الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فقد بدأنا قبل شهر رمضان بالحديث عن الأسرة المسلمة، وقلنا إن هذه الأسرة المسلمة جعلها الله عز وجل نموذجاً للعالم كله، حيث قال مولانا سبحانه وتعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} جماعات وفرادى، فالفرد هو خير الأفراد، والأسرة هي أفضل الأسر، والمجتمع الإسلامي هو أفضل المجتمعات على الإطلاق. وقلنا إن التركيز على الأسرة المسلمة من قبل الغرب قائم على قدم وساق، من أجل إفساد هذه الأسرة المسلمة، لأن فساد الأسرة فساد للمجتمع، وهؤلاء ينطبق عليهم قول الله عز وجل: {وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا} هم في حالة تفكك وانحراف وضياع، فأرادوا ذلك لأمتنا عن طريق الأسرة، فركزوا على الأسرة المسلمة، وبدؤوا يشككون الشباب والنساء في دين الله عز وجل، والحقيقة مرة أيها الإخوة، فإن هذه الفكرة والدعوة وجدت رواجاً لها بين المسلمين، لأن الكثير من المسلمين من خلال تفلتهم أوجدوا قبولاً لهذه الفكرة التي وردت إلينا من الغرب، فبدأنا نرى ونسمع من يقلد الغرب تقليداً، أن الإسلام ظلم المرأة، وينبغي أن تتساوى المرأة مع الرجل، هذا بألسنة بعض المسلمين، وتفلُّتُ بعضِ المسلمين من دين الله عز وجل جعل البيئة صالحة لقبول هذه الأفكار. وطبعاً كل من كان سبباً في قبول هذه الفكرة هو آثم عند الله يوم القيامة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (كل رجل من المسلمين على ثغر من ثغور الإسلام، الله الله أن يؤتى الإسلام من قبلك) [رواه محمد بن نصر المروزي في كتاب السنة].
لذلك كان لزاماً علينا أيها الإخوة أن نرجع إلى شرع الله في نظام الأسرة، كيف رتب الإسلام لنا الأسرة؟ وكيف رتب لنا العلاقة الزوجية؟ علاقة الزوج مع زوجته، وعلاقة الزوجة مع زوجها، والوالد مع الولد، والوالدة مع الولد، والإخوة والإخوات فيما بين بعضهم البعض، أي إن الإسلام ما ترك لنا شيئاً إلا وجعل لنا فيه نظاماً ودستوراً.
وقد ذكرنا في الدروس السابقة أن النبي صلى الله عليه وسلم حضنا على حسن الاختيار القائم على أساس من الدين والخلق، وبكل أسف حسن الاختيار على الدين والخلق غير موجود بيننا، وربما أن نتجمل بالموضوع تجمّلاً. بتقدير الله عز وجل اتصلت اليوم فتاة إلى دائرة الإفتاء وقالت لي: هي مخطوبة لرجل مقيم في الإمارات، ووافق الأب على زواجها، والمهر بسيط! مقدمه خمسمئة ألف ليرة سورية مقبوضة، وخمسمئة ألف ذهب، وخمسمئة ألف غير مقبوضة، قلت: هو صاحب دين وخلق؟ قالت: نعم، إلا أنه لا يملك من هذا المال شيئاً، ووالدي اشترط عليه أن يأتي بالمليون ليرة سورية، حتى يزوجني لهذا الرجل ونسافر، قلت: وإذا سافر بك إلى خارج القطر ثم أخذ منك هذا المال والذهب فماذا تفعلين في هذه الحال؟ قالت: لا، أبي متيقظ، اشترط عليه أن يبقى المال والذهب عنده، لكن المشكلة أن هذا الرجل لا يملك هذا المال الآن، ويريد أن يستقرض قرضاً ربوياً ليتزوج، قلت: هل أبوك صاحب دين؟ قالت: طبعاً، وهل الخاطب صاحب دين؟ قالت: طبعاً، قلت: هذا صاحب الدين يجترئ على قول الله عز وجل: {فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ} فهل شم أبوك رائحة الدين؟ عندما يقول له صهره إنه يريد أن يستقرض قرضاً ربوياً فيقول: لا بأس من أجل أن نضمن حق البنت؟! ما هذه المقاييس عندنا أيها الإخوة؟
قلت لها: النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه) [رواه الترمذي]، فلو أن هذا الرجل خدعك، وسافرت إلى الإمارات وتركت المال مع الذهب وتمسكن حتى تمكّن، حتى تأتي بالمال والذهب ثم بعد ذلك أراك المخالب، فماذا تفعلين؟ لأنه يجترئ على الربا، ودرهم من الربا أشد عند الله من ست وثلاثين زنية يزنيها في الإسلام. أين مقاييسنا أيها الإخوة؟ وأين تعاليم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
لذلك ذكرنا في الدروس الماضية أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بحسن الاختيار لكل من الزوجين، الرجل يختار صاحبة الدين والخلق، وولي الفتاة يختار لابنته، وليست البنت، لأن البنت لا علاقة لها بالرجال، ولكن البنت إذا لمحت من الأفق البعيد رجلاً صاحب دين وخلق وبدون علاقات، تكون أديبة كبنات سيدنا شعيب عندما قلن له: {يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِين} والأب يفهم بالإشارة فقال: {إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ} لأن المرأة عندما تقول لأبيها: فلان رجل صاحب دين وخلق، ورجل بكل معنى الكلمة، فافهم يا أخي أنه قد صار شيء من الميل، وهذا أمر ليس بغريب، بل أمر طبيعي فطري فطر الله عز وجل عليه الإنسان، فقد يمر الإنسان في طريق وعن غير قصد يقع بصره، فيتحرك قلبه، وهذا أمر طبيعي، ولكن اجعل هذا التحرك مضبوطاً بضوابط الشريعة، فلا تذهب لتجري علاقات، وبعد العلاقات نجرّب ونختلط، ثم بعد ذلك نتزوج!
ووقفنا في الدرس الماضي عند أول خطوة من خطوات الزواج ألا وهي الخطبة، والمشاكل في الخطوبة اليوم لها أول وليس لها آخر، وليس معقولاً أن يشرع الإسلام لنا ما يتعبنا، الإسلام لا يشرع لنا إلا من أجل راحتنا، فإذا شرع الإسلام لنا الخطبة فلماذا نتعب؟ مع أن الله عز وجل قال: {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى}، والخطبة اليوم شقاء في كثير من الأحيان، والخطبة شيء مشروع، فلماذا الشقاء؟ يقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك). خطبة بطريق مشروع لن تكون متعبة، لأن الخلل ليس في كتاب الله، ولكن الخلل فينا، ربنا عز وجل قال ببيان واضح: {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى}، أنت عندما تشتري جهازاً فحتى تستخدمه استخداماً صحيحاً ينبغي أن تتقيد بالدليل المرفق معه، وإلا عرَّضت هذا الجهاز للضياع، وأنت وزوجتك ومخطوبتك صنعة الله، ولذلك تدبروا جيداً قول الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} لأنه سبحانه صنع الصنعة وأنزل تشريعاً فهو رقيب على هذه الصنعة وهذا المصنوع، هل يلتزم التشريع أم لا؟ أنت ما أخذت زوجتك وستأخذها بكد يمين وعرق جبين، ولكن بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (واستحللتم فروجهن بكلمة الله) [رواه مسلم]، لأنه لو أخذ رجل فتاة واغتصبها بغير إذن من الله فإن أباها سيرتكب جريمة القتل، فإذا جاء وأخذها منك باسم الله وباسم الإسلام فزوجتك بل وأنت الذي تلبسها له وتجمّلها وتعطّرها وتزفّها، وتعلمها أمها آداب المعاشرة الزوجية، لأنه دخل بطريق صحيح، وعندما دخل باسم الإسلام يُحمل على الراحات.
أيها الإخوة: الخطبة في أيامنا هذه شقاء وهي متعبة، لأن هذه الخطبة ستدوم شهرين أو ثلاثة أو سنة، وجاء الخاطب وذهب، وجاء بهدية ولم يأت، واتصل بالهاتف أو لم يتصل! لماذا؟ الخطبة طريق مشروع، ومن سلك طريقاً مشروعاً فهو موعود بالحياة الطيبة لا حياة الشقاء: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} وما أكثر المشاكل في أيام الخطوبة، وكثير من الناس يعتبر الفترة التي تكون بعد العقد وقبل الدخول خطبة، وكثير من الطلاق يحصل بعد العقد وقبل الدخول، والخطبة طريق مشروع وتحقق سعادة فلماذا الخلل؟ الخلل فينا لأننا ما التزمنا شرع الله عز وجل، لأن الإسلام ما ترك شيئاً إلا وعلمنا إياه. فما هو واجبك؟
أولاً: إذا أردت أن تخطب امرأة فينبغي أن تكون المخطوبة حلالاً لك، ليست من المحارم، كالأخت والخالة والعمة، ولكن أحياناً يقع أحدنا بالمخالفة لجهله بدينه، فإذا أردت أن تخطب فينبغي أن تتعلم أحكام الخطبة، وقد يلتبس الأمر أحياناً، كمن رضع من أم المخطوبة رضعة واحدة، أو أن هذه المخطوبة رضعت رضعة واحدة من أم الخاطب، فينبغي الأخذ بالأحوط في دين الله، لأنه عند السادة الشافعية لا بد من خمس رضعات، ولكن عند السادة الحنفية رضعة واحدة بل مصة واحدة من حليب المرأة دون السنتين تجعل هذا الطفل ابناً لهذه المرأة من الرضاع، فينبغي الابتعاد عن هذا والأخذ بالأحوط.
أمر آخر التقدم لخطبة امرأة وهي في عدتها من الطلاق، وهذا لا يجوز، لقول الله تعالى: {وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاء أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ}، يجب أن يكون تعريضاً، والتعريض لا يحل للمعتدة من طلاق، وإنما للمعتدة من وفاة فقط، من أجل سلامة المجتمع، واحترام شعور الآخرين، لأن من طلق زوجته يكون حزيناً متضايقاً، لأن هذه زوجته وأم أولاده، فإذا شعر هذا الرجل بأن هذا يعرِّض لها بالنكاح، فإذا به يبدأ عنده الشك، هل يا ترى كان بينه وبينها علاقة، هل هو السبب في خراب بيتي؟ فيبدأ يتحسس، والإسلام يريد أن يجعل منا مجتمعاً متماسكاً لا متفككاً، والخطبة في أيام العدة من الطلاق تورث ضغينة، والإسلام حريص على سلامة قلوبنا، كما قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد) [رواه مسلم]. إلا أن الفقهاء قالوا في عدة الوفاة إنه لا يجوز التصريح بالخطبة، ولكن يعرِّض تعريضاً، لأن الزوج خرج من الدنيا، ولا يكون هناك تحسس لأن صاحب الشأن مات، فتلوِّح لها تلويحاً ولا تصرِّح، لأن بعض النساء أحياناً ربما أن يتعجلن، فإذا كان في بطنها حمل فقد تنزله حتى تنقضي عدتها، فحتى لا تفكر هذا التفكير يعرض لها تعريضاً في عدة الوفاة.
أما في عدة الطلاق فقولاً واحداً عند جمهور الفقهاء لا يجوز التلويح فضلاً عن التصريح في العدة، وهذا في أنواع الطلاق الثلاثة: الرجعي، والبائن بينونة صغرى، والبائن بينونة كبرى. فبالطلاق الرجعي ترجع المرأة إلى عصمة زوجها ولو بدون رضاها بقوله لها: أرجعتك إلى عصمتي، وبدون عقد جديد ومهر جديد، ففي الطلاق الرجعي قطعاً لا يحل التلويح ولا التصريح لأن حق العدة للزوج. وفي الطلاق البائن بينونة صغرى لا تعود إلى زوجها إلا بعقد جديد ومهر جديد وبحضور شاهدي عدل، وحضور ولي الأمر عند جمهور الفقهاء، وقال الحنفية: تزوج نفسها ولو بدون وجود ولي أمرها، وفي هذا الطلاق لا يجوز التلويح ولا التصريح أيضاً. وإذا كان الطلاق بائناً بينونة كبرى، أي فلا تحل له حتى تنكح زوجاً غيره، وهنا أيضاً لا يجوز التلويح ولا التصريح من أجل كرامتك أنت حتى لا تُتَّهم. وأنا أتكلم هذا الكلام عن خبرة من خلال ما يعرض علينا، منذ أيام عرضت عليَّ مسألة: امرأة طلقت من زوجها، وبعد أربعة أيام أُجري العقد عليها من رجل آخر، فكيف لا يتهم الزوجُ المطلقُ هذا الرجل؟
ومن جملة الأمور التي ينبغي أن يعرفها الخاطب الحديث الذي يرويه الإمام البخاري عن سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: (نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يبيع بعضكم على بعض، ولا يخطب الرجل على خطبة أخيه، حتى يترك الخاطب قبله أو يأذن له الخاطب). فلا يحل للرجل أن يخطب امرأة خطبها رجل قبله، وهذا من تعظيم الإسلام لشعورك أيها المسلم، فإذا خطبت فتاة حرم الإسلام على الجميع أن يقترب أحد منها، حتى تترك أو تأذن لغيرك. أما أن يسعى الرجل ليخرب ويفتري ويكذب ليتزوج هذه المرأة! {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَار}، فخطبة الرجل على خطبة أخيه لا تجوز شرعاً، ولعلنا أن نتوسع بشيء في هذا الجانب في الدرس القادم إن أحيانا الله عز وجل، والحمد لله رب العالمين.
** ** **
اضافة تعليق |
ارسل إلى صديق |
لِتَحْقِيقِ السَّعَادَةِ في حَيَاتِنَا الأُسَرِيَّةِ لَا بُدَّ مِنَ التَّعَامُلِ مَعَ القُرْآنِ العَظِيمِ تَعَامُلَاً صَحِيحَاً، وَهَذَا لَا يَكُونُ إِلَّا بِالتِّلَاوَةِ مَعَ التَّدَبُّرِ، قَالَ تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ... المزيد
كُلَّمَا تَذَكَّرْنَا يَوْمَ الحِسَابِ، يَوْمَ العَرْضِ عَلَى اللهِ تعالى، يَوْمَ نَقِفُ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تعالى حُفَاةً عُرَاةً غُرْلَاً، وَكُلَّمَا تَذَكَّرْنَا الجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَنَعِيمَ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَعَذَابَ أَهْلِ النَّارِ، ... المزيد
صَلَاحُ أُسَرِنَا لَا يَكُونُ إِلَّا إِذَا عَرَفَ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ الغَايَةَ مِنْ وُجُودِهِ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا؛ الكَثِيرُ مِنَ الأَزْوَاجِ مِمَّنْ دَخَلَ الدُّنْيَا ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا وَهُوَ لَا يَدْرِي وَلَا يَعْلَمُ لِمَاذَا ... المزيد
القُرْآنُ العَظِيمُ الذي أَكْرَمَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ، وَاصْطَفَانَا لِوِرَاثَتِهِ هُوَ مَصْدَرُ سَعَادَتِنَا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَمَنْ أَرَادَ السَّعَادَةَ في حَيَاتِهِ الزَّوْجِيَّةِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فَعَلَيْهِ ... المزيد
إِنَّ مِنْ أَسْبَابِ شَقَاءِ البُيُوتِ، وَكَثْرَةِ الخِلَافَاتِ بَيْنَ الأَزْوَاجِ، المَعَاصِيَ وَالمُنْكَرَاتِ، التي تُنَكِّسُ الرُّؤُوسَ في الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ، وَالتي تُسْلِمُ إلى مُقَاسَاةِ العَذَابِ الأَلِيمِ في الدُّنْيَا قَبْلَ ... المزيد
سِرُّ سَعَادَتِنَا في حَيَاتِنَا الزَّوْجِيَّةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَحَوُّلِنَا مِنَ الشَّقَاءِ إلى السَّعَادَةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ هِدَايَتِنَا مِنَ الضَّلَالِ إلى الهُدَى القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَمَاسُكِ أُسَرِنَا ... المزيد