12ـدروس رمضانية 1438هـ:﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ﴾

12ـدروس رمضانية 1438هـ:﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ﴾

 

دروس رمضانية 1438هـ

12ـ ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ﴾

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: مِنَ الصِّفَاتِ المَذْمُومَةِ التي ذَمَّهَا اللهُ تعالى وَسَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ صِفَةُ الكِبْرِ، وَالكِبْرُ كَمَا يَقُولُ الإِمامُ الغَزَالِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: هُوَ اسْتِعْظَامُ النَّفْسِ، وَرُؤْيَةُ قَدْرِهَا فَوْقَ الغَيْرِ.

وَقَالَ غَيْرُهُ: هُوَ اسْتِعْظَامُ الإِنْسَانِ نَفْسَهُ، وَاسْتِحْسَانُ مَا فِيهِ مِنَ الفَضَائِلِ، وَالاسْتِهَانَةُ بِالنَّاسِ وَاسْتِصْغَارُهُمْ، وَالتَّرَفُّعُ عَلَى مَنْ يَجِبُ التَّوَاضُعُ لَهُ.

يَقُولُ اللهُ تعالى: ﴿وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحَاً إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾. وَقَالَ تعالى حِكَايَةً عَنْ سَيِّدِنَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: ﴿إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ﴾.

وَيَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ».

قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنَاً وَنَعْلُهُ حَسَنَةً.

قَالَ: «إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ» رواه الإمام مسلم عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: مَا أَقْبَحَ الكِبْرَ، وَخَاصَّةً مَنْ تَكَبَّرَ بِحَسَبٍ وَنَسَبٍ عَلَى مَنْ لَا حَسَبَ عِنْدَهُ وَلَا نَسَبَ، لِأَنَّهُ قَدْ تَوَاتَرَتِ النُّصُوصُ مِنَ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ على تَحْرِيمِ التَّفَاخُرِ بِالأَحْسَابِ وَالأَنْسَابِ على وَجْهِ الاسْتِكْبَارِ وَالاسْتِحْقَارِ، قَالَ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبَاً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَا تَتَفَاخَرُوا بِالأَنْسَابِ وَالأَحْسَابِ، لِأَنَّ شَرَفَ النَّسَبِ لَيْسَ مُكْتَسَبَاً، وَلَا يَدْخُلُ في كَسْبِ الإِنْسَانِ، وَاللهُ تعالى يَقُولُ: ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى﴾. فَالنَّسَبُ لَيْسَ مُكْتَسَبَاً حَتَّى يَفْتَخِرَ بِهِ الإِنْسَانُ على وَجْهِ الاسْتِكْبَارِ على الآخَرِينَ.

لَا فَرْقَ بَيْنَ النَّسِيبِ وَغَيْرِهِ مِنْ جِهَةِ المَادَّةِ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَقَدْ آتَانَا اللهُ تعالى عَقْلَاً لِنُفَكِّرَ فِيهِ، لِنَشْكُرَ اللهَ تعالى على نِعَمِهِ، لِنَسْتَحْيِي مِنَ اللهِ تعالى حَقَّ الحَيَاءِ؛ لِمَاذَا الاسْتِكْبَارُ وَالاسْتِحْقَارُ للآخَرِينَ بِنَسَبٍ دُونَ عَمَلٍ؟

يَقُولُ اللهُ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى﴾. هَذَا الخِطَابُ لِلْجَمِيعِ، لِأَصْحَابِ النَّسَبِ وَلِغَيْرِهِمْ، للرِّجَالِ وَللنِّسَاءِ، فَكُلُّنَا مِنْ آدَمَ علَيْهِ السَّلَامُ، وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ، كَمَا بَيَّنَ لَنَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِهِ: «النَّاسُ كُلُّهُمْ بَنُو آدَمَ، وَآدَمُ خُلِقَ مِنْ تُرَابٍ» رواه الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

فَلَا فَرْقَ بَيْنَ النَّسِيبِ وَغَيْرِهِ مِنْ جِهَةِ المَادَّةِ، لِأَنَّهُمَا مُتَّحِدَانِ بِالمَادَّةِ التي خُلِقَا مِنْهَا: «مِنْ تُرَابٍ» لَا فَرْقَ بَيْنَ النَّسِيبِ وَغَيْرِهِ مِنْ جِهَةِ الفَاعِلِ، فَالفَاعِلُ وَالخَالِقُ هُوَ اللهُ تعالى وَحْدَهُ، فَالذي خَلَقَ النَّسَيبَ هُوَ اللهُ تعالى، والذي خَلَقَ غَيْرَ النَّسِيبِ هُوَ اللهُ تعالى، وَالمَدَارُ عِنْدَ اللهِ تعالى التَّقْوَى، وَلَا أَحَدَ أَكْرَمَ مِنْ أَحَدٍ عِنْدَ اللهِ سُبْحَانَهُ وتعالى إِلَّا بِالتَّقْوَى، فَالذي خَلَقَ الحَسِيبَ وَغَيْرَ الحَسِيبِ قَالَ: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ﴾.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: بِالتَّقْوَى للهِ عَزَّ وَجَلَّ تَكْمُلُ شَخْصِيَّةُ الإِنْسَانِ، وَبِهَا تَتَفَاضَلُ الأَعْمَالُ، وَقَدْ رَتَّبَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ الجَزَاءَ على الأَعْمَالِ لَا على الأَنْسَابِ، قَالَ تعالى: ﴿فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ﴾. وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ» رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ اللهِ، لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئَاً، يَا بَنِي عَبْدِ الْـمُطَّلِبِ، لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئَاً، يَا عَبَّاسُ بْنَ عَبْدِ الْـمُطَّلِبِ، لَا أُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللهِ شَيْئَاً، يَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللهِ، لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللهِ شَيْئَاً، يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ رَسُولِ اللهِ، سَلِينِي بِمَا شِئْتِ، لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللهِ شَيْئَاً» رواه الشيخان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَوْلِيَائِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْـمُتَّقُونَ، وَإِنْ كَانَ نَسَبٌ أَقْرَبَ مِنْ نَسَبٍ، فَلَا يَأْتِينِي النَّاسُ بِالْأَعْمَالِ وَتَأْتُونَ بِالدُّنْيَا تَحْمِلُونَهَا عَلَى رِقَابِكُمْ، فَتَقُولُونَ: يَا مُحَمَّدُ، فَأَقُولُ هَكَذَا وَهَكَذَا: لَا» وَأَعْرَضَ فِي كِلَا عِطْفَيْهِ. رواه الإمام البخاري في الأَدَبِ المُفْرَدِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: إِنَّ الاتِّكَالَ على النَّسَبِ، وَتَرْكَ النَّفْسِ وَهَوَاهَا، دَلِيلٌ على قِلَّة العِفَّةِ وَضَعْفِ الرَّأْيِ، وَيَكْفِي هَذَا العَبْدَ قَوْلُ اللهِ تعالى لِسَيِّدِنَا نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ في شَأْنِ وَلَدِهِ: ﴿يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ﴾. وَقَدْ كَانَ مِنْ صُلْبِهِ قَطْعَاً، وَمَعْنَى قَوْلِهِ تعالى: ﴿إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ﴾. أَيْ: لَيْسَ مِنَ المُؤْمِنِينَ الذينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ.

يَكْفِي هَذَا المَغْرُورَ بِالنَّسَبِ قَوْلُ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «سَلْمَانُ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ» رواه الحاكم عَنْ مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

فَكَانَ إِيمَانُ سَيِّدِنَا سَلْمَانَ وَعَمَلُهُ الصَّالِحُ نَسَبَاً لَهُ مِنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

لَـعَـمْـرُكَ مَا  الإِنْسَانُ إِلَّا بِدِينِهِ   ***   فَلَا تَتْرُكِ التَّقْوَى اتِّكَالَاً عَلَى النَّسَبِ

فَقَدْ رَفَعَ الإِسْلَامُ سَلْمَانَ فَارِسٍ   ***   وَقَدْ وَضَعَ الشِّرْكُ النَّسِيبَ أَبَـا لَهَـبِ

قِيلَ لِشُرَيْحٍ: مَنْ أَنْتَ؟

قَالَ: مِمَّنْ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ بِالإِسْلَامِ.

وَفِي الخِتَامِ، يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ يَفْتَخِرُونَ بِآبَائِهِمُ الَّذِينَ مَاتُوا، إِنَّمَا هُمْ فَحْمُ جَهَنَّمَ، أَوْ لَيَكُونُنَّ أَهْوَنَ عَلَى اللهِ مِنَ الجُعَلِ (وَهُوَ دُوَيْبَةٌ سَوْدَاءُ يُقَالُ لَهَا الخُنْفُسَاءُ) الَّذِي يُدَهْدِهُ الخِرَاءَ بِأَنْفِهِ (أَيْ: يُدَحْرِجُهُ) إِنَّ اللهَ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الجَاهِلِيَّةِ (أَيْ: نَخْوَتَهَا وَكِبْرَهَا) وَفَخْرَهَا بِالآبَاءِ، إِنَّمَا هُوَ مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ، وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ، النَّاسُ كُلُّهُمْ بَنُو آدَمَ، وَآدَمُ خُلِقَ مِنْ تُرَابٍ» رواه الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا للاتِّبَاعِ. آمين.

وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الخميس: 6/رمضان /1438هـ ، الموافق: 1/حزيران/ 2017م

 2017-06-01
 788
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  دروس رمضانية

14-03-2024 357 مشاهدة
1-مواساة لأصحاب الأعذار في رمضان

يَا مَنْ أَقْعَدَكُمُ المَرَضُ عَنِ الصِّيَامِ وَالقِيَامِ، وَقُلُوبُكُمْ تَتَلَهَّفُ للصِّيَامِ وَالقِيَامِ، أَبْشِرُوا وَلَا تَحْزَنُوا، فَأَنْتُمْ في نِعْمَةٍ عَظِيمَةٍ وَرَبِّ الكَعْبَةِ، مَا دَامَتْ قُلُوبُكُمْ تَتَطَلَّعُ للصِّيَامِ ... المزيد

 14-03-2024
 
 357
26-05-2022 710 مشاهدة
28ـ غزوة بدر وحسرة المشركين

فِي خِتَامِ هَذَا الشَّهْرِ العَظِيمِ المُبَارَكِ، وَنَحْنُ نَتَحَدَّثُ عَنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى العَظِيمَةِ المُبَارَكَةِ، التي جَسَّدَتْ لَنَا بِوُضُوحٍ تَامٍّ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * ... المزيد

 26-05-2022
 
 710
26-05-2022 534 مشاهدة
27ـ غزوة بدر درس عملي لكل ظالم ومظلوم

غَزْوَةُ بَدْرٍ الكُبْرَى فِيهَا دَرْسٌ عَمَلِيٌّ لِكُلِّ ظَالِمٍ، وَلِكُلِّ مَظْلُومٍ، وَكَأَنَّ لِسَانَ حَالِ الغَزْوَةِ يَقُولُ لِكُلِّ مَظْلُومٍ: اصْبِرْ وَصَابِرْ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَحِيدَ عَنْ جَادَّةِ الصَّوَابِ، فَالعَاقِبَةُ لَكَ، ... المزيد

 26-05-2022
 
 534
29-04-2022 399 مشاهدة
26ـ غزوة بدر وتواضع القائد

مِنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى نَتَعَلَّمُ خُلُقَ التَّوَاضُعِ مِنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَكَيْفَ كَانَ يَتَعَامَلُ مَعَ أَصْحَابِهِ الكِرَامِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 399
29-04-2022 841 مشاهدة
25ـ هنيئًا لكم أيها الصائمون القائمون

يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾. وَيَقُولُ تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ ... المزيد

 29-04-2022
 
 841
29-04-2022 966 مشاهدة
24ـ أقوام عاشوا عيش السعداء

الزَّمَنُ يَمضِي ولا يَعُودُ، ولَيسَ هُناكَ شَيءٌ أسرَعُ من الزَّمَنِ، فهوَ لا يَتَوَقَّفُ، تَمُرُّ اللَّيالِي والأيَّامُ والشُّهُورُ والسَّنَوَاتُ على الإنسَانِ ويَنتَهِي وُجُودُهُ فِيها كَأَنَّهُ لم يَلبَثْ فِيها إلا سَاعَةً من الزَّمَنِ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 966

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3162
المكتبة الصوتية 4798
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414643154
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :