17ـ السيدة آمنة رضي الله عنها وأرضاها

17ـ السيدة آمنة رضي الله عنها وأرضاها

17ـ السيدة آمنة رضي الله عنها وأرضاها

مقدمة الكلمة:

أما بعد، فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: روى أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ أُمِّ سَمَّاعَةَ بِنْتِ أَبِي رَهْمٍ عَنْ أُمِّهَا قَالَتْ: شَهِدْتُ آمِنَةَ أُمَّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فِي عِلَّتِهَا الَّتِي مَاتَتْ فِيهَا وَمُحَمَّدٌ غُلَامٌ يَقَعُ لَهُ خَمْسُ سِنِينَ عِنْدَ رَأْسِهَا، فَنَظَرَتْ إِلَى وَجْهِهِ ثُمَّ قَالَتْ:

بَـارَكَ فِـيك اللهُ مِنْ غُلَامِ   ***   يَا ابْنَ الَّــذِي مِنْ حَوْمَةِ الْحِمَامِ

نَــجَا بِعَوْنِ الْملِكِ المِنْـعَامِ   ***   فُودِيَ غَـدَاةَ الضَّرْبِ بِالسِّهَامِ

بِــمِئَةٍ مِنْ إِبِــلٍ سَـــوَامٍ   ***   إِنْ صَــحَّ مَا أَبْصَرْتُ فِي الْمَنَـامِ

فَــأَنْتَ مَبْعُوثٌ إِلَى الْأَنَامِ   ***   مِنْ عِنْدِ ذِي الْجلَالِ وَالْإِكْـرَامِ

تُبْعَثُ فِي الْحلِّ وَفِي الْحَرَامِ   ***   تُبْعَثُ بِــالـتَّحْقِيقِ وَالْإِسْـلَامِ

دِيــنُ أَبِـيكَ الْبَرِّ إِبْـرَاهَامِ   ***   فَاللهُ أَنْـهَاكَ عَـــنِ الْأَصْــنَـامِ

أَنْ لَا تُوَالِيَهَا مَعَ الأَقْوَامِ

ثٌمَّ قَالَتْ: كُلُّ حَيٍّ مَيِّتٌ، وَكُلُّ جَدِيدٍ بَالٍ، وَكُلُّ كَبِيرٍ يَفْنَى، وَأَنَا مَيِّتَةٌ وَذِكْرِي بَاقٍ، وَقَدْ تَرَكْتُ خَيْرًا وَوَلَدْتُ طُهْرًا؛ ثُمَّ مَاتَتْ؛ فَكُنَّا نَسْمَعُ نَوْحَ الْجِنِّ عَلَيْهَا، فَحَفِظْنَا مِنْ ذَلِكَ:

نَبْكِي الـفَتَاةَ الْبَرَّةَ الأَمِينَه   ***   ذَاتَ الْجَـمَالِ الْعَفَّةَ الرَّزِينَـه

زَوْجَـةَ عَبْدِ اللهِ وَالقَرِينَه    ***   أُمَّ نَبِيِّ اللهِ ذِي السَّكِـيــــنَه

وَصَاحِبِ الْمِنْبَرِ بِـالْمَدِيـنَةِ   ***   صَارَتْ لَدَى حُفْرَتِهَا رَهِينَه

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَقَدْ بَقِيَ ذِكْرُ السَّيِّدَةِ آمِنَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا إلى يَوْمِنَا هَذَا، بَلْ وَسَيَبْقَى ذِكْرُهَا إلى يَوْمِ القِيَامَةِ؛ نَعَمْ سَيَبْقَى ذِكْرَاهَا مَا دَامَ ذِكْرُ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بَاقِيًا، لَقَدْ صَارَ ذِكْرُهَا بَاقِيًا بِوَلَدِهَا سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

نَجَاةُ وَالِدَيْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: هُنَاكَ فِئَةٌ مِنَ النَّاسِ تَتَقَوَّلُ عَلَى وَالِدَيْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَتَقُولُ بِعَدَمِ نَجَاتِهِمَا، إِنْ لَمْ يُؤَمَّنْ وَالَدَا سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَمَنْ يُؤَمَّنُ؟ كَيْفَ لَا يُؤَمَّنُ وَالِدُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَاللهُ تعالى يَقُولُ لَهُ: ﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى﴾؟

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: سُئِلَ القَاضِي أَبُو بَكْرٍ العَرَبِيُّ أَحَدُ الأَئِمَّةِ المَالِكِيَّةِ رَحِمَهُ اللهُ تعالى عَنْ رَجُلٍ قَالَ: إِنَّ آبَاءَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في النَّارِ.

فَأَجَابَ رَحِمَهُ اللهُ تعالى وَرَضِيَ عَنْهُ: بِأَنَّهُ مَلْعُونٌ، لِأَنَّ اللهَ تعالى يَقُولُ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ﴾. ثُمَّ قَالَ: وَلَا أَذَى أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُقَالَ عَنْ أَبِيهِ في النَّارِ. اهـ.

وَيَقُولُ الإِمَامُ السُّهَيْلِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى في كِتَابِهِ الرَّوْضِ الأُنُفِ: وَلَيْسَ لَنَا نَحْنُ أَنْ نَقُولَ ذَلِكَ في أَبَوَيْهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا تُؤْذُوا الأَحْيَاءَ بِسَبِّ الْأَمْوَاتِ».

وَاللهُ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ﴾.

وَقَدْ أُمِرْنَا أَنْ نُمْسِكَ اللِّسَانَ إِذَا ذُكِرَ أَصْحَابُهُ رَضِيَ اللهُ تعالى عَنْهُمْ بِشَيْءٍ يَرْجِعُ إلى العَيْبِ أَو النَّقْصِ فِيهِمْ، فَلَأَنْ نُمْسِكَ وَنَكُفَّ عَنْ أَبَوَيْهِ أَحَقُّ وَأَحْرَى إِذَا تَكَرَّرَ ذَلِكَ، فَحَقُّ المُسْلِمِ أَنْ يُمْسِكَ لِسَانَهُ عَمَّا يُخِلُّ بِشَرَفِ نَسَبِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الطَّاهِرِ، وَجُمْلَةُ هَذِهِ المَسَائِلِ لَيْسَتْ مِنَ الاعْتِقَادِيَّاتِ فَلَا حَظَّ للقَلْبِ فِيهَا، وَأَمَّا اللِّسَانُ فَحَقُّهُ الإِمْسَاكُ عَمَّا يَتَبَادَرُ مِنْهُ النُّقْصَانُ خُصُوصَاً عِنْدَ العَامَّةِ لِأَنَّهُمْ لَا يَقْدِرُونَ عَلَى دَفْعِهِ وَتَدَارُكِهِ. اهـ.

وَأَمَّا مَا جَاءَ في الحَدِيثِ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلَاً قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيْنَ أَبِي؟

قَالَ: «فِي النَّارِ».

فَلَمَّا قَفَّى دَعَاهُ فَقَالَ: «إِنَّ أَبِي وَأَبَاكَ فِي النَّارِ» رواه الإمام مسلم.

فَقَدْ قَالَ العُلَمَاءُ: المَقْصُودُ بِالأَبِ هُنَا العَمُّ، لِأَنَّ العَرَبَ تُسَمِّي العَمَّ الذي وُلِّي تَرْبِيَةَ ابْنِ أَخِيهِ أَبَاً، وَعَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ قَوْلُهُ تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ﴾. فَآزَرُ هُوَ عَمُّ سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ.

وَعَلَى هَذَا يُحْمَلُ الحَدِيثُ الشَّرِيفُ أَنَّ المُرَادَ بِالأَبِ العَمُّ، كَيْفَ لَا وَقَدْ صَحَّ أَنَّ قَوْلَهُ تعالى: ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيم﴾. نَزَلَ في حَقِّ أَبِي طَالِبٍ؟

هَذَا وَيَنْبَغِي أَنْ يَعْتَقِدَ المُسْلِمُ أَنَّ آبَاءَ سَيِّدِ العَالَمِ وَسَيِّدِ وَلَدِ آدَمَ وَسَيِّدِ أَهْلِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مِنْ لَدُنْ أَبِيهِ إلى سَيِّدِنَا آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كُلَّهُمْ مُؤْمِنُونَ، لِأَنَّهُ قَدْ وَرَدَتْ أَحَادِيثُ دَالَّةٌ عَلَى طَهَارَةِ نَسَبِهِ الشَّرِيفِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مِنْ دَنَسِ الشِّرْكِ وَشَيْنِ الكُفْرِ، كَمَا بَيَّنَ ذَلِكَ الإِمَامُ السُّيُوطِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى.

روى الإمام أحمد عَنِ العَبَّاسِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بَلَغَهُ بَعْضُ مَا يَقُولُ النَّاسُ، قَالَ: فَصَعِدَ المِنْبَرَ فَقَالَ: «مَنْ أَنَا؟».

قَالُوا: أَنْتَ رَسُولُ اللهِ.

فَقَالَ: «أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، إِنَّ اللهَ خَلَقَ الْخَلْقَ فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِ خَلْقِهِ، وَجَعَلَهُمْ فِرْقَتَيْنِ فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِ فِرْقَةٍ، وَخَلَقَ الْقَبَائِلَ فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِ قَبِيلَةٍ، وَجَعَلَهُمْ بُيُوتَاً فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهِمْ بَيْتَاً، فَأَنَا خَيْرُكُمْ بَيْتَاً وَخَيْرُكُمْ نَفْسَاً».

وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَلَمْ يَزَلْ يَنْقُلُنِي مِنْ أَصْلَابِ الْكِرَامِ إِلَى الْأَرْحَامِ الطَّاهِرَةِ حَتَّى أَخْرَجَنِي مِنْ بَيْنِ أَبَوَيَّ» أَخْرَجَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ وَأَبُو نُعَيْمٍ وَابْنُ حَجَرٍ في المَطَالِبِ العَالِيَةِ.

وَمِنْ ذَلِكَ يُعْلَمُ أَنَّهُ لَا شَكَّ وَلَا شُبْهَةَ في مَوْتِ أَبَوَيِ الحَبِيبِ الأَعْظَمِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَلَى الإِيمَانِ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

فَالذي يَقُولُ بِمَوْتِ أَبَوَيْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَلَى الكُفْرِ قَدْ أَخْطَأَ خَطَأً بَيِّنًا يَأْثَمُ بِهِ، وَيَدْخُلُ بِهِ فِيمَنْ آذَى سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَلَكِنْ لَا يُحْكَمُ عَلَيْهِ بِالكُفْرِ، لِأَنَّ المَسْأَلَةَ لَيْسَتْ مِنْ ضَرُورِيَّاتِ الدِّينِ.

وَالحَقُّ أَنَّ أَبَوَيِ النَّبِيِّ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ نَاجِيَانِ بِإِذْنِ اللهِ تعالى لَا لِكَوْنِ أَهْلِ الفَتْرَةِ نَاجِينَ، بَلْ نَجَاتُهُمَا لِأَنَّهُمَا كَانَا عَلَى الإِيمَانِ وَمَاتَا عَلَيْهِ، وَالمَقْصُودُ بِالأَبِ في الحَدِيثِ الشَّرِيفُ هُوَ العَمُّ. هذا، والله تعالى أعلم.

اللَّهُمَّ اجْمَعْنَا بِسَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. آمين.

**      **    **

تاريخ الكلمة:

الخميس: 26/ ذو الحجة /1442هـ، الموافق: 5/ آب / 2021م

الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مع أمهاتنا أمهات المؤمنين رضي الله عنهن

09-03-2023 32 مشاهدة
32ـ حياة السيدة خديجة من الزواج إلى البعثة

السَّيِّدَةُ خَدِيجَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا جُبِلَتْ عَلَى فِطْرَةٍ كَرِيمَةٍ وَإِنْسَانِيَّةٍ عَالِيَةٍ وَحَنَانٍ فَيَّاضٍ، مَا إِنْ تَزَوَّجَتْ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، ... المزيد

 09-03-2023
 
 32
17-02-2023 61 مشاهدة
31ـ صورة عملية لمعنى اليقين

إِذَا رَسَخَ الإِيمَانُ حَتَّى بَلَغَ حَقَّ اليَقِينِ، غَمَرَ النَّفْسَ بِسَكِينَةٍ لَا تُزَلْزِلُهَا الأَحْدَاثُ، وَلَا تَعْصِفُ بِهَا النَّوَازِلُ، مَهْمَا كَانَتْ شَدِيدَةَ الوَطْأَةِ، مُثِيرَةً للوُجْدَانِ وَالعَوَاطِفِ، فَرِبَاطُ الإِيمَانِ ... المزيد

 17-02-2023
 
 61
22-12-2022 104 مشاهدة
30ـ فاطمة الزهراء رضي الله عنها

وُلِدَتْ قَبْلَ البِعْثَةِ بِخَمْسِ سَنَوَاتٍ، وَعَاشَتْ في كَنَفِ أَعْظَمِ وَالِدَيْنِ، وَصَحِبَتْ أَبَاهَا في أَسْعَدِ الأَيَّامِ، ثُمَّ في أَقْسَاهَا مَرَارَةً، وَلَقَدْ كَانَتْ أَحَبَّ أَوْلَادِهِ إِلَيْهِ، صَحِبَتْ أَبَوَيْهَا في حِصَارِ ... المزيد

 22-12-2022
 
 104
04-11-2022 134 مشاهدة
29ـ أَوْلَادُ الُمصطَفَى مِنَ السَّيِدَةِ خَديجة

إِنَّهُمْ ذُرِّيَّةُ المُصْطَفَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، إِنَّهُمُ النُّطَفُ الطَّاهِرَةُ، وَالأَوْلَادُ البَرَرَةُ، أَبُوهُمْ سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، ... المزيد

 04-11-2022
 
 134
26-08-2022 123 مشاهدة
28ـ زواج تم بتقدير الله واختياره

لِمَاذَا تَزَوَّجَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِخَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا؟ هَذَا سُؤَالٌ يُرَدِّدُهُ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، عَلَى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّهَا أَكْبَرُ ... المزيد

 26-08-2022
 
 123
06-08-2022 212 مشاهدة
27ـ الزواج الميمون

عَادَتِ السَّيِّدَةُ خَدِيجَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا مِنْ عِنْدِ ابْنِ عَمِّهَا وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ، أُسْتَاذِهَا وَمُسْتَشَارِهَا الذي تَطْمَئِنُّ إلى قَوْلِهِ وَتَثِقُ في عِلْمِهِ، فَقَدْ كَانَ مَعْرُوفًا أَنَّهُ يَكْتُبُ الكِتَابَ العِبْرَانِيَّ، ... المزيد

 06-08-2022
 
 212

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5593
المقالات 3054
المكتبة الصوتية 4470
الكتب والمؤلفات 19
الزوار 409486430
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2023 
برمجة وتطوير :