680ـ خطبة الجمعة: الغاية القصوى من بعثته   

680ـ خطبة الجمعة: الغاية القصوى من بعثته   

680ـ خطبة الجمعة: الغاية القصوى من بعثته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فَيَا عِبَادَ اللهِ: إِنَّ مَعْرِفَةَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في سِيرَتِهِ وَسُنَّتِهِ وَفي شَمَائِلِهِ مِنْ أَهَمِّ الأُمُورِ التَّرْبَوِيَّةِ التي تُسَاعِدُنَا عَلَى الاقْتِدَاءِ بِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

وَللهِ الحَمْدُ وَالمِنَّةُ لَا تُوجَدُ سِيرَةٌ أُخْرَى أَجْدَى بِأَنْ تُقْتَدَى وَيُحْتَفَى بِهَا مِثْلُ سِيرَةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَللهِ الحَمْدُ وَالمِنَّةُ أَنَّهُ لَا تُوجَدُ في تَارِيخِ البَشَرِيَّةِ جَمْعَاءَ حَيَاةُ شَخْصِيَّةٍ نُقِلَتْ إِلَيْنَا تَفَاصِيلُهَا، وَحُفِظَتْ لَنَا وَقَائِعُهَا في وُضُوحٍ تَامٍّ وَكَامِلٍ، وَتَفْصِيلٍ عَمِيمٍ، كَمَا نُقِلَتْ وَحُفِظَتْ حَيَاةُ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، رَسُولِ الرَّحْمَةِ الذي كَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ رَحْمَةً للعَالَمِينَ.

يَا عِبَادَ اللهِ: كُلُّ كَلِمَةٍ قَالَهَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ حُفِظَتْ، وَكُلُّ خُطْوَةٍ خَطَاهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ حُفِظَتْ، وَكُلُّ بَسْمَةٍ تَأَلَّقَتْ في مُحَيَّاهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ حُفِظَتْ، وَكُلُّ دَمْعَةٍ تَحَدَّرَتْ مِنْ مَآقِيهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ حُفِظَتْ، وَكُلُّ مَسْعَى سَارَ لِتَحْقِيقِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ حُفِظَ، وَكُلُّ مَشْهَدٍ مِنْ مَشَاهِدِ حَيَاتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ العَامَّةِ وَالخَاصَّةِ حُفِظَ.

نَعَمْ، لَقَدْ نُقِلَ إِلَيْنَا ذَلِكَ مُفَصَّلَاً وَمُوَثَّقَاً بِأَصْدَقِ مَا عَرَفَتِ الـبَشَرِيَّةُ مِنْ تَوْثِيقٍ وَتَدْوِينٍ، وَلَا عَجَبَ في ذَلِكَ وَلَا غَرَابَةَ، مَا دَامَ اللهُ تعالى قَدِ اخْتَارَهُ لِيَكُونَ خَاتَمَ الأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، وَمَا دَامَ اللهُ تعالى اخْتَارَهُ لِيَكُونَ أُسْوَةً وَقُدْوَةً للبَشَرِيَّةَ جَمْعَاءَ إلى قِيَامِ السَّاعَةِ.

حَيَاتُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كُلُّهَا دُرُوسٌ:

يَا عِبَادَ اللهِ: إِنَّ حَيَاةَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَشَمَائِلَهُ وَجَوَانِبَ شَخْصِيَّتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ دَرْسٌ لِكُلِّ سَالِكٍ يُرِيدُ الوُصُولَ إلى اللهِ تعالى، وَلِكُلِّ مَنْ أَرَادَ الكَمَالَ وَالسُّؤْدُدَ وَأَنْ يَكُونَ مَضْرِبَ مَثَلٍ للآخَرِينَ، وَلِكُلِّ مَنْ أَرَادَ عِزَّ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَلِكُلِّ مَنْ أَرَادَ عِمَارَةَ الدُّنْيَا وَسَلَامَةَ الآخِرَةِ.

إِنَّ حَيَاةَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ دَرْسٌ لِكُلِّ قَائِدٍ، وَلِكُلِّ رَبِّ أُسْرَةٍ، وَلِكُلِّ مُرَبٍّ، وَلِكُلِّ سَالِكٍ أَيَّ سَبِيلٍ مِنْ سُبُلِ الخَيْرِ إلى أَنْ يَنْقَطِعَ الزَّمَانُ.

حَيَاتُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَدْعُو إلى مُجْتَمَعِ المَحَبَّةِ:

يَا عِبَادَ اللهِ: إِنَّ حَيَاتَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ السُّلُوكِيَّةَ وَالعَمَلِيَّةَ تَدْعُو الأُمَّةَ إلى إِقَامَةِ مُجْتَمَعِ المَحَبَّةِ، وَذَلِكَ مِنْ خِلَالِ أَخْلَاقِهِ العَظِيمَةِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

لَقَدْ كَانَتْ حَيَاتُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ نُورَاُ يُسْتَضَاءُ بِهَا في ظَلَامِ الجَاهِلِيَّةِ، وَتُؤَلِّفُ بَيْنَ قُلُوبِ العِبَادِ، وَصَدَقَ فِيهِ قَوْلُهُ تعالى: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظَّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾.

مِنْ خِلَالِ حَيَاتِهِ الشَّرِيفَةِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ رَبَّى أَصْحَابَهُ وَأَتْبَاعَهُ عَلَى أَسَاسٍ مِنَ الحُبِّ، مِنْ حُبِّ اللهِ تعالى وَرَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَمِنْ حُبِّ الخَيْرِ للآخَرِينَ، وَمِنَ الصَّلَاحِ وَالإِصْلَاحِ، وَمِنْ حُبِّ الخَيْرِ للبَشَرِيَّةِ جَمْعَاءَ.

لَقَدْ كَانَ نَهْجُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ دَعْوَةً للتَّحَابُبِ، فَقَالَ بِكُلِّ وُضُوحٍ وَصَرَاحَةٍ: «لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ» رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ فِي ظِلِّهِ، يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ» ـ وَعَدَّ مِنْهُمْ: ـ «وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ» رواه الشيخان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» رواه الشيخان عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «يَسِّرُوا وَلاَ تُعَسِّرُوا، وَبَـشِّرُوا وَلاَ تُنَفِّرُوا» رواه الإمام البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانَاً، وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثٍ» رواه الإمام مسلم عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ القِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمَاً سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ القِيَامَةِ» رواه الشيخان عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.

نَعَمْ يَا عِبَادَ اللهِ: هَكَذَا أَرَادَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَكُونَ المُجْتَمَعُ مَبْنِيَّاً عَلَى أَسَاسٍ مِنَ الحُبِّ السَّامِي العَالِي الرَّفِيعِ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: إِنَّ الغَايَةَ القُصْوَى، وَالذُّرْوَةَ العُلْيَا، وَالمَطْلُوبَ الأَسْنَى، وَالمَقْصُودَ الأَعْظَمَ مِنْ بِعْثَةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، التَّحَقُّقُ بِالعُبُودِيَّةِ للهِ تعالى، وَمِنَ العُبُودِيَّةِ للهِ تعالى أَنْ نَكُونَ حَرِيصِينَ عَلَى تَمَاسُكِ المُجْتَمَعُ وَتَآلُفِهِ وَتَحَابُبِهِ.

تَعَالَوا لِنَلْتَزِمَ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ حَتَّى يَكُونَ مُجْتَمَعُنَا مُتَمَاسِكَاً، تَعَالَوا لِنَلْتَزِمَ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾ حَتَّى يَكُونَ مُجْتَمَعُنَا مُتَمَاسِكَاً، تَعَالَوا لِنَلْتَزِمَ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ لِيَكُونَ مُجْتَمَعُنَا مُتَمَاسِكَاً، تَعَالَوا لِنَلْتَزِمَ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ﴾.

يَا عِبَادَ اللهِ: هَذِهِ الآيَاتُ الكَرِيمَةُ وَأَمْثَالُهَا نَجِدُ تَطْبِيقَهَا في حَيَاةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، في سِيرَتِهِ العَطِرَةِ بِشَكْلٍ وَاضِحٍ وَمُتَكَرِّرٍ، فَهَل بِوُسْعِنَا أَنْ نَلْتَزِمَ نَحْنُ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرَاً﴾.

اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِذَلِكَ. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**    **    **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 11/ ربيع الأول /1441هـ، الموافق: 8/ تشرين الثاني / 2019م

 2019-11-08
 1991
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

28-03-2024 112 مشاهدة
906ـ خطبة الجمعة: القرآن خير دستور

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ هُوَ شَهْرُ القُرْآنِ، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ هُوَ وَاللهِ بِمَثَابَةِ الرُّوحِ للجَسَدِ، وَالنُّورِ للهِدَايَةِ، فَمَنْ لَمْ يَقْرَأِ القُرْآنَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، فَهُوَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ. وَإِنَّهُ لَمِنَ ... المزيد

 28-03-2024
 
 112
21-03-2024 648 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 648
14-03-2024 995 مشاهدة
904ـ خطبة الجمعة: حافظوا على الطاعات والعبادات

فَيَا عِبَادَ اللهِ: كُلُّ عَامِلٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا لَهُ هَدَفٌ يُرِيدُ الوُصُولَ إِلَيْهِ، وَكُلُّ مُجْتَهِدٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا الفَانِيَةِ لَهُ غَايَةٌ يُرِيدُ أَنْ يَصِلَ إِلَيْهَا. وَقِيمَةُ كُلِّ إِنْسَانٍ تَأْتِي ... المزيد

 14-03-2024
 
 995
08-03-2024 871 مشاهدة
903ـ خطبة الجمعة: استقبل شهر رمضان بالأمور الآتية

هَا نَحْنُ نَسْتَقْبِلُ شَهْرَ الصَّوْمِ، وَأَنْعِمْ بِالصَّوْمِ عِبَادَةً، بِهِ رَفْعُ الدَّرَجَاتُ، وَتَكْفِيرُ الخَطِيئَاتِ، وَكَسْرُ الشَّهَوَاتِ، وَتَكْثِيرُ الصَّدَقَاتِ، وَوَفْرَةِ الطَّاعَاتِ، وَشُكْرُ عَالِمِ الخَفِيَّاتِ، وَالانْزِجَارُ ... المزيد

 08-03-2024
 
 871
09-02-2024 2559 مشاهدة
902ـ خطبة الجمعة: حاله صلى الله عليه وسلم في شعبان

إِنَّ المُؤْمِنَ لَيَتَقَلَّبُ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَيَمُدُّ اللهُ تعالى لَهُ في أَجَلِهِ، وَكُلَّ يَوْمٍ يَبْقَاهُ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا هُوَ غَنِيمَةٌ لَهُ لِيَتَزَوَّدَ مِنْهُ لِآخِرَتِهِ، وَيَحْرُثَ فِيهِ مَا اسْتَطَاعَ، ... المزيد

 09-02-2024
 
 2559
02-02-2024 2269 مشاهدة
901ـ خطبة الجمعة: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ﴾

لِنَكنْ جَمِيعًا عَلَى يَقِينٍ أَنَّنَا سَنَلْقَى اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ﴿لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى﴾. أَلَا وَإِنَّ الخَيْرَ كُلَّ الخَيْرِ في الجَنَّةِ، وَإِنَّ الشَّرَّ كُلَّ ... المزيد

 02-02-2024
 
 2269

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3154
المكتبة الصوتية 4763
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412018539
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :