26ـ كيف يكون استغلال الفرص

26ـ كيف يكون استغلال الفرص

26ـ كيف يكون استغلال الفرص

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: نَتَعَلَّمُ دَرْسَاً عَمَلِيَّاً مِنْ قِصَّةِ سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ وَعَلَى نَبِيِّنَا أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَأَتَمُّ التَّسْلِيمِ اسْتِغْلَالَ الفُرَصِ وَاسْتِثْمَارَهَا؛ لَقَدْ كَانَ سَيِّدُنَا يُوسُفُ عَلَيْهِ وَعَلَى نَبِيِّنَا أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَأَتَمُّ التَّسْلِيمِ يَسْتَثْمِرُ كُلَّ فُرْصَةٍ تَمُرُّ عَلَيْهِ اسْتِثْمَارَاً بِدِقَّةٍ مُتَنَاهِيَةٍ، وَلَا يُفَوِّتُ فُرْصَةً مِنَ الفُرَصِ في اسْتِثْمَارِهَا لِتَقْدِيمِ الخَيْرِ للآخَرِينَ.

صُوَرٌ مِنَ اسْتِغْلَالِ الفُرَصِ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: تَعَالَوا لِنَتَعَلَّمْ مِنْ سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ وَعَلَى سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَأَتَمُّ التَّسْلِيمِ كَيْفَ يَكُونُ اسْتِغْلَالُ الفُرَصِ لِصَلَاحِ الدِّينِ وَالدُّنْيَا لِنَفْسِهِ وَالآخَرِينَ.

أولاً: اسْتَثْمَرَ فُرْصَةَ السَّجِينَيْنِ، عِنْدَمَا سَأَلَاهُ عَنْ تَعْبِيرِ الرُّؤْيَا، فَوَجَدَ فُرْصَةً سَانِحَةً وَمُوَاتِيَةً لِأَنْ يَدْعُوَهُمَا إلى اللهِ تعالى، فَقَالَ لَهُمَا: ﴿يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ﴾.

مِنَ الضَّرُورِيِّ جِدَّاً أَنْ نَسْتَغِلَّ فُرْصَةَ الدَّعْوَةِ إِذَا جَاءَنَا صَاحِبُ حَاجَةٍ، وَلْنَتَذَكَّرْ جَمِيعَاً قَوْلَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «فَوَاللهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلَاً وَاحِدَاً خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ» رواه الشيخان عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَقَوْلَهُ تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلَاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحَاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾.

ثَانِيَاً: اسْتَثْمَرَ فُرْصَةَ السَّاقِي الذي خَرَجَ مِنَ السِّجْنِ، وَقَالَ لَهُ: ﴿اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ﴾. وَهَذَا دَرْسٌ عَمَلِيٌّ لِاسْتِثْمَارِ الفُرَصِ في قَضَاءِ حَوَائِجِنَا، وَهَذَا هُوَ التَّوَكُّلُ الحَقِيقِيُّ، الأَخْذُ بِالأَسْبَابِ، لِأَنَّ إِسْقَاطَ الأَسْبَابِ لَيْسَ مِنَ التَّوَكُّلِ، بَلْ قَدْ يَكُونُ نَوْعَاً مِنْ أَنْوَاعِ التَّوَاكُلِ، وَلْيَذْكُرْ كُلٌّ مِنَّا قَوْلَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ، لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ؛ تَغْدُو خِمَاصَاً، وَتَرُوحُ بِطَانَاً» رواه الإمام أحمد عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

ثالثاً: اسْتَثْمَرَ فُرْصَةَ تَعْبِيرِ رُؤْيَا المَلِكِ، فَعَبَّرَهَا لَهُمْ وَلَمْ يَمْتَنِعْ عَنْ تَعْبِيرِهَا بِسَبَبِ سُوءِ تَصَرُّفِهِمْ مَعَهُ، لِأَنَّهُ أَدْرَكَ مَا قَدْ يَتَرَتَّبُ عَلَى تِلْكَ الرُّؤْيَا مِنْ أُمُورٍ سَلْبِيَّةٍ.

وَهَذَا دَرْسٌ عَمَلِيٌّ لِأَنْ يَكُونَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا حَرِيصَاً عَلَى تَقْدِيمِ الخَيْرِ وَالنَّفْعِ للآخَرِينَ، وَلَو أَسَاؤُوا، وَذَلِكَ لِنَتَحَقَّقَ بِكَمَالِ الإِيمَانِ، وَذَلِكَ مِنْ خِلَالِ قَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ» رواه الإمام مسلم عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.

لِنَسْتَغِلَّ الفُرَصَ في تَقْدِيمِ النُّصْحِ للآخَرِينَ وَلَو أَسَاؤُوا، وَهَذَا شَأْنُ المُخْلِصِينَ في أَعْمَالِهِمْ.

رابعاً: اسْتَثْمَرَ فُرْصَةَ دَعْوَتِهِ للخُرُوجِ مِنَ السِّجْنِ لِمُقَابَلَةِ المَلِكِ، حَيْثُ وَجَدَهَا فُرْصَةً سَانِحَةً لِكَيْ يُظْهِرَ بَرَاءَتَهُ وَيُشْهِرَهَا عَلَى المَلَأِ، وَذَلِكَ تَعْلِيمَاً للآخَرِينَ بِأَنْ لَا يَقُولُوا مَا لَا يَعْلَمُوا، وَأَنْ لَا يُحَدِّثُوا بِكُلِّ مَا سَمِعُوا، وَلِكَيْ يَكُونَ عَوْنَاً للآخَرِينَ عَلَى مُرَاجَعَةِ الحِسَابَاتِ فِيمَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ أَنْفُسِهِمْ عِنْدَمَا يَتَكَلَّمُونَ في حَقِّ إِنْسَانٍ، وَعِنْدَمَا يَتَّهِمُونَ الأَبْرِيَاءَ.

وَهَذَا دَرْسٌ عَمَلِيٌّ لَنَا، أَنْ يَكُونَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا حَرِيصَاً كُلَّ الحِرْصِ عَلَى الابْتِعَادِ عَنْ مَوَاطِنِ التُّهَمِ، فَإِنِ اتُّهِمَ ظُلْمَاً وَعُدْوَانَاً وَأَمْكَنَهُ أَنْ يُظْهِرَ بَرَاءَتَهُ فَلْيَفْعَلْ، حَتَّى لَا يَكُونَ عَوْنَاً للشَّيْطَانِ عَلَى الآخَرِينَ.

وَللنِّظَرِ إلى رَسُولِنَا الكَرِيمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الرَّؤُوفِ الرَّحِيمِ عِنْدَمَا رَآهُ بَعْضُ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَهُوَ يُكَلِّمُ زَوْجَتَهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا في الطَّرِيقِ فَقَالَ لَهُمَا: «عَلَى رِسْلِكُمَا، إِنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ» رواه الشيخان. وَذَلِكَ خَوْفَاً أَنْ يَكُونَ للشَّيْطَانِ عَلَيْهِمَا سَبِيلٌ بِالوَسْوَسَةِ وَدَرْءَاً للظَّنِّ بِمَا لَا يَنْبَغِي.

خامساً: اسْتَثْمَرَ فُرْصَةَ مُقَابَلَةِ المَلِكِ عِنْدَمَا قَرَّبَهُ مِنْهُ وَقَالَ لَهُ: ﴿إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ﴾. فَوَجَدَ فُرْصَةً سَانِحَةً لِطَلَبِ الوِلَايَةِ عَلَى خَزَائِنِ مِصْرَ لِخِدْمَةِ النَّاسِ في الظُّرُوفِ القَاسِيَةِ التي سَتَمُرُّ عَلَيْهِمْ.

نَعَمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَقَدْ أَرَادَ سَيِّدُنَا يُوسُفُ عَلَيْهِ وَعَلَى نَبِيِّنَا أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَأَتَمُّ التَّسْلِيمِ أَنْ يَتَوَلَّى خَزَائِنَ الأَرْضِ مِنْ أَجْلِ خِدْمَةِ الأُمَّةِ، وَلَمْ يَطْلُبِ المَنْصِبَ للتَّفَاخُرِ وَالتَّعَالِي، وَلَمْ يُرِدْ قُصُورَاً وَخَدَمَاً وَتَرَفَاً، بَلْ أَرَادَ أَنْ يُقَدِّمَ نَفْعَاً للأُمَّةِ تَقَرُّبَاً إلى اللهِ تعالى، وَدَعْوَةً للاصْطِلَاحِ مَعَ اللهِ تعالى.

سَيِّدُنَا يُوسُفُ عَلَيْهِ وَعَلَى نَبِيِّنَا أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَأَتَمُّ التَّسْلِيمِ لَمْ يَطْلُبِ الوِلَايَةَ ابْتِدَاءً، بَلِ اخْتَارَ نَوْعَاً مِنْ أَنْوَاعِ الوِلَايَةِ بَعْدَ أَنْ عُرِضَ أَصْلُ الوِلَايَةِ عَلَيْهِ، وَفَرْقٌ كَبِيرٌ بَيْنَ مَنْ يَطْلُبُ الوِلَايَةَ ابْتِدَاءً، وَبَيْنَ مَنْ تُعْرَضُ عَلَيْهِ فَيَخْتَارُ نَوْعَاً مِنْهَا فِيهِ خِدْمَةُ الرَّعِيَّةِ، وَهَذَا شَأْنُ العُقَلَاءِ مِمَّنْ أَرَادَ الآخِرَةَ، وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لِنَتَسَاءَلْ مَعَ أَنْفُسِنَا هَلْ نَحْنُ نَسْتَغِلُّ وَنَقْتَنِصُ الفُرَصَ في وَقْتِهَا المُنَاسِبِ؟ هَلْ نَسْتَغِلُّ وَنَسْتَثْمِرُ الفُرَصَ التي نَرَاهَا مِنْ أَجْلِ صَلَاحِ دِينِنَا وَدِينِ الآخَرِينَ؟

هَلْ نَسْتَغِلُّ الفُرَصَ مِنْ أَجْلِ سَلَامَةِ دُنْيَانَا وَآخِرَتِنَا، كَمَا كَانَ سَلَفُنَا الصَّالِحِينَ، روى الإمام مسلم عَنْ عِمْرَانَ قَالَ: قَالَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفَاً بِغَيْرِ حِسَابٍ».

قَالُوا: وَمَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟

قَالَ: «هُمُ الَّذِينَ لَا يَكْتَوُونَ وَلَا يَسْتَرْقُونَ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ».

فَقَامَ عُكَّاشَةُ، فَقَالَ: ادْعُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ.

قَالَ: «أَنْتَ مِنْهُمْ».

قَالَ: فَقَامَ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، ادْعُ اللهِ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ.

قَالَ: «سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ».

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: انْظُرُوا إلى مَنِ اسْتَغَلَّ الفُرَصَ كَسَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ وَعَلَى نَبِيِّنَا أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَأَتَمُّ التَّسْلِيمِ، كَيْفَ كَانَتْ عَاقِبَتُهُ دُنْيَا وَأُخْرَى، حَيْثُ جَلَّاهَا بِقَوْلِهِ: ﴿رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ﴾.

اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِاسْتِغْلَالِ الفُرَصِ مِنْ أَجْلِ صَلَاحِ دِينِنَا وَدُنْيَانَا وَآخِرَتِنَا. آمين.

تاريخ الكلمة

**    **    **

الاثنين: 19/ ربيع الثاني /1441هـ، الموافق: 16/ كانون الأول / 2019م

الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ ﴾

15-01-2024 1610 مشاهدة
85ـ وقفات مع سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه

الحَدِيثُ عَنِ الخَلِيفَةِ التَّابِعِيِّ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ العَزِيزِ ذُو شُجُونٍ، فَأَنْتَ لَا تَكَادُ تُلِمُّ بِصُورَةٍ مِنْ صُوَرِ حَيَاتِهِ الفَذَّةِ حَتَّى تُسْلِمَكَ إِلى أُخْرَى أَكْثرَ بَهَاءً، وَأَغْنَى رَوَاءً، وَأَبْعَدَ تَأْثِيرًا. ... المزيد

 15-01-2024
 
 1610
31-07-2023 1422 مشاهدة
84ـ عروة بن الزبير رضي الله عنه

مَا كَادَتْ شَمْسُ الأَصِيلِ تُلَمْلِمُ خُيُوطَهَا الذَّهَبِيَّةَ عَنْ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، وَتَأْذَنُ للنَّسَمَاتِ النَّدِيَّةِ بِأَنْ تَتَرَدَّدَ في رِحَابِهِ الطَّاهِرَةِ، حَتَّى شَرَعَ الطَّائِفُونَ بِالبَيْتِ مِنْ بَقيةِ صَحَابَةِ ... المزيد

 31-07-2023
 
 1422
08-05-2023 1993 مشاهدة
83ـ شريح القاضي

ابْتَاعَ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَرَسًا مِنْ رَجُلٍ مِنَ الأَعْرَابِ وَنَقَدَهُ ثَمَنَهُ، ثُمَّ امْتَطَى صَهْوَتَهُ وَمَضَى بِهِ. لَكِنَّهُ مَا كَادَ يَبْتَعِدُ بِالفَرَسِ طَوِيلًا حَتَّى ظَهَرَ فِيهِ ... المزيد

 08-05-2023
 
 1993
19-04-2023 1129 مشاهدة
82ـ امرؤ سريرته كعلانيته (الحسن البصري)

حَدَّثَ خَالِدُ بْنُ صَفْوَانَ قَالَ: لَقِيتُ مَسْلَمَةَ بْنَ عَبْدِ المَلِكِ في الحِيْرَةِ فَقَالَ لِي: أَخْبِرْنِي عَنْ حَسَنِ البَصْرَةِ، فَإِنَّي أَظُنُّ أَنَّكَ تَعْرِفُ مِنْ أَمْرِهِ مَا لَا يَعْرِفُ سِوَاكَ. فَقُلْتُ: أَصْلَحَ اللهُ الأَمِيرَ، ... المزيد

 19-04-2023
 
 1129
14-04-2023 960 مشاهدة
81ـ أتحلف من أجل درهمين

وُلِدَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ لِسَنَتَيْنِ بَقِيَتَا مِنْ خِلَافَةِ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. وَرُبِّيَ في بَيْتٍ يَتَضَوَّعُ الوَرَعَ وَالتُّقَى (يَنْتَشِرُ انْتِشَارَ المِسْكِ) مِنْ كُلِّ رُكْنٍ مِنْ ... المزيد

 14-04-2023
 
 960
11-04-2023 1077 مشاهدة
80ـ حتى لا يتثاقل مظلوم عن رفع ظلامته

يَرْوِي قَاضِي المُوصِلِ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى الغَسَّانِيُّ فَيَقُولُ: بَيْنَمَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَطُوفُ ذَاتَ يَوْمٍ فِي أَسْوَاقِ حِمْصَ لِيَتَفَقَّدَ البَاعَةَ وَيَتَعَرَّفَ عَلَى الأَسْعَارِ، إِذْ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ عَلَيْهِ ... المزيد

 11-04-2023
 
 1077

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5703
المقالات 3252
المكتبة الصوتية 4881
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 428029279
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :