161ـ لا تسبوه ولا تضربوه

161ـ لا تسبوه ولا تضربوه

161ـ لا تسبوه ولا تضربوه

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: إِنَّ مِنْ أَجَلِّ نِعَمِ اللهِ تعالى عَلَيْنَا بَعْدَ نِعْمَةِ الهِدَايَةِ وَشَرْحِ الصَّدْرِ للإِسْلَامِ وَالإِيمَانِ مَا هَيَّأَ اللهُ تعالى لَنَا مِنْ أُولَئِكَ النَّاصِحِينَ الصَّادِقِينَ الذينَ يُذَكِّرُونَنَا بِاللهِ تعالى فَيُحْسِنُونَ التَّذْكِيرَ، وَحِينَ يُبَصِّرُونَنَا بِخَفِيِّ عُيُوبِنَا، وَلَا خَيْرَ في صَاحِبٍ لَيْسَ نَاصِحَاً.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَقَدْ أَخْبَرَنَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَنْ عِظَمِ مَقَامِ النُّصْحِ في دِينِ اللهِ تعالى، وَعَنْ شَرَفِ مَنْزِلَتِهِ في حَدِيثٍ عَظِيمٍ مِنْ جَوَامِعِ كَلِمِهِ، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ».

قُلْنَا: لِمَنْ؟

قَالَ: «للهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ» رواه الإمام مسلم عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَعَلَى هَذَا رَبَّى سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَصْحَابَهُ الكِرَامَ، فَكَانُوا نَاصِحِينَ وَلَمْ يَكُونُوا مَادِحِينَ، وَهَذَا مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ اليَوْمَ، لِأَنَّ المَدْحَ يَقْصِمُ الظُّهُورَ، وَيَدُقُّ الأَعْنَاقَ، وَيُوقِعُ في العُجْبِ وَالغُرُورِ، أَمَّا النُّصْحُ فَهُوَ الذي يُخَلِّصُنَا مِنْ نَقَائِصِنَا، وَيُرْشِدُنَا إلى صَلَاحِ دِينِنَا وَدُنْيَانَا.

لَا تَسُبُّوهُ وَلَا تَضْرِبُوهُ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: هَذَا سَيِّدُنَا أَبُو الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ الذي أَكْرَمَهُ اللهُ تعالى بِالإِسْلَامِ وَالهِدَايَةِ كَانَ خَيْرَ نَاصِحٍ للأُمَّةِ.

في يَوْمٍ مِنَ الأَيَّامِ كَانَ يَطُوفُ عَلَى مَجَالِسِ النَّاسِ في دِمَشْقَ، فَمَرَّ بِجَمَاعَةٍ قَدْ تَجَمْهَرُوا عَلَى رَجُلٍ وَجَعَلُوا يَضْرِبُونَهُ وَيَشْتِمُونَهُ.

فَأَقْبَلَ عَلَيْهِمْ وَقَالَ: مَا الْخَبَرُ؟

قَالُوا: رَجُلٌ وَقَعَ فِي ذَنْبٍ كَبِيرٍ.

قَالَ: أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَقَعَ فِي بِئْرٍ أَفَلَا تَكُونُوا تَسْتَخرجُونَه مِنْهُ؟

قَالُوا: بَلَى.

قَالَ: لَا تَسُبُّوهُ وَلَا تَضْرِبُوهُ، وِإِنَّمَا عِظُوهُ وَبَصِّرُوهُ، وَاحْمَدُوا اللهَ الذِي عَافَاكُمْ مِنَ الْوُقُوعِ فِي ذَنْبِهِ.

قَالُوا: أَفَلَا تُبْغِضُهُ؟

قَالَ: إِنَّمَا أُبْغِضُ فِعْلَهُ، فَإِذَا تَرَكَهُ فَهُوَ أَخِي.

فَأَخَذَ الرَّجُلُ يَنْتَحِبُ وَيُعْلِنُ تَوْبَتَهُ. / كذا في موارد الظمآن.

وَجَاءَ في حِلْيَةِ الأَوْلِيَاءِ أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ مَرَّ عَلَى رَجُلٍ قَدْ أَصَابَ ذَنْبَاً، فَكَانُوا يَسُبُّونَهُ، فَقَالَ: أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَجَدْتُمُوهُ فِي قَلِيبٍ، أَلَمْ تَكُونُوا مُسْتَخْرِجِيهِ؟

قَالُوا: نَعَمْ.

قَالَ: فَلَا تَسُبُّوا أَخَاكُمْ، وَاحْمَدُوا اللهَ الَّذِي عَافَاكُمْ.

قَالُوا: أَفَلَا تُبْغِضُهُ؟

قَالَ: إِنَّمَا أُبْغِضُ عَمَلَهُ، فَإِذَا تَرَكَهُ فَهُوَ أَخِي.

وَجَاءَ شَابٌّ إِلى أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ: يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ، أَوْصِنِي.

فَيَقُولُ لَهُ: يَا بُنَيَّ، اذْكُرِ اللهَ فِي السَّرَّاءِ يَذْكُرْكَ فِي الضَّرَّاءِ.

يَا بُنِيَّ، كُنْ عَالِمَاً أَوْ مُتَعَلِّمَاً أَوْ مُسْتَمِعَاً وَلَا تَكُنِ الرَّابعَ فَتَهْلَكَ.

يَا بُنَيَّ، لِيَكُنِ الْمَسْجَدُ بَيْتُكَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْمَسَاجِدُ بَيْتُ كُلِّ تَقِيٍّ، وَقَدْ ضَمِنَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَنْ كَانَتِ الْمَسَاجِدُ بُيُوتُهُمْ الرَّوْحَ وَالرَّحْمَةَ وَالْجَوَازَ ـ أي الْمُرُورَ ـ عَلَى الصِّرَاطِ إِلى رِضْوَانِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ»./ كذا في موارد الظمآن.

وروى البيهقي في الزُّهْدِ الكَبِيرِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: نِعْمَ صَوْمَعَةُ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ بَيْتُهُ، يَكُفُّ فَيهِ نَفْسَهُ، وَبَصَرَهُ، وَفَرْجَهُ، وَإِيَّاكُمْ وَالْمَجَالِسَ فِي السُّوقِ، فَإِنَّهَا تُلْغِي، وَتُلْهِي.

مُنَادَمَةُ الفَارُقِ مَعَ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: وَفِي خَلالِ وُجُودِ أَبِي الدَّرْدَاءِ فِي بِلَادِ الشَّامِ قَدِمَ عَلَيْهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنينَ عُمَرُ بنُ الْخَطَّاب مُتَفَقِّدَاً أَحْوَالَهَا فَزَارَ صَاحِبَهُ أَبَا الدَّرْدَاءِ فِي مَنْزِلِهِ لَيْلَاً فَدَفَعَ الْبَابَ فَإِذَا لَيْسَ غَلَقٌ فَدَخَل فِي بَيْتٍ مُظْلِمٍ لَا ضَوْءَ فِيهِ.

فَلَمَّا سَمِعَ أَبُو الدَّرْدَاءِ حِسَّهُ قَامَ إِلَيْهِ وَرَحَّبَ بِهِ وَأَجْلَسَهُ وَأَخَذَ الرَّجُلانِ يَتَبَادَلَانِ الأَحَادِيثَ وَالظَّلامُ يَحْجِبُ كُلَّاً مِنْهُمَا عَنْ عَيْنَيْ صَاحِبِهِ.

فَجَسَّ عُمَرُ وِسَادَةَ أَبِي الدَّرْدَاءِ فَإِذَا هِيَ بَرْذَعَةٌ ـ كِسَاءٌ يُلْقَى عَلَى ظَهْرِ الدَّابَّةِ ـ وَجَسَّ فِرَاشَهُ فَإِذَا هُوَ حَصَى وَجَسَّ دِثَارَهُ ـ غِطَاءَهُ ـ فَإِذَا هُوَ كِسَاءٌ رَقِيقٌ لَا يَقِي شَيْئَاً فِي الْبَرْدِ فِي دِمَشْقَ.

فَقَالَ لَهُ: رَحِمَكَ اللهُ، أَلَمْ أُوَسِّعْ عَلَيْكَ. أَلَمْ أَبْعَثْ إِلَيْكَ.

فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ: أَتَذْكُرْ يَا عُمَرُ حَدِيثَاً حَدَّثَنَاهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟

قَالَ: أَيُّ حَدِيثٍ؟

قَالَ: أَلَمْ يَقُلْ: «لِيَكُنْ بَلاغُ أَحَدِكُمْ مِنْ الدُّنْيَا كَزَادِ الرَّاكِبِ».

قَالَ: بَلَى.

قَالَ: فَمَاذَا فَعَلْنَا بَعْدَهُ يَا عُمَرُ؟

فَبَكَى عُمَرُ، وَبَكَى أَبُو الدَّرْدَاءِ، وَمَا زَالا يَتَجَاوَبَانِ بِالْبُكَاءِ، حَتَّى طَلَعَ عَلَيْهِمَا الصُّبْحُ. / كذا في موارد الظمآن، ورواه ابن أبي شيبة في تاريخ المدينة.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: ظَلَّ أَبُو الدَّرْدَاءِ فِي دِمَشْقَ يَعِظُ أَهْلَهَا وَيُذَكِّرُهُمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ حَتَّى أَتَاهُ الْيَقِينُ.

وَلَمَّا مَرِضَ مَرَضَ الْمَوْتِ دَخَلَ عَلَيْهِ أَصْحَابُهُ فَقَالُوا: مَا تَشْتَكِي؟

قَالَ: ذُنُوبِي.

قَالُوا: وَمَا تَشْتَهِي؟

قَالَ: عَفْوَ رَبِّي.

ثُمَّ قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ: لَقِّنُونِي لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ؛ فَمَا زَالَ يُرَدِّدُهَا حَتَّى فَارَقَ الْحَيَاةَ. /كذا في موارد الظمآن، وروى معناه ابن أبي شيبة في المصنف.

وجاء في حِلْيَةٍ الأَوْلِيَاءِ: عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّهُ رَأَى فِي الْمَنَامِ قُبَّةً مِنْ أَدَمٍ وَمَرْجَاً أَخْـضَرَ، وَحَوْلَ الْقُبَّةِ غَنَمٌ رَبُوضٌ تَجْتَرُّ وَتَبْعَرُ الْعَجْوَةَ.

قَالَ: قُلْتُ: لِمَنْ هَذِهِ الْقُبَّةُ؟

قِيلَ: لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ.

قَالَ: فَانْتَظَرْنَا حَتَّى خَرَجَ.

قَالَ: فَقَالَ: يَا عَوْفُ، هَذَا الَّذِي أَعْطَانَا اللهُ بِالْقُرْآنِ، وَلَوْ أَشْرَفْتَ عَلَى هَذِهِ الثَّنِيَّةِ لَرَأَيْتَ مَا لَمْ تَرَ عَيْنُكَ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنُكَ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِكَ، أَعَدَّهُ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لِأَبِي الدَّرْدَاءِ، لِأَنَّهُ كَانَ يَدْفَعُ الدُّنْيَا بِالرَّاحَتَيْنِ وَالنَّحْرِ.

اللَّهُمَّ أَحْيِ قُلُوبَنَا بِذِكْرِكَ. آمين.

**   **   **

تاريخ الكلمة:

الخميس: 17/ ربيع الأول /1441هـ، الموافق: 14/ تشرين الثاني / 2019م

الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مع الصحابة وآل البيت رضي الله عنهم

13-03-2020 2154 مشاهدة
170ـ موقف الفاروق رضي الله عنه من شارب الخمر

نَحْنُ اليَوْمَ بِأَمَسِّ الحَاجَةِ إلى الوُقُوفِ أَمَامَ قَوْلِهِ تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ ... المزيد

 13-03-2020
 
 2154
13-02-2020 2541 مشاهدة
169ـ هكذا كان أبو الدرداء رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

الحِرْصُ عَلَى الذُّرِّيَّةِ وَالأَوْلَادِ مَطْلَبٌ مِنْ مَطَالِبِ الشَّرِيعَةِ، لِأَنَّ الأَبَوَيْنِ مَسْؤُولَانِ عَنِ الذُّرِّيَّةِ، قَالَ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارَاً وَقُودُهَا النَّاسُ ... المزيد

 13-02-2020
 
 2541
23-01-2020 3341 مشاهدة
168ـ إسلام أبي الدرداء رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

إِنَّ اللهَ تعالى سَيَسْأَلُ عَنْ صُحْبَةِ سَاعَةٍ، فَهَلِ الوَاحِدُ مِنَّا حَرِيصٌ عَلَى صَاحِبِهِ يُذَكِّرُهُ بِاللهِ تعالى؟ لِأَنَّ الذي يَصْطَفي لِنَفْسِهِ صَاحِبَاً فَهَذَا دَلِيلٌ عَلَى حُبِّهِ لِصَاحِبِهِ، وَمَنْ أَحَبَّ صَاحِبَهُ في ... المزيد

 23-01-2020
 
 3341
16-01-2020 1556 مشاهدة
167ـ الزبير نموذج للغني المسلم

لَقَدْ طَبَعَ اللهُ تعالى الإِنْسَانَ عَلَى حُبِّ المَالِ، وَجَعَلَهُ مِنِ زِينَةِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، قَالَ تعالى: ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابَاً وَخَيْرٌ ... المزيد

 16-01-2020
 
 1556
09-01-2020 1758 مشاهدة
166ـ حب سيدنا الزبير رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

إِنَّ حُبَّ اللهِ تعالى، وَحُبَّ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، يُعْطِيَانِ للإِنْسَانِ الكَمَالَ وَالشَّرَفَ وَالعِزَّةَ وَالرِّفْعَةَ وَالمَكَانَةَ، بَلْ يُعْطِيَانِ الُمؤْمِنَ القُدْرَةَ ... المزيد

 09-01-2020
 
 1758
03-01-2020 1379 مشاهدة
165ـ صاحب رسول الله منذ أن بعث

زِينَةُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَعُدَّةُ الزَّمَانِ بَعْدَ اللهِ تعالى الشَّبَابُ النَّاشِؤُونَ في طَاعَةِ رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ، الذينَ تَكَادُ أَنْ لَا تَعْرِفَ لَهُمْ زَلَّةً، أَو تُعْهَدَ عَنْهُمْ صَبْوَةٌ، الذينَ يَتَسَابَقُونَ في مَيَادِينِ ... المزيد

 03-01-2020
 
 1379

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5701
المقالات 3235
المكتبة الصوتية 4880
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 424675437
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :