12ـ الشيخ أحمد الكردي رَحِمَهُ اللهُ تعالى (مفتي حلب)

12ـ الشيخ أحمد الكردي رَحِمَهُ اللهُ تعالى (مفتي حلب)

12ـ الشيخ أحمد الكردي رَحِمَهُ اللهُ تعالى (مفتي حلب) 1299/1373هـ 1882/ 1953م

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

هُوَ الشَّيْحُ العَلَّامَةُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد عَسَّاف الكُرْدِيُّ، وُلِدَ عَامَ 1299هـ في قَرْيَةِ تَلْعَرَن مِنْ قُرَى حَلَبَ، وَكَانَ أَبَوَاهُ وَجَمِيعُ أَفْرَادِ أُسْرَتِهِ مَشْهُورِينَ باسْمِ عَائِلَةِ الحَجِّي، وَمَعْرُوفِينَ بِالصَّلَاحِ وَالتَّقْوَى، رُزِقَ الشَّيْخُ أَحْمَدُ بِمَوْلُودٍ وَحِيدٍ هُوَ الشَّيْخُ مُحَمَّد المَهْدِيُّ وَهُوَ وَالِدُ الدكتور أَحْمَد الحَجِّي الكُرْدِيُّ؛ كَانَ الشَّيْخُ أَحْمَد حَافِظَاً لِكِتَابِ اللهِ تعالى، وَكَانَ نَبِيهَاً ذَكِيَّاً، لِذَلِكَ أَرْسَلَهُ وَالِدُهُ إلى حَلَبَ لِطَلَبِ العِلْمِ، فَانْتَسَبَ إلى مَدْرَسَةِ العُثْمَانِيَّةِ حَيْثُ كَانَ يُدَرَّسُ فِيهَا الفِقْهُ وَأُصُولُ الفِقْهِ وَالتَّفْسِيرُ وَالحَدِيثُ، إلى جَانِبِ العُلُومِ العَرَبِيَّةِ وَعُلُومِ الآلَاتِ، عَلَى أَيْدِي كِبَارِ العُلَمَاءِ، أَمْثَالِ: الشَّيْخُ بَشِيرُ الغُزِّيِّ، وَالشَّيْخُ حُسَيْن الكُرْدِيُّ، وَالشَّيْخُ الكَلَّاوِيُّ.

عُرِفَ الشَّيْخُ أَحْمَدُ بَيْنَ الطُّلَّابِ وَالأَسَاتِذَةِ بِالدَّأْبِ وَالدَّرْسِ وَالاسْتِفَادَةِ، فَكَانَ يُـمْضِي جُلَّ وَقْتِهِ في المُطَالَعَةِ وَالاسْتِمَاعِ للدُّرُوسِ، وَلَمْ يَنْقَطِعِ عَنِ الدِّرَاسَةِ وَالبَحْثِ في جَمِيعِ مَرَاحِلِ حَيَاتِهِ، بَلْ كَانَ لَا يُفَضِّلُ عَلَى العِلْمِ أَيَّ عَمَلٍ آخَرَ، كَانَ مَنْهَجُهُ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: (خُذِ الحِكْمَةَ أَنَّى وَجَدْتَهَا، وَالمَعْرِفَةَ أَنَّى عَثَرْتَ عَلَيْهَا، وَلَو عِنْدَ أَقَلِّ النَّاسِ عِلْمَاً وَمَعْرِفَةً). لَمْ تَقْتَصِرْ جُهُودُ الشَّيْخِ أَحْمَدَ عَلَى اخْتِصَاصِهِ الأَصْلِيِّ، بَلْ كَانَ يُحِبُّ الاطِّلَاعَ وَالتَّعَمُّقَ في مُخْتَلَفِ العُلُومِ وَالفُنُونِ، وَلِذَلِكَ كَانَ يَقُولُ: (أَوَدُّ أَنْ لَا أُتَّهَمَ بِالجَهْلِ في فَنٍّ مِنَ الفُنُونِ الشَّائِعَةِ في عَصْرِي) إِلَّا أَنَّهُ كَانَ يُولِي اخْتِصَاصَهُ الأَوْلَوِيَّةَ دَائِمَاً، فَقَدْ كَانَ يُدَرِّسُ الفِقْهَ وَأُصُولَ الفِقْهِ وَالنَّحْوَ وَالمَنْطِقَ في المَدْرَسَةِ الإِسْمَاعِيلِيَّةِ وَالعُثْمَانِيَّةِ التي كَانَتْ تُعَدُّ أَعْلَى مَعْهَدٍ شَرْعِيٍّ في حَلَبَ، وَكَانَ طُلَّابُهَا طَلِيعَةَ عُلَمَاءِ حَلَبَ، مِنْهُمُ: الشَّيْخُ عَبْدُ اللهِ حَمَّادِ، وَالشَّيْخُ نَاجِي أَبُو صَالِحٍ، وَالشَّيْخُ عَبْدُ القَادِر الكُورَانِيُّ، وَالشَّيْخُ مُحَمَّد المَهْدِيُّ الكُرْدِيُّ، كَمَا كَانَ يُدَرِّسُ في الخُسْرَوِيَّةِ أَيْضَاً، وَالتي تَخَرَّجَ مِنْهَا أَفْذَاذُ عُلَمَاءِ حَلَبَ كَالدكتور مَعْرُوف الدَّوَالِيبِيِّ، وَالشَّيْخُ مُصْطَفَى الزَّرْقَا، وَالشَّيْخُ عُمَر مِكْنَاسَ، وَالشَّيْخُ مُحَمَّد بَلَنْكُو، وَالشَّيْخُ مُحَمَّد الحَكِيمُ.

كَانَ الشَّيْخُ أَحْمَد طَوِيلَ القَامَةِ، مُسْتَقِيمَ الظَّهْرِ، كَثَّ اللِّحْيَةِ، جَهْوَرِيَّ الصَّوْتِ، قَوِيَّ البُنْيَةِ، نَظِيفَ الثِّيَابِ، مُتَوَاضِعَاً في جَمِيعِ أَحْيَانِهِ، حَادَّ البَصَرِ، وَكَانَ صَرِيحَاً في قَوْلِ مَا يَعْتَقِدُ أَنَّهُ الصَّوَابُ وَالحَقُّ، دُونَ مُمَارَاةٍ أَو مُدَارَاةٍ أَو خَوْفٍ مِنْ أَحَدٍ مِنَ البَشَرِ، يَكْرَهُ الكَذِبَ، وَيُبْغِضُ الكَذَّابِينَ، طَوِيلَ الأَنَاةِ، حَسَنَ الخُلُقِ مَا لَمْ تُنْتَهْكْ حُرْمَةٌ أَو يُنْتَقَصْ مِنْ قَدْرِ حُكْمٍ شُرْعِيٍّ، وَكَانَ سَمْحَاً في مُعَامَلَتِهِ للنَّاسِ بِعَامَّةٍ، وَالمُسْتَفْتينَ بِخَاصَّةٍ، وَكَانَ يَحْنُو على الفُقَرَاءِ مِنْ طُلَّابِ العِلْمِ، وَيَسْعَى بِخِدْمَتِهِمْ وَتَوْفِيرِ حَاجَاتِهِمْ لِيَتَفَرَّغُوا للعِلْمِ.

وَكَانَ شَدِيدَ الخَوْفِ مِنَ اللهِ تعالى يَحْتَاطُ في أَمْرِ الفَتْوَى كَثِيرَاً، وَلَا يُصْدِرُ فَتْوَاهُ إِلَّا بَعْدَ دِرَاسَةٍ مُتَأَنِّيَةٍ، وَلَا يُفْتِي في مَسْأَلَةٍ حَتَّى يَرَى فِيهَا نَصَّاً فِقْهِيَّاً صَرِيحَاً، في كِتَابٍ مُعْتَمَدٍ، فَإِذا سُئِلَ في يَوْمٍ عَنْ مَسْأَلَةٍ ثُمَّ سُئِلَ في يَوْمٍ آخَرَ عَنْ مَسْأَلَةٍ مُشَابِهَةٍ للأُولَى لَمْ يُفْتِ في الثَّانِيَةِ حَتَّى يَعُودَ إلى النُّصُوصِ مَرَّةً ثَانِيَةً.

كَانَ يُحِبُّ أَقَارِبَهُ وَيَصِلُ أَرْحَامَهُ وَيُسَاعِدُهُمْ، كَمَا كَانَ يُحِبُّ البَسَاطَةَ وَيُحِبُّ الصِّغَارَ مِنَ الأَطْفَالِ، وَيُحِبُّ التَّرْتِيبَ وَالمُحَافَظَةَ عَلَى الوَعْدِ، وَالصِّدْقَ في القَوْلِ، وَكَانَ لَا يَأْكُلُ طَعَامَ العَشَاءِ إِلَّا إِذَا حَضَرَ جَمِيعُ أَفْرَادِ أُسْرَتِهِ، كَانَ الشَّيْخُ أَحْمَدُ يُحِبُّ طُلَّابَهُ وَيَتَفَاءَلُ بِمُسْتَقْبَلٍ مُشْرِقٍ لَهُمْ، وَكَانَ يَقُولُ: إِنَّ لَدَيَّ طُلَّابَاً نُجَبَاءَ حَرِصُوا عَلَى الفَائِدَةِ، سَيَكُونُ لَهُمُ الحَظُّ الأَوْفَرُ وَالمَكَانَةُ المَرْمُوقَةُ في حَيَاتِهِمُ العِلْمِيَّةِ وَالعَمَلِيَّةِ، وفي طَلِيعَتِهِم الشَّيْخُ مُحَمَّد فَوْزِي فَيْضُ اللهِ، وَالشَّيْخُ عَبْدُ الفَتَّاحِ أَبُو غُدَّة، وَالشَّيْخُ عَبْدُ الوَهَّاب سُكَّر.

لقَدْ أَخَذَ الشَّيْخُ أَحْمَدُ عُلُومَهُ مِنْ عَدَدٍ مِنْ مَشَايِخِ حَلَبَ، وَأَوَّلُ شُيُوخِهِ العَلَّامَةُ الشَّيْخُ بَشِير الغُزِّيُّ، وَالعَلَّامَةُ الشَّيْخُ حُسَيْن الكُرْدِيُّ، وَالشَّيْخُ الكَلَّاوِيُّ، وَكَانَ الشَّيْخُ أَحْمَدُ يُجِلُّ شَيْخَهُ الشَّيْخَ بَشِير الغُزِّيَّ وَيَقُولُ عَنْهُ: (إِنَّهُ حُجَّةُ هَذَا العَصْرِ في كُلِّ عِلْمٍ وَفَنٍّ).

كَانَ الشَّيْخُ أَحْمَدُ مُتَوَاضِعَاً مَعَ أَقْرَانِهِ وَطُلَّابِهِ، وَمِنْ أَقْرَانِهِ الذينَ كَانُوا عَلَى صِلَةٍ وَثِيقَةٍ بِهِ الشَّيْخُ مُحَمَّد الحَنِيفِيُّ، وَالشَّيْخُ العَالِمُ (الكَيَّالِيُّ)، وَالشَّيْخُ وَحِيد حَمْزَة، وَالشَّيْخُ سَعِيد الإِدْلِبِيُّ، وَالشَّيْخُ نَجِيب سِرَاجُ الدِّينِ، وَالشَّيْخُ حَامِد هِلَال، وَالشَّيْخُ إِبْرَاهِيم التِّرْمَانِينِيُّ، وَالشَّيْخُ عَبْدُ اللَّطِيف خزندار.

أَمَّا طُلَّابُهُ الذينَ كَانُوا يَأْخُذُونَ عَنْهُ وَيَحْرِصُونَ عَلَى حُضُورِ دُرُوسِهِ؛ مِنْهُمْ: الشَّيْخُ مُحَمَّد النَّاشِد، وَالشَّيْخُ علي الدَّادَا، وَالشَّيْخُ سَعِيد العرفي، وَالشَّيْخُ مُحَمَّد النَّبْهَان، وَالأُسْتَاذُ صُبْحِي الصَّبَّاغ، وَغَيْرُهُمْ.

تَسَلَّمَ الشَّيْخُ أَحْمَد أَكْثَرَ مِنْ وَظِيفَةٍ في حَيَاتِهِ، وَكَانَ آخِرُ مَنْصِبٍ لَهُ اسْتِلَامَهُ رِئَاسَةَ الإِفْتَاءِ في حَلَبَ، مِنْ عَام 1950م حَتَّى وَفَاتِهِ رَحِمَهُ اللهُ تعالى.

تُوُفِّيَ الشَّيْخُ أَحْمَد بُعَيْدَ أَذَانِ المَغْرِبِ مِنْ مَسَاءِ السَّبْتِ الخَامِسِ عَـشَرَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ 1373هـ المُوَافِق للحَادِي وَالعِشْرِين مِنْ شَهْرِ تشرين الثَّاني عام 1953م في مَنْزِلِهِ في حَيِّ البَيَّاضَةِ، وَمَا أَنْ لَفَظَ أَنْفَاسَهُ الأَخِيرَةَ حَتَّى شَاعَ النَّبَأُ في الحَيِّ وَالمَدِينَةِ، وَوَفَدَ إلى دَارِهِ جُمُوعٌ غَفِيرَةٌ مِنَ الأَهْلِ وَالجِيرَانِ وَالأَصْدِقَاءِ، يُعَزُّونَ أَهْلَهُ بِالحَادِثِ الجَلَلِ، وَيَدْعُونَ لَهُ بِالرَّحْمَةِ، ثُمَّ شُيِّعَ جُثْمَانُهُ إلى مَقْبَرَةِ (كرز دادا) بَعْدَ أَنْ صَلَّى عَلَيْهِ ابْنُهُ الشَّيْخُ مُحَمَّد المَهْدِيُّ، وَقَدْ أَلْقَى عَلَى قَبْرِهِ بَعْدَ دَفنِهِ عَدَدٌ مِنَ العُلَمَاءِ كَلِمَاتٍ أَشَادُوا فِيهَا بِعِلْمِهِ وَفَضْلِهِ وَأَثَرِهِ بِالنَّهْضَةِ العِلْمِيَّةِ في حَلَبَ. رَحِمَ اللهُ تعالى الشَّيْخَ أَحْمَدَ وَسَائِرَ عُلَمَاءِ المُسْلِمِينَ؛ وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ.

**      **    **

تاريخ الكلمة:

الخميس: 15/ جمادى الأولى/1439هـ، الموافق: 1/ شباط / 2018م

 2020-01-14
 1840
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  باب التراجم

16-01-2020 2500 مشاهدة
24ـ الإمام مالك وكتابه الموطأ

الإِمَامُ مَالِكٌ رَحِمَهُ اللهُ تعالى كَانَ مِنْ سِمَاتِهِ أَنَّهُ يُجِيبُ عَمَّا يَقَعُ، وَكَانَ تَلَامِيذُهُ يَجْتَهِدُونَ أَحْيَانَاً أَنْ يَحْمِلُوهُ عَلَى الإِجَابَةِ عَنْ أُمُورٍ لَمْ تَقَعْ، فَلَا يُطَاوِعُهُمْ، وَلَا يُسَاقُ وَرَاءَ ... المزيد

 16-01-2020
 
 2500
16-01-2020 876 مشاهدة
23ـ ترجمة الإمام مالك رَحِمَهُ اللهُ تعالى

مَالِكٌ هُوَ الْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مَالِكُ بْنُ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الْأَصْبَحِيُّ بِفَتْحِ الْبَاءِ نِسْبَةً إلَى ذِي أَصْبَحَ بَطْنٌ مِنْ حِمْيَرَ. وُلِدَ الإِمَامُ مَالِكٌ رَحِمَهُ اللهُ تعالى في سَنَةِ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ ... المزيد

 16-01-2020
 
 876
16-01-2020 5899 مشاهدة
22- الإمام النووي رَحِمَهُ اللهُ تعالى

فَلَقَد رَأَيْتُ لِزَامَاً عَلَيَّ بَعْدَ أَنْ أَكْرَمَنَا رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ بِقِرَاءَةِ كِتَابِ رِيَاضِ الصَّالِحِينَ للإِمَامِ الجَلِيلِ، وَالعَارِفِ بِاللهِ تعالى، التَّقِيِّ النَّقِيِّ الصَّالِحِ المُخْلِصِ المُخْلَصِ سَيِّدِي وَمَوْلَايَ ... المزيد

 16-01-2020
 
 5899
14-01-2020 873 مشاهدة
21ـ الشيخ جميل العقاد رَحِمَهُ اللهُ تعالى (1)

هُوَ الشَّيْخُ جَمِيل بْنُ الشَّيْخِ مُحَمَّد ياسين العَقَّاد، وُلِدَ في حَيِّ الجَلُّومِ بِمَدِينَةِ حَلَبَ، مِنْ أَبَوَيْنِ كَرِيمَيْنِ وَأُسْرَةٍ ذَاتِ عِلْمٍ وَدِينٍ، فَقَدْ كَانَ وَالِدُهُ الشَّيْخُ مُحَمَّد يَاسِين إِمَامَاً وَخَطِيبَاً ... المزيد

 14-01-2020
 
 873
14-01-2020 1624 مشاهدة
20ـ الشيخ محمد نجيب خياطة رَحِمَهُ اللهُ تعالى

هُوَ الشَّيْخُ مُحَمَّد نَجِيب بْنُ مُحَمَّد بْنِ مُحَمَّد بْنِ عُمَر خَيَّاطَة الشَّهِيرُ بِآلا، وُلِدَ في حَيِّ الجَلُّومِ بِمَدِينَةِ حَلَبَ في شَهْرِ رَمَضَانَ عَامَ 1321هـ الموافق 1905م؛ لَمْ يَكُنْ وَالِدُهُ عَالِمَاً، لَكِنَّهُ كَانَ يُحِبُّ ... المزيد

 14-01-2020
 
 1624
14-01-2020 1300 مشاهدة
19ـ الشيخ أحمد المكتبي الكبير رَحِمَهُ اللهُ تعالى

هُوَ الشَّيْخُ أَحْمَدُ ابْنُ الحَاجِّ مُصْطَفى بْنِ الشَّيْخِ عَبْدِ الوَهَّابِ بْنِ الشَّيْخِ أَحْمَدَ بْنِ الشَّيْخِ مُحَمَّد الشَّهِيرِ بِالمَكْتَبِيِّ، العَالِمُ العَامِلُ وَالجَهْبَذُ الكَامِلُ، المُحَدِّثُ النَّحْوِيُّ الأُصُولِيُّ، ... المزيد

 14-01-2020
 
 1300

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5601
المقالات 3123
المكتبة الصوتية 4671
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 410681454
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2023 
برمجة وتطوير :