912ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (3)

912ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (3)

912ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (3)

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

فَيَا عِبَادَ اللهِ: الحَجُّ شَعِيرَةٌ عَظِيمَةٌ مِنْ شَعَائِرِ دِينِنَا العَظِيمِ، فَرَضَهُ اللهُ تعالى عَلَى عِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ مَرَّةً في العُمُرِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ـ عِنْدَمَا سُئِلَ عَنِ الإِسْلَامِ ـ: «الْإِسْلَامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا» رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

مَنْ أَنْكَرَ فَرضِيَّتَهُ فَقَدْ كَفَرَ، وَمَنْ أَقَرَّ بِهَا وَتَرَكَهَا تَهَاوُنًا بَعْدَ القُدْرَةِ عَلَى أَدَائِهَا فَهُوَ عَلَى خَطَرٍ عَظِيمٍ.

لِذَلِكَ تَدَارَكُوا أَنْفُسَكُمْ، وَحُجُّوا، وَأَدُّوا الفَرِيضَةَ التي فَرَضَهَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ، وَاحْذَرُوا أَنْ يَفُوتَكُمُ الوَقْتُ فَتَنْدَمُوا وَلَا يَنْفَعُ حِينَهَا النَّدَمُ.

رَوَى الحَاكِمُ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ ـ مَرْفُوعًا ـ: «حُجُّوا قَبْلَ أَنْ لَا تَحُجُّوا».

وَيَقُولُ سَيِّدُنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: اسْتَكْثِرُوا مِنَ الطَّوَافِ بِهَذَا الْبَيْتِ قَبْلَ أَنْ يُحَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ، فَكَأَنِّي بِرَجُلٍ مِنَ الحَبَشَةِ أَصْلَعَ أَصْمَعَ خَمِشِ السَّاقَيْنِ قَاعِدٍ عَلَيْهَا وَهِيَ تُهْدَمُ. /كنز العمال.

يَا عِبَادَ اللهِ: اليَوْمَ يَتَطَلَّعُ حُجَّاجُ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ فِي هَذَا العَامِ شَوْقًا لِمَكَّةَ المُكَرَّمَةِ، وَلِلْكَعْبَةِ المُشَرَّفَةِ، وَتَهْفُو قُلُوبُهُمْ حَنِينًا لِزِيَارَةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَلِزِيَارَةِ مَسْجِدِهِ الشَّرِيفِ، فَهَنِيئًا لِحُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، وَخَاصَّةً إِذَا تَنَبَّهُوا إلى آثَارِ هَذَا الحَجِّ في نُفُوسِهِمْ.

آثَارُ الحَجِّ عَلَى النَّفْسِ:

يَا عِبَادَ اللهِ: مَا مِنْ نُسُكٍ مِنْ مَنَاسِكِ الحَجِّ إِلَّا وَلَهُ أَثَرٌ عَلَى نَفْسِ الحَاجِّ، مَا مِنْ نُسُكٍ مِنْ مَنَاسِكِ الحَجِّ إِلَّا وَلَهُ حِكْمَةٌ.

وَاليَوْمَ نَذْكُرُ أَثَرًا مِنْ آثَارِهِ:

وَالْيَوْمَ سَنَتَوَقَّفُ عِنْدَ أَعْظَمِ رُكْنٍ مِنْ أَرْكَانِ الْحَجِّ: إِنَّه الوُقُوفُ بِعَرَفَةَ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ عَرَفَةَ، لَقَدْ صَحَّ عَنْ سَيِّدِنَا جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَمَا مِنْ يَوْمٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللهِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، يَنْزِلُ اللهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيُبَاهِي بِأَهْلِ الْأَرْضِ أَهْلَ السَّمَاءِ، فَيَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي شُعْثًا غُبْرًا ضَاحِينَ جَاؤُوا مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ لَمْ يَرَوْا رَحْمَتِي، وَلَمْ يَرَوْا عَذَابِي، فَلَمْ أَرَ يَوْمًا أَكْثَرَ عَتِيقًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ».

وفي رِوَايَةٍ: فَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ: يَا رَبِّ، فُلَانٌ كَانَ يَرْهَقُ، وَفُلَانٌ وَفُلَانَةُ (أَيْ يَغْشَى المَحَارِمَ، وَيَرْتَكِبُ المَفَاسِدَ).

قَالَ: يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: «لَقَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ».

وَجَاءَ في التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ للمُنْذِرِيِّ: رَوَى ابْنُ المُبَارَكِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: وَقَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِعَرَفَاتٍ وَقَدْ كَادَتِ الشَّمْسُ أَنْ تَؤُوبَ، فَقَالَ: «يَا بِلَالُ، أَنْصِتْ لِيَ النَّاسَ».

فَقَامَ بِلَالٌ فَقَالَ: أَنْصِتُوا لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؛ فَأَنْصَتَ النَّاسُ.

فَقَالَ: «مَعْشَرَ النَّاسِ، أَتَانِي جَبْرَائِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ آنِفًا فَأَقْرَأَنِي مِنْ رَبِّيَ السَّلَامَ، وَقَالَ: إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ غَفَرَ لِأَهْلِ عَرَفَاتٍ وَأَهْلِ المَشْعَرِ وَضَمِنَ عَنْهُمُ التَّبِعَاتِ».

فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا لَنَا خَاصَّةً؟

قَالَ: «هَذَا لَكُمْ وَلِمَنْ أَتَى مِنْ بَعْدِكُمْ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ».

فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: كَثُرَ خَيْرُ اللهِ وَطَابَ.

فَيَا حُجَّاجَ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، هَنِيئًا لَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتَوَجَّهُونَ إلى أَرْضِ عَرَفَةَ بِصِدْقِ التَّوْبَةِ مِنَ الزَّلَّاتِ وَالهَفَوَاتِ وَالعَزْمِ عَلَى إِعَادَةِ الحُقُوقِ لِعِبَادِ اللهِ تعالى، فَإِنْ عَجَزْتُمْ عَنْ أَدَاءِ الحُقُوقِ فَلَا أَقَلَّ مِنَ الصِّدْقِ في تَوْبَتِكُمْ، وَالجَزْمِ عَلَى إِعَادَتِهَا عِنْدَ المَقْدِرَةِ، فَإِنِ انْتَهَى الأَجَلُ وَلَمْ يَتَيَسَّرْ لَكُمْ إِعَادَةُ الحُقُوقِ لِأَصْحَابِهَا فَاللهُ تعالى يَتَحَمَّلُ عَنْكُمْ تَبِعَاتِكُمْ، وَيُرْضِي خُصُومَكُمْ بِسِرِّ صِدْقِ تَوْبَتِكُمْ إلى اللهِ تعالى.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: قُولُوا لِمَنْ شُغِلَتْ ذِمَّتُهُ بِحُقُوقِ العِبَادِ، وَتَابَ إلى اللهِ تعالى، وَصَدَقَ وَعَزَمَ عَلَى إِعَادَةِ الحُقُوقِ لِأَصْحَابِهَا، وَلَكِنْ لَمْ يَجِدْ سَبِيلًا لِإِعَادِتَهَا، وَمَاتَ وَهُوَ مُصِرٌّ عَلَى إِعَادَتِهَا لَوْ وَجَدَ القُدْرَةَ عَلَى إِعَادَتِهَا، قُولُوا لَهُ: أَبْشِرْ، فَاللهُ تعالى يَتَحَمَّلُ عَنْكَ هَذِهِ التَّبِعَاتِ.

رَوَى الحَاكِمُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ إِذْ رَأَيْنَاهُ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ ثَنَايَاهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَا أَضْحَكَكَ يَا رَسُولَ اللهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي؟

قَالَ: «رَجُلَانِ مِنْ أُمَّتِي جَثَيَا بَيْنَ يَدَيْ رَبِّ الْعِزَّةِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: يَا رَبِّ خُذْ لِي مَظْلِمَتِي مِنْ أَخِي.

فَقَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِلطَّالِبِ: فَكَيْفَ تَصْنَعُ بِأَخِيكِ وَلَمْ يَبْقَ مِنْ حَسَنَاتِهِ شَيْءٌ؟

قَالَ: يَا رَبِّ فَلْيَحْمِلْ مِنْ أَوْزَارِي».

قَالَ: وَفَاضَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِالْبُكَاءِ.

ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ ذَاكَ الْيَوْمَ عَظِيمٌ يَحْتَاجُ النَّاسُ أَنْ يُحْمَلَ عَنْهُمْ مِنْ أَوْزَارِهِمْ.

فَقَالَ اللهُ تَعَالَى لِلطَّالِبِ: ارْفَعْ بَصَرَكَ فَانْظُرْ فِي الْجِنَّانِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ.

فَقَالَ: يَا رَبِّ، أَرَى مَدَائِنَ مِنْ ذَهَبٍ وَقُصُورًا مِنْ ذَهَبٍ مُكَلَّلَةً بِاللُّؤْلُؤِ، لِأَيِّ نَبِيٍّ هَذَا، أَوْ لِأَيِّ صِدِّيقٍ هَذَا، أَوْ لِأَيِّ شَهِيدٍ هَذَا؟

قَالَ: هَذَا لِمَنْ أَعْطَى الثَّمَنَ.

قَالَ: يَا رَبِّ، وَمَنْ يَمْلِكُ ذَلِكَ؟

قَالَ: أَنْتَ تَمْلِكُهُ.

قَالَ: بِمَاذَا؟

قَالَ: بِعَفْوِكَ عَنْ أَخِيكَ.

قَالَ: يَا رَبِّ، فَإِنِّي قَدْ عَفَوْتُ عَنْهُ.

قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَخُذْ بِيَدِ أَخِيكَ فَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ».

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِكَ: «اتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى يُصْلِحُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ».

يَا رَبِّ أَكْرِمْنَا بِالوُقُوفِ عَلَى أَرْضِ عَرَفَةَ، وَأَكْرِمْنَا بِصِدْقِ التَّوْبَةِ وَالإِنَابَةِ، وَإِعَادَةِ الحُقُوقِ لِأَصْحَابِهَا، وَنَعُوذُ بِاللهِ تعالى أَنْ تَكُونَ ذِمَمُنَا مَشْغُولَةً بِحُقُوقِ العِبَادِ. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**    **    **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 24/ شوال /1445هـ، الموافق: 3/ أيار / 2024م

 2024-05-02
 1202
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

26-07-2024 51 مشاهدة
919ـ خطبة الجمعة: خلق الراعي الأعظم

قَالَ اللهُ تعالى مَادِحًا حَبِيبَهُ المُصْطَفَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾. وجَاءَ في الحَدِيثِ الذي رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: أَتَيْتُ ... المزيد

 26-07-2024
 
 51
18-07-2024 480 مشاهدة
918ـ خطبة الجمعة: المعايير العامة في التعامل مع الآخرين

مِنْ مُقْتَضَيَاتِ الإِيمَانِ أَنْ يَضَعَ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ مَوْضِعَ غَيْرِهِ عِنْدَ التَّعَامُلِ مَعَهُ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ ... المزيد

 18-07-2024
 
 480
12-07-2024 359 مشاهدة
917ـ خطبة الجمعة: نصائح للمرشحين

مِنَ المُسْتَقِرِّ في العُقُولِ السَّلِيمَةِ أَنَّ لِهَذَا العَالَمِ نِهَايَةً، وَأَنَّ المَوْتَ مُحِيطٌ بِكُلِّ مَخْلُوقٍ، وَأَنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ القَرَارِ، إِمَّا إلى جَنَّةٍ وَإِمَّا إلى نَارٍ وَالعِيَاذُ بِاللهِ تعالى. ... المزيد

 12-07-2024
 
 359
30-05-2024 1863 مشاهدة
916ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (3)

مُهِمَّتُنَا في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا العِبَادَةُ، وَمِن العِبَادَةِ، بَلْ مِن أَجَلِّ العِبَادَاتِ وَأَقْدَسِهَا الإِصْلَاحُ، وَالإِصْلَاحُ لَا يَكُونُ إِلَّا بِعَرْضِ أَقْوَالِنَا وَأَفْعَالِنَا وَنِيَّاتِنَا على كِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ ... المزيد

 30-05-2024
 
 1863
23-05-2024 1674 مشاهدة
915ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (2)

المُؤْمِنُ الحَقُّ هُوَ الذي يَسْعَى لِصَلَاحِ دِينِهِ وَدُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ، وَهَذَا مَا عَلَّمَنَا إِيَاهُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في دُعَائِهِ: «اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي ... المزيد

 23-05-2024
 
 1674
17-05-2024 2025 مشاهدة
914ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (1)

إِنَّ مُهِمَّةَ العَبْدِ المُؤْمِنِ العِبَادَةُ، وَمِنْ هَذِهِ العِبَادَةِ الإِصْلَاحُ، قَالَ تعالى حِكَايَةً عَلَى لِسَانِ سَيِّدِنَا شُعَيْبٍ عَلَيْه الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلا الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي ... المزيد

 17-05-2024
 
 2025

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5619
المقالات 3174
المكتبة الصوتية 4811
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 416310907
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :