888ـ خطبة الجمعة: ميراث سيدنا رسول الله   

888ـ خطبة الجمعة: ميراث سيدنا رسول الله   

888ـ خطبة الجمعة: ميراث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أَمَّا بَعْدُ، فَيَا عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ شَاءَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لَا تَكُونَ حَياَةُ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ طَوِيلَةً، فَكَانَتِ الأَرْبَعُونَ عَامًا مِنْهَا تَهْيِئَةً رَبَّانِيَّةً للمُهِمَّةِ العَظِيمَةِ الجَلِيلَةِ الفَرِيدَةِ المِثَالِ ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا﴾.

بَعْدَ الأَرْبَعِينَ جَاءَتِ الثَّلَاثَةُ وَالعِشْرُونَ عَامًا في خِدْمَةِ هَذَا الدِّينِ الحَنِيفِ، وَتَبْلِيغِهِ للنَّاسِ، وَهِدَايَةِ البَشَرِيَّةِ للكَمَالِ في العَقِيدَةِ وَالعِبَادَةِ وَالمُعَامَلَةِ وَالأَخْلَاقِ، وَصِفَاتِ الكَمَالِ، فَأَنْجَزَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مَا لَمْ يُنْجِزْهُ أَحَدٌ مِنْ قَبْلِهِ وَلَا مِنْ بَعْدِهِ عَلَى الإِطْلَاقِ.

يَا عِبَادَ اللهِ: إِذَا كَانَ المُلُوكُ يَتْرُكُونَ لِوَرَثَتِهِمْ مُلْكًا عَظِيمًا، وَالأَثْرِيَاءُ الأَغْنِيَاءُ يَتْرُكُونَ لِوَرَثَتِهِمْ مَالًا وَفِيرًا، فَلَقَدْ تَرَكَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لِأُمَّتِهِ مِيرَاثًا عَظِيمًا لَا يَعْرِفُ قَدْرَهُ إِلَّا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ.

مِيرَاثُ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:

يَا عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ تَرَكَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مِيرَاثًا يَخْتَلِفُ عَنْ مِيرَاثِ أَهْلِ الأَرْضِ جَمِيعًا، لَقَدْ كَانَ مِيرَاثُ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ المُسْلِمِينَ جَمِيعًا إلى يَوْمِ القِيَامَةِ، وَهُوَ مِيرَاثٌ ضَخْمٌ عَظِيمٌ، مِيرَاثٌ بَاقٍ لَا يَنْفَدُ مِيرَاثٌ خَالِدٌ لَا يَزُولُ إلى قِيَامِ السَّاعَةِ، مِيرَاثٌ لَا يَبْلَى وَلَا يَفْنَى «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ كَذَلِكَ» رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. وَعَلَى رَأْسِ المُسْلِمِينَ الصَّحْبُ الكِرَامُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ.

يَا عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ تَرَكَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مِيرَاثًا عَظِيمًا مَا شَهِدَ التَّارِيخُ مِثْلَهُ قَبْلَهُ، وَلَنْ يَشْهَدَ مِثْلَهُ بَعْدَهُ، لَقَدْ تَرَكَ لَنَا كَوْكَبَةً هُمْ أَصْحَابُهُ الكِرَامُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ.

إِنَّهُمْ بَشَرٌ مِثْلُنَا، وَلَكِنْ كَانُوا مِنْ نَمَطٍ مُمْتَازٍ، لَقَدْ كَانُوا نُجُومًا في سَمَاءِ البَشَرِيَّةِ جَمْعَاءَ، تَرَكَ صَحْبًا كِرَامًا أَحَبُّوا اللهَ تعالى، وَأَحَبُّوهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَأَطَاعُوهُ طَاعَةً مَا شَهِدَتِ البَشَرِيَّةُ مِثْلَهَا، حَتَّى وَصَلُوا إلى أَنْ قَالُوا: رَأَيْنَاكَ خَلَعْتَ فَخَلَعْنَا.

تَرَكَ رِجَالًا أَمْضَوْا عُمُرَهُمْ في فَلَكِ النُّبُوَّةِ يَقْتَبِسُونَ مِنْ نُورِهَا، حَتَّى اسْتَغْنَوْا عَنْ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ أَجْلِ اللهِ تعالى، تَرَكُوا المَالَ وَالبَنِينَ وَزِينَةَ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَرَاتِبَهَا وَمَنَازِلَهَا، وَتَرَكُوا النَّفْسَ وَشَهَوَاتِهَا وَأَهْوَاءَهَا، وَمَضَوْا مَعَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَأَنَّهُمْ هُوَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مُرْخِصِينَ كُلَّ غَالٍ وَنَفِيسٍ في سَبِيلِ هَذَا الدِّينِ الحَنِيفِ، حَتَّى شَهِدَ اللهُ تعالى لَهُمْ بِذَلِكَ في كِتَابِهِ العَظِيمِ:

قَالَ تعالى: ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾. كَأَنَّهُمْ هُوَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

وَقَالَ تعالى: ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا﴾. وَمَاذَا بَعْدَ الرِّضَا إِلَّا الجَنَّةُ؟

وَقَالَ تعالى: ﴿وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا﴾. بِشَهَادَةِ اللهِ تعالى هُمْ أَهْلُ التَّقْوَى، وَمَاذَا بَعْدَ تَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا جَنَّةٌ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ للمُتَّقِينَ؟

وَقَالَ تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾. شَرَفٌ مَا بَعْدَهُ شَرَفٌ، أَنْ جَعَلَهُمُ اللهُ تعالى قُدْوَة لِمَنْ أَرَادَ الجَنَّةَ.

وَقَالَ تعالى: ﴿وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَللهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللهُ الْحُسْنَى وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾. فَهَلْ وَعْدُ اللهِ تعالى يُخْلَفُ؟ لِمَنْ وَعَدَ اللهُ الحُسْنَى؟ لِمَنْ أَسْلَمَ قَبْلَ الفَتْحِ، وَلِمَنْ أَسْلَمَ بَعْدَ الفَتْحِ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ كَانَ مِيرَاثُ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ رِجَالًا صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ، فَتَحُوا الدُّنْيَا، حَتَّى صَارَ تَاجُ كِسْرَى وَهِرَقْلَ وَأَمْوَالُهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِهِمْ، وَمَا غَرَّتْهُمُ الدُّنْيَا وَزَخَارِفُهَا، لَقَدْ فَتَحُوا الدُّنْيَا مِنْ أَقْصَاهَا إلى أَقْصَاهَا، وَكَانَ لَهُمُ الفَضْلُ عَلَى البَشَرِيَّةِ جَمْعَاءَ إلى يَوْمِ القِيَامَةِ، عَرَفَ هَذَا مَنْ عَرَفَ، وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ.

وَيَكْفِيهِمْ شَرَفًا أَنَّ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الذي هَيَّأَهُ اللهُ تعالى لِهَذا الدِّينِ، وَهَيَّأَ أَصْحَابَهُ الكِرَامَ لِيَحْمِلُوهُ عَنْهُ مِنْ بَعْدِهِ، حَذَّرَ الأُمَّةَ مِنَ الإِسَاءَةِ لِهَؤُلَاءِ الرِّجَالِ الذينَ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ بِشَهَادَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «اللهَ اللهَ فِي أَصْحَابِي، لَا تَتَّخِذُوهُمْ غَرَضًا بَعْدِي، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ فَبِحُبِّي أَحَبَّهُمْ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ فَبِبُغْضِي أَبْغَضَهُمْ، وَمَنْ آذَاهُمْ فَقَدْ آذَانِي، وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللهَ، وَمَنْ آذَى اللهَ فَيُوشِكُ أَنْ يَأْخُذَهُ» رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا، مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ، وَلَا نَصِيفَهُ» رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَزَالُونَ بِخَيْرٍ مَا دَامَ فِيكُمْ مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي وَصَاحَبَنِي» رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ» رَوَاهُ الشَّيْخَانِ عَنْ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

فَنَسْأَلُ اللهَ تعالى أَنْ يُوَفِّقَنَا لِحُسْنِ الاقْتِدَاءِ وَالاتِّبَاعِ لِهَؤُلَاءِ السَّابِقِينَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، لَعَلَّنَا نَنَالُ رِضَا اللهِ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا نَالُوهُ. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**    **    **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 14/ ربيع الأول /1445هـ، الموافق: 29/ أيلول / 2023م

 2023-09-28
 3388
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

13-09-2024 13 مشاهدة
926ـ خطبة الجمعة: سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في القرآن العظيم (2)

العَارُ كُلُّ العَارِ أَنْ لَا يَعْرِفَ الإِنْسَانُ المُسْلِمُ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَمَنْ عَرَفَهُ حَقَّ المَعْرِفَةِ لَمْ يَرْتَبْ وَلَمْ يَشُكَّ في صِدْقِهِ وَفي صِدْقِ مَا جَاءَ ... المزيد

 13-09-2024
 
 13
07-09-2024 583 مشاهدة
925ـ خطبة الجمعة: سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في القرآن العظيم (1)

لَقَدْ وَهَبَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ البَشَرِيَّةَ حَيَاةَ سَعَادَةٍ مُتَجَدِّدَةٍ، وَرُوحًا نَاضِرَةً، وَذَلِكَ بِظُهُورِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا، وَدَاعِيًا ... المزيد

 07-09-2024
 
 583
29-08-2024 373 مشاهدة
924ـ خطبة الجمعة: فقد العلماء مصيبة كبرى

العُلَمَاءُ العَامِلُونَ الرَّبَّانِيُّونَ نُجُومٌ جَعَلَهُمُ اللهُ تعالى هِدَايَةً لِمَنْ أَرَادَ سَلَامَةَ الدِّينِ وَالدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، العُلَمَاءُ العَامِلُونَ هُمْ شُهَدَاءُ اللهِ المَرْضِيُّونَ، أَشْهَدَهُمْ عَلَى أَعْظَمِ مَشْهُودٍ ... المزيد

 29-08-2024
 
 373
23-08-2024 384 مشاهدة
923ـ خطبة الجمعة: أثر الصدق والحكمة بين الراعي والرعية

مَا زَالَ حَدِيثِي يَتَوَجَّهُ إلى كُلِّ رَاعٍ في الأُمَّةِ، وَذَلِكَ مِنْ خِلَالِ الحَدِيثِ الشَّرِيفِ: «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ». وَمَا ذَاكَ إِلَّا لِسَلَامَةِ الدِّينِ وَالدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَخَاصَّةً ... المزيد

 23-08-2024
 
 384
15-08-2024 620 مشاهدة
922ـ خطبة الجمعة: أيها الراعي كن مضرب مثل في سلامة الصدر

سَلَامَةُ العَلَاقَةِ بَيْنَ كُلِّ رَاعٍ وَرَعِيَّتِهِ سَبَبٌ مِنْ أَسْبَابِ التَّمَاسُكِ وَالتَّآلُفِ وَالتَّحَابُبِ وَالتَّعَاوُنِ، وَلَا يَكُونُ هَذَا إِلَّا بِحُسْنِ أَخْلَاقِ الرِّاعِي مَعَ رَعِيَّتِهِ، مَعَ سَلَامَةِ طَوِيَّتِهِ وَحُبِّهِ ... المزيد

 15-08-2024
 
 620
08-08-2024 713 مشاهدة
921ـ خطبة الجمعة: سلامة قلب الراعي

أَتَوَجَّهُ إلى كُلِّ رَاعٍ اسْتَرْعَاهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رَعِيَّتِهِ، سَوَاءٌ كَانَتْ كَبِيرَةً أَوْ صَغِيرَةً، لِأَقُولَ لَهُ: يَا أَيُّهَا الرَّاعِي، كُنْ حَرِيصًا عَلَى سَلَامَةِ قَلْبِكَ نَحْوَ رَعِيَّتِكَ، لَعَلَّكَ تَفُوزُ بِسَلَامَةِ ... المزيد

 08-08-2024
 
 713

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5628
المقالات 3187
المكتبة الصوتية 4840
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 417199516
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :