15ـ كلمة شهر جمادى الأولى: الغلاء داء, فما هو الدواء؟!

15ـ كلمة شهر جمادى الأولى: الغلاء داء, فما هو الدواء؟!

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

فالعاقل هو الذي إذا نزلت به مصيبة نظر إلى السبب وعالج السبب الحقيقي الذي أوصله إلى تلك المصيبة، ومن نعم الله علينا التي لا تعد ولا تحصى نعمة القرآن العظيم، حيث جعل الله عز وجل لنا فيه الشفاء من كل داء، لأن القرآن شفاء لما في الصدور، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِين}، وقال: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ}.

وقد بين لنا ربنا عز وجل في القرآن الداء وسببه، كما بين لنا كيفية العلاج لهذا الداء، وطالما أننا أصبحنا وأمسينا ونحن نتكلم عن غلاء الأسعار، وعن ضيق الأرزاق، ونحاول جاهدين في النظر لحل هذه المشكلة، فإني أقول: الكثير يدور في حلقة مفرغة ولا يعرف كيفية الخروج من هذه المصيبة، مع أن العلاج في القرآن الكريم واضح وبيِّن.

وإنني في هذه المناسبة القاسية التي أقضَّت مضجع أكثر المسلمين فإني أتوجّه إلى كتاب ربي عز وجل باحثاً عن السبب الذي به حلَّ بالأمة ما حلَّ، وأبحث عن العلاج كذلك من كتاب ربي عز وجل، وأدعو نفسي والأمة للأخذ به.

أما سبب هذه المصيبة فإني أراه واضحاً ومجسَّداً في القرآن العظيم، يقول الله تعالى: {وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُون}.

وضَّح لنا ربنا في هذه الآية الكريمة بأنه أسبغ علينا نعمتين من أعظم نعمه علينا ألا وهما نعمة الرزق والأمن، كما قال تعالى: {لإِيلاَفِ قُرَيْش * إِيلاَفِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء وَالصَّيْف * فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْت * الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْف}، هو الذي أطعمنا من جوع وأمننا من خوف، ولكن جحود النعمة يعرضها للزوال، كما أن الشكر عليها يعقلها ويجلب النعمة المفقودة، كما قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيد}، فالشكر لله على النعم يديمها ويزيدها، أما جحودها فيعرِّضها للزوال، ويعرِّض المنعَم عليه للعقاب وخيبة الأمل، ولسوء الخاتمة والعياذ بالله إذا بقي مصراً على ذلك، فَقَيْدُ النعمة شكرها، ورحم الله من قال:

إذا كنت في نعمةٍ فارْعَهاوحافظ عليها بشكر الإله

 

فإن المعاصي تزيل النِّعمفإن الإله شديد النِّقَم

لقد كنا في أمن، ومقومات الحياة متوفرة بحمد الله عز وجل، وكما قال عليه الصلاة والسلام: (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا) رواه الترمذي وقال: حديث حسن غريب. غير أننا رأينا من يستخدم تلك النعم ويستغل نعمة الأمن في معصية الله، فانتشر في المجتمع الربا، والزنا، والرشوة، وتطفيف الكيل والميزان، وشهادة الزور، وتبرّج النساء، والأيمان الكاذبة، وأكل الأموال العامة، والسرقة، والقمار، والميسر، وشرب الخمر..... إضافة إلى هذا عدم التراحم بيننا، فالكبير لا يرحم الصغير، والأب لا يرحم الولد، والولد لا يرحم الوالد، والغني لا يرحم الفقير، والقوي لا يرحم الضعيف، والحاكم لا يرحم المحكوم، والمحكوم لا يرحم الحاكم، وتكاد أن تكون الرحمة قد نُزعت.

فما هي نتيجة هذه الأمور؟

بيَّنها ربنا عز وجل بهذه الآية الكريمة بقوله: {فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ}، وإذا قلنا لماذا هذا الغلاء ولماذا هذا الخوف الذي صُبَّ علينا؟ جاء الجواب من الله تعالى: {بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُون}، وذلك ليتحقق قوله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى}.

وهذا المبدأ والقانون على المسلمين، لأن سنن الله في خلقه مختلفة، فسنته مع الكافر غير سنته مع المؤمن، ربما الكافر أعطاه الله فوق ما يريد من هذه الحياة الدنيا، لأن سنة الله مع الكافر هكذا، ألم يقل مولانا عز وجل: {وَلَوْلاَ أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُون * وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُون * وَزُخْرُفًا وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِين}، أما سنته مع المؤمن فأن يعجّل لهم العقوبة لعلهم يرجعون إلى الله تعالى.

فهذا البلاء ما نزل إلا بسببنا نحن، وصدق الله القائل: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِير}، وصدق إذ يقول: {مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ}.

فما هو العلاج؟

أولاً: علينا أن نجدِّد إيماننا، وأن نرجع إلى رشدنا لنعلم أين يكمن رزقنا، فهل هو بيد الخالق أم بيد المخلوقات؟

يقول تعالى: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِين}.

ويقول جلَّت قدرته: {وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُون}.

ويقول جل في علاه: {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِين}.

فرزقنا بيد خالقنا فلنلتفت إليه، ألا نعتقد أنه لا يضر ولا ينفع، ولا يعطي ولا يمنع، ولا يخفض ولا يرفع إلا الله؟ فمن عرف الله أنه هو الرازق التفت إليه لا إلى غيره.

ثانياً: أن نعلم بأن رزقنا مقسوم، كما جاء في الحديث: (إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ يَكُونُ فِي ذَلِكَ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَكُونُ فِي ذَلِكَ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يُرْسَلُ الْمَلَكُ فَيَنْفُخُ فِيهِ الرُّوحَ وَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ بِكَتْبِ رِزْقِهِ وَأَجَلِهِ وَعَمَلِهِ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ). وهذا الرزق المقسوم سيأتينا على ضعفنا، ولو اجتمعت الإنس والجن على منع لقمة واحدة مقدَّرة لنا فإنهم لا يستطيعون، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: (وإن روح القدس نفث في روعي، وأخبرني أنها لا تموت نفس حتى تستوفي أقصى رزقها، وإن أبطأ عنها، فيا أيها الناس! اتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملن أحدكم استبطاء رزقه أن يخرج إلى ما حرم الله عليه، فإنه لا يدرك ما عند الله إلا بطاعته) رواه ابن أبي شيبة وعبد الرزاق واللفظ له.

ثالثاً: أن نتوب إلى الله تعالى من الظلم الذي تغشى فينا بكل صوره، وأن نقرَّ بذلك ونعيد الحقوق لأصحابها، فإذا عرفنا بأن الله مالكنا وأمرنا بيده توجّهنا إليه، واعترفنا بظلمنا، وأعدنا الحقوق لأصحابها، خرجنا من المحنة بإذن الله بسلامة، وعلينا أن نتذكر قصة سيدنا يونس عليه الصلاة والسلام الذي وقع في الضيق فتوجّه إلى الله تعالى، واعترف بتقصيره، فنجَّاه الله تعالى، ووعد الله كل مؤمن بمثل هذا إذا فعل كما فعل سيدنا يونس عليه السلام، قال تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِين * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِين}.

رابعاً: أن نعلم علم اليقين بأن لله في كل فتنة ومصيبة ومحنة حكمةٌ ماضيةٌ ورحمةٌ كامنة، ورحم الله تعالى ابن عطاء الله السكندري إذ يقول: (من ظن انفكاك لطفه عن قدره فذلك لقصور نظره).

من فوائد هذه المحن أنها تجعلنا على باب مولانا، وهي من النعم الخفية التي جاءت في ثوب مصيبة، قال تعالى: {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً}، فهذه المحن من النعم الباطنة المجسّدة بقوله صلى الله عليه وسلم: (عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ) رواه مسلم.

خامساً: علينا بتقوى الله وكثرة الاستغفار، وأن نحقق شروط التوبة من الإقلاع عن الذنوب، والندم على ما فعلنا، وأن نجزم على أن لا نعود، وأن نعيد الحقوق لأصحابها، لأن مولانا وعدنا ووعدُه لا يُخلف، فقال: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ}، وقال حكاية عن سيدنا نوح عليه السلام: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا * مَّا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا}.

لننشغل بما كلفنا به، ولا ننشغل بما وُعِدنا به من الله تعالى، ولنتذكر قوله تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى}.

فهذا داؤنا وهذا دواؤنا، ونسأله تعالى أن يوِّفقنا للعودة إليه إذ يقول: {وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا}. اللهم أكرمنا بذلك، ونرجوه تعالى أن يرفع البلاء والغلاء والحروب والكروب عن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. آمين.

أخوكم أحمد النعسان

يرجوكم دعوة صالحة

** ** **

 

 2008-05-07
 6427
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  كلمة الشهر

09-04-2024 83 مشاهدة
212ـ كيف تستقبل العيد أنت؟

هَا هُوَ يَوْمُ العِيدِ قَدْ جَاءَ بَعْدَ طَاعَةٍ عَظِيمَةٍ، بَعْدَ رُكْنٍ عَظِيمٍ مِنْ أَرْكَانِ الإِسْلَامِ، كَيْفَ لَا يَأْتِي يَوْمُ عِيدٍ بَعْدَ انْتِهَاءِ شَهْرٍ عَظِيمٍ مُبَارَكٍ أُنْزِلَ فِيهِ القُرْآنُ، الذي هُوَ سِرُّ سَعَادَتِنَا؟ ... المزيد

 09-04-2024
 
 83
13-03-2024 251 مشاهدة
211ـ القرآن أنيسنا

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ شَهْرُ الخَيْرِ وَالبَرَكَةِ، كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الـشَّرِيفِ الذي رَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: ... المزيد

 13-03-2024
 
 251
09-02-2024 501 مشاهدة
210ـ انظر عملك في شهر شعبان

أَخْرَجَ الإِمَامُ النَّسَائِيُّ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ. قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبَ ... المزيد

 09-02-2024
 
 501
13-01-2024 298 مشاهدة
209ـ اغتنام ليل الشتاء

الدُّنْيَا دَارُ عَمَلٍ، وَفُرْصَةُ تَزَوُّدٍ لِيَوْمِ الرَّحِيلِ، قَالَ تعالى: ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى﴾.  الأَيَّامُ تَتَعَاقَبُ وَتَتَوَالَى، وَهَا نَحْنُ في الشِّتَاءِ، فَلْنَسْمَعْ وَصِيَّةَ سَيِّدِنَا رَسُولِ ... المزيد

 13-01-2024
 
 298
14-12-2023 436 مشاهدة
208ـ ماذا جرى لهذه الأمة؟

مَاذَا جَرَى لِهَذِهِ الأُمَّةِ؟ هَلْ تَفْقِدُ ذَاكِرَتَهَا وَتَجْلِسُ مَعَ عَدُوِّهَا تَبْحَثُ عَنْ سَلَامٍ وَعُهُودٍ وَمَوَاثِيقَ؟ يَذْبَحُهَا عَدُوُّهَا بِالأَمْسِ، فَتَمُدُّ لَهُ ذِرَاعَ المُصَافَحَةِ اليَوْمَ. يَصْفَعُهَا بِالأَمْسِ، ... المزيد

 14-12-2023
 
 436
16-11-2023 539 مشاهدة
207ـ لا تزال الأمة تبتلى

مَاذَا يَقُولُ الإِنْسَانُ المُسْلِمُ، وَمَاذَا يَفْعَلُ وَالمَجَازِرُ الدَّمَوِيَّةُ تُرْتَكَبُ عَلَى أَرْضِ فِلَسْطِينَ وَفي غَزَّةَ خَاصَّةً شَمَلَتِ الشُّيُوخَ وَالنِّسَاءَ وَالأَطْفَالَ الضُّعَفَاءَ وَالآمِنِينَ، وَالعَالَمُ كُلُّهُ ... المزيد

 16-11-2023
 
 539

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412866528
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :