وُلِدَ في حَلَبَ 1847م في أُسْرَةٍ عُرِفَتْ بِالعِلْمِ وَالتَّقْوَى، تَلَقَّى العِلْمَ عَنْ كِبَارِ عُلَمَاءِ زَمَانِهِ، أَمْثَالِ: الشَّيْخِ مُحَمَّد الجَزْمَاتِيِّ، وَالشَّيْخِ مُحَمَّد عَبْدُ المُعْطِي، وَالشَّيْخِ بَكْرِي الزُّبَرِي، وَغَيْرِهِمْ؛ وَلَعَلَّ وَالِدَهُ الشَّيْخَ مُحَمَّد سَلْقِينِي هُوَ المُعِلِّمُ الأَوَّلُ في تَكْوِينِهِ العِلْمِيِّ. ... المزيد
هُوَ رَجُلٌ مِنْ أَعلَامِ حَضَارَتِنَا الإِسْلَامِيَّةِ، كَانَ في الآخِرِينَ مَوْرِدَاً، وَلَكِنَّهُ كَانَ في الأَوَّلِينَ مَسْلَكَاً، رَجُلٌ لَمْ تَرَ حَلَبُ مِثْلَهُ في زَمَنِهِ عِلْمَاً وَعَمَلَاً وَصَلَاحَاً وَفَضْلَاً. إِنَّهُ الشَّيْخُ أَحْمَدُ بْنُ الشَّيْخِ عَبْدِ الكَرِيمِ بْنِ عِيسَى التِّرْمَانِينِيِّ. وُلِدَ في تِرْمَانِينَ، من قُرَى حَلَبَ: عام 1208 هـ / 1793 م. ... المزيد
يَقُولُ الشَّيْخُ عَبْدُ اللهِ سِرَاجِ الدِّينِ رَحِمَهُ اللهُ تعالى أَنَّ أَحَدَ دُرُوسِ وَالِدِي الشَّيْخِ مُحَمَّد نَجِيب في الجَامِعِ الأُمَوِيِّ الكَبِيرِ أَيَّامَ الصَّيْفِ اسْتَغْرَقَ سَاعَتَيْنِ وَنِصْفَ السَّاعَةِ، وَكَانَ مَوْضُوعُ بَحْثِهِ وَقْتَئِذٍ في مَحَبَّةِ اللهِ وَفِي صِفَاتِ المُحِبِّينَ للهِ تعالى وَأَحْوَالِهِمْ وَآدَابِهِمْ، وَأَنَّ المَحَبَّةَ للهِ تعالى يَجِبُ أَنْ تَكُونَ فَوْقَ كُلِّ مَحَبَّةٍ، كَمَا قَالَ تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبَّاً للهِ﴾. ... المزيد
حِينَمَا يُذْكَرُ الشَّيْخُ مُحَمَّد نَجِيب سِرَاجُ الدِّينِ رَحِمَهُ اللهُ تعالى، نَذْكُرُ قَوْلَهُ تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدَّاً﴾. فَهُوَ شَيْخُ حَلَبَ، وَمِنْ عُلَمَائِهَا الذينَ يُشَارُ إِلَيْهِمْ بِالبَنَانِ، بَرَعَ في العُلُومِ العَقْلِيَّةِ وَالنَّقْلِيَّةِ، فَكَانَ فَقِيهَاً وَمُحَدِّثَاً وَعَالِمَاً بِالأُصُولِ وَالتَّفْسِيرِ، وَكَانَ يَحْضُرُ دُرُوسَهُ جَمْعٌ غَفِيرٌ مِنْ أَهَالِي حَلَبَ. ... المزيد