57ـ طاعة الوالدين وإن كانت فيها مشقة

57ـ طاعة الوالدين وإن كانت فيها مشقة

57ـ طاعة الوالدين وإن كانت فيها مشقة

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: إِنَّ مِمَّا يَجِبُ عَلَى الأَوْلَادِ وُجُوبَاً مُحَتَّمَاً طَاعَةَ الوَالِدَيْنِ في غَيْرِ مَعْصِيَةِ اللهِ تعالى، لِأَنَّ طَاعَتَهُمَا مِنَ البِرِّ وَالإِحْسَانِ إِلَيْهِمَا، فَإِنَّ أَبْلَغَ مَا يَكُونُ البِرُّ إِذَا أَسَاءَ الأَبَوَانِ إلى ابْنِهِمَا أَنْ يُقَابِلَ إِسَاءَتَهُمَا بِالإِحْسَانِ، وَأَصْدَقُ مَا يَكُونُ البِرُّ يَوْمَ يُحْسِنُ الابْنُ لِوَالِدَيْهِ وَيُقَابِلَانِهِ بِالإِيذَاءِ، وَأَبْلَغُ مَا يَكُونُ البِرُّ مِنْهُ حِينَمَا يُوَجِّهُ لِوَالِدَيْهِ الكَلِمَةَ الطَّيِّبَةَ فَيُبَادِلَانِهِ بِكَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَقَدْ أَوْجَبَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا طَاعَةَ الوَالِدَيْنِ في المعروف، وَإِنْ كَانَتْ فِيهَا مَشَقَّةٌ، إِذَا لَمْ يَكُنْ في مَعْصِيَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.

بِرُّ سَيِّدِنَا إِسْمَاعِيلَ لِأَبِيهِ سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَقَدْ قَصَّ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْنَا في كِتَابِهِ العَظِيمِ قِصَّةَ سَيِّدِنَا إِسْمَاعِيلَ مَعَ أَبِيهِ سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَجَسَّدَ فِيهَا كَيْفَ تَكُونُ طَاعَةُ الوَالِدَيْنِ، وَلَو كَانَتْ فِيهَا مَشقَّةٌ عَلَى الوَلَدِ، فَهَذَا سَيِّدُنَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ يُؤْمَرُ في المَنَامِ أَنْ يَذْبَحَ وَلَدَهُ سَيِّدَنَا إِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَيَسْتَسْلِمُ سَيِّدُنَا إِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ لِأَمْرِ اللهِ تعالى، وَيُطِيعُ وَالِدَهُ فِيمَا أُمِرَ مِنْ قِبَلِ اللهِ تعالى.

قَالَ تَبَارَكَ وتعالى حِكَايَةً عَنْ سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ﴿وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ * رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ * فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ * فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ * فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ * كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ * وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيَّاً مِنَ الصَّالِحِينَ﴾.

دُرُوسٌ عَمَلِيَّةٌ للأَبْنَاءِ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: في هَذِهِ القِصَّةِ دُرُوسٌ عَمَلِيَّةٌ للأَبْنَاءِ الذينَ يُفَكِّرُونَ في وُجُوبِ طَاعَةِ الوَالِدَيْنِ في غَيْرِ مَعْصِيَةٍ للهِ تعالى.

أولاً: الطَّاعَةُ التَّامَّةُ مِنْ إِسْمَاعِيلَ لِأَبِيهِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، عِنْدَمَا أَخْبَرَهُ بِرُؤْيَاهُ، حَيْثُ بَادَرَ عَلَى الفَوْرِ بِقَوْلِهِ: ﴿قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ﴾. ثُمَّ أَعْقَبَ ذَلِكَ بِوَعْدِهِ الجَازِمِ لَهُ فَقَالَ: ﴿سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ﴾. عِلْمَا بِأَنَّ سَيِّدَنَا إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَرَضَ عَلَيْهِ الأَمْرَ عَرْضَاً ـ مِنْ غَيْرِ جَزْمٍ وَلَا حَزْمٍ ـ وَلَمْ يَأْمُرْهُ بِذَلِكَ لِيَرَى مَا عِنْدَهُ ﴿فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى﴾.

وَهَذَا غَايَةُ الطَّاعَةِ وَالامْتِثَالِ، حَيْثُ ضَحَّى سَيِّدُنَا إِسْمَاعِيلُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بِحَيَاتِهِ، وَبِوُجُودِهِ، امْتِثَالَاً لِوَالِدِهِ، وَتَحْقِيقَاً لِأَمْرِ رَبِّهِ تعالى لَهُ في رُؤْيَاهُ، وَتَنْفِيذَاً لِرَغْبَتِهِ، فَكَانَ أَكْبَرَ عَوْنٍ لَهُ، وَمُسَاعِدَاً صَادِقَاً لِأَبِيهِ، في طَاعَةِ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَتَحْقِيقِ أَمْرِهِ تَبَارَكَ وتعالى.

ثانياً: التَّسْلِيمُ الكَامِلُ مِنَ الوَالِدِ وَالوَلَدِ عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ لِأَمْرِ اللهِ تعالى ﴿فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾. فَالاسْتِسْلَامُ مِنَ الوَلَدِ لِطَاعَةِ اللهِ وَطَاعَةِ وَالِدِهِ، وَمِنَ الوَالِدِ لِأَمْرِ اللهِ تعالى، أَو اسْتَسْلَمَا للهِ تعالى، فَالوَالِدُ تَشَهَّدَ، وَذَكَرَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى ذَبْحِ وَلَدِهِ، وَالوَلَدُ تَشَهَّدَ شَهَادَةَ المَوْتِ، وَعَلَى كِلَا المَعْنَيَيْنِ: يَدُلُّ عَلَى مَدَى الطَّاعَةِ وَالامْتِثَالِ مِنَ الوَلَدِ البَارِّ بِوَالِدِهِ النَّبِيِّ الرَّسُولِ المَأْمُورِ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.

ثالثاً: وُجُودُ الشَّفَقَةِ مِنَ الوَالِدِ لَمْ يَمْنَعْ مِنْ إِقَامَةِ وَتَنْفِيذِ مَا أَمَرَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَمِنَ الوَلَدِ حَيْثُ سَاعَدَ أَبَاهُ عَلَى تَنْفِيذِ الأَمْرِ ﴿وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾. حَيْثُ أَكَبَّهُ عَلَى وَجْهِهِ، حَتَّى لَا تَأْخُذَهُ رَأْفَةٌ، فَيَرْجِعَ عَنْ تَنْفِيذِ أَمْرِ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَطَلَبَ الوَلَدُ مِنَ الوَالِدِ أَنْ يَخْلَعَ عَنْهُ قَمِيصَهُ حَتَّى يُكَفِّنَهُ فِيهِ، كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الشَّرِيفِ الذي رواه الإمام أحمد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: ..... وَثَمَّ تَلَّهُ لِلجَبِينِ، وَعَلَى إِسْمَاعِيلَ قَمِيصٌ أَبْيَضُ، وَقَالَ: يَا أَبَتِ، إِنَّهُ لَيْسَ لِي ثَوْبٌ تُكَفِّنُنِي فِيهِ غَيْرُهُ، فَاخْلَعْهُ حَتَّى تُكَفِّنَنِي فِيهِ، فَعَالَجَهُ لِيَخْلَعَهُ، فَنُودِيَ مِنْ خَلْفِهِ: ﴿أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا﴾. فَالْتَفَتَ إِبْرَاهِيمُ، فَإِذَا هُوَ بِكَبْشٍ أَبْيَضَ أَقْرَنَ أَعْيَنَ. اهـ.

مِنَ الجَنَّةِ، وَقَدْ كَانَ رَأْسُ الكَبْشِ مُعَلَّقَاً بِقَرْنَيْهِ في الكَعْبَةِ أَو في مِيزَابِهَا.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: في هَذِهِ القِصَّةِ دَرْسٌ عَمَلِيٌّ يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نَهْضِمَهُ لِكَيْ نُرَبِّيَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً صَالِحَةً بَارَّةً، وَهَذَا الدَّرْسُ يَتَجَلَّى في قَوْلِهِ تعالى حِكَايَةً عَنْ سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ﴿قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى﴾؟

هَذَا حِوَارٌ، وَإِشْرَاكٌ للوَلَدِ في اتِّخَاذِ القَرَارِ، لِيَنَالَ الأَجْرَ مَعَ وَالِدِهِ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ نَقُولَ هُوَ وَلَدٌ صَغِيرٌ، كَيْفَ يُخِاطِبُهُ هَذَا الخِطَابَ؟

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: نَحْنُ الذينَ نُصَغِّرُ الوَلَدَ بِأُسْلُوبِنَا، وَنَحْنُ نُكَبِّرُ لَهُ شَخْصِيَّتَهُ بِأُسْلُوبِنَا، نَعَمْ لَقَدْ دَمَّرَ الكَثِيرُ مِنَ النَّاسِ أَبْنَاءَهُمْ في الصِّغَرِ، فَكَانَ الجَزَاءُ عُقُوقَاً للآبَاءِ في الكِبَرِ.

وَفِي الخِتَامِ أَقُولُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: عَلَيْنَا بِطَاعَةِ الوَالِدَيْنِ مَهْمَا كَلَّفَ الثَّمَنُ، مَا دَامَتْ أَوَامِرُهُمْ في غَيْرِ مَعْصِيَةٍ للهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَمَنْ أَطَاعَ وَالِدَيْهِ في مَعْرُوفٍ، فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ تعالى وَرَسُولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَمَنْ أَطَاعَ اللهَ تعالى وَرَسُولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقَاً.

اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِطَاعَةِ الأَبَوَيْنِ في غَيْرِ مَعْصِيَةٍ لَكَ، وَأَعِنَّا عَلَى ذَلِكَ. آمين.

**      **    **

تاريخ الكلمة:

الأحد: 2/ جمادى الأولى /1441هـ، الموافق: 29/ كانون الأول / 2019م

 2019-12-29
 1893
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  بر الوالدين

25-10-2020 2242 مشاهدة
71ـ لين الجانب لهما والقول الكريم لهما

مَّا يَجِبُ عَلَى الوَلَدِ تُجَاهَ وَالِدَيْهِ، أَنْ يُخَاطِبَهُمَا بِالقَوْلِ اللَّيِّنِ، وَالكَلَامِ اللَّطِيفِ، وَلَا يَرْفَعَ صَوْتَهُ عَلَيْهِمَا، وَلَا يُخَاطِبَهُمَا بِالعِبَارَاتِ الحَادَّةِ، وَالكَلِمَاتِ النَّابِيَةِ، وَالغِلْظَةِ ... المزيد

 25-10-2020
 
 2242
18-10-2020 1671 مشاهدة
70ـ الإنفاق على الوالدين الفقيرين

وَمِمَّا يَجِبُ عَلَى الوَلَدِ تُجَاهَ وَالِدَيْهِ، الإِنْفَاقُ عَلَيْهِمَا إِذَا كَانَا مُحْتَاجَيْنِ، وَلْيَكُنْ عَلَى حَذَرٍ مِنْ أَنْ يَدْفَعَ لَهُمَا مِنْ زَكَاةِ أَمْوَالِهِ، لِأَنَّهَا أَوْسَاخُ النَّاسِ، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ صَلَّى ... المزيد

 18-10-2020
 
 1671
04-10-2020 1021 مشاهدة
69ـ الحرص على هدايتهما (2)

حُقُوقُ الوَالِدَيْنِ عَلَى الوَلَدِ كَبِيرَةٌ وَكَبِيرَةٌ جِدًّا، وَمِنْ هَذِهِ الحُقُوقِ أَنْ يَكُونَ الوَلَدُ حَرِيصًا عَلَى هِدَايَةِ وَالِدَيْهِ إلى جَادَّةِ الصَّوَابِ، وَأَنْ يَكُونَ نَاصِحًا أَمِينًا لَهُمَا بِأُسْلُوبٍ حَكِيمٍ، وَخَاصَّةً ... المزيد

 04-10-2020
 
 1021
21-09-2020 805 مشاهدة
68ـ الحرص على هدايتهما (1)

هَذَا سَيِّدُنَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ كَانَ حَرِيصًا عَلَى هِدَايَةِ وَالِدِهِ كُلَّ الحِرْصِ، وَقَدْ ذَكَرَ اللهُ تعالى لَنَا قِصَّتَهُ في القُرْآنِ العَظِيمِ لِيَكُونَ أُسْوَةً لَنَا في تَقْدِيمِ النُّصْحِ وَالحِرْصِ ... المزيد

 21-09-2020
 
 805
08-03-2020 1750 مشاهدة
67ـ وجوب توقيرهما وتكريمهما

مَّا يَجِبُ عَلَى الوَلَدِ تُجَاهَ وَالِدَيْهِ أَنْ يُوَقِّرَهُمَا وَيُكْرِمَهُمَا، فَلَا يَصِفَهُمَا بِوَصْفٍ لَا يَلِيقُ بِهِمَا، وَلَا يُنَادِيهِمَا بِأَسْمَائِهِمَا، وَعَلَيْهِ أَنْ يَحْتَرِمَهُمَا في مَجْلِسِهِمَا. كَيْفَ لَا يَكُونُ ... المزيد

 08-03-2020
 
 1750
06-03-2020 1183 مشاهدة
66ـ شكر الله تعالى على ما أنعم (2)

مِنْ فَوَائِدِ بِرِّ الوَالِدَيْنِ كَمَالُ الإِيمَانِ، وَحُسْنُ الإِسْلَامِ، وَهُوَ مِنْ أَفْضَلِ العِبَادَاتِ، وَأَجَلِّ الطَّاعَاتِ، وَهُوَ الطَّرِيقُ المُوصِلُ إلى جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ، وَهُوَ سَبَبٌ في بَرَكَةِ العُمُرِ، ... المزيد

 06-03-2020
 
 1183

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3161
المكتبة الصوتية 4797
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414138449
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :