678ـ خطبة الجمعة: خطورة الطلاق

678ـ خطبة الجمعة: خطورة الطلاق

678ـ خطبة الجمعة: خطورة الطلاق

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فَيَا عِبَادَ اللهِ: كَلِمَةُ الطَّلَاقِ تَهْتَزُّ لَهَا القُلُوبُ حُزْنَاً، وَتَرْتَجِفُ النُّفُوسُ لَهَا، بِوُقُوعِهَا يَفْرَحُ بِهَا الشَّيْطَانُ، وَيَهْتَزُّ لَهَا عَرْشُ الرَّحْمَنِ، زَوْجَانِ وَأَبْنَاءٌ كَانُوا يَعِيشُونَ جَمِيعَاً تَحْتَ سَقْفٍ وَاحِدٍ، يُشَارِكُ بَعْضُهُمْ بَعْضَاً هَذِهِ الحَيَاةَ الدُّنْيَا بِمَا فِيهَا مِنْ أَفْرَاحٍ وَأَحْزَانٍ، وَآلَامٍ وَآمَالٍ، وَسَعَةٍ وَضِيقٍ، يَرْجِعُ الأَبُ مِنْ عَمَلِهِ يَجِدُ شَرِيكَةَ حَيَاتِهِ في اسْتِقْبَالِهِ، وَالأَوْلَادُ يَلْتَفُّونَ حَوْلَهُمَا، حَيَاةٌ تَدُبُّ في أَوْصَالِهَا الحَيَاةُ بِكُلِّ مَا تَحْمِلُهُ هَذِهِ الكَلِمَةُ مِنْ مَعَانٍ.

وَلَكِنْ وَبِكُلِّ أَسَفٍ يَحْدُثُ خِلَافٌ، وَيَقَعُ شِقَاقٌ، وَيَلْعَبُ الشَّيْطَانُ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ، فَيَزِيدُ النَّارَ اشْتِعَالَاً، فَيَتَلَفَّظُ الرَّجُلُ بِكَلِمَةِ الطَّلَاقِ، التي تَعْنِي هَدْمَ بِنَاءِ أُسْرَةٍ كَامِلَةٍ.

وَالعَجَبُ كُلُّ العَجَبِ في طَلَاقٍ يَقَعُ في عُمُرِ الزُّهُورِ، مِنْ شَبَابٍ وَشَابَّاتٍ، وَالأَعْجَبُ مِنْ هَذَا أَنْ يَقَعَ الطَّلَاقُ بَعْدَ أَرْبَعِينَ أَو خَمْسِينَ عَامَاً.

خُطُورَةُ الطَّلَاقِ:

يَا عِبَادَ اللهِ: لَا تَفْقِدُوا أَعْصَابَكُمْ أَثْنَاءَ الخِلَافَاتِ الزَّوْجِيَّةِ، كُونُوا حَريصِينَ عَلَى تَرَابُطِ الأُسْرَةِ عِنْدَ الغَضَبِ، وَتَذَكَّرُوا أَنَّ العَبْدَ في سَاعَةِ الغَضَبِ قَدْ تَعْمَى بَصِيرَتُهُ، وَيَفْقِدُ تَوَازُنَهُ، فَيَتَلَفَّظُ بِكَلِمَةِ الطَّلَاقِ، التي تُفْرِحُ الشَّيْطَانَ وَتُحْزِنُ الزَّوْجَانِ بَعْدَ سُكُونِ الغَضَبِ.

يَا عِبَادَ اللهِ: في كِتَابِ رَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ لَا تُوجَدُ سُورَةٌ تَحْمِلُ سُورَةَ الزَّوَاجِ، بَلْ هُنَاكَ سُورَةٌ تَحْمِلُ اسْمَ الطَّلَاقِ، لِمَاذَا؟

السِّرُّ في هَذَا وَاللهُ تعالى أَعْلَمُ، أَنَّ اللهَ تعالى سَهَّلَ طَرِيقَ الزَّوَاجِ، لِأَنَّ الزَّوَاجَ فِطْرَةٌ سَوِيَّةٌ في الإِنْسَانِ، أَمَّا الطَّلَاقُ فَعَلَى العَكْسِ مِنْ ذَلِكَ تَمَامَاً، الطَّلَاقُ فُرْقَةٌ وَخَرَابُ بَيْتٍ كَانَ مَبْنِيَّاً عَلَى أَسَاسٍ مِنَ المَوَدَّةِ وَالرَّحْمَةِ، لِهَذَا جَاءَتْ سُورَةُ الطَّلَاقِ، كَعَلَامَةٍ حَمْرَاءَ تُشِيرُ إلى خَطَرِهِ، وَتُحَذِّرُ مِنَ الاقْتِرَابِ مِنْهُ، لِأَنَّ الاقْتِرَابَ مِنْهُ يَعْنِي مَوْتَ الأُسْرَةِ وَتَلَاشِيَهَا، فَإِذَا كَانَ لَا بُدَّ للزَّوْجِ مِنَ الاقْتِرَابِ مِنْهَا فَلْيَقْتَرِبْ وَبَيْنَ يَدَيْهِ هَدْيُ القُرْآنِ الكَرِيمِ الذي حَمَلَتْهُ سُورَةُ الطَّلَاقِ، وَالآيَاتُ الكَرِيمَةُ التي حَمَلَتْهَا سُورَةُ البَقَرَةِ، وَالسُّنَّةُ المُطَهَّرَةُ التي بَيَّنَتْ خُطُورَةَ الطَّلَاقِ، حَتَّى لَا يَقَعَ الزَّوْجُ في هَاوِيَةٍ سَحِيقَةٍ مِنْ غَضَبِ اللهِ تعالى.

الطَّلَاقُ حُكْمٌ مِنْ أَحْكَامِ شَرْعِ اللهِ تعالى، لَا يَجُوزُ التَّلَاعُبُ بِهِ، كَمَا لَا يَجُوزُ اسْتِخْدَامُهُ لِغَيْرِ هَدَفِهِ الشَّرْعِيِّ، الطَّلَاقُ جَعَلَهُ شَرْعُ اللهِ تعالى خُطْوَةً أَو حَلَّاً يَلْجَأُ إِلَيْهِ الزَّوْجَانِ المُتَخَاصِمَانِ عِنْدَمَا تُفْلِسُ كُلُّ الحُلُولِ، وَتَنْعَدِمُ كُلُّ الحِيَلِ في اسْتِمْرَارِ الحَيَاةِ الزَّوْجِيَّةِ، وَحِينَ يَظَلُّ الشَّقَاءُ شِعَارَ البَيْتِ.

يَا عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ صَوَّرَ الإِسْلَامُ الطَّلَاقُ صُورَةً تُرْهِبُ كُلَّاً مِنَ الزَّوْجَيْنِ، حَتَّى يَبْتَعِدُوا عَنْهُ مَا اسْتَطَاعُوا إلى ذَلِكَ سَبِيلَاً، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَبْغَضُ الْحَلَالِ إِلَى اللهِ تَعَالَى الطَّلَاقُ» رواه أبو داود عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.

وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَحَلَّ اللهُ شَيْئَاً أَبْغَضَ إِلَيْهِ مِنَ الطَّلَاقِ» رواه الحاكم.

فَلَا يَصِحُّ اسْتِعْمَالُ كَلِمَةِ الطَّلَاقِ لِأَسْبَابٍ يُمْكِنُ عِلَاجُهَا عَنْ طَرِيقِ ﴿فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلَاً إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيَّاً كَبِيرَاً﴾.

أَو عَنْ طَرِيقِ ﴿فَابْعَثُوا حَكَمَاً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمَاً مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحَاً يُوَفِّقِ اللهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيمَاً خَبِيرَاً﴾.

أَو عَنْ طَرِيقِ ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئَاً وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرَاً كَثِيرَاً﴾.

يَا عِبَادَ اللهِ: عَوَاطِفُنَا مُتَقَلِّبَةٌ وَمُتَغَيِّرَةٌ، فَلَا نَجْعَلْ مِنْ عَوَاطِفِنَا سَبِيلَاً مُبَرِّرَاً للطَّلَاقِ، لَا يَجُوزُ أَنْ نَبْنِيَ عَلَيْهَا أُمُورَاً خَطِيرَةً تَتَعَلَّقُ بِكَيَانِ الأُسْرَةِ، لِأَنَّ بَغِيضَكَ اليَوْمَ قَدْ يَكُونُ حَبِيبَاً لَكَ في الغَدِ.

يَا عِبَادَ اللهِ: انْظُرُوا إلى هَذَا الحِوَارِ بَيْنَ سَيِّدِنَا عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَرَجُلٍ جَاءَ يَسْتَشِيرُهُ في طَلَاقِ امْرَأَتِهِ.

رُوِيَ أَنَّ رَجُلَاً قَالَ فِي عَهْدِ عُمَر لِامْرَأَتِهِ: نَشَدْتُكِ بِاللهِ هَلْ تُحِبِّينِي؟

فَقَالَتْ: أَمَّا إِذْ نَشَدْتَنِي بِاللهِ، فَلَا.

فَخَرَجَ حَتَّى أَتَى عُمَرَ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا، فَقَالَ: أَنْتِ التي تَقُولِينَ لِزَوْجِكَ: لَا أُحِبُّكَ؟

فَقَالَتْ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ نَشَدَنِي بِاللهِ، أَفَأَكْذِبُ؟

قَالَ: نَعَمْ، فَاكْذِبِيهِ، لَيْسَ كُلُّ البُيُوتِ تُبْنَى عَلَى الحُبِّ، وَلَكِنَّ النَّاسَ يَتَعَاشَرُونَ بِالإِسْلَامِ وَالأَحْسَابِ.

 يَا عِبَادَ اللهِ: الطَّلَاقُ خَطِيرٌ وَخَطِيرٌ جِدَّاً، فَلْيَحْذَرِ الرَّجُلُ مِنْهُ، وَلْتَحْذَرِ المَرْأَةُ مِنْ طَلَبِهِ.

وَرُوِيَ أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ لِزَوْجَتِهِ: إِذَا رَأَيتِينِي غَضِبْتُ فَرَضِّينِي، وَإِذَا رَأَيْتُكِ غَضِبْتِ رَضَّيْتُكِ، وَإِلَّا لَمْ نَصْطَحِبْ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: إِنَّ الحَيَاةَ الزَّوْجِيَّةَ السَّعِيدَةَ هِيَ تِلْكَ التي لَا تَخْلُو مِنَ الخِلَافَاتِ الزَّوْجِيَّةِ، وَالتي هِيَ مَعَ الأَيَّامِ وَاللَّيَالِي تُذْكِي الحُبَّ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ، وَتُقَوِّي الرَّابِطَةَ الزَّوْجِيَّةَ، فَالزَّوَاجُ رَابِطَةٌ بَيْنَ اثْنَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ، وَمِنْ آيَاتِ اللهِ تعالى أَنَّهُ لَمْ يَخْلُقِ اثْنَيْنِ مُتَشَابِهَيْنِ تَمَامَاً في الصِّفَاتِ وَالأَخْلَاقِ، وَذَلِكَ اخْتِبَارَاً وَابْتِلَاءً ﴿وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرَاً﴾.

وَفي الخِتَامِ: اعْلَمْ أَيُّهَا الزَّوْجُ، وَاعْلَمِي أَيَّتُهَا الزَّوْجَةُ، هَذَا الحَدِيثَ الشَّرِيفَ الذي رواه الإمام مسلم عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ، فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً، يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: مَا صَنَعْتَ شَيْئَاً، قَالَ ثُمَّ يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ، قَالَ: فَيُدْنِيهِ مِنْهُ وَيَقُولُ: نِعْمَ أَنْتَ» قَالَ الْأَعْمَشُ: أُرَاهُ قَالَ: «فَيَلْتَزِمُهُ».

فَهَلْ مِنَ المَعْقُولِ أَنْ تَتَعَجَّلَ بِكَلِمَةِ الطَّلَاقِ أَيُّهَا الزَّوْجُ في سَاعَةِ الغَضَبِ لِتُفْرِحَ الشَّيْطَانَ؟ وَهَلْ مِنَ المَعْقُولِ أَنْ تَطْلُبِي الطَّلَاقَ مِنْ زَوْجِكَ في سَاعَةِ الغَضَبِ لِتُفْرِحِي الشَّيْطَانَ؟

اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا أَحْسَنَ الأَخْلَاقِ وَالأَعْمَالِ. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**    **    **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 26/ صفر الخير /1441هـ، الموافق: 25/ تشرين الأول / 2019م

 2019-10-25
 17055
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

24-04-2025 119 مشاهدة
935ـ خطبة الجمعة: سلامة الصدر نعمة ربانية

مِنْ أَهَمِّ مَا يُمَيِّزُ الأُمَّةَ المُحَمَّدِيَّةَ، أَنَّهَا أُمَّةٌ مُتَوَادَّةٌ مُتَرَاحِمَةٌ مُتَكَاتِفَةٌ مُتَحَابَّةٌ، تَبْنِي أَفْرَادَهَا، وَتُقِيمُ مُجْتَمَعَاتِهَا عَلَى أُسُسِ التَّعَاوُنِ المُشْتَرَكِ، وَالتَّقْدِيرِ وَالاحْتِرَامِ ... المزيد

 24-04-2025
 
 119
17-04-2025 289 مشاهدة
934ـ خطبة الجمعة: أسباب النصر (2)

لَقَدْ وَعَدَ اللهُ تَعَالَى عِبَادَهُ المُؤْمِنِينَ بِالنَّصْرِ، وَوَعْدُهُ تَعَالَى لَا يُخْلَفُ، بَلْ أَوْضَحَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ العَزِيزِ أَنَّهُ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا، فَقَالَ: ﴿إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنِ ... المزيد

 17-04-2025
 
 289
10-04-2025 628 مشاهدة
933ـ خطبة الجمعة: أسباب النصر (1)

مِنَ المَعْلُومِ عِنْدَ كُلِّ إِنْسَانٍ مُسْلِمٍ أَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَعَدَ عِبَادَهُ المُؤْمِنِينَ أَنْ يَنْصُرَ هَذَا الدِّينَ، وَأَنْ يُمَكِّنَ عِبَادَهُ المُؤْمِنِينَ، قَالَ تَعَالَى: ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ ... المزيد

 10-04-2025
 
 628
28-11-2024 4084 مشاهدة
932ـ خطبة الجمعة: مهمتنا أيام الكرب والغمة

أَحْوَالٌ عَصِيبَةٌ، وَظُرُوفٌ رَهِيبَةٌ تُحِيطُ بِأَهْلِ بِلَادِ الشَّامِ في هَذِهِ الأَيَّامِ، نَرَى صُوَرًا مُحْزِنَةً، أُمَّةٌ في مَجْمُوعِهَا كَأَنَّهَا لَا تَمْلِكُ شَيْئًا، أُمَّةٌ قَالَ اللهُ تعالى فِيهَا: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ ... المزيد

 28-11-2024
 
 4084
22-11-2024 1522 مشاهدة
931ـ خطبة الجمعة: الدافع إلى محبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

الإنْسَانُ السَّوِيُّ مَجْبُولٌ وَمَفْطُورٌ مِنْ أَصْلِ خَلْقِهِ عَلَى الحُبِّ، وَلَا يُتَصَوَّرُ وُجُودُ إِنْسَانٍ سَوِيٍّ عَاقِلٍ بِدُونِ حُبٍّ، سَوَاءٌ أَكَانَ الحُبُّ مُدَنَّسًا أَمْ مُقَدَّسًا، فَالمُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ ... المزيد

 22-11-2024
 
 1522
14-11-2024 1778 مشاهدة
930ـ خطبة الجمعة: غرس الله تعالى محبته صلى الله عليه وسلم في الجمادات وغيرها

لَقَدْ عَظَّمَ اللهُ نَبِيَّنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَأَكْرَمَهُ، وَفَضَّلَهُ عَلَى سَائِرِ خَلْقِهِ، وَأَعْطَاهُ مِنَ المِيزَاتِ وَالخَصَائِصِ مَا لَمْ يُعْطِهِ لِأَحَدٍ مِنَ البَشَرِ ... المزيد

 14-11-2024
 
 1778

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5682
المقالات 3210
المكتبة الصوتية 4880
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 422766358
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :