يَجِبُ عَلَيْنَا وَعَلَى نِسَائِنَا أَنْ تَكُونَ هِمَمُنَا هِمَمَاً عَالِيَةً، وَأَنْ نَتَطَلَّعَ إلى الأَسْمَى وَالأَعْلَى في جَمِيعِ شُؤُونِنَا، أَلَا وَهُوَ مَرْضَاةُ اللهِ تعالى، وَابْتِغَاءُ وَجْهِهِ الأَعْلَى، وَابْتِغَاءُ الجَنَّةِ مَعَ الذينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ، وَالهِمَّةُ العَالِيَةُ لَا يَقْدِرُ عَلَيْهَا إِلَّا الأَكَابِرُ مِنْ عِبَادِ اللهِ تعالى، إِلَّا مَنْ وَفَّقَهُ اللهُ تعالى إِلَيْهَا. ... المزيد
مَا دُمْنَا مَسْؤُولِينَ عَنْ نِسَائِنَا وَبَنَاتِنَا يَوْمَ القِيَامَةِ، فَيَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نُرَبِّيَهُنَّ عَلَى عُلُوِّ الهِمَّةِ، وَأَنْ يَكُنَّ في دِينِ اللهِ تعالى سَابِقَاتٍ لا مُتَأَخِراتٍ، وَأَنْ يَسْمِونَ إلى مَعَالِي الأُمُورِ، وَيَتْرُكْنَ سَفَاسِفَهَا، لِأَنَّ العَبْدَ يَطِيرُ إلى اللهِ تعالى بِعُلُوِّ الهِمَّةِ، فَمَنْ عَلَتْ هِمَّتُهُ، وَخَشَعَتْ نَفْسُهُ، ... المزيد
يَجِبُ عَلَيْنَا جَمِيعَاً أَنْ نُعَلِّمَ نِسَاءَنَا وَبَنَاتِنَا وَأَخَوَاتِنَا وَمَحَارِمَنَا بِأَنَّهُنَّ مَصَانِعُ للرِّجَالِ، وَمَنَابِعُ للرِّجَالِ الذينَ تَفْتَخِرُ بِهِمُ الأُمَّةُ، فَبِصَلَاحِهِنَّ صَلَاحُ المُجْتَمَعِ، وَبِهِنَّ يَعُمُّ الخَيْرُ في المُجْتَمَعِ، وَبِفَسَادِهِنَّ لَا قَدَّرَ اللهُ تعالى يَنْتَشِرُ الشَّرُّ الوَبِيلُ. ... المزيد
المَرْأَةُ أَمْرُهَا عَظِيمٌ، وَهِيَ مُنْدَرِجَةٌ تَحْتَ قَوْلِهِ تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾. ... المزيد
لَقَدْ عَرَفْنَا بِأَنَّ البَيْتَ هُوَ المَحْضِنُ لِتَرْبِيَةِ أَفْرَادِ الأُسْرَةِ صِغَارَاً وَكِبَارَاً، في البَيْتِ تُزْرَعُ الأَخْلَاقُ وَالقِيَمُ، وَيَتَطَبَّعُ الأَبْنَاءُ بِطِبَاعِ الآبَاءِ. ... المزيد
هَذَا شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ قَدْ أَظَلَّ بُيُوتَنَا بِفَضْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، بَعْدَ أَنْ ذَرَفَتْ دُمُوعِ الآبَاءِ وَالأُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ الصَّادِقِينَ عَلَى فِرَاقِهِ في العَامِ المَاضِي؛ هَذَا شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ قَدْ أَقْبَلَ وَفَرِحَ بِهِ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ المُؤْمِنَيْنِ ... المزيد
حِينَ تَنَكَبَّتِ الأُسْرَةُ عَنْ صِرَاطِ اللهِ تعالى المُسْتَقِيمِ، وَحَادَ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ عَنْ طَرِيقِ اللهِ تعالى، وَعَنْ طَرِيقِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، ... المزيد
مِنْ أَسْبَابِ الخِلَافَاتِ الزَّوْجِيَّةِ تَقْصِيرُ الزَّوْجِ في النَّفَقَةِ عَلَى زَوْجَتِهِ، مَعَ العِلْمِ بِأَنَّ النَّفَقَةَ حَقٌّ ثَابِتٌ للزَّوْجَةِ عَلَى زَوْجِهَا وَلَو كَانَتْ غَنِيَّةً، ... المزيد
يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نَعْلَمَ بِأَنَّ عَلَاقَتَنَا مَعَ نِسَائِنَا هِيَ عَلَاقَةٌ نَفْسِيَّةٌ قَبْلَ أَنْ تَكُونَ عَلَاقَةً مَادِّيَّةً، لِأَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وتعالى يَقُولُ: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجَاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾. وَالسَّكَنُ يَكُونُ في النَّفْسِ وَالرُّوحِ. ... المزيد
لَنْ يَسْتَقِيمَ حَالُ بُيُوتُ المُسْلِمِينَ ، وَلَنْ تَتِمَّ الأُلْفَةُ وَالمَوَدَّةُ وَالمَحَبَّةُ إِلَّا بِالقِيَامِ بِحَقٍّ أَوْجَبَهُ اللهُ تعالى عَلَى عِبَادِهِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ، أَلَا وَهُوَ أَنْ يَتَّقُوهُ، وَأَنْ يَتَّقُوا اللهَ تعالى في الأَرْحَامِ ... المزيد
يَقُولُ اللهُ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارَاً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾. ... المزيد
خُلُقُ الحَيَاءِ مِنْ أَفْضَلِ الأَخْلَاقِ وَأَجَلِّهَا وَأَعْظَمِهَا قَدْرَاً، وَأَكْثَرِهَا نَفْعَاً، وَمَنْ فَقَدَ الحَيَاءَ فَقَدَ الإِنْسَانِيَّةَ، وَفَقَدَ الخَيْرَ، روى الشيخان عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الحَيَاءُ لَا يَأْتِي إِلَّا بِخَيْرٍ». ... المزيد
يَقُولُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ» رواه الحاكم عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. ... المزيد
لَقَدْ أَمَرَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِبِنَاءِ الأُسْرَةِ المُؤْمِنَةِ، وَأَنْ يَكُونَ بِنَاؤُهَا عَلَى أَسَاسٍ مَتِينٍ، وَعَلَى قَوَاعِدَ رَاسِخَةٍ؛ أَمَرَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ نَبْنِيَ الأُسْرَةَ عَلَى أَسَاسٍ مِنَ التَّقْوَى، لِأَنَّهُ مِنَ الأُسْرَةِ تَتَكَوَّنُ المُجْتَمَعَاتُ وَالدُّوَلُ، وَمِنْهَا يَكُونُ المُجْتَمَعُ الكَبِيرُ. ... المزيد
عِنْدَمَا كَانَ للأُسْرَةِ المُسْلِمَةِ كِيَانٌ عَظِيمٌ، وَكَانَتْ قَلْعَةً حَصِينَةً وَمَتِينَةً، وَلَهَا أَثَرُهَا الكَبِيرُ في المُجْتَمَعِ ـ صَلَاحَاً وَفَسَادَاً ـ وَجَبَ عَلَى الزَّوْجِ أَنْ يَرْعَى هَذِهِ الأُسْرَةَ رِعَايَةً تَامَّةً، وَذَلِكَ مِنْ خِلَالِ قَوْلِهِ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارَاً﴾. ... المزيد
بَنَاتُنَا أَمَانَةٌ في أَعْنَاقِنَا، يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نُرَبِّيَهُنَّ على الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَأَنْ نُعَلِّمَهُنَّ حُقُوقَ الزَّوْجِ قَبْلَ زَوَاجِهِنَّ، وَمَا ذَاكَ إِلَّا لِسَلَامَةِ حَيَاتِهِنَّ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. ... المزيد
يَجِبُ على كُلِّ وَلِيِّ فَتَاةٍ قَبْلَ أَنْ يُزَوِّجَ ابْنَتَهُ أَنْ يُعَلِّمَهَا حُقُوقَ الزَّوْجِ على زَوْجَتِهِ، حَتَّى يُنْقِذَهَا مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارَاً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾. ... المزيد
كُلُّنَا يَعْلَمُ بِأَنَّ مِنْ حَقِّ الزَّوْجِ على زَوْجَتِهِ الطَّاعَةُ بِالمَعْرُوفِ، وَقَدْ أَثْبَتَ اللهُ تعالى هذا الحَقَّ بِقَوْلِهِ تعالى: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ﴾. فَالرَّجُلُ لَهُ حَقُّ القِوَامَةِ، وَالمَرْأَةُ تَشُدُّ مِنْ أَزْرِ زَوْجِهَا وَتُعِينُهُ وَتُسَدِّدُهُ وَتُقَرِّبُهُ مِنْ طَاعَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَطَاعَةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. ... المزيد
إِنَّ حَيَاةَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الزَّوْجِيَّةَ تُعَلِّمُنَا كَيْفَ يَكُونُ تَعَامُلُ الرَّجُلِ مَعَ زَوْجَتِهِ، وَكَيْفَ يَكُونُ تَعَامُلُ المَرْأَةِ مَعَ زَوْجِهَا. ... المزيد
حَيَاةُ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الزَّوْجِيَّةُ نَمُوذَجٌ رَائِعٌ لِمَنْ أَرَادَ الكَمَالَ، نَمُوذَجٌ رَائِعٌ لِمَنْ أَرَادَ سَعَادَةَ الدُّنْيَا، نَمُوذَجٌ رَائِعٌ لِمَنْ أَرَادَ زِيَادَةَ المَوَدَّةِ وَالرَّحْمَةِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ زَوْجَتِهِ، نَمُوذَجٌ رَائِعٌ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ تَكُونَ ذُرِّيَّتُهُ قُرَّةَ عَيْنٍ لَهُ، نَمُوذَجٌ رَائِعٌ لِمَنْ أَرَادَ القُرْبَ مِنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. ... المزيد