852ـ خطبة الجمعة: ظلم الجار في الأشهر الحرم

852ـ خطبة الجمعة: ظلم الجار في الأشهر الحرم

852ـ خطبة الجمعة: ظلم الجار في الأشهر الحرم

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أَمَّا بَعْدُ، فَيَا عِبَادَ اللهِ: إِنَّ اللهَ تعالى قَدْ حَثَّ وَحَضَّ عَلَى تَعْظِيمِ شَعَائِرِهِ، وَيَكْفِي في ذَلِكَ قَوْلُهُ تعالى: ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾. وَقَدْ أُضِيفَتِ التَّقْوَى إلى القُلُوبِ، لِأَنَّ القَلْبَ هُوَ مَحَلُّ التَّقْوَى، كَمَا قَالَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «التَّقْوَى هَاهُنَا» وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. رَوَاهُ الإِمَامُ مسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَإِذَا اتَّقَى القَلْبُ صَلَحَ، وَإِذَا صَلَحَ صَلَحَتِ الأَعْضَاءُ كُلُّهَا، كَمَا قَالَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً، إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ، فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ» رَوَاهُ الشَّيْخَانِ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.

فَشَعَائِرُ اللهِ تعالى لَا يُعَظِّمُهَا إِلَّا مَنْ عَظَّمَ اللهَ تعالى وَاتَّقَاهُ، وَعَرَفَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَقَدَرَهُ حَقَّ قَدْرِهِ.

وَشَعَائِرُ اللهِ تعالى هِيَ المَعَالِمُ الظَّاهِرَةُ مِنْ دِينِهِ، وَالتي مِنْ جُمْلَتِهَا شَعَائِرُ مَكَانِيَّةٌ، كَالمَسْجِدِ الحَرَامِ، وَالمَسْجِدِ الأَقْصَى، وَالمَسْجِدِ النَّبَوِيِّ الشَّرِيفِ، وَكُلِّ مَسْجِدٍ للهِ تعالى، قَالَ تعالى: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ﴾.

وَمِنْ شَعَائِرِ اللهِ تعالى، المَشَاعِرُ الزَّمَانِيَّةُ، كَالأَشْهُرِ الحُرُمِ، وَشَهْرِ رَمَضَانِ، وَهَا نَحْنُ في شَهْرٍ مِنَ الأَشْهُرِ الحُرُمِ، هَا نَحْنُ في أَوَّلِ شَهْرِ رَجَبٍ، فَهَلْ نُعَظِّمُ هَذَا الشَّهْرَ الذي هُوَ شَعِيرَةٌ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ تعالى؟ وَهَلْ نَمْتَثِلُ قَوْلَهُ تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾.

ظُلْمُ الجَارِ في الأَشْهُرِ الحُرُمِ:

يَا عِبَادَ اللهِ: الظُّلْمُ بِشَكْلٍ عَامِّ كَبِيرَةٌ مِنَ الكَبَائِرِ، وَلَكِنَّهُ في الأَشْهُرِ الحُرُمِ أَعْظَمُ جُرْمًا وَخَطِيئَةً، لِأَنَّهُ جَاءَ التَّأْكِيدُ عَلَى ذَلِكَ في قَوْلِهِ تعالى: ﴿فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾.

وَمِنْ صُوَرِ الظُّلْمِ المُحَرَّمَةِ إِيذَاءُ الجَارِ، وَيَعْظُمُ جُرْمُهُ في الأَشْهُرِ الحُرُمِ.

إِيذَاءُ الجَارِ مُنَافٍ لِكَمَالِ الإِيمَانِ، رَوَى الإِمَامُ البُخَارِيُّ عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَاللهِ لَا يُؤْمِنُ، وَاللهِ لَا يُؤْمِنُ، وَاللهِ لَا يُؤْمِنُ».

قِيلَ: وَمَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟

قَالَ: «الَّذِي لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَايِقَهُ».

إِيذَاءُ الجَارِ مُنَافٍ لِكَمَالِ الإِسْلَامِ، رَوَى الإِمَامُ البُخَارِيُّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ».

إِيذَاءُ الجَارِ سَبَبٌ مِنْ أَسْبَابِ حِرْمَانِ دُخُولِ الجَنَّةِ ابْتِدَاءً، رَوَى الإِمَامُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ».

إِيذَاءُ الجَارِ سَبَبٌ مِنْ أَسْبَابِ دُخُولِ النَّارِ، رَوَى الحَاكِمُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ: قِيلَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ فُلَانَةَ تُصَلِّي اللَّيْلَ وَتَصُومُ النَّهَارَ وَفِي لِسَانُهَا شَيْءٌ يُؤْذِي جِيرَانَهَا سَلِيطَةٌ.

قَالَ: «لَا خَيْرَ فِيهَا، هِيَ فِي النَّارِ».

وَقِيلَ لَهُ: إِنَّ فُلَانَةَ تُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ وَتَصُومُ رَمَضَانَ وَتَتَصَدَّقُ بِالْأَثْوَارِ ـ هِيَ القِطَعُ مِنَ الأَقِطْ وَهُوَ الَّلبَنُ الُمجَفَفُ ـ وَلَيْسَ لَهَا شَيْءٌ غَيْرُهُ وَلَا تُؤْذِي أَحَدًا.

قَالَ: «هِيَ فِي الْجَنَّةِ».

يَا عِبَادَ اللهِ: الظُّلْمُ قَبِيحٌ، وَهُوَ في الأَشْهُرِ الحُرُمِ أَقْبَحُ، فَكَيْفَ إِذَا كَانَ الظُّلْمُ للجَارِ، وَفي الأَشْهُرِ الحُرُمِ؟

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: قُولُوا لِمَنْ يُؤْذِي جَارَهُ: هَلْ تَعْلَمُ مَا هُوَ هَدْيُ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في مُعَالَجَةِ إِيذَاءِ الجَارِ؟ أَسْمِعُوهُ هَذَا الحَدِيثَ.

رَوَى الحَاكِمُ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَشْكُو جَارَهُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «اطْرَحْ مَتَاعَكَ فِي الطَّرِيقِ».

قَالَ: فَجَعَلَ النَّاسُ يَمُرُّونَ بِهِ فَيَلْعَنُونَهُ.

فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا لَقِيتُ مِنَ النَّاسِ.

قَالَ: «وَمَا لَقِيتَهُ مِنْهُمْ؟».

قَالَ: يَلْعَنُونِي.

قَالَ: «فَقَدْ لَعَنَكَ اللهُ قَبْلَ النَّاسِ».

قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَإِنِّي لَا أَعُودُ.

قَالَ: فَجَاءَ الَّذِي شَكَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «قَدْ أَمِنْتَ أَوْ قَدْ لَعَنْتَ».

وفي رِوَايَةٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَشَكَا إِلَيْهِ جَارَهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ جَارِي يُؤْذِينِي.

فَقَالَ: «أَخْرِجْ مَتَاعَكَ فَضَعْهُ عَلَى الطَّرِيقِ».

فَأَخْرَجَ مَتَاعَهُ فَوَضَعَهُ عَلَى الطَّرِيقِ، فَجَعَلَ كُلُّ مَنْ مَرَّ عَلَيْهِ قَالَ: مَا شَأْنُكَ؟

قَالَ: إِنِّي شَكَوْتُ جَارِي إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَرَنِي أَنْ أُخْرِجَ مَتَاعِي فَأَضَعَهُ عَلَى الطَّرِيقِ، فَجَعَلُوا يَقُولُونَ: اللَّهُمَّ الْعَنْهُ اللَّهُمَّ اخْزِهِ.

قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ الرَّجُلَ فَأَتَاهُ فَقَالَ: ارْجِعْ فَوَاللهِ لَا أُؤْذِيكَ أَبَدًا.

هَذَا هُوَ عِلَاجُ جَارِ السُّوءِ، مَا أَمَرَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِضَرْبِهِ، وَلَا بِسَجْنِهِ، بَلْ جَعَلَ المُجْتَمَعَ كُلَّهُ يُسَارِعُ في عِلَاجِ جَارِ السُّوءِ، لِأَنَّ قَضِيَّةَ الجِوَارِ قَضِيَّةٌ اجْتِمَاعِيَّةٌ، حَلُّهَا لَيْسَ عَلَى الحَاكِمِ فَحَسْبُ، بَلْ عَلَى المُجْتَمَعِ كُلِّهِ إِذَا كَانَ كَالجَسَدِ الوَاحِدِ.

يَا عِبَادَ اللهِ: هَلُمُّوا لِتَعْظِيمِ هَذَا الشَّهْرِ الذي هُوَ شَعِيرَةٌ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَمِنْ صُوَرِ التَّعْظِيمِ لَهُ، تَرْكُ الظُّلْمِ بِشَكْلٍ عَامٍّ، وَبِالأَخَصِّ للجَارِ، الذي أَوْصَى بِهِ سَيِّدُنَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِطَاعَتِكَ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**    **    **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 5/ رجب /1444هـ، الموافق: 27/ كانون الثاني / 2023م

 2023-01-27
 914
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

23-03-2023 551 مشاهدة
860ـ خطبة الجمعة: بلوغ رمضان نعمة كبرى

كَمْ تُطْوَى اللَّيَالِي وَالأَيَّامُ، وَتَنْصَرِمُ الشُّهُورُ وَالأَعْوَامُ، فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقْضِي نَحْبَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ، وإِذَا بَلَغَ الكِتَابُ أَجَلَهُ، فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ. وَمَنْ ... المزيد

 23-03-2023
 
 551
17-03-2023 484 مشاهدة
859ـ خطبة الجمعة: حقيقة يجب الإكثار من ذكرها

حَقِيقَةٌ قَاسِيَةٌ لَا مَحِيدَ عَنْهَا، وَقَضِيَّةٌ رَهِيبَةٌ مُسَلَّمٌ بِهَا لَا مَفَرَّ مِنْهَا، حَقِيقَةٌ تُوَاجِهُ النَّاسَ جَمِيعًا، وَلَا أَحَدَ يَسْتَطِيعُ رَدَّهَا مَهْمَا كَانَ، حَقِيقَةٌ تَتَكَرَّرُ في كُلِّ لَحْظَةٍ، نُعَايِشُهَا ... المزيد

 17-03-2023
 
 484
09-03-2023 902 مشاهدة
858ـ خطبة الجمعة: لا تكن ممن يقول: يا ليتني قدمت لحياتي

يَقُولُ اللهُ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ﴾. وَيَقُولُ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ سَيِّدُنَا عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ: حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا، ... المزيد

 09-03-2023
 
 902
03-03-2023 609 مشاهدة
857ـ خطبة الجمعة: الحقود محروم من رحمة الله تعالى في ليلة النصف من شعبان

بَعْدَ أَيَّامٍ تُصَادِفُنَا لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، حَيْثُ يَتَعَرَّضُ فِيهَا المُسْلِمُونَ لِنَفَحَاتِ اللهِ تعالى، رَاجِينَ مِنَ اللهِ تعالى أَنْ يَشْمَلَهُمْ بِعَفْوِهِ وَمَغْفِرَتِهِ، وَأَنْ يُفِيضَ عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْوَارِهِ ... المزيد

 03-03-2023
 
 609
24-02-2023 617 مشاهدة
856ـ خطبة الجمعة: الشائعات من أخطر الحروب المعنوية

مُنْذُ أَنْ خَلَقَ اللهُ تعالى خَلْقَهُ، وُجِدَ الصِّرَاعُ بَيْنَ الحَقِّ وَالبَاطِلِ، وَإِذَا كَانَتِ الحُرُوبُ وَالأَزَمَاتُ وَالكَوَارِثُ تَسْتَهْدِفُ الإِنْسَانَ مِنْ حَيْثُ جَسَدُهُ وَبِنَاؤُهُ، فَإِنَّ هُنَاكَ حَرْبًا سَافِرَةً مُسْتَتِرَةً ... المزيد

 24-02-2023
 
 617
17-02-2023 1110 مشاهدة
855ـ خطبة الجمعة: حالنا مع أوامر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم

لَقَدْ رَتَّبَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى طَاعَتِهِ، وَطَاعَةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ السَّعَادَةَ وَالفَلَاحَ، وَالفَوْزَ في الدَّارَيْنِ، قَالَ تعالى: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ ... المزيد

 17-02-2023
 
 1110

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5593
المقالات 3054
المكتبة الصوتية 4470
الكتب والمؤلفات 19
الزوار 409487420
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2023 
برمجة وتطوير :