جلوس المرأة أمام صهرها

11975 - جلوس المرأة أمام صهرها

01-06-2022 249 مشاهدة
 السؤال :
هَلْ يَجُوزُ للمَرْأَةِ أَنْ تَجْلِسَ مَعَ زَوْجِ ابْنَتِهَا بِدُونِ حِجَابٍ بَعْدَ العَقْدِ عَلَى ابْنَتِهَا، عِلْمًا أَنَّ الدُّخُولَ لَمْ يَتِمَّ بَعْدُ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 11975
 2022-06-01

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَإِنَّ أُمَّ الزَّوْجَةِ تُصْبِحُ مُحَرَّمَةً عَلَى زَوْجِ ابْنَتِهَا بِمُجَرَّدِ العَقْدِ، وَلَا يُشْتَرَطُ الدُّخُولُ بِالبِنْتِ للتَّحْرِيمِ؛ وَالقَاعِدَةُ تَقُولُ: العَقْدُ عَلَى البَنَاتِ يُحَرِّمُ الأُمَّهَاتِ، وَالدُّخُولُ بِالأُمَّهَاتِ يُحَرِّمُ البَنَاتِ.

وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ﴾.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَإِذَا تَمَّ العَقْدُ عَلَى البِنْتِ صَارَتْ أُمُّهَا مَحَرَّمَةً عَلَى زَوْجِ ابْنَتِهَا حُرْمَةً مُؤَبَّدَةً، وَلَا حَرَجَ مِنَ الجُلُوسِ مَعَهُ وَلَو قَبْلَ الدُّخُولِ بالبِنْتِ بِدُونِ حِجَابٍ.

وَلَكِنْ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ الثِّيَابُ ثِيَابَ حِشْمَةٍ، وَالأَوْلَى وَالأَفْضَلُ أَنْ يَكُونَ الجُلُوسُ مَعَهُ بِدُونِ مِكْيَاجٍ، وَخَاصَّةً إِذَا كَانَتْ أُمُّ البِنْتِ في سِنِّ الصِّبَا، خَشْيَةَ الفِتْنَةِ.

أَمَّا إِذَا كَانَتْ خُطُوبَةً بِدُونِ عَقْدٍ، فَلَا يَجُوزُ لَهَا أَنْ تُجَالِسَ خَاطِبَ ابْنَتِهَا، لِأَنَّهُ رَجُلٌ أَجْنَبِيٌّ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

249 مشاهدة
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل فقهية متنوعة

 السؤال :
 2025-05-14
 14
امْرَأَةٌ تُرَبِّي طُيُورًا فِي بَيْتِهَا، خَرَجَتْ يَوْمًا وَنَسِيَتْ وَضْعَ الطَّعَامِ لَهُمْ حَتَّى مَاتُوا، فَمَاذَا يَجِبُ عَلَيْهَا؟
رقم الفتوى : 13636
 السؤال :
 2025-05-14
 17
مَا صِحَّةُ هَذِهِ الرِّوَايَةِ: قَالَ المَجْدُ اللُّغَوِيُّ: وَرُوِينَا عَنِ الأَصْمَعِيِّ قال: وَقَفَ أَعْرَابِيٌّ مُقَابِلَ قَبْرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا حَبِيبُكَ، وَأَنَا عَبْدُكَ، وَالشَّيْطَانُ عَدُوُّكَ، فَإِنْ غَفَرْتَ لِي سُرَّ حَبِيبُكَ، وَفَازَ عَبْدُكَ، وَغَضِبَ عَدُوُّكَ، وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لِي غَضِبَ حَبِيبُكَ، وَرَضِيَ عَدُوُّكَ، وَهَلَكَ عَبْدُكَ وَأَنْتَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ تُغْضِبَ حَبِيبَكَ، وَتُرْضِيَ عَدُوَّكَ وَتُهْلِكَ عَبْدَكَ، اللَّهُمَّ إِنَّ العَرَبَ الكِرَامَ إِذَا مَاتَ مِنْهُمْ سَيِّدٌ أَعْتَقُوا عَلَى قَبْرِهِ، وَإِنَّ هَذَا سَيِّدُ العَالَمِينَ فَأَعْتِقْنِي عَلَى قَبْرِهِ. قَالَ الأَصْمَعِيُّ: فَقُلْتُ: يَا أَخَا العَرَبِ، إِنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ غَفَرَ لَكَ، وَأَعْتَقَكَ بِحُسْنِ هَذَا السُّؤَالِ؟
رقم الفتوى : 13634
 السؤال :
 2025-05-14
 12
مَا نَصِيحَتُكُمْ لِإِنْسَانٍ يَشْعُرُ أَنَّهُ مَحْسُودٌ مِنْ أَقْرَانِهِ؟
رقم الفتوى : 13633
 السؤال :
 2025-05-14
 37
مَاذَا يَعْنِي كَلَامُ ابْنِ عَطَاءِ اللهِ السَّكَنْدَرِيِّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْرِفَ مَقَامَكَ، فَانْظُرْ فِي أَيِّ شَيْءٍ أَقَامَكَ؟
رقم الفتوى : 13631
 السؤال :
 2025-04-28
 111
لَقَدْ أَتْعَبَنِي الانْشِغَالُ بِعُيُوبِ النَّاسِ، وَأَصْبَحَ لَدَيَّ نُفُورٌ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ إِلَّا القَلِيلَ، فَمَا نَصِيحَتُكُمْ لِي؟
رقم الفتوى : 13602
 السؤال :
 2025-04-23
 150
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ لِلْإِنْسَانِ إِذَا دَخَلَ بَيْتًا، أَوْ أَيَّ مَكَانٍ لَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ، أَنْ يُسَلِّمَ عَلَى نَفْسِهِ؟
رقم الفتوى : 13596

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5698
المقالات 3214
المكتبة الصوتية 4880
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 423233071
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :