نحو أسرة مسلمة
183ـ أستحيي أن أقف على بابه شاكياً
مقدمة الكلمة:
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يُحَقِّقَ لِنَفْسِهِ السَّعَادَةَ في حَيَاتِهِ الزَّوْجِيَّةِ، وَأَنْ يُذْكَرَ بِخَيْرٍ، وَأَنْ يَكُونَ لَهُ لِسَانُ صِدْقٍ في الآخِرِينَ، عَلَيْهِ أَنْ يَتَذَكَّرَ حَقَّ وَالِدِ الزَّوْجَةِ عَلَيْهِ.
لَقَدِ اختَارَهُ وَالِدُهَا مَنْ بَيْنِ النَّاسِ لِيَكُونَ زَوْجَاً لِكَرِيمَتِهِ لابْنَتِهِ، لَقَدْ نَظَرَ إِلَيْهِ نَظْرَةَ الرَّجُلِ الكُفُءِ الكَرِيمِ الذي يَسْتُرُ عَوْرَتَهُ، وَيَحُوطُهَا بِعَيْنِ رِعَايَتِهِ، يُكْرِمُهَا وَلَا يُهِينُهَا، يُحْسِنُ إِلَيْهَا وَلَا يُسِيءُ، وَخَاصَّةً إِذَا كَانَتْ صَاحِبَةَ دِينٍ وَخُلُقٍ.
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: الزَّوْجُ الكَرِيمُ الوَفِيُّ هُوَ مَنْ يَحْفَظُ المَعْرُوفَ وَلَا يُنْكِرُهُ، وَيَحْفَظُ الإِحْسَانَ وَلَا يَنْسَاهُ، لِأَنَّ هَذَا مِنْ مُسْتَلْزَمَاتِ الإِيمَانِ.
روى الطَّبَرَانِيُّ في الكَبِيرِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةٌ، فَأُتِيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِطَعَامٍ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنَ الطَّعَامِ وَيَضَعُ بَيْنَ يَدَيْهَا.
فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَا تَغْمُرْ يَدَيْكَ.
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ هَذِهِ كَانَتْ تَأْتِينَا أَيَّامَ خَدِيجَةَ، وَإِنَّ حُسْنَ الْعَهْدِ، أَوْ حَفِظَ الْعَهْدِ مِنَ الْإِيمَانِ».
وَلَمَّا ذَكَرَ خَدِيجَةَ أَخَذَنِي مَا يَأْخُذُ النِّسَاءَ مِنَ الْغَيْرَةِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ أَبْدَلَكَ اللهُ بِكَبِيرَةِ السِّنِّ حَدِيثَةَ السِّنِّ.
فَغَضِبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: «مَا ذَنْبِي أَنْ رَزَقَهَا اللهُ مِنِّي الْوَلَدَ، وَلَمْ يَرْزُقْكِ؟».
قُلْتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، لَا أَذْكُرُهَا بَعْدَ هَذَا إِلَّا بِخَيْرٍ.
أَسْتَحْيِي أَنْ أَقِفَ عَلَى بَابِهِ شَاكِيَاً:
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: الزَّوْجُ الوَفِيُّ هُوَ مَنْ يَعْرِفُ الفَضْلَ لِأَهْلِ الفَضْلِ، هُوَ الذي يُقَابِلُ الإِحْسَانَ بالِإِحْسَانِ، لِأَنَّ اللهَ تعالى يَقُولُ: ﴿هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلَّا الإِحْسَانُ﴾؟
الزَّوْجُ الوَفِيُّ لَا يَنْسَى الوَفَاءَ لِوَالِدِ زَوْجَتِهِ الذي رَضِيَ بِهِ زَوْجَاً لابْنَتِهِ، وَهَذَا الرَّضَا يَدُلُّ عَلَى حُسْنِ نِيَّتِهِ، وَحُسْنِ ظَنِّهِ بِهِ، فَهُوَ ـ يَعْنِي الزَّوْجَ ـ يَحْفَظُ هَذَا الحَقَّ، وَيَعْتَبِرُهُ دَيْنَاً عَلَيْهِ.
يُذْكَرُ عَنْ بَعْضِ الفُضَلَاءِ، أَنَّهُ إِذَا أُوذِيَ مِنْ زَوْجَتِهِ، لَا يَقِفُ يَوْمَاً مِنَ الأَيَّامِ عَلَى أَبِيهَا يَشْتَكِي.
فَلَمَّا عَظُمَتْ أَذِيَّتُهَا وَاشْتَدَّتْ بَلِيَّتُهَا، قِيلَ لَهُ: هَلَّا اشْتَكَيْتَهَا إلى أَبِيهَا؟
فَقَالَ: زَوَّجَنِي وَأَكْرَمَنِي فَأَسْتَحِي أَن أَقِفَ عَلَى بَابِهِ شَاكِيَاً.
هَذَا هُوَ شَأْنُ الحُرِّ الكَرِيمِ، حَيْثُ يُقَابِلُ الإِحْسَانَ بِإِحْسَانٍ مِثْلِهِ بَلْ وَأَعْظَمَ، وَيَرُدُّ الجَمِيلَ بِالأَجْمَلِ.
روى الشيخان عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: جَاءَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بَيْتَ فَاطِمَةَ فَلَمْ يَجِدْ عَلِيَّاً فِي البَيْتِ.
فَقَالَ: «أَيْنَ ابْنُ عَمِّكِ؟».
قَالَتْ: كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ شَيْءٌ، فَغَاضَبَنِي، فَخَرَجَ، فَلَمْ يَقِلْ عِنْدِي.
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لِإِنْسَانٍ: «انْظُرْ أَيْنَ هُوَ؟».
فَجَاءَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هُوَ فِي المَسْجِدِ رَاقِدٌ.
فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ، قَدْ سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ شِقِّهِ، وَأَصَابَهُ تُرَابٌ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُهُ عَنْهُ، وَيَقُولُ: «قُمْ أَبَا تُرَابٍ، قُمْ أَبَا تُرَابٍ».
﴿وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ﴾:
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: الزَّوْجُ الوَفِيُّ هُوَ الذي يَجْعَلُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ﴾. مَا أَحْلَى الوَفَاءَ وَمَا أَجْمَلَهُ، وَمَا أَرَقَّهُ، الوَفَاءُ خُلُقٌ جَمِيلٌ، وَكَنْزٌ ثَمِينٌ.
الزَّوْجُ الوَفِيُّ هُوَ الذي يُقَابِلُ وَالِدَ زَوْجَتِهِ بِالوَفَاءِ، وَيُخْفِي عَلَيْهِ عُيُوبَهَا، وَيَسْتُرُ ذُنُوبَهَا، وَلَا يَنْسَى أَيَّامَ وَفَائِهَا وَوُدِّهَا، الزَّوْجُ الوَفِيُّ يَأْسِرُ قَلْبَ وَالِدِ زَوْجَتِهِ بأَخْلَاقِهِ وَوَفَائِهِ.
الزَّوْجُ الوَفِيُّ يَأْبَى الجُحُودَ، لِأَنَّهُ لَا يَرْضَاهُ لِزَوْجَتِهِ، لِذَا تَرَاهُ يَذْكُرُ قَوْلَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ «أُرِيتُ النَّارَ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّسَاءُ، يَكْفُرْنَ».
قِيلَ: أَيَكْفُرْنَ بِاللهِ؟
قَالَ: «يَكْفُرْنَ العَشِيرَ، وَيَكْفُرْنَ الإِحْسَانَ، لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ، ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئَاً، قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرَاً قَطُّ» رواه الإمام البخاري عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.
فَإِذَا كَانَ الزَّوْجُ لَا يَرضَى الجُحُودَ لِزَوْجَتِهِ، فَهَلْ يَرْضَاهُ لِنَفْسِهِ وَهُوَ يَقْرَأُ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾؟
فَإِذَا كَانَ لَا يَرضَى لَهَا الجُحُودَ، فَهُوَ لَا يَرْضَاهُ لِنَفْسِهِ مِنْ بَابِ أَوْلَى وَأَوْلَى، لِأَنَّ الجُحُودَ خُلُقٌ لَئِيمٌ، يُوصِلُ صَاحِبَهُ إلى نَارِ جَهَنَّمَ وَالعِيَاذُ بِاللهِ تعالى.
الزَّوْجُ الوَفِيُّ هُوَ الذي يَمْلِكُ قَلْبَ وَالِدِ زَوْجَتِهِ بِخُلُقِ الوَفَاءِ الذي هُوَ أَعْظَمُ مِفْتَاحٍ يَفْتَحُ القُلُوبَ، وَبِذَلِكَ تَتَحَقَّقُ لَهُ السَّعَادَةُ في حَيَاتِهِ الزَّوْجِيَّةِ، لِأَنَّ الزَّوْجَةَ تُمْلَكُ بِإِحْسَانِ الزَّوْجِ إلى أَهْلِهَا.
خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: الزَّوْجُ الوَفِيُّ هُوَ الذي يَنْظُرُ إلى وَالِدِ زَوْجَتِهِ بِأَنَّهُ مُحْسِنٌ إِلَيْهِ عِنْدَمَا مَنَحَهُ شَرَفَهُ وَعِرْضَهُ، وَأَعْطَاهُ أَغْلَى شَيْءٍ عِنْدَهُ، لِذَا تَرَاهُ وَفِيَّاً، لِأَنَّ القُلُوبَ مَجْبُولَةٌ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا، وَهَلْ هُنَاكَ إِحْسَانٌ أَعْظَمَ مِنْ أَنْ يُمْنَحَ الزَّوْجُ الشَّرَفَ وَالعِرْضَ؟
لِذَا فَالزَّوْجُ الوَفِيُّ يَعْتَرِفُ بِالفَضْلِ لِأَهْلِ الفَضْلِ، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَمْ يَشْكُرِ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرِ اللهَ» رواه الترمذي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
خُلُقُ الوَفَاءِ وَخَاصَّةً تُجَاهَ وَالِدِ الزَّوْجَةِ مِنْ أَهَمِّ عَوَامِلِ نَجَاحِ وَفَلَاحِ الزَّوْجِ في حَيَاتِهِ الزَّوْجِيَّةِ، وَمِنْ أَدَلِّ الدَّلَائِلِ عَلَى سُمُوِّ الزَّوْجِ وَرِفْعَتِهِ وَمَكَانَتِهِ، وَمِنْ أَدَلِّ الدَّلَائِلِ عَلَى صِحَّةِ إِيمَانِهِ وَحُسْنِ إِسْلَامِهِ، وَوَفَائِهِ بِالعَهْدِ وَالوَعْدِ.
أَسْأَلُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَرْزُقَنَا خُلُقَ الوَفَاءِ مَعَ كُلِّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْنَا، وَمِنْ جُمْلَةِ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْكَ يَا أَيُّهَا الزَّوْجُ عَمُّكَ وَالِدُ زَوْجَتِكَ، حَيْثُ أَكْرَمَكَ بِكَرِيمَتِهِ، فَأَعَفَّكَ بِهَا عَنِ الحَرَامِ، وَرَزَقَكَ اللهُ تعالى مِنْهَا الذُّرِّيَّةَ، وَكَانَتْ أَمِينَةً عَلَى مَالِكَ وَوَلَدِكَ، وَكَانَتْ سَكَنَاً لَكَ.
فَأَحْسِنُوا أَيُّهَا الأَزْوَاجُ لِآبَاءِ زَوْجَاتِكُمْ، فَهَذَا مِنْ سِرِّ سَعَادَتِكُمْ في حَيَاتِكُمُ الزَّوْجِيَّةِ.
اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِذَلِكَ. آمين.
وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الْـمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.
** ** **
تاريخ الكلمة:
الأحد: 4/ محرم /1439هـ، الموافق: 24/ أيلول / 2017م
اضافة تعليق |
ارسل إلى صديق |
لِتَحْقِيقِ السَّعَادَةِ في حَيَاتِنَا الأُسَرِيَّةِ لَا بُدَّ مِنَ التَّعَامُلِ مَعَ القُرْآنِ العَظِيمِ تَعَامُلَاً صَحِيحَاً، وَهَذَا لَا يَكُونُ إِلَّا بِالتِّلَاوَةِ مَعَ التَّدَبُّرِ، قَالَ تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ... المزيد
كُلَّمَا تَذَكَّرْنَا يَوْمَ الحِسَابِ، يَوْمَ العَرْضِ عَلَى اللهِ تعالى، يَوْمَ نَقِفُ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تعالى حُفَاةً عُرَاةً غُرْلَاً، وَكُلَّمَا تَذَكَّرْنَا الجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَنَعِيمَ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَعَذَابَ أَهْلِ النَّارِ، ... المزيد
صَلَاحُ أُسَرِنَا لَا يَكُونُ إِلَّا إِذَا عَرَفَ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ الغَايَةَ مِنْ وُجُودِهِ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا؛ الكَثِيرُ مِنَ الأَزْوَاجِ مِمَّنْ دَخَلَ الدُّنْيَا ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا وَهُوَ لَا يَدْرِي وَلَا يَعْلَمُ لِمَاذَا ... المزيد
القُرْآنُ العَظِيمُ الذي أَكْرَمَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ، وَاصْطَفَانَا لِوِرَاثَتِهِ هُوَ مَصْدَرُ سَعَادَتِنَا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَمَنْ أَرَادَ السَّعَادَةَ في حَيَاتِهِ الزَّوْجِيَّةِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فَعَلَيْهِ ... المزيد
إِنَّ مِنْ أَسْبَابِ شَقَاءِ البُيُوتِ، وَكَثْرَةِ الخِلَافَاتِ بَيْنَ الأَزْوَاجِ، المَعَاصِيَ وَالمُنْكَرَاتِ، التي تُنَكِّسُ الرُّؤُوسَ في الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ، وَالتي تُسْلِمُ إلى مُقَاسَاةِ العَذَابِ الأَلِيمِ في الدُّنْيَا قَبْلَ ... المزيد
سِرُّ سَعَادَتِنَا في حَيَاتِنَا الزَّوْجِيَّةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَحَوُّلِنَا مِنَ الشَّقَاءِ إلى السَّعَادَةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ هِدَايَتِنَا مِنَ الضَّلَالِ إلى الهُدَى القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَمَاسُكِ أُسَرِنَا ... المزيد