712ـ خطبة الجمعة: لماذا القلق والاضطراب؟

712ـ خطبة الجمعة: لماذا القلق والاضطراب؟

712ـ خطبة الجمعة: لماذا القلق والاضطراب؟

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أَمَّا بَعْدُ، فَيَا عِبَادَ اللهِ: رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ سَمَّى نَفْسَهُ الرَّزَّاقَ، فَقَالَ تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾ بَلْ هُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴿وَإِنَّ اللهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾.

كَيْفَ لَا يَكُونُ خَيْرَ الرَّازِقِينَ وَهُوَ الذي يُرْسِلُ المَلَكَ بَعْدَ مُضِيِّ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ وَبِضْعَةِ أَيَّامٍ إلى رَحِمِ المَرْأَةِ فَيَنْفُخُ في الجَنِينِ الرُّوحَ وَيُؤْمَرُ بِكَتْبِ أَرْبَعٍ: يَكْتُبُ: رِزْقَهُ، وَأَجَلَهُ، وَعَمَلَهُ، وَشَقِيٌّ أَو سَعِيدٌ.

فَالرِّزْقُ مُقَدَّرٌ مَعْلُومٌ، وَالإِنْسَانُ في بَطْنِ أُمِّهِ لَمْ يَكْتَمِلْ بِنَاءً أَو تَشْكِيلًا، فَلَا يَزِيدُ رِزْقُهُ عِنْدَ خُرُوجِهِ عَلَى مَا كُتِبَ وَلَا يَنْقُصُ.

روى الطَّبَرَانِيُّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نَفَثَ رُوحُ الْقُدُسِ فِي رَوْعِي أَنَّ نفْسًا لَنْ تَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى تَسْتَكْمِلَ أَجَلَهَا، وَتَسْتَوْعِبَ رِزْقَهَا، فَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، وَلَا يَحْمِلَنَّكُمِ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ أَنْ تَطْلُبُوهُ بِمَعْصِيَةِ اللهِ، فَإِنَّ اللهَ لَا يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلَّا بِطَاعَتِهِ»

لِمَاذَا القَلَقُ وَالاضْطِرَابُ؟

يَا عِبَادَ اللهِ: لِمَاذَا القَلَقُ وَالاضْطِرَابُ عِنْدَ الإِنْسَانِ المُؤْمِنِ، إِذَا ارْتَفَعَتِ الأَسْعَارُ؟ لِمَاذَا القَلَقُ وَالاضْطِرَابُ مَا دَامَ هُوَ عَلَى يَقِينٍ بِأَنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَكْمِلَ رِزْقَهَا وَأَجَلَهَا؟ بَلْ لِمَاذَا يَسْرِقُ السَّارِقُ، وَيَرْتَشِي المُرْتَـشِي، وَيَخْتَلِسُ المُخْتَلِسُ، وَيُرَابِي المُرَابِي، وَيَتَقَاضَى الفَائِدَةَ طَالَمَا أَنَّ رِزْقَهُ آتِيهِ لَا مَحَالَةَ.

نَعَمْ، لَو اسْتَقَرَّتْ هَذِهِ الحَقِيقَةُ في ذِهْنِهِ لَمَا عَصَى اللهَ وَتَجَرَّأَ عَلَى مَحَارِمِهِ، فَالمَوْلَى جَلَّ وَعَلَا ضَمِنَ حَتَّى للبَهِيمَةِ العَاجِزَةِ الضَّعِيفَةِ قُوتَهَا: ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾

فَكَمْ مِنَ الطَّيْرِ وَالبَهَائِمِ مَا يَدُبُّ عَلَى الأَرْضِ تَأْكُلُ لِوَقْتِهَا، وَلَا تَدَّخِرُ لِغَدٍ، فَاللهُ يَرْزُقُهَا أَيْنَمَا تَوَجَّهَتْ، وَعِنْدَمَا يَقُولُ لَنَا سُبْحَانَهُ: ﴿اللهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ﴾ فَإِنَّهُ يُسَوِّي بَيْنَ الحَرِيصِ وَالمُتَوَكِّلِ في رِزْقِهِ، وَبَيْنَ الرَّاغِبِ وَالقَانِعِ، وَبَيْنَ القَوِيِّ وَالضَّعِيفِ بَل يُقَّدِمُ الضَّعِيفَ الُمتَوَّكِلَ مِنَ البَهَائِمِ الَّتِي لَا تُخَطِطُ لِرِزْقِها وَلَا تَدَّخِرُ حَتى  لَا يَغْتَرَّ جَلْدٌ قَوِيٌّ أَنَّهُ مَرْزُوقٌ بِقُوَّتِهِ، وَلَا يَتَصَوَّرُ العَاجِزُ أَنَّهُ مَمْنُوعٌ مِنْ رِزْقِهِ بِعَجْزِهِ، وَعِنْدَمَا يُخَاطِبُنَا اللهُ في مُحْكَمِ آيَاتِهِ فَيَقُولُ: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾.

فَإِنَّهُ يَضْمَنُ للخَلِيقَةِ جَمْعَاءَ رِزْقَهَا فَضْلًا مِنْهُ لَا وُجُوبًا عَلَيْهِ، وَوَعْدًا مِنْهُ حَقًّا، فَهُوَ لَمْ يَخْلُقِ الخَلْقَ لِيُضَيِّعَهُمْ.

وَلَرُبَّمَا يُخَيَّلُ لبَعْضِ الناس أَنَّهُ بِعِلْمِهِ وَقُوَّتِهِ وَفِطْنَتِهِ يَتَحَصَّلُ عَلَى الرِّزْقِ كَما ادَّعَى قَارُونُ فَقَالَ: ﴿إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي﴾ فَجَاءَتهُ العُقُوْبَةُ لِيَعْرِفَ حَدَّهُ قَالَ تَعَالى: ﴿فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ﴾. فَمَاذا نَفَعَهُ عِلْمُهُ وَقُوَّتُهُ؛ أَلا نَرَى مَن يَدَّعِي العِلمَ وَالقُوَّةَ وَالغِنَى كَيفَ يَقِفُ كَأَعْجَزِ النَّاسِ فِي دَفعِ فَيُروسٍ لا تَرَاهُ العَينُ وَيَذْهَبُ مَالُه وَعِلمُهُ أَدْرَاجَ الرِّيَاح؟ وَلَيْسَ الأَمْرُ كَذَلِكَ، فَاللهُ أَضَافَ الرِّزْقَ إلى نَفْسِهِ إِذْ يَقُولُ: ﴿كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللهِ﴾.

فَإِذَا تَحَصَّلَ الإِنْسَانُ عَلَى رِزْقِهِ بِوَسِيلَةٍ أَو بِسَبَبٍ (مَا) فَلْيَعْلَمْ أَنَّ اللهَ هُوَ وَاهِبُهُ هَذِهِ الوَسِيلَةَ، وَهَذَا السَّبَبُ وَهُمَا كَذَلِكَ مِنْ رِزْقِ اللهِ.

يَا عِبَادَ اللهِ: قَدْ يَغْفُلُ الإِنْسَانُ في وَقْتٍ مِنَ الأَوْقَاتِ عَنْ هَذِهِ الحَقِيقَةِ فَيَصْرِفُ بَصَرَهُ نَحْوَ الأَسْبَابِ فَإِذَا بِهِ يَفْقِدُ الأَسْبَابَ، أَسْبَابَ الرِّزْقِ، هُنَا يَأْتِي التَّوْجِيهُ الرَّبَّانِيُّ سَرِيعًا لِتُرَدَّ الأُمُورُ إلى نِصَابِهَا وَلِتُوقِظَ هَذِهِ الغَفْلَةَ: ﴿وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ﴾.

فَعِنْدَئِذٍ يَتَعَلَّقُ القَلْبُ بِاللهِ أَوَّلًا وَآخِرًا لَا بِالسَّبَبِ الأَرْضِيِّ المَادِّيِّ الحَقِيرِ.

وَمَنْ يَهْتَمُّ بِالرِّزْقِ اهْتِمَامًا يُجَاوِزُ الحَدَّ المَشْرُوعَ فَإِنَّنَا نُقَدِّمُ لَهُ حَدِيثَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الذي يَرْوِيهِ ابْنُ حِبَّانَ وَفِيهِ يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الرِّزْقَ لَيَطْلُبُ الْعَبْدَ كَمَا يَطْلُبُهُ أَجَلُهُ».

فَالاهْتِمَامُ الزَّائِدُ بِشَأْنِ الرِّزْقِ فِيهِ شُغْلٌ للقُلُوبِ عَنْ عَلَّامِ الغُيُوبِ وَعَنِ القِيَامِ بِحَقِّ المَعْبُودِ.

وَقَدْ قَالَ ابْنُ عَطَاءِ اللهِ السَّكَنْدَرِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: اجْتِهَادُكَ فِيمَا ضَمِنَ لَكَ وَتَقْصِيرُكَ فِيمَا طَلَبَ مِنْكَ دَلِيلٌ عَلَى انْطِمَاسِ البَصِيرَةِ مِنْكَ.

وَرَحِمَهُ اللهُ تعالى إِذْ قَالَ: خَيْرُ مَا تَطْلُبُهُ مِنْ رَبِّكَ مَا هُوَ طَالِبُهُ مِنْكَ.

يَا عِبَادَ اللهِ: قَالَ بَعْضُهُمْ لِرَجُلٍ: مِنْ أَيْنَ تَأْكُلُ؟

فَقَالَ: الذي خَلَقَ الرَّحَى يَأْتِيهَا بِالطَّحِينِ، وَالذي شَدَقَ الأَشْدَاقَ هُوَ خَالِقُ الأَرْزَاقِ.

مَا الأَشْعَرِيُّونَ بِأَهْوَنِ الدَّوَابِّ عَلَى اللهِ:

يَا عِبَادَ اللهِ: ذَكَرَ الحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ في نَوَادِرِ الأُصُولِ بِإِسْنَادِهِ: عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ الأَشْعَرِيِّينَ أَبَا مُوسَى وَأَبَا مَالِكٍ وَأَبَا عَامِرٍ فِي نَفَرٍ مِنْهُمْ لَمَّا هَاجَرُوا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فِي فَلَكٍ وَقَدْ أَرْمَلُوا مِنَ الزَّادِ فَأَرْسَلُوا رَجُلًا مِنْهُمْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُهُ، فَلَمَّا انْتْهَى إِلَى بَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ سَمِعَهُ يَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللهِ رِزْقُهَا﴾.

فَقَالَ الرَّجُلُ: مَا الأَشْعَرِيُّونَ بِأَهْوَنِ الدَّوَابِّ عَلَى اللهِ؛ فَرَجَعَ وَلَمْ يَدْخُلْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: أَبْشِرُوا أَتَاكُم الغَوْثُ؛ وَلَا يَظُنُّونَ إِلَّا أَنَّهُ قَدْ كَلَّمَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَوَعَدَهُ.

فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ أَتَاهُمْ رَجُلَانِ يَحْمِلَانِ قَصْعَةً بَيْنَهُمَا مَمْلُوءًا خُبْزًا وَلَحْمًا فَأَكَلُوا مِنْهَا مَا شَاءُوا؛ ثُمَّ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضِ: لَو أَنَّا رَدَدْنَا هَذَا الطَّعَامَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لِيَقْضِيَ بِهِ حَاجَتَهً.

فَقَالُوا للرَّجُلَيْنِ: اذْهَبَا بِهَذَا الطَّعَامِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّا قَدْ قَضَيْنَا مِنْهُ حَاجَتَنَا؛ ثُمَّ إِنَّهُمْ أَتَوا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَا رَأَيْنَا طَعَامًا أَكْثَرَ وَلَا أَطْيَبَ مِنْ طَعَامٍ أَرْسَلْتَ بِهِ.

فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَرْسَلْتُ إِلَيْكُمْ شَيْئًا».

فَأَخْبَرُوهُ أَنَّهُمْ أَرْسَلُوا صَاحِبَهُمْ؛ فَسَأَلَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ مَا صَنَعَ وَمَا قَالَ لَهُمْ.

فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «ذَلِكَ شَيْءٌ رَزَقَكُمُوهُ اللهُ سُبْحَانَهُ».

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: أَرْزَاقُنَا مَقْسُومَةٌ، وَآجَالُنَا مَحْتُومَةٌ، وَلَنْ يَمُوتَ الوَاحِدُ مِنَّا حَتَّى يَسْتَكْمِلَ رِزْقَهُ وَأَجَلَهُ، فَلِمَاذَا القَلَقُ وَالاضْطِرَابُ وَالتَّوَتُّرُ وَالرِّيبَةُ وَالشَّكُّ؟

لَا تُنَغِّصُوا حَيَاتَكُمْ بِهُمُومِ المُسْتَقْبَلِ، فَالذي رَزَقَنَا اليَوْمَ هُوَ الذي يَرْزُقُنَا في الغَدِ، وَصَدَقَ اللهُ تعالى القَائِلُ: ﴿كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾.

نَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ أَنْ تُحَوِّلَ حَالَنَا إلى أَحْسَنِ حَالٍ، وَأَنْ تُوَسِّعَ عَلَيْنَا في الرِّزْقِ مِنْ غَيْرِ فِتْنَةٍ وَلَا مِحْنَةٍ. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**    **    **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 27/ شوال /1441هـ، الموافق: 19/ حزيران / 2020م

 2020-06-19
 5294
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

28-11-2024 3403 مشاهدة
932ـ خطبة الجمعة: مهمتنا أيام الكرب والغمة

أَحْوَالٌ عَصِيبَةٌ، وَظُرُوفٌ رَهِيبَةٌ تُحِيطُ بِأَهْلِ بِلَادِ الشَّامِ في هَذِهِ الأَيَّامِ، نَرَى صُوَرًا مُحْزِنَةً، أُمَّةٌ في مَجْمُوعِهَا كَأَنَّهَا لَا تَمْلِكُ شَيْئًا، أُمَّةٌ قَالَ اللهُ تعالى فِيهَا: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ ... المزيد

 28-11-2024
 
 3403
22-11-2024 1258 مشاهدة
931ـ خطبة الجمعة: الدافع إلى محبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

الإنْسَانُ السَّوِيُّ مَجْبُولٌ وَمَفْطُورٌ مِنْ أَصْلِ خَلْقِهِ عَلَى الحُبِّ، وَلَا يُتَصَوَّرُ وُجُودُ إِنْسَانٍ سَوِيٍّ عَاقِلٍ بِدُونِ حُبٍّ، سَوَاءٌ أَكَانَ الحُبُّ مُدَنَّسًا أَمْ مُقَدَّسًا، فَالمُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ ... المزيد

 22-11-2024
 
 1258
14-11-2024 1430 مشاهدة
930ـ خطبة الجمعة: غرس الله تعالى محبته صلى الله عليه وسلم في الجمادات وغيرها

لَقَدْ عَظَّمَ اللهُ نَبِيَّنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَأَكْرَمَهُ، وَفَضَّلَهُ عَلَى سَائِرِ خَلْقِهِ، وَأَعْطَاهُ مِنَ المِيزَاتِ وَالخَصَائِصِ مَا لَمْ يُعْطِهِ لِأَحَدٍ مِنَ البَشَرِ ... المزيد

 14-11-2024
 
 1430
04-10-2024 5208 مشاهدة
929ـ خطبة الجمعة: الأدب مع الله قلبًا ولسانًا وأركانًا

إِنَّ أَعْلَى مَرَاتِبِ الأَدَبِ الأَدَبُ مَعَ اللهِ تعالى، بَلْ هُوَ أَصْلُ كُلِّ أَدَبٍ، وَالأَدَبُ مَعَ اللهِ تعالى هُوَ حُسْنُ الانْقِيَادِ لِأَوَامِرِهِ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا، مَعَ تَعْظِيمِهِ وَإِجْلَالِهِ وَالحَيَاءِ مِنْهُ تَبَارَكَ وتعالى. ... المزيد

 04-10-2024
 
 5208
27-09-2024 3057 مشاهدة
928ـ خطبة الجمعة: الآداب المطلوبة من كل مسلم

لَقَدْ جَاءَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِرِسَالَةٍ مِنْ عِنْدِ مَوْلَانَا عَزَّ وَجَلَّ، وَهَذَا مِنْ تَكْرِيمِ اللهِ تعالى لِخَلْقِهِ، وَقَدْ عَلَّمَنَا كَيْفَ نَتَأَدَّبُ مَعَ حَبِيبِهِ ... المزيد

 27-09-2024
 
 3057
20-09-2024 2187 مشاهدة
927ـ خطبة الجمعة: الأدب معه صلى الله عليه وسلم

مَنْ قَرَأَ القُرْآنَ العَظِيمَ بِتَدَبُّرٍ وَإِنْصَافٍ، فَإِنَّهُ يَجِدُ مَوْلَانَا عَزَّ وَجَلَّ يَدْعُو جَمِيعَ العُقَلَاءِ مِنْ بَنِي الإِنْسَانِ إلى الأَدَبِ مَعَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ ... المزيد

 20-09-2024
 
 2187

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5670
المقالات 3204
المكتبة الصوتية 4879
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 421850495
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :