27ـ غزوة بدر درس عملي لكل ظالم ومظلوم

27ـ غزوة بدر درس عملي لكل ظالم ومظلوم

27ـ غزوة بدر درس عملي لكل ظالم ومظلوم

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: غَزْوَةُ بَدْرٍ الكُبْرَى فِيهَا دَرْسٌ عَمَلِيٌّ لِكُلِّ ظَالِمٍ، وَلِكُلِّ مَظْلُومٍ، وَكَأَنَّ لِسَانَ حَالِ الغَزْوَةِ يَقُولُ لِكُلِّ مَظْلُومٍ: اصْبِرْ وَصَابِرْ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَحِيدَ عَنْ جَادَّةِ الصَّوَابِ، فَالعَاقِبَةُ لَكَ، وَالنَّتِيجَةُ لَكَ، وَأَنْتَ الرَّابِحُ في نِهَايَةِ المَطَافِ، وَلَكِنَّ الأَمْرَ يَحْتَاجُ إلى شَيْءٍ مِنَ الصَّبْرِ وَالمُصَابَرَةِ، وَكُنْ عَلَى يَقِينٍ أَنَّ وَعْدَ اللهِ تعالى لَا يُخْلَفُ، أَلَمْ يَقُلْ مَوْلَانَا عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ﴾؟

أَلَمْ يَقُلْ مَوْلَانَا عَزَّ وَجَلَّ: ﴿إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ﴾؟ أَلَمْ يَقُلْ مَوْلَانَا عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ * وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ﴾؟

فَإِيَّاكَ أَيُّهَا المَظْلُومُ أَنْ تُفْتَنَ في دِينِكَ مَهْمَا وَقَعَ عَلَيْكَ مِنَ الظُّلْمِ، إِيَّاكَ أَنْ تَنْقَلِبَ عَلَى وَجْهِكَ فَتَخْسَرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ، وَلَا تَكُنْ مِمَّنْ قَالَ اللهُ تعالى فِيهِمْ: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ﴾.

اصْبِرْ مَا دُمْتَ عَلَى يَقِينٍ أَنَّكَ عَلَى الحَقِّ، وَمَا دُمْتَ عَلَى يَقِينٍ أَنَّ اللهَ تعالى حَقٌّ، وَأَنَّ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ حَقٌّ، وَأَنَّ هَذَا الدِّينَ حَقٌّ، وَأَنَّ الجَنَّةَ حَقٌّ، وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ، وَأَنَّ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ﴾ حَقٌّ، وَأَنَّ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ﴾ حَقٌّ.

فَغَزْوَةُ بَدْرٍ دَرْسٌ عَمَلِيٌّ لِكُلِّ مَظْلُومٍ وَإِشَارَةٌ وَاضِحَةٌ إلى أَنَّ العَاقِبَةَ لَهُ مَهْمَا طَالَ الزَّمَنُ، وَاشْتَدَّتِ المِحَنُ، فَأَسْيَادُنَا الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ ظُلِمُوا ظُلْمًا شَدِيدًا، حَتَّى أُخْرِجُوا مُهَاجِرِينَ إلى الحَبَشَةِ، وَإلى المَدِينَةِ المُنَوَّرَةِ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى سَاكِنِهَا، لَقَدْ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ، فَمَا فُتِنُوا، بَلْ ثَبَتُوا، وَكَانَتِ النَّتِيجَةُ لَهُمْ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: غَزْوَةُ بَدْرٍ الكُبْرَى لِسَانُ حَالِهَا يَقُولُ لِكُلِّ ظَالِمٍ: يَا أَيُّهَا الظَّالِمُ، اتَّقِ اللهَ، وَكُنْ عَلَى يَقِينٍ أَنَّ اللهَ يُمْهِلُ وَلَا يُهْمِلُ، وَأَنَّ اللهَ تعالى يَسْتَدْرِجُكَ ثُمَّ سَيَأْخُذُكَ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ، لِسَانُ حَالِ الغَزْوَةِ يَقُولُ لِكُلِّ ظَالِمٍ: ارْتَدِعْ عَنْ ظُلْمِكَ، وَإِلَّا فَالعَاقِبَةُ وَخِيمَةٌ دُنْيَا وَأُخْرَى، فَاحْذَرْ وَعِيدَ اللهِ تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ﴾.

وَرَوَى الشَّيْخَانِ عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ» قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ: ﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ القُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ﴾.

وَجَاءَ يَوْمُ بَدْرٍ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: وَجَاءَ يَوْمُ بَدْرٍ لِيُؤَكِّدَ مَا قُلْنَاهُ؛ خَرَجَ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ أَنَّهُمْ خَرَجُوا للقِتَالِ، خَرَجُوا دُونَ اسْتِعْدَادٍ، وَكَانُوا أَذِلَّةً، كَمَا قَالَ تعالى: ﴿وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾.

وَالضَّعِيفُ المُسْتَقِيمُ مَعَهُ اللهُ تعالى، كَيْفَ لَا يَكُونُ اللهُ تعالى مَعَهُ وَالصِّدِّيقُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَانَ يَقُولُ: وَالضَّعِيفُ فِيكُمْ قَوِيٌّ عِنْدِي حَتَّى أُرِيحَ عَلَيْهِ حَقَّهُ إنْ شَاءَ اللهُ، وَالْقَوِيُّ فِيكُمْ ضَعِيفٌ عِنْدِي حَتَّى آخُذَ الْحَقَّ مِنْهُ إنْ شَاءَ اللهُ. كَذَا في الرَّوْضِ الأُنُفِ.

إِذَا كَانَ هَذَا قَوْلَ الصِّدِّيقِ، فَكَيْفَ بِرَبِّنَا رَبِّ الصِّدِّيقِ؟ هَلْ يَتَخَلَّى عَنِ المَظْلُومِ؟

جَاءَ يَوْمُ بَدْرٍ، وَكَانَ يَوْمَ فُرْقَانٍ، بَيْنَ الحَقِّ وَالبَاطِلِ، وَتَجَلَّى فِيهِ قَوْلُ اللهِ تعالى: ﴿وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ﴾.

قُتِلَ مَنْ قُتِلَ مِنْ صَنَادِيدِ قُرَيْشٍ، وَأُسِرَ مَنْ أُسِرَ مِنْهُمْ، وَفَرَّ وَلَاذَ بِالفَرَارِ مَنْ فَرَّ وَلَاذَ، وَكَانَ مِنْ جُمْلَةِ مَنْ أُسِرَ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ رَأْسُ الكُفْرِ، وَالذي كَانَ شَدِيدَ الأَذَى للمُسْلِمِينَ، وَخَاصَّةً لِسَيِّدِنَا بِلَالٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

جَاءَ في الرَّحِيقِ المَخْتُومِ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وَأُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ صَدِيقَيْنِ في الجَاهِلِيَّةِ بِمَكَّةَ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ مَرَّ بِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَهُوَ وَاقِفٌ مَعَ ابْنِهِ عَلِيِّ بْنِ أُمَيَّةَ، آخِذًا بِيَدِهِ، وَمَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَدْرَاعٌ قَدِ اسْتَلَبَهَا، وَهُوَ يَحْمِلُهَا، فَلَمَّا رَآهُ قَالَ: هَلْ لَكَ فِيَّ؟ فَأَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذِهِ الأَدْرَاعِ التي مَعَكَ، مَا رَأَيْتُ كَاليَوْمِ قَطُّ، أَمَا لَكُمْ حَاجَةٌ في اللَّبَنِ؟ ـ يُرِيدُ بِاللَّبَنِ أَنَّ مَنْ أَسَرَنِي افْتَدَيْتُ مِنْهُ بِإِبِلٍ كَثِيرَةِ اللَّبَنِ ـ فَطَرَحَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الأَدْرَاعَ، وَأَخَذَهُمَا يَمْشِي بِهِمَا.

قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: قَالَ لِي أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ، وَأَنَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ ابْنِهِ: مَنِ الرَّجُلُ مِنْكُمُ الْمُعَلَّمُ بِرِيشَةِ نَعَامَةٍ فِي صَدْرِهِ؟

قُلْتُ: ذَاكَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ.

قَالَ: ذَاكَ الذِي فَعَلَ بِنَا الْأَفَاعِيلَ.

قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: فَوَاللهِ إنِّي لَأَقُودُهُمَا إذْ رَآهُ بِلَالٌ مِعَي ـ وَكَانَ أُمَيَّةُ هُوَ الذِي يُعَذِّبُ بِلَالًا بِمَكَّةَ ـ

فَقَالَ بِلَالٌ: رَأْسُ الكُفْرِ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ، لَا نَجَوْتُ إِنْ نَجَا.

قُلْتُ: أَيْ بِلَالُ، أَسِيرِي.

قَالَ: لَا نَجَوْتُ إِنْ نَجَا.

قُلْتُ: أَتَسْمَعُ يَا بْنَ السَّوْدَاءِ؛ قَالَ: لَا نَجَوْتُ إِنْ نَجَا.

ثُمَّ صَرَخَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ: يَا أَنْصَارَ اللهِ، رَأْسُ الْكُفْرِ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ، لَا نَجَوْتُ إنْ نَجَا.

قَالَ: فَأَحَاطُوا بِنَا حَتَّى جَعَلُونَا فِي مِثْلِ الْمُسْكَةِ وَأَنَا أَذُبُّ عَنْهُ.

قَالَ: فَأَخْلَفَ رَجُلٌ السَّيْفَ فَضَرَبَ رِجْلَ ابْنِهِ فَوَقَعَ وَصَاحَ أُمَيَّةُ صَيْحَةً مَا سَمِعْتُ مِثْلَهَا قَطُّ.

قَالَ: فَقُلْتُ: انْجُ بِنَفْسِكَ، وَلَا نَجَاءَ بِكَ، فَوَاللهِ مَا أُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا.

قَالَ: فَهَبَرُوهُمَا بِأَسْيَافِهِمْ حَتَّى فَرَغُوا مِنْهُمَا.

قَالَ: فَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَقُولُ: يَرْحَمُ اللهُ بِلَالًا، ذَهَبَتْ أَدْرَاعِي، وَفَجَعَنِي بِأَسِيرَيَّ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: أَقُولُ لِكُلِّ ظَالِمٍ: اتَّقِ اللهَ تعالى في نَفْسِكَ، وَاحْذَرْ عَاقِبَةَ الظُّلْمِ، فَإِنَّهَا وَخِيمَةٌ، وَتَذَكَّرْ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ * فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾. فَاللهُ تعالى قَالَ في حَقِّ الظَّالِمِ: ﴿فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾.

وَأَمَّا المَظْلُومُ فَهُوَ مِنَ الفَائِزِينَ بِإِذْنِ اللهِ تعالى.

اللَّهُمَّ رُدَّنَا إِلَيْكَ رَدًّا جَمِيلًا. آمين.

**      **    **

تاريخ الكلمة:

السبت: 28/ رمضان /1443هـ، الموافق: 29/نيسان / 2016م

 2022-05-26
 407
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  دروس رمضانية

14-03-2024 104 مشاهدة
1-مواساة لأصحاب الأعذار في رمضان

يَا مَنْ أَقْعَدَكُمُ المَرَضُ عَنِ الصِّيَامِ وَالقِيَامِ، وَقُلُوبُكُمْ تَتَلَهَّفُ للصِّيَامِ وَالقِيَامِ، أَبْشِرُوا وَلَا تَحْزَنُوا، فَأَنْتُمْ في نِعْمَةٍ عَظِيمَةٍ وَرَبِّ الكَعْبَةِ، مَا دَامَتْ قُلُوبُكُمْ تَتَطَلَّعُ للصِّيَامِ ... المزيد

 14-03-2024
 
 104
26-05-2022 579 مشاهدة
28ـ غزوة بدر وحسرة المشركين

فِي خِتَامِ هَذَا الشَّهْرِ العَظِيمِ المُبَارَكِ، وَنَحْنُ نَتَحَدَّثُ عَنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى العَظِيمَةِ المُبَارَكَةِ، التي جَسَّدَتْ لَنَا بِوُضُوحٍ تَامٍّ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * ... المزيد

 26-05-2022
 
 579
29-04-2022 337 مشاهدة
26ـ غزوة بدر وتواضع القائد

مِنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى نَتَعَلَّمُ خُلُقَ التَّوَاضُعِ مِنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَكَيْفَ كَانَ يَتَعَامَلُ مَعَ أَصْحَابِهِ الكِرَامِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 337
29-04-2022 684 مشاهدة
25ـ هنيئًا لكم أيها الصائمون القائمون

يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾. وَيَقُولُ تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ ... المزيد

 29-04-2022
 
 684
29-04-2022 807 مشاهدة
24ـ أقوام عاشوا عيش السعداء

الزَّمَنُ يَمضِي ولا يَعُودُ، ولَيسَ هُناكَ شَيءٌ أسرَعُ من الزَّمَنِ، فهوَ لا يَتَوَقَّفُ، تَمُرُّ اللَّيالِي والأيَّامُ والشُّهُورُ والسَّنَوَاتُ على الإنسَانِ ويَنتَهِي وُجُودُهُ فِيها كَأَنَّهُ لم يَلبَثْ فِيها إلا سَاعَةً من الزَّمَنِ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 807
26-04-2022 386 مشاهدة
23ـ غزوة بدر، وجندي البركة (2)

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: إِنَّ قِصَّةَ قَتْلِ أَبِي جَهْلٍ فِرْعَوْنِ هَذِهِ الأُمَّةِ، وَقَائِدِ المُشْرِكِينَ، وَهُوَ وَاحِدٌ مِنْ أَبْرَزِ فُرْسَانِ المُشْرِكِينَ، وَأَكْثَرُ المُشْرِكِينَ جُرْأَةً عَلَى المُسْلِمِينَ وَأَمْنَعُهُمْ، ... المزيد

 26-04-2022
 
 386

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3152
المكتبة الصوتية 4740
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 411762764
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :