45-دروس رمضانية 1437هـ:هل فارق الموت ذا عزة لعزته؟

45-دروس رمضانية 1437هـ:هل فارق الموت ذا عزة لعزته؟

.

دروس رمضانية 1437هـ

45ـ هل فارق الموت ذا عزة لعزته؟

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: هَذِهِ الحَيَاةُ الدُّنْيَا وَهْمٌ في وَهْمٍ، طُلُوعٌ وَأُفُولٌ، نَرَى دُوَلَاً تُبْنَى، وَأُخْرى تَزُولُ، وَنَرَى مَمَالِكَ تُشَادُ، وَأُخْرَى تُبَادُ، وَنَرَى مُدُنَاً تُعَمَّرُ، وَأُخْرَى تُدَمَّرُ، وَسُبْحَانَ الذي يُغَيِّرُ وَلَا يَتَغَيَّرُ.

دُنْيَا خَدَّاعَةٌ غَرَّارَةٌ، كَيْفَ خُدِعَ النَّاسُ بِهَا، وَمَا هِيَ إلا كَغَمْضَةِ عَيْنٍ، أَو لَـمْحَةِ بَصَرٍ؟

الدُّنْيَا سَرَابٌ خَادِعٌ، وَبَرِيقٌ لَامِعٌ، وَلَكِنَّهَا سَيْفٌ قَاطِعٌ؛ كَمْ أَذَاقَتْ بُؤْسَاً، وَكَمْ جَرَّعَتْ غُصَصَاً، كَمْ أَحْزَنَتْ فَرِحَاً، وَأَبْكَتْ مَرِحَاًَ، وَكَدَّرَتْ صَفْوَاً؟

سُرُورُهَا مَمْزُوجٌ بِالأَحْزَانِ، وَفَقْرُهَا كَدَرٌ، سَاحِرَةٌ، خَدَّاعَةٌ، مَكَّارَةٌ؛ كَمْ مِنْ عَزِيزٍ صَارَ فِيهَا ذَليلَاً، وَكَمْ مِنْ ذَلِيلٍ صَارَ فِيهَا عَزِيزَاً، وَكَمْ مِنْ غَنِيٍّ صَارَ فِيهَا فَقِيرَاً، وَكَمْ مِنْ فَقِيرٍ صَارَ فِيهَا غَنِيَّاً، وَكَمْ مِنْ حَاكِمٍ صَارَ فِيهَا مَحْكُومَاً، وَكَمْ مِنْ مَحْكُومٍ صَارَ فِيهَا حَاكِمَاً.

لَا نَرَى فِيهَا إلا رَاحِلَاً إِثْرَ رَاحِلٍ، وَهَالِكَاً خَلْفَ هَالِكٍ، وَمَيْتَاً بَعْدَ مَيْتٍ، وَمَا هِيَ إلا أَيَّامٌ مَعْدُودَةٌ، وَأَنْفَاسٌ مَحْدُودَةٌ، وَآجَالٌ مَضْرُوبَةٌ، وَأَعْمَالٌ مَحْسُوبَةٌ، ثمَّ وُقُوفٌ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّ العِزَّةِ جَلَّ جَلَالُهُ.

آيَاتٌ تَهُزُّ الغَافِلَ عَنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ:

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: مُشْكِلَتُنَا عِنْدَمَا نَقْرَأُ القُرْآنَ العَظِيمَ؛ البَعْضُ يَقْرَأُ بِدُونِ تَدَبُّرٍ، مَعَ أَنَّ هَذَا القُرْآنَ العَظِيمَ لَو أُنْزِلَ على جَبَلٍ لَأَثَّرَ فِيهِ، قَالَ تعالى: ﴿لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعَاً مُتَصَدِّعَاً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾. أَسْأَلُ اللهَ تعالى أَنْ لَا نَكُونَ مِنَ الذينَ قَالَ اللهُ تعالى فِيهِمْ: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾.

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: لِنَتَدَبَّرْ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ * مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ * لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ﴾. آيَاتٌ تَهُزُّ الغَافِلَ عَنِ اللهِ هَزَّاً لَو وَقَفَ مَعَ نَفْسِهِ بِصِدْقٍ لَحْظَةً وَاحِدَةً، الحِسَابُ قَدِ اقْتَرَبَ وَهُوَ في غَفْلَةٍ، آيَاتُ اللهِ تعالى تُتْلَى عَلَيْهِ، وَلَكِنَّهُ مُعْرِضٌ، لَا يَأْتَمِرُ بِأَمْرٍ، وَلَا يَنْتَهِي عَنْ نَهْيٍ، وَلَا يَقِفُ عِنْدَ حَدٍّ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: أَلَيْسَ عَجِيبَاً أَنْ يُعْرِضَ الإِنْسَانُ عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ، الذي خَلَقَهُ فَسَوَّاهُ فَعَدَلَهُ في أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَهُ، وَهُوَ يَقُولُ في كِتَابِهِ العَظِيمِ: ﴿إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ﴾؟!

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: وَاقِعُنَا مَرِيرٌ وَمُؤْلِمٌ وَحَزِينٌ، تَرَى الكَثِيرَ مِنَ النَّاسِ لَا يَعِيشُونَ إلا لِشَهَوَاتِهِم وَنَزَوَاتِهِمُ الرَّخِيصَةِ، فَأَرَاقُوا الدِّمَاءَ مِنْ أَجْلِهَا، وَسَلَبُوا الأَمْوَالَ مِنْ أَجْلِهَا، وَمَزَّقُوا الأَشْلَاءَ مِنْ أَجْلِهَا، وَرَمَّلُوا النِّسَاءَ مِنْ أَجْلِهَا، وَيَتَّمُوا الأَطْفَالَ مِنْ أَجْلِهَا، وَرَوَّعُوا الآمِنِينَ مِنْ أَجْلِهَا، وَشَرَّدُوا النَّاسَ مِنْ أَجْلِهَا، وَعَاثُوا في الأَرْضِ فَسَادَاً مِنْ أَجْلِهَا، وَنَسُوا بِأَنَّهُم سَيُعْرَضُونَ على اللهِ تعالى، لِيَسْأَلَهُمْ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ، تَحْقِيقَاً لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرَاً يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرَّاً يَرَهُ﴾.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: أَلَيْسَ عَجِيبَاً شَأْنُ هَذَا العَبْدِ الذي تَغَافَلَ عَنْ لِقَاءِ خَالِقِهِ وَسَيِّدِهِ رَغْمَاً عَنْ أَنْفِهِ؟!

أَلَيْسَ عَجِيبَاً شَأْنُ هَذَا العَبْدِ الذي يَقْضِي عُمُرَهُ في مَعْصِيَةِ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدَاً * لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدَّاً * وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدَاً﴾؟!

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: تَقَلُّبَاتُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاضِحَةٌ وُضُوحَ الشَّمْسِ في رَابِعَةِ النَّهَارِ، فَالكُلُّ إلى زَوَالٍ، وَالسَّعِيدُ هُوَ المُوَفَّقُ للطَّاعَاتِ، والذي سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: هَلْ فَارَقَ المَوْتُ ذَا عِزَّةٍ لِعِزَّتِهِ، وَذَا كَرَامَةٍ لِكَرَامَتِهِ، وَذَا سُلْطَانٍ لِسُلْطَانِهِ، وَذَا قُوَّةٍ لِقُوَّتِهِ؟

وَاللهِ مَا نَجَا وَلَنْ يَنْجُوَ أَحَدٌ مِنَ المَوْتِ، الكُلُّ سَيَفْنَى، فَلَا إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ ﴿كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾.

فَيَا مَنْ يَغْتَرُّ بِالنِّعَمِ، وَيَغْتَرُّ بِحِلْمِ اللهِ وَسَتْرِهِ، وَيَا مَنْ صَرَفَ قَلْبَهُ وَهَمَّهُ وَوَقْتَهُ للدُّنْيَا فَعَاثَ في الأَرْضِ فَسَادَاً، وَيَا مَنْ أَصْبَحَتِ الدُّنْيَا غَايَتَهُ، المَوْتُ آتِيكَ لَا مَحَالَةَ، وَحِسَابُكَ قَرِيبٌ ﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ * مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ * لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ﴾.

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: لِنَنْظُرْ إلى سَلَفِنَا الصَّالِحِ، وَلْنَنْظُرْ إلى حَالِنَا؛ قَالَ سَيِّدُنَا مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ لِضِرَارِ بْنِ مُرَّةً: صِفْ لِي عَلِيَّاً.

فَقَالَ: أَوَ تُعْفِنِي يَا أَمِيرَ الْـمُؤْمِنِينَ.

قَالَ: بَلْ تَصِفْهُ لِي.

قَالَ: أَوَ تُعْفِنِي.

قَالَ: لَا أُعْفِيك.

قَالَ أَمَّا إذْ لَا بُدَّ فَإِنَّهُ وَاللهِ كَانَ بَعِيدَ الْـمَدَى، شَدِيدَ الْقُوَى، يَقُولُ فَصْلَاً، وَيَحْكُمُ عَدْلَاً، وَيَتَفَجَّرُ الْعِلْمُ مِنْ جَوَانِبِهِ، وَتَنْطِقُ الْحِكْمَةُ مِنْ نَوَاحِيهِ، يَسْتَوْحِشُ مِنْ الدُّنْيَا وَزَهْرَتِهَا، وَيَسْتَأْنِسُ بِاللَّيْلِ وَظُلْمَتِهِ، كَانَ وَاللهِ غَزِيرَ الدَّمْعَةِ، طَوِيلَ الْفِكْرَةِ، يُقَلِّبُ كَفَّهُ، وَيُخَاطِبُ نَفْسَهُ، يُعْجِبُهُ مِنَ اللِّبَاسِ مَا خَشِنَ، وَمِنَ الطَّعَامِ مَا جَشِبَ ـ أَيْ غَلُظَ أَوْ بِلَا أُدُمٍ ـ كَانَ وَاللهِ كَأَحَدِنَا يُجِيبُنَا إذَا سَأَلْنَاهُ، وَيَبْتَدِينَا إذَا أَتَيْنَاهُ، وَيَأْتِينَا إذَا دَعَوْنَاهُ، وَنَحْنُ وَاللهِ مَعَ تَقْرِيبِهِ لَنَا وَقُرْبِهِ مِنَّا لَا نُكَلِّمُهُ هَيْبَةً، وَلَا نَبْتَدِيهِ لِعَظَمَتِهِ، فَإِنْ تَبَسَّمَ فَعَنْ مِثْلِ اللُّؤْلُؤِ الْـمَنْظُومِ، يُعَظِّمُ أَهْلَ الدِّينِ، وَيُحِبُّ الْـمَسَاكِينَ، لَا يَطْمَعُ الْقَوِيُّ فِي بَاطِلِهِ، وَلَا يَيْأَسُ الضَّعِيفُ مِنْ عَدْلِهِ، فَأَشْهَدُ بِاللهِ لَرَأَيْتُهُ فِي بَعْضِ مَوَاقِفِهِ، وَقَدْ أَرْخَى اللَّيْلُ سُجُوفَهُ، وَغَارَتْ نُجُومُهُ، وَقَدْ مَثُلَ فِي مِحْرَابِهِ قَابِضَاً عَلَى لِحْيَتِهِ، يَتَمَلْمَلُ تَمَلْمُلَ السَّلِيمِ وَيَبْكِي بُكَاءَ الْحَزِينِ، فَكَأَنِّي أَسْمَعُهُ وَهُوَ يَقُولُ: يَا دُنْيَا يَا دُنْيَا أَبِي تَعَرَّضْتِ، أَمْ لِي تَشَوَّقْتِ، هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ، غُرِّي غَيْرِي، قَدْ بَتَتُّكِ ثَلَاثَاً لَا رَجْعَةَ لِي فِيك، فَعُمُرُكِ قَصِيرٌ، وَعَيْشُكِ حَقِيرٌ، وَخَطَرُكِ كَبِيرٌ، آهٍ مِنْ قِلَّةِ الزَّادِ وَبُعْدِ السَّفَرِ، وَوَحْشَةِ الطَّرِيقِ.

قَالَ: فَذَرِفَتْ دُمُوعُ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، فَمَا يَمْلِكُهَا وَهُوَ يُنَشِّفُهَا بِكُمِّهِ، وَقَدْ اخْتَنَقَ الْقَوْمُ بِالْبُكَاءِ، ثُمَّ قَالَ مُعَاوِيَةُ: رَحِمَ اللهُ أَبَا الْحَسَنِ كَانَ وَاللهِ كَذَلِكَ، فَكَيْفَ حُزْنُك عَلَيْهِ يَا ضِرَارُ؟

قَالَ: حُزْنُ مَنْ ذُبِحَ وَلَدُهَا فِي حِجْرهَا، فَلَا تَرْقَأُ عَبْرَتُهَا، وَلَا تَسْكُنُ حَسْرَتُهَا.

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: هَكَذَا كَانُوا مَعَ اسْتِعْدَادِهِمْ وَزُهْدِهِمْ وَعَدْلِهِمْ، كَانَ خَوْفُ اللهِ تعالى مُلَازِمَاً لَهُمْ، لِذَا اسْتَقَامَتْ أَحْوَالَهُمْ.

يَا رَبِّ أَخْرِجْ مِنْ قُلُوبِنَا حُبَّ الدُّنْيَا. آمين.

**        **     **

تاريخ الكلمة:

             الثلاثاء: 23/ رمضان /1437هـ، الموافق: 28/ حزيران / 2016م

 2016-06-28
 1338
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  دروس رمضانية

14-03-2024 7072 مشاهدة
1-مواساة لأصحاب الأعذار في رمضان

يَا مَنْ أَقْعَدَكُمُ المَرَضُ عَنِ الصِّيَامِ وَالقِيَامِ، وَقُلُوبُكُمْ تَتَلَهَّفُ للصِّيَامِ وَالقِيَامِ، أَبْشِرُوا وَلَا تَحْزَنُوا، فَأَنْتُمْ في نِعْمَةٍ عَظِيمَةٍ وَرَبِّ الكَعْبَةِ، مَا دَامَتْ قُلُوبُكُمْ تَتَطَلَّعُ للصِّيَامِ ... المزيد

 14-03-2024
 
 7072
26-05-2022 1201 مشاهدة
28ـ غزوة بدر وحسرة المشركين

فِي خِتَامِ هَذَا الشَّهْرِ العَظِيمِ المُبَارَكِ، وَنَحْنُ نَتَحَدَّثُ عَنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى العَظِيمَةِ المُبَارَكَةِ، التي جَسَّدَتْ لَنَا بِوُضُوحٍ تَامٍّ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * ... المزيد

 26-05-2022
 
 1201
26-05-2022 1108 مشاهدة
27ـ غزوة بدر درس عملي لكل ظالم ومظلوم

غَزْوَةُ بَدْرٍ الكُبْرَى فِيهَا دَرْسٌ عَمَلِيٌّ لِكُلِّ ظَالِمٍ، وَلِكُلِّ مَظْلُومٍ، وَكَأَنَّ لِسَانَ حَالِ الغَزْوَةِ يَقُولُ لِكُلِّ مَظْلُومٍ: اصْبِرْ وَصَابِرْ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَحِيدَ عَنْ جَادَّةِ الصَّوَابِ، فَالعَاقِبَةُ لَكَ، ... المزيد

 26-05-2022
 
 1108
29-04-2022 844 مشاهدة
26ـ غزوة بدر وتواضع القائد

مِنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى نَتَعَلَّمُ خُلُقَ التَّوَاضُعِ مِنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَكَيْفَ كَانَ يَتَعَامَلُ مَعَ أَصْحَابِهِ الكِرَامِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 844
29-04-2022 1758 مشاهدة
25ـ هنيئًا لكم أيها الصائمون القائمون

يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾. وَيَقُولُ تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ ... المزيد

 29-04-2022
 
 1758
29-04-2022 1816 مشاهدة
24ـ أقوام عاشوا عيش السعداء

الزَّمَنُ يَمضِي ولا يَعُودُ، ولَيسَ هُناكَ شَيءٌ أسرَعُ من الزَّمَنِ، فهوَ لا يَتَوَقَّفُ، تَمُرُّ اللَّيالِي والأيَّامُ والشُّهُورُ والسَّنَوَاتُ على الإنسَانِ ويَنتَهِي وُجُودُهُ فِيها كَأَنَّهُ لم يَلبَثْ فِيها إلا سَاعَةً من الزَّمَنِ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 1816

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5701
المقالات 3236
المكتبة الصوتية 4880
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 424853492
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :