663ـ خطبة الجمعة: كن حريصاً على نجاحك في الآخرة

663ـ خطبة الجمعة: كن حريصاً على نجاحك في الآخرة

663ـ خطبة الجمعة: كن حريصاً على نجاحك في الآخرة

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فَيَا عِبَادَ اللهِ: ذَكَرْتُ في الأُسْبُوعِ المَاضِي فَرْحَةَ الطُّلَّابِ وَذَوِيهِمْ في نَجَاحِهِمْ، وَهَا أَنَا اليَوْمَ أَعُودُ فَأَقُولُ للطُّلَّابِ الذينَ أَكْرَمَهُمُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالنَّجَاحِ، والذينَ حُرِمُوا نِعْمَةَ النَّجَاحِ، أَقُولُ لِكُلٍّ مِنَ الطَّرَفَيْنِ: للطُّلَّابِ وَلِذَوِيهِمْ، تَذَكَّرُوا جَمِيعَاً قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾.

فَيَا مَنْ أُكْرِمْتَ بِنِعْمَةِ النَّجَاحِ وَفَرِحْتَ فَرَحَاً عَظِيمَاً، رُبَّمَا تِلْكَ الشَّهَادَةُ التي حَصَلْتَ عَلَيْهَا لَا تُقَدِّمُ لَكَ نَفْعَاً وَلَا تَدْفَعُ عَنْكَ ضُرَّاً في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَأَنْتَ فَرِحْتَ بِنَجَاحِكَ حَيْثُ أَنَكَ مَا قَصَّرْتَ، وَأَنَّكَ أَفْرَغْتَ مَا في وُسْعِكَ لِنَيْلِ هَذِهِ الشَّهَادَةِ وَكُنْتَ في حَالَةِ قَلَقٍ وَاضْطِرَابٍ مِنْ أَيَّامٍ حَتَّى صَدَرَتِ النَّتِيجَةُ، اطْمَأَنَّ قَلْبُكَ وَاطْمَأَنَّ قَلْبُ ذَوِيكَ، وَفَرِحْتَ وَفَرِحُوا، وَهَذَا مِنْ حَقِّكُمْ ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾. أَنْتَ عِنْدَمَا نَجَحتَ في هَذِهِ الدِّرَاسَةِ كُنْتَ جَادَّاً في دِرَاسَتِكَ وَكُنْتَ مُعْرِضَاً عَنِ الأَهْوَاءِ وَالشَّهَوَاتِ وَتَفَرَّغْتَ حَتَّى نَجَحْتَ.

فَرِّغْ نَفْسَكَ لِنَجَاحِكَ في الآخِرَةِ:

يَا عِبَادَ اللهِ: أَلَا يَسْتَحِقُّ الأَمْرُ مِنَّا أَنْ نُفَرِّغَ أَنْفُسَنَا لِنَجَاحِنَا يَوْمَ القِيَامَةِ، وَذاكَ هُوَ النَّجَاحُ الحَقِيقِيُّ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، النَّجَاحُ الحَقِيقِيُّ عِنْدَمَا تَسْمَعُ نَتِيجَةَ عَمَلِكَ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا: «يَا أَهْلَ الجَنَّةِ خُلُودٌ فَلَا مَوْتَ» ﴿ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾.

لَو نَظَرْنَا إلى طُلَّابِنَا رَأَيْنَا الطُّلَّابَ عِنْدَمَا انْتَمَوا إلى المَدَارِسِ وَالجَامِعَاتِ تَقَيَّدُوا بِالتَّعْلِيمَاتِ، قَبِلَتْ عُقُولُهُمْ أَمْ لَمْ تَقْبَلْ، وَعَلَى حِسَابِ رَاحَتِهِمْ وتَعَبِهِمْ؛ المُهِمُّ أَنَّهُمْ قَبِلُوا بِجَمِيعِ الشُّرُوطُ مِنْ أَجْلِ أَنْ يَنَالُوا النَّجَاحَ.

جَنَّةٌ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ فِيهَا مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، مِنْ أَعْظَمِ نَعِيمِهَا ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾. هَذِهِ النَّتِيجَةُ، وَهَذِهِ الجَنَّةُ تَحْتَاجُ إلى رِجَالٍ كَمَا قَالَ تعالى فِيهِمْ: ﴿رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلَاً﴾.

يَا مَنْ تَأَلَّمَ هُوَ وَذَوُوهُ لِعَدَمِ التَّوْفِيقِ وَالنَّجَاحِ، لَا تَحْزَنْ، لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ، عَطَاءُ الدُّنْيَا وَحِرْمَانُهَا نَوْعٌ مِنْ أَنْوَاعِ الابْتِلَاءِ؛ المُعَوَّلُ عَلَيْهِ هُوَ النَّجَاحُ يَوْمَ القِيَامَةِ؛ إِذَا كَانَ الطُّلَّابُ تَفَرَّغُوا للمَنْهَجِ الذي وُضِعَ لَهُمْ، قَبِلُوهُ أَو لَمْ يَقْبَلُوهُ، المُهِمُّ أَنَّهُمُ الْتَزَمُوا المَنْهَجَ مِنْ أَجْلِ النَّجَاحِ، مَنِ الذي وَضَعَ هَذَا المَنْهَجَ لِطُلَّابِنَا؟ إِنَّهُمْ بَشَرٌ مُعَرَّضُونَ للخَطَأِ وَالصَّوَابِ، وَأَمَّا المِنْهَاجُ الذي وَضَعَهُ لَنَا رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ مِنْ أَجْلِ فَلَاحِنَا وَنَجَاحِنَا الحَقِيقِيِّ يَوْمَ القِيَامَةِ، أَمِنَ المَعْقُولِ وَنَحْنُ آمَنَّا بِأَنَّ الجَنَّةَ حَقٌّ وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ، أَمِنَ المَعْقُولِ أَنْ نُعْرِضَ عَنْ هَذَا المِنْهَاجِ ثُمَّ نَقُولُ: يَا رَبَّنَا نُرِيدُ جَنَّةً عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ؟

هَلْ رَأَيْتَ طَالِبَاً أَسْقَطَ المِنْهَاجَ وَجَعَلَهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ ثُمَّ قَالَ: أُرِيدُ النَّجَاحَ؟ أَيُّ نَجَاحٍ تَطْمَعُ فِيهِ؟

يَا عِبَادَ اللهِ: الفَرَحُ في الدُّنْيَا شَيْءٌ حَسَنٌ، وَلَكِنْ الفَرَحُ قَدْ يُودِي بِكَ إلى العُجْبِ والغُرُورِ وَالاسْتِكْبَارِ وإلى مَعْصِيَةِ اللهِ؛ انْقَلَبَ هَذَا النَّجَاحُ وَبَالَاً عَلَيْكَ، وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ، مَا آتَاكُمُ اللهُ إِيَّاهُ أَيُّهَا الطُّلَّابُ، يَا ذَوِي الطُّلَّابِ نَوْعٌ مِنْ أَنْوَاعِ الاخْتِبَارِ وَالابْتِلَاءِ، هَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ للهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى هَذِهِ النِّعْمَةِ، وَهَلِ انْطَلَقْتُمْ مِنْ هَذَا المُنْطَلَقِ لِتَنَالُوا نَجَاحَ وَفَلَاحَ الآخِرَةِ؟

رَاجِعْ حِسَابَاتِكَ أَيُّهَا الطَّالِبُ:

وَأَمَّا أَنْتُمْ يَا أَيُّهَا الطُّلَّابُ، يَا مَنْ حُرِمْتُمْ نِعْمَةَ النَّجَاحِ، رَاجِعِ الحِسَابَاتِ فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ نَفْسِكَ، بِشَكْلٍ عَامٍّ ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ﴾. لَقَدْ قَضَيْتُمْ أَوْقَاتَكُمْ بِاللَّهْوِ وَالغَفْلَةِ عَنْ دِرَاسَتِكُمْ لَقَدْ قَضَيْتُمْ أَوْقَاتَكُمْ في هَذِهِ الجَوَّالَاتِ التي دَمَّرَتِ البُيُوتَ، فَضْلَاً عَنْ دَمَارِ الدِّرَاسَةِ، لَقَدْ أَضَعْتُمْ أَوْقَاتَكُمْ عَلَى تِلْكَ الجَوَّالَاتِ، وَالتَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ، وَأَنْتَ يَا أَيُّهَا الأَبُ أَنْتَ كُنْتَ مُتَسَبِّبَاً في ذَلِكَ، أَيْنَ رِعَايَتُكَ وَحِرْصُكَ عَلَى نَجَاحِ وَلَدِكَ؟ وَلَو كُنْتَ حَرِيصَاً عَلَى فَلَاحِ وَنَجَاحِ وَلَدِكَ يَوْمَ القِيَامَةِ لَكُنْتَ حَرِيصَاً عَلَيْهِ أَنْ تَمْنَعَ عَنْهُ بِأُسْلُوبٍ حَكِيمٍ كُلَّ أَسْبَابِ الغَفْلَةِ عَنِ دِرَاسَتِهِ وَعَنْ عِبَادَتِهِ لِرَبِّهِ.

يَا طُلَّابَ الجَامِعَةِ، يَا طُلَّابَ الثَّانَوِيَّةِ، يَا طُلَّابَ الإِعْدَادِيَّةِ، يَا أَيُّهَا الطُّلَّابُ عَلَى كُلِّ المُسْتَوَيَاتِ، فَلَاحُنَا وَنَجَاحُنَا لَا يَكُونُ بِإِضَاعَةِ الوَقْتِ، فَلَاحُنَا وَنَجَاحُنَا بِأَنْ تَكُونَ أَوْقَاتُنَا قَدْ مُلِئَتْ جِدَّاً وَنَشَاطَاً وَعَرَفْنَا الهَدَفَ الذي نُرِيدُ الوُصُولَ إِلَيْهِ، أَلَا وُهَوَ إِلَهِي أَنْتَ مَقْصُودِي وَرِضَاكَ مَطْلُوبِي.

يَا عِبَادَ اللهِ: لِنَتَّقِ اللهَ في أَنْفُسِنَا، وَلْنَتَّقِ اللهَ في أَبْنَائِنَا، وَأُنَاشِدُكُمْ اللهَ جَمِيْعاً، اجْعَلُوا تِلْكَ الجَوَّالَاتُ خَلْفَ أَظْهُرِكُمْ، بَلْ تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ، تَفَرَّغُوا لِمَا خُلِقْتُمْ مِنْ أَجْلِهِ، وَمِنْ جُمْلَةِ مَا خُلِقْتُمْ مِنْ أَجْلِهِ طَلَبُ العِلْمِ، وَطَلَبُ العِلْمِ يَحْتَاجُ إلى رِجَالٍ، لَا يَحْتَاجُ إلى شَخْصِيَّاتٍ لَا يَعْرِفُونَ قِيمَةَ الوَقْتِ، طَلَبُ العِلْمِ إِنْ كَانَ شَرْعِيَّاً وَإِنْ كَانَ كَوْنِيَّاً هُوَ مَطْلُوبٌ مِنْ شَبَابِ هَذِهِ الأُمَّةِ، فَيَا شَبَابِ هَذِهِ الأُمَّةِ، أَنْتُمْ أَمَلُ الأُمَّةِ بِأَسْرِهَا، أَنْتُمْ أَمَلُ الآبَاءِ وَالأُمَّهَاتِ، اتَّقُوا اللهَ في أَنْفُسِكُمْ، وَتَذَكَرُوا حَدِيثَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلَاً أَنْ يُتْقِنَهُ» رواه أبو يعلى عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا.

فَيَا مَنْ أُكْرِمْتَ بِنِعْمَةِ النَّجَاحِ، اجْعَلْ الجَوَّالَ خَلْفَ ظَهْرِكَ، أَقْبِلْ بِعُبُودِيَّتِكَ للهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَقْبِلْ عَلَى الجِدِّ لِمَا أَصْبَحْتَ فِيهِ.

وَأَمَّا أَنْتَ يَا مَنْ حُرِمْتَ نِعْمَةَ النَّجَاحِ لَا تَيْأَسْ وَلَا تَقْنَطْ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ، تَعَوَّدِ الجِدَّ، انْظُرْ إلى الخَلَلِ الذي وَقَعْتَ فِيهِ في السَّنَةِ المَاضِيَةِ، تَجَاوَزْ هَذَا الخَلَلَ، وَكُنْ رَجُلَاً بِكُلِّ مَعْنَى الكَلِمَةِ، لَا تَيْأَسْ وَلَا تَقْنَطْ، أَمَا رَأَيْتَ نَمْلَةً تُرِيدُ الصُّعُودَ عَلَى الجِدَارِ كَمْ مَرَّةً تَقَعُ وَتَعُودُ، بِدُونِ يَأْسٍ وَبِدُونِ مَلَلٍ.

﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ﴾. اسْتَغْفِرِ اللهَ عَلَى التَّفْرِيطِ الذي حَصَلَ مِنْكَ في السَّنَةِ المَاضِيَةِ، وَعَاهِدِ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى الاسْتِقَامَةِ عَلَى شَرْعِ اللهِ بِمُحَافَظَتِكَ عَلَى صَلَاتِكَ وَبِمُحَافَظَتِكَ عَلَى غَضِّ بَصَرِكَ، وَبِعَدَمِ تَرْكِ أَوْقَاتِ الَهزْلِ وَأَوْقَاتِ الفَرَاغِ تَـمُـرُّ عَلَيْكَ، إلا وقد ملأتها بما يُسْعِدُكَ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: يَا مَن أُكْرِمْتَ بِالنَّجَاحِ، كُنْ شَاكِرَاً، لَا تَعْصِ اللهَ بَعْدَ نَجَاحِكَ، وَيَا مَنِ ابْتُلِيتَ بِعَدَمِ النَّجَاحِ لَا تَحْزَنْ وَلَا تَيْأَسْ، وَاصْبِرْ، وَإِذَا كُنْتَ مِنَ الصَّابِرِينَ فَأَنْتَ مِنَ الُمفْلِحِيْنَ وَأَنْتَ مِنَ النَّاجِحِينَ عِنْدَ مَوْلَانَا عَزَّ وَجَلَّ.

اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِمَا يُرْضِيكَ عَنَّا. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**    **    **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 16/ ذو القعدة /1440هـ، الموافق: 19/ تموز / 2019م

 2019-07-25
 4586
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

19-04-2024 146 مشاهدة
910ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (1)

أَتَوَجَّهُ إلى السَّادَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، لِأَقُولَ لَهُمْ: هَنيئًا لَكُمْ يَا مَنْ لَبَّيْتُمْ أَمْرَ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ ... المزيد

 19-04-2024
 
 146
12-04-2024 773 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 773
09-04-2024 600 مشاهدة
908ـ خطبة عيد الفطر 1445 هـ:هنيئا لك يوم الجائزة إن كنت من المقبولين

هَا نَحْنُ في عِيدِ الفَطْرِ الذي جَاءَنَا بَعْدَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ القُرْآنِ شَهْرِ الصِّيَامِ وَالقُرْآنِ، لَقَدْ كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ مُذَكِّرًا لَنَا بِالنِّعْمَةِ العُظْمَى التي أَنْقَذَتِ البَشَرِيَّةَ مِنَ الضَّلَالِ ... المزيد

 09-04-2024
 
 600
04-04-2024 706 مشاهدة
907ـ خطبة الجمعة: شمروا عن ساعد الجد

هَا هُوَ الضَّيْفُ الكَرِيمُ يُلَوِّحُ بِالرَّحِيلِ، تَمْضِي أَيَّامُهُ مُسْرِعَةً كَأَنَّهَا حُلُمٌ جَمِيلٌ، مَا أَحْلَى أَيَّامَكَ يَا أَيُّهَا الضَّيْفُ الكَرِيمُ، وَمَا أَمْتَعَ صِيَامَكَ، لَقَدْ ذُقْنَا فِيكَ لَذَّةَ الإِيمَانِ، وَحَلَاوَةَ ... المزيد

 04-04-2024
 
 706
28-03-2024 607 مشاهدة
906ـ خطبة الجمعة: القرآن خير دستور

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ هُوَ شَهْرُ القُرْآنِ، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ هُوَ وَاللهِ بِمَثَابَةِ الرُّوحِ للجَسَدِ، وَالنُّورِ للهِدَايَةِ، فَمَنْ لَمْ يَقْرَأِ القُرْآنَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، فَهُوَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ. وَإِنَّهُ لَمِنَ ... المزيد

 28-03-2024
 
 607
21-03-2024 1076 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 1076

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413204195
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :