14ـ كلمة حفل المولد في جامع سيدنا أبي ذر الغفاري رضي الله عنه بمدينة الرقة

14ـ كلمة حفل المولد في جامع سيدنا أبي ذر الغفاري رضي الله عنه بمدينة الرقة

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا ربنا لك الحمد على ما أسبغت علينا من نعم، وخاصة نعمة الإيمان بسيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، ونعمة الإيمان به صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ما كانت إلا بنعمة الإيمان بك.

لك الحمد يا من مننت علينا بنعمة الإيمان بك، فقلت: {بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ}، ولك الحمد يا من مننت علينا بنعمة الإيمان بالحبيب صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فقلتَ: {لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِين}.

الحبيب صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم للناس كافة:

أيها الإخوة الكرام: تعلمون بأن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أرسله الله تعالى للناس كافة، قال تعالى حكاية عنه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُون}.

لقد كان كلُّ نبي يبعث إلى قومه خاصة، إلا نبينا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فبعث للناس كافة، لمن كان في عصره ولمن يأتي من بعدهم إلى قيام الساعة، من كتابي ومشرك ومجوسي.

فمن استجاب له صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فهو المؤمن، ومن أعرض عنه فهو الكافر، قال تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ}، والكافر هو الشقي، والمؤمن هو السعيد، ولكلِّ واحد مستقرٌّ في الآخرة، إما في نعيم دائم، وإما في عذاب دائم، قال تعالى: {يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيد * فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيق * خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيد * وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذ}.

وبذلك انقسمت أمته إلى قسمين: أمة الإجابة، وهي التي آمنت، وهي السعيدة في الدنيا والآخرة، وأمة الدعوة، وهي التي كفرت، وهي الشقية في الدنيا والآخرة والعياذ بالله تعالى.

الواجب على أمة الدعوة نحو نبيِّها:

أيها الإخوة الكرام: الواجب على الأمة بشقَّيها أن تؤمن به صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وأن تنصره، وأن تفديه بكلِّ ما تملك.

والواجب على من كفر به صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أن يؤمن به، وإن قال قائل لماذا؟ أقول:

أولاً: لأن الله تبارك وتعالى أرسله رحمة للعالمين، فهو رحمة من الله تعالى للعبد الكافر في حياته الدنيا، حتى يخرجه من الظلمات إلى النور بإذن الله تعالى.

ثانياً: لأن الله تعالى رفع عن الأمة الكافرة عذاب الاستئصال ببعثته صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، فقال تعالى: {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُون}.

ثالثاً: لأن سيدنا محمداً صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أرحم بهم من أنبيائهم، ألم يدع بعض الأنبياء على أقوامهم؟ قال تعالى حكاية عن سيدنا نوح عليه السلام عندما دعا على قومه فقال: {رَّبِّ لاَ تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا * إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلاَ يَلِدُوا إِلاَّ فَاجِرًا كَفَّارًا}.

أما سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فقال: (إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً) رواه مسلم.

رابعاً: لأنه ما من نبي يوم القيامة إلا ويقول: نفسي نفسي، ويتخلى كل نبي عن أمته، إلا نبينا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فيكون صاحب الشفاعة الكبرى للخلق جميعاً لفصل القضاء.

فمن مات من أمة الدعوة على الكفر والعياذ بالله تعالى خسر الدنيا والآخرة، وندم ولا ينفعه ندمه، قال تعالى: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً}، ويكون حاله كما قال ربُّنا جل وعلا مخبراً عنهم: {يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ اللّهَ حَدِيثًا}.

أما أمة الاستجابة فهم السعداء في الدنيا، حيث حياتهم طيبة، وفي الآخرة حيث يكونون في شفاعته صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

فلك الحمد يا ربنا على نعمة الإيمان بك، ونعمة الإيمان بحبيبك المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

الواجب على أمة الاستجابة نحو نبيِّها:

أيها الإخوة الكرام، يا من أكرمكم الله تعالى بأن جعلكم من أمة الاستجابة، اعلموا بأنه يجب علينا نحو الحبيب صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أمور منها:

أولاً: وجوب طاعته، وذلك لقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ}، ولقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلاَ تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُم}.

ولنكن على حذر من مخالفة أمره صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، قال تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم}.

ثانياً: وجوب اتباعه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، قال تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيم}. وقال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}.

ثالثاً: وجوب محبته وتقديمه على أنفسنا وعلى كلِّ ما نملك، قال تعالى: {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِين}.

ويقول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) رواه البخاري ومسلم.

من صور المحبَّة في حياة الصحابة رضي الله عنهم:

أيها الإخوة الكرام: أصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قدَّموا لنا نماذج عن هذه المحبة، فهذه امرأة من الأنصار رضي الله عنهم وعنها، كما جاء في سيرة ابنِ هشامٍ، ورواه البيهقي في دلائل النبوة، عنْ سعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ رضي الله عنه قالَ: مَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِامْرَأَةٍ مِنْ بَنِي دِينَارٍ، وَقَدْ أُصِيبَ زَوْجُهَا وَأَخُوهَا وَأَبُوهَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِأُحُدٍ، فَلَمّا نُعُوا لَها، قَالَتْ: فَمَا فَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟

قَالُوا: خَيْراً يَا أُمّ فُلانٍ، هُوَ بِحَمْدِ اللهِ كَمَا تُحِبّينَ، قَالَتْ: أَرُونِيهِ حَتَّى أَنْظُرَ إلَيْهِ؟.

قَالَ: فَأُشِيرَ لَهَا إلَيْهِ، حَتّى إذَا رَأَتْهُ قَالَتْ: كُلُّ مُصِيبَةٍ بَعْدَك جَلَلٌ. تُرِيدُ صَغِيرَةً. يعني: مصيبةٌ صغيرةٌ.

أين حبُّنا للحبيب صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم؟

أيها الإخوة الكرام: إن التعبير الحقيقي عن حبِّنا لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم لا يكون بالمظاهر فقط، بل لا بد من تعظيم من اجتمعنا من أجله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

أقول هذا، لأنه وبكلِّ أسف نرى بعض رواد المساجد، بعض المصلين، بعض أهل الذكر، ممن يزعمون أنهم محبُّون للحبيب صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، في ساعة الغضب تخرج منهم بعض الكلمات التي تُخرجهم عن دائرة الإيمان والعياذ بالله تعالى، وذلك بسبِّ النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

هذه الظاهرة السيئة التي تفشَّت في صفوف الناس، وفي صفوف بعض الناشئة من أبناء المسلمين، الكلُّ يتحمَّل مسؤوليتها إذا لم نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر.

أيها الإخوة الكرام: يجب علينا أن نعلم وأن نُعلِّم غيرنا بأنَّ من سبَّ النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وتلفظ بكلمة الكفر، ترتَّب عليها ما يلي:

أولاً: بذلك صار مرتداً عن دين الله عز وجل.

ثانياً: حبط عمله الصالح بكلِّ صوره وأشكاله.

ثالثاً: فسخ العقد بينه وبين زوجته إن كان متزوجاً.

رابعاً: إذا ذبح ذبيحة قبل تجديد إسلامه فذبيحته نجسة لا تؤكل.

خامساً: وجب عليه أن يجدِّد إسلامه، وأن يتوب إلى الله توبة صادقة نصوحاً.

سادساً: وجب عليه أن يجدِّد العقد على زوجته، وذلك بحضور وليِّها وشاهدي عدل مع مهر جديد.

سابعاً: إذا مات ـ لا قدر الله ـ قبل أن يجدِّد إسلامه، فإنه لا يغسل، ولا يكفن، ولا يصلى عليه، ولا يدفن في مقابر المسلمين.

أيها الحفل الكريم: يجب علينا أن نراقب الله تعالى في ألسنتنا، وأن نتذكر قول صاحب الذكرى سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم الذي قاله لسيدنا معاذ بن جبل رضي الله عنه: (كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى وُجُوهِهِمْ فِي النَّارِ ـ أَوْ قَالَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ ـ إِلا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ) رواه الإمام أحمد والترمذي.

يجب علينا أن نعلم بأن اللسان إذا استقام استقامت الجوارح كلُّها، وإذا اعوجَّ اعوجَّت الجوارح كلُّها، قال صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (إِذَا أَصْبَحَ ابْنُ آدَمَ فَإِنَّ الأَعْضَاءَ كُلَّهَا تُكَفِّرُ اللِّسَانَ، فَتَقُولُ: اتَّقِ اللَّهَ فِينَا، فَإِنَّمَا نَحْنُ بِكَ، فَإِنْ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنَا، وَإِنْ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنَا) رواه الإمام أحمد والترمذي.

أيها الأحبة: لا يسولنَّ لكم الشيطان فيقول لكم: إنها كلمة قيلت في ساعة الغضب، فما الذي يضر؟

تذكَّروا أيها الإخوة الحديثَ الشريف: (إنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ تَعَالى مَا يُلقِي لهَا بَالاً يَرْفَعُهُ اللَّه بهَا دَرَجاتٍ، وَإنَّ الْعبْدَ لَيَتَكلَّمُ بالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ تَعالى لا يُلْقي لهَا بالاً يهِوي بهَا في جَهَنَّم) رواه البخاري.

وقال صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (إنَّ الرَّجُلَ ليَتَكَلَّمُ بالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوانِ اللَّهِ تَعالى ما كَانَ يَظُنُّ أنْ تَبْلُغَ مَا بلَغَتْ، يكْتُبُ اللَّه بهَا رِضْوَانَهُ إلى يَوْمِ يلْقَاهُ، وَإنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمةِ مِنْ سَخَطِ اللَّه مَا كَانَ يظُنُّ أن تَبْلُغَ ما بلَغَتْ، يكْتُبُ اللَّه لَهُ بهَا سَخَطَهُ إلى يَوْمِ يلْقَاهُ) رواه الإمام أحمد والترمذي.

وقال صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ لا يَرَى بِهَا بَأْسًا يَهْوِي بِهَا سَبْعِينَ خَرِيفًا فِي النَّارِ) رواه الإمام أحمد.

تعالوا أيها الإخوة لنعاهد الله تعالى في ذكرى المولد أن نحافظ على ألسنتنا، وأن نعظِّم حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، ومن وقع في ورطة سبِّ النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فعليه أن يجدِّد إسلامه، وأن يجدِّد العقد على زوجته بعد التوبة الصادقة.

اللهم اجعل جمعنا هذا جمعاً مرحوماً، وتفرُّقنا من بعده تفرُّقاً ميموناً معصوماً. آمين. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

**     **     **

 

الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  كلمات في مناسبات

09-04-2024 119 مشاهدة
142ـ كلمات في مناسبات: فجر عيد الفطر 1445 هـ

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: دَخَلْنَا شَهْرَ رَمَضَانَ المُبَارَكَ، دَخَلْنَا هَذَ المَوْسِمَ العَظِيمَ، حَيْثُ مَنْ تَقَرَّبَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنَ الْخَيْرِ، كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَمَنْ أَدَّى فِيهِ فَرِيضَةً، ... المزيد

 09-04-2024
 
 119
28-09-2023 695 مشاهدة
141ـ كلمات في مناسبات: عذرًا يا سيدي يا رسول الله

لقد كُنتَ حَرِيصَاً عَلَينَا أَشَدَّ الحِرْصِ، بِشَهَادَةِ مَولانَا عزَّ وجلَّ القَائِلِ: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾. وبِشَهَادَتِكُم عِندَمَا ... المزيد

 28-09-2023
 
 695
07-03-2023 695 مشاهدة
140ـ كلمات في مناسبات: إجابة الدعاء معلقة بالاستجابة لله تعالى

عِنْدَمَا تَنْزِلُ المِحَنُ، وَتَشْتَدُّ الخُطُوبُ، وَتَتَوَالَى الكُرُوبُ، وَتَعْظُمُ الرَّزَايَا، وَتَتَابَعُ الشَّدَائِدُ، لَنْ يَكُونَ أَمَامَ المُسْلِمِ إِلَّا أَنْ يَلْجَأَ إلى اللهِ تعالى وَيَلُوذَ بِجَانِبِهِ، وَيَضْرَعَ إِلَيْهِ ... المزيد

 07-03-2023
 
 695
28-09-2022 649 مشاهدة
1- المحبة محبتان

مَعَ بِدَايَةِ شَهْر رَبِيعٍ الأَوَّلِ، أُهَنِّئُ نَفْسِي وَإِيَّاكُمْ بِنِعْمَةِ الإِيمَانِ بِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَبِأَنْ جَعَلَنَا اللهُ تعالى حَظَّهُ مِنْ سَائِرِ الأُمَمِ، ... المزيد

 28-09-2022
 
 649
09-07-2022 545 مشاهدة
138ـ كلمات في مناسبات: درس فجر عيد الأضحى المبارك 1443 هـ شعيرة الأضحية

هَذَا اليَوْمُ هُوَ خِتَامُ الأَيَّامِ العَشْرِ مِنْ ذِي الحِجَّةِ، وَهُوَ مِنْ أَعْظَمِ الأَيَّامِ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، رَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُرْطٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ ... المزيد

 09-07-2022
 
 545
08-07-2022 476 مشاهدة
137ـ كلمات في مناسبات: يوم عرفة يوم الغفران

يَوْمُ عَرَفَةَ يَوْمٌ أَكْمَلَ اللهُ تعالى فِيهِ الدِّينَ، قَالَ تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾. يَوْمُ عَرَفَةَ يَوْمُ الغُفْرَانِ، وَالعِتْقِ مِنَ النِّيرَانِ، ... المزيد

 08-07-2022
 
 476

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3161
المكتبة الصوتية 4797
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414013742
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :