702ـ خطبة الجمعة: المؤمن الحق باذل ومنفق ومعطٍ

702ـ خطبة الجمعة: المؤمن الحق باذل ومنفق ومعطٍ

702ـ خطبة الجمعة: المؤمن الحق باذل ومنفق ومعطٍ

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فَيَا عِبَادَ اللهِ: الإِنْسَانُ المُؤْمِنُ الحَقُّ بَاذِلٌ وَمُنْفِقٌ وَمُعْطٍ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ﴿إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانَاً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقَّاً﴾.

الإِنْسَانُ المُؤْمِنُ التَّقِيُّ بَاذِلٌ وَمُنْفِقٌ وَمُعْطٍ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ تعالى: ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدَىً لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾.

الإِنْسَانُ المُؤْمِنُ التَّالِي للقُرْآنِ العَظِيمِ بَاذِلٌ وَمُنْفِقٌ وَمُعْطٍ يَرْجُو تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ، قَالَ تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرَّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ﴾.

نِعْمَةُ المَالِ تَنْفَعُ المُؤْمِنَ دُنْيَا وَأُخْرَى:

يَا عِبَادَ اللهِ: نِعَمُ اللهِ تعالى كَثِيرَةٌ وَكَثِيرَةٌ جِدَّاً لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْـصَى، نِعْمَةُ المَالِ، وَنِعْمَةُ الوَلَدِ، وَنِعْمَةُ الزَّوْجَةِ، وَنِعْمَةُ العَافِيَةِ، وَنِعْمَةُ الجَاهِ، وَجَمِيعُ نِعَمِ اللهِ تعالى المَادِّيَّةِ وَالمَعْنَوِيَّةِ الدُّنْيَوِيَّةِ، كُلُّهَا نِعَمٌ مُؤَقَّتَةٌ تَنْفَعُ العَبْدَ مَا دَامَ حَيَّاً، فَإِذَا مَاتَ فَارَقَتْهُ تِلْكَ النِّعَمُ، نِعَمٌ لَا تَدُومُ، وَإِذَا دَامَتْ لَا يَدُومُ لَهَا العَبْدُ.

وَلَكِنْ هُنَاكَ نِعْمَةٌ وَاحِدَةٌ تَنْفَعُ العَبْدَ المُؤْمِنَ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، هِيَ نِعْمَةُ الإِيمَانِ بِاللهِ تعالى وَاليَوْمِ الآخِرِ، نِعْمَةُ الهِدَايَةِ، نِعْمَةُ الإِيمَانِ، نِعْمَةُ الإِسْلَامِ، هَذِهِ النِّعْمَةُ تَلْحَقُ آثَارُهَا العَبْدَ في جَمِيعِ العَوَالِمِ، وَتَظْهَرُ آثَارُهَا عِنْدَ قَبْضِ رُوحِ العَبْدِ ﴿يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ﴾. ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ المَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا﴾.

فَمَنْ أَكْرَمَهُ اللهُ تعالى بِنِعْمَةِ الإِيمَانِ وَالهِدَايَةِ حَافَظَ عَلَى جَمِيعِ نِعَمِ اللهِ تعالى التي أَسْبَغَهَا اللهُ تعالى عَلَيْهِ في الدُّنْيَا، فَانْتَفَعَ مِنْهَا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، مَنْ أَكْرَمَهُ اللهُ تعالى بِنِعْمَةِ الإِيمَانِ وَالهِدَايَةِ انْتَفَعَ بِنِعْمَةِ المَالِ في حَيَاتِهِ الدُّنْيَا، فَأَخَذَ مِنْهُ بِمِقْدَارِ مَا يَنْفَعُهُ في الدُّنْيَا، ثُمَّ حَوَّلَ البَاقِي لآخِرَتِهِ، كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الشَّرِيفِ الذي رواه الإمام مسلم عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقْرَأُ: ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ﴾.

قَالَ: «يَقُولُ ابْنُ آدَمَ: مَالِي، مَالِي، وَهَلْ لَكَ يَا ابْنَ آدَمَ مِنْ مَالِكَ إِلَّا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ، أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ، أَوْ تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ؟».

المُؤْمِنُ يَأْخُذُ مِنْ مَالِهِ لِإِصْلَاحِ دُنْيَاهُ بِمِقْدَارِ الحَاجَةِ، ثُمَّ يُحَوِّلُ البَاقِي لِدَارِ البَقَاءِ، كَمَا قَالَ النَّاصِحُونَ لِقَارُونَ الذي كَانَ ثَرِيَّاً، وَيُقَالُ: كَانَ أَثْرَى أَهْلِ الأَرْضِ: ﴿لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ * وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ المُفْسِدِينَ﴾.

أَهْلُ العِلْمِ هُمْ أَهْلُ الإِنْفَاقِ:

يَا عِبَادَ اللهِ: الإِنْسَانُ المُؤْمِنُ جَوَادٌ كَرِيمٌ مُنْفِقٌ وَمُعْطٍ وَسَخِيٌّ، لِأَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَكُونَ مَحْبُوبَاً عِنْدَ اللهِ تعالى ﴿إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ﴾. وَيُرِيدُ أَنْ يَكُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ بِأَعْلَى المَنَازِلِ بِنِعْمَةِ المَالِ، وَهَذَا لَا يَتَحَقَّقُ إِلَّا لِأَهْلِ الإِيمَانِ الذينَ أَكْرَمَهُمُ اللهُ تعالى بِنِعْمَةِ الإِيمَانِ، وَنِعْمَةِ العِلْمِ بِحَقِيقَةِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمِثْلُ هَذَا المُؤْمِنِ يُحْسَدُ، كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الشَّرِيفِ الذي رواه الشيخان عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ مَالَاً فَسَلَّطَهُ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الحَقِّ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللهُ الحِكْمَةَ فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا».

يَا عِبَادَ اللهِ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ مَحْبُوبَاً عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَنْ يَكُونَ في أَعْلَى المَنَازِلِ يَوْمَ القِيَامَةِ، لِيَتَعَلَّمْ حَقِيقَةَ الدُّنْيَا وَحَقِيقَةَ الآخِرَةِ، فَمَنْ عَرَفَ الدُّنْيَا بِأَنَّهَا إلى زَوَالٍ وَفَنَاءٍ، وَأَنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ البَقَاءِ، حَوَّلَ نِعْمَةَ المَالِ مِنْ دُنْيَاهُ لِآخِرَتِهِ.

روى الترمذي عَنْ أَبِي كَبْشَةَ الأَنَّمَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّمَا الدُّنْيَا لِأَرْبَعَةِ نَفَرٍ، عَبْدٍ رَزَقَهُ اللهُ مَالَاً وَعِلْمَاً، فَهُوَ يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ، وَيَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ، وَيَعْلَمُ للهِ فِيهِ حَقَّاً، فَهَذَا بِأَفْضَلِ المَنَازِلِ؛ وَعَبْدٍ رَزَقَهُ اللهُ عِلْمَاً وَلَمْ يَرْزُقْهُ مَالَاً، فَهُوَ صَادِقُ النِّيَّةِ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مَالَاً لَعَمِلْتُ بِعَمَلِ فُلَانٍ، فَهُوَ بِنِيَّتِهِ فَأَجْرُهُمَا سَوَاءٌ؛ وَعَبْدٍ رَزَقَهُ اللهُ مَالَاً وَلَمْ يَرْزُقْهُ عِلْمَاً، فَهُوَ يَخْبِطُ فِي مَالِهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ لَا يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ، وَلَا يَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ، وَلَا يَعْلَمُ للهِ فِيهِ حَقَّاً، فَهَذَا بِأَخْبَثِ المَنَازِلِ؛ وَعَبْدٍ لَمْ يَرْزُقْهُ اللهُ مَالَاً وَلَا عِلْمَاً فَهُوَ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مَالَاً لَعَمِلْتُ فِيهِ بِعَمَلِ فُلَانٍ، فَهُوَ بِنِيَّتِهِ فَوِزْرُهُمَا سَوَاءٌ».

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ، يُحِبُّ الذينَ يُنْفِقُونَ في الـسَّرَّاءِ وَالـضَّرَّاءِ، يُحِبُّ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرَّاً وَعَلَانِيَةً، يُحِبُّ الذينَ يُنْفِقُونَ مِمَّا يُحِبُّونَ، يُحِبُّ الذينَ يُقْرِضُونَهُ قَرْضَاً حَسَنَاً، يُحِبُّ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ وَلَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنَّاً وَلَا أَذَىً، يُحِبُّ الَّذِينَ مَلَكُوا الدُّنْيَا وَلَمْ تَمْلِكْهُمْ، يُحِبُّ الَّذِينَ تَحَكَّمُوا بِالدُّنْيَا وَلَمْ تَتَحَكَّمْ بِهِمْ، يُحِبُّ الَّذِينَ يُعْطُونَ وَيَتَّقُونَ اللهَ في عَطِيَّتِهِمْ، يُحِبُّ الَّذِينَ بَاعُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ للهِ تعالى.

العَاقِلُ مَنِ اعْتَبَرَ بِغَيْرِهِ، قَالَ تعالى في حَقِّ آلِ فِرْعَوْنَ: ﴿كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمَاً آخَرِينَ * فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ﴾.

اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مَحْبُوبِينَ عِنْدَكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِم. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**    **    **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 23/ شعبان /1441هـ، الموافق: 17/ نيسان / 2020م

 2020-04-18
 3206
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

12-04-2024 200 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 200
09-04-2024 377 مشاهدة
908ـ خطبة عيد الفطر 1445 هـ:هنيئا لك يوم الجائزة إن كنت من المقبولين

هَا نَحْنُ في عِيدِ الفَطْرِ الذي جَاءَنَا بَعْدَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ القُرْآنِ شَهْرِ الصِّيَامِ وَالقُرْآنِ، لَقَدْ كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ مُذَكِّرًا لَنَا بِالنِّعْمَةِ العُظْمَى التي أَنْقَذَتِ البَشَرِيَّةَ مِنَ الضَّلَالِ ... المزيد

 09-04-2024
 
 377
04-04-2024 645 مشاهدة
907ـ خطبة الجمعة: شمروا عن ساعد الجد

هَا هُوَ الضَّيْفُ الكَرِيمُ يُلَوِّحُ بِالرَّحِيلِ، تَمْضِي أَيَّامُهُ مُسْرِعَةً كَأَنَّهَا حُلُمٌ جَمِيلٌ، مَا أَحْلَى أَيَّامَكَ يَا أَيُّهَا الضَّيْفُ الكَرِيمُ، وَمَا أَمْتَعَ صِيَامَكَ، لَقَدْ ذُقْنَا فِيكَ لَذَّةَ الإِيمَانِ، وَحَلَاوَةَ ... المزيد

 04-04-2024
 
 645
28-03-2024 531 مشاهدة
906ـ خطبة الجمعة: القرآن خير دستور

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ هُوَ شَهْرُ القُرْآنِ، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ هُوَ وَاللهِ بِمَثَابَةِ الرُّوحِ للجَسَدِ، وَالنُّورِ للهِدَايَةِ، فَمَنْ لَمْ يَقْرَأِ القُرْآنَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، فَهُوَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ. وَإِنَّهُ لَمِنَ ... المزيد

 28-03-2024
 
 531
21-03-2024 937 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 937
14-03-2024 1599 مشاهدة
904ـ خطبة الجمعة: حافظوا على الطاعات والعبادات

فَيَا عِبَادَ اللهِ: كُلُّ عَامِلٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا لَهُ هَدَفٌ يُرِيدُ الوُصُولَ إِلَيْهِ، وَكُلُّ مُجْتَهِدٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا الفَانِيَةِ لَهُ غَايَةٌ يُرِيدُ أَنْ يَصِلَ إِلَيْهَا. وَقِيمَةُ كُلِّ إِنْسَانٍ تَأْتِي ... المزيد

 14-03-2024
 
 1599

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3159
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412400109
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :