الشَّرْعُ الحَنِيفُ على مَكَارِمِ الأَخْلاقِ، وَجَعَلَهَا آيَةً على حُسْنِ الإِيمَانِ وَتَمَامِ الصِّيَانَةِ؛ بَلْ جَعَلَهَا دَلِيلَاً على رُسُوخِ اليَقِينِ في النُّفُوسِ؛ وَكُلَّمَا تَعَلَّقَتْ مَكَارِمُ الأَخْلاقِ بِالمُعَامَلَةِ مَعَ النَّاسِ كُلَّمَا كَانَ الشَّرْعُ أَشَدَّ عَلَيْهَا تَأْكِيدَاً وَحَضَّاً، روى الإمام أحمد والحاكم عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَرْبَعٌ إِذَا كُنَّ فِيكَ فَلَا عَلَيْكَ مَا فَاتَكَ مِنَ الدُّنْيَا، حِفْظُ أَمَانَةٍ، وَصِدْقُ حَدِيثٍ، وَحُسْنُ خَلِيقَةٍ، وَعِفَّةٌ فِي طُهْرٍ». ... المزيد
نَحْنُ اليَوْمَ بِأَمَسِّ الحَاجَةِ إلى فَنِّ التَّعَامُلِ فِيمَا بَيْنَ بَعْضِنَا البَعْضِ، نَحْنُ اليَوْمَ بِأَمَسِّ الحَاجَةِ إلى تَعْمِيقِ رَوَابِطِ الأُخُوَّةِ الإِسْلامِيَّةِ الصَّادِقَةِ، حَتَّى نَصِلَ إلى الإِيمَانِ الكَامِلِ الذي أَشَارَ إِلَيْهِ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِهِ: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» رواه الشيخان عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ. ... المزيد
كُلُّ إِنْسَانٍ في هَذِهِ الدُّنْيَا يَعْمَلُ، وَيُخَطِّطُ لِهَذَا العَمَلِ، وَيُجِدُّ وَيَجْتَهِدُ في أَنْ يَكُونَ نَاجِحَاً فِيهِ بِنِسْبَةٍ عَالِيَةٍ، وَيَجْعَلُ هَمَّهُ وَدَأْبَهُ النَّجَاحَ فِيمَا قَامَ بِهِ؛ وَهَذَا شَيْءٌ حَسَنٌ. ... المزيد
يَا حَمَلَةَ القُرْآنِ العَظِيمِ، يَا أَهْلَ اللهِ تعالى وَخَاصَّتَهُ من خَلْقِهِ؛ هَنِيئَاً لَكُم هَذَا الشرَفُ السَّامِي، حَيْثُ اخْتَارَكُمُ اللهُ تعالى من سَائِرِ خَلْقِهِ لِحَمْلِ هَذَا القُرْآنِ العَظِيمِ، وَجَعَلَهُ في صُدُورِكُم، وَجَعَلَكُم سَبَبَاً لِحِفْظِهِ، حَيْثُ يَقُولُ اللهُ تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾. ... المزيد
لا دَرَجَةَ أَشْرَفُ ولا أَرْفَعُ ولا أَعْلَى من الرِّضَا عن الله تعالى في قَضَائِهِ وَقَدَرِهِ، وَهُوَ رَأْسُ المَحَبَّةِ، وَلِذَلِكَ دَعَا سَيِّدُنَا زَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلامُ بِهِ لِوَلَدِهِ، فَقَالَ: ﴿وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيَّا﴾. فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ قَلَّ رِضَاهُ صَارَ مَرْتَعَاً للأَوْهَامِ والأَحْزَانِ والهُمُومِ والأَكْدَارِ، بَلْ صَارَ مَرْتَعَاً للأَسْقَامِ والأَوْجَاعِ والأَمْرَاضِ. ... المزيد
إِنَّ مُهِمَّةَ العَبْدِ المُؤْمِنِ العِبَادَةُ، وَمِنْ هَذِهِ العِبَادَةِ الإِصْلَاحُ، قَالَ تعالى حِكَايَةً عَلَى لِسَانِ سَيِّدِنَا شُعَيْبٍ عَلَيْه الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلا الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيب﴾. ... المزيد
الإِنْسَانُ المُؤْمِنُ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُؤَدِّيَ رِسَالَةَ اللهِ تَبَارَكَ وتعالى، ولا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُبَلِّغَ وَلَو آيَةً من كِتَابِ اللهِ تعالى، مَا لَمْ يَتَلَقَّ من غَيْرِهِ من النَّاسِ، ولا يَسْتَطِيعُ طَرْحَ إِسْلامِهِ إلا إِذَا أَعْطَى الآخَرِينَ الأَمْنَ والأَمَانَ، وَسَلِمُوا من يَدِهِ وَلِسَانِهِ. أَمَّا مُجْتَمَعٌ انْتَشَرَ فِيهِ الظُّلْمُ بِكُلِّ صُوَرِهِ وَأَشْكَالِهِ من تَكْفِيرٍ للمُؤْمِنِينَ وَتَفْسِيقِهِم وَتَبْديعِهِم، مَعَ سَفْكٍ للدِّمَاءِ البَرِيئَةِ، وَسَلْبٍ للأَمْوَالِ، وَتَرْوِيعٍ للآمِنِينَ ، فَكَيْفَ تُؤَدَّى رِسَالَةُ اللهِ تَبَارَكَ وتعالى في ذَلِكَ المُجْتَمَعِ؟ ... المزيد