805ـ خطبة الجمعة: لذة العيش بصفاء القلوب

805ـ خطبة الجمعة: لذة العيش بصفاء القلوب

805ـ خطبة الجمعة: لذة العيش بصفاء القلوب

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أَمَّا بَعْدُ، فَيَا عِبَادَ اللهِ: قُلُوبُ المُؤْمِنِينَ حَقًّا هِيَ القُلُوبُ التي أَحَبَّتِ اللهَ تعالى رَبَّ العَالَمِينَ، وَأَحَبَّتْ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَأَحَبَّتْ آلَ البَيْتِ وَالصَّحَابَةَ أَجْمَعِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ، وَأَحَبَّتْ أَوْلِيَاءَ اللهِ تعالى المُتَّقِينَ، وَقَالَتْ بِأَلْسِنَتِهَا: ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾.

قُلُوبُ هَؤُلَاءِ قُلُوبٌ بَرِيئةٌ مِنَ الحِقْدِ وَالحَسَدِ وَالضَّغِينَةِ وَالشَّحْنَاءِ، لِأَنَّهَا عَلِمَتْ أَنَّ اللهَ تعالى نَاظِرٌ إلى تِلْكَ القُلُوبِ، وَأَنَّ اللهَ تعالى أَوْجَبَ عَلَيْهَا حُبَّ الخَيْرِ للآخَرِينَ، قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» رَوَاهُ الإِمَامُ البُخَارِيُّ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَعَلِمَتْ كَذَلِكَ وَعِيدَ اللهِ لِمَنْ أَرَادَ قَطْعَ وَشَائِجِ الأُخُوَّةِ في اللهِ أَشَدَّ الوَعِيدِ «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثٍ، يَلْتَقِيَانِ: فَيَصُدُّ هَذَا وَيَصُدُّ هَذَا، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ» رَوَاهُ الإِمَامُ البُخَارِيُّ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَرَوَى الإِمَامُ الحَاكِمُ عَنْ أَبِي خِرَاشٍ السُّلَمِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ هَجَرَ أَخَاهُ سَنَةً فَهُوَ كَسَفْكِ دَمِهِ».

وَعَلِمَتْ وَعِيدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ الذي يَهُزُّ كِيَانَ المُؤِمِنِ لِمَنْ كَانَ قَاطِعًا للرَّحِمِ ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ * أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾.

لَذَّةُ العَيْشِ بِصَفَاءِ القُلُوبِ:

يَا عِبَادَ اللهِ: إِنَّ لَذَّةَ العَيْشِ تَكُونُ بِصَفَاءِ القُلُوبِ مِنَ الضَّغَائِنِ وَالأَحْقَادِ، وَلَذَّةَ الحَيَاةِ بِخُلُوِّ القَلْبِ مِنَ الحِقْدِ وَالحَسَدِ وَالبَغْضَاءِ؛ لِمَاذَا الحِقْدُ وَالحَسَدُ؟ وَفِيمَ التَّهَاجُرُ وَالتَّقَاطُعُ وَالتَّدَابُرُ وَالتَّقَاتُلُ؟ وَسَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يُوصِي أَهْلَ الإِيمَانِ وَيُنَادِيهِمْ: «لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَقَاطَعُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا» رَوَاهُ الشَّيْخَانِ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

الحَسَدُ طَرِيقُ الفَسَادِ، وَالتَّبَاغُضُ لَيْسَ مِنْ وَصْفِ أَهْلِ الإِيمَانِ، وَالتَّدَابُرُ مِنْ وَصْفِ الحَاقِدِينَ.

يَا عِبَادَ اللهِ: إِنَّ لَذَّةَ العَيْشِ تَكُونُ بِصَفَاءِ القُلُوبِ وَتَآلُفِهَا، لِأَنَّ الكُلَّ بِحَاجَةٍ إلى الكُلِّ، الكُلُّ بِحَاجَةٍ إلى مَنْ يُذَكِّرُهُ بِاللهِ إِذَا نَسِيَ، وَيُعِينُهُ عَلَى ذِكْرِ اللهِ إِذَا غَفَلَ، مَنْ مِنَّا الكَامِلُ؟ «إِنَّ المُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا» وَشَبَّكَ أَصَابِعَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. رَوَاهُ الشَّيْخَانِ عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

لِذَلِكَ إِنَّ مِنْ أَجَلِّ نِعَمِ اللهِ تعالى عَلَيْنَا بَعْدَ الإِيمَانِ نِعْمَةَ صَفَاءِ القُلُوبِ تُجَاهَ خَلْقِ اللهِ جَمِيعًا وَخَاصَّةً أَهْلَ الإِيمَانِ.

يَا عِبَادَ اللهِ: إِنَّ لَذَّةَ العَيْشِ تَكُونُ بِصَفَاءِ القُلُوبِ، وَبَرَاءَةِ الصُّدُورِ تُجَاهَ الخَلْقِ جَمِيعًا، وَذَلِكَ تَأَسِّيًا بِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، رَوَى التِّرْمِذِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «يَا بُنَيَّ، إِنْ قَدَرْتَ أَنْ تُصْبِحَ وَتُمْسِيَ لَيْسَ فِي قَلْبِكَ غِشٌّ لِأَحَدٍ فَافْعَلْ».

ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا بُنَيَّ، وَذَلِكَ مِنْ سُنَّتِي، وَمَنْ أَحْيَا سُنَّتِي فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَحَبَّنِي كَانَ مَعِي فِي الجَنَّةِ».

فَاحْذَرْ يَا عَبْدَ اللهِ أَنْ تَضَعَ رَأْسَكَ، وَتُسَلِّمَ رُوحَكَ لِرَبِّكَ، وَفي قَلْبِكَ غِلٌّ عَلَى إِنْسَانٍ مُؤْمِنٍ وَأَنْتَ تَزْدَرِيهِ، فَلَرُبَّمَا يَكُونُ عِنْدَ اللهِ تعالى عَظِيمًا، رَوَى الإِمَامُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رُبَّ أَشْعَثَ مَدْفُوعٍ بِالْأَبْوَابِ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لَأَبَرَّهُ».

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: وَهَا أَنَا أُخَاطِبُ الأُمَّةَ، وَخَاصَّةً أَهْلَ هَذَا البَلَدِ الحَبِيبِ، أَمَا آنَ لَنَا أَنْ نُصَفِّيَ هَذِهِ القُلُوبَ تُجَاهَ بَعْضِنَا؟ خَاصَّةً وَأَنَّ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ سَتَأْتِينَا بِإِذْنِ اللهِ تعالى، وَاللهُ تَبَارَكَ وتعالى لَا يَنْظُرُ فِيهَا إلى مُشَاحِنٍ أَو مُشْرِكٍ، رَوَى ابْنُ مَاجَه عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ».

وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ في الكَبِيرِ وَالبَيْهَقِيُّ عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللهَ يَطْلُعُ عَلَى عِبَادِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ، وَيُمْلِي الْكَافِرِينَ، وَيَدَعُ أَهْلَ الْحِقْدِ بِحِقْدِهِمْ حَتَّى يَدَعُوهُ».

أَمَا آنَ لَنَا أَنْ نُصَفِّيَ قُلُوبَنَا لَعَلَّ اللهَ تعالى يَغْفِرُ لَنَا؟ رَوَى الإِمَامُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ، وَيَوْمَ الْخَمِيسِ، فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا، إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيُقَالُ: أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا».

أَمَا آنَ لَنَا أَنْ نَتَدَبَّرَ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾؟

لَقَدْ مُزِّقَ شَمْلُنَا، وَضَاعَتْ ثَرَوَاتُنَا، وَنُهِبَتْ خَيْرَاتُنَا، مِنْ قِبَلِ أَعْدَاءِ أُمَّةِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَضَاعَ شَبَابُنَا وَشُتِّتُوا في أَرْجَاءِ المَعْمُورَةِ، وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ أُصُولِهِمْ وَفُرُوعِهِمْ وَزَوْجَاتِهِمْ، وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الزَّوَاجِ، وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الدِّرَاسَةِ، لَقَدْ شَمِتَ أَعْدَاؤُنَا بِدَائِنَا ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾؟

اللَّهُمَّ رُدَّنَا إِلَيْكَ رَدًّا جَمِيلًا. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**    **    **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 8/شعبان /1443هـ، الموافق: 11/ آذار / 2022م

 2022-03-11
 8480
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

02-05-2024 137 مشاهدة
912ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (3)

الحَجُّ شَعِيرَةٌ عَظِيمَةٌ مِنْ شَعَائِرِ دِينِنَا العَظِيمِ، فَرَضَهُ اللهُ تعالى عَلَى عِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ مَرَّةً في العُمُرِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ـ عِنْدَمَا سُئِلَ عَنِ الإِسْلَامِ ـ: ... المزيد

 02-05-2024
 
 137
26-04-2024 260 مشاهدة
911ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (2)

لَقَدْ أَكْمَلَ اللهُ تعالى وَأَتَمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْنَا بِهَذَا الدِّينِ الحَنِيفِ، وَعَظُمَتْ نِعْمَةُ اللهِ تعالى عَلَيْنَا إِذْ فَرَضَ عَلَيْنَا الحَجَّ في العُمُرِ مَرَّةً وَاحِدَةً، للمُسْتَطِيعِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، وَمِنَ ... المزيد

 26-04-2024
 
 260
19-04-2024 430 مشاهدة
910ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (1)

أَتَوَجَّهُ إلى السَّادَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، لِأَقُولَ لَهُمْ: هَنيئًا لَكُمْ يَا مَنْ لَبَّيْتُمْ أَمْرَ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ ... المزيد

 19-04-2024
 
 430
12-04-2024 1154 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 1154
09-04-2024 660 مشاهدة
908ـ خطبة عيد الفطر 1445 هـ:هنيئا لك يوم الجائزة إن كنت من المقبولين

هَا نَحْنُ في عِيدِ الفَطْرِ الذي جَاءَنَا بَعْدَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ القُرْآنِ شَهْرِ الصِّيَامِ وَالقُرْآنِ، لَقَدْ كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ مُذَكِّرًا لَنَا بِالنِّعْمَةِ العُظْمَى التي أَنْقَذَتِ البَشَرِيَّةَ مِنَ الضَّلَالِ ... المزيد

 09-04-2024
 
 660
04-04-2024 796 مشاهدة
907ـ خطبة الجمعة: شمروا عن ساعد الجد

هَا هُوَ الضَّيْفُ الكَرِيمُ يُلَوِّحُ بِالرَّحِيلِ، تَمْضِي أَيَّامُهُ مُسْرِعَةً كَأَنَّهَا حُلُمٌ جَمِيلٌ، مَا أَحْلَى أَيَّامَكَ يَا أَيُّهَا الضَّيْفُ الكَرِيمُ، وَمَا أَمْتَعَ صِيَامَكَ، لَقَدْ ذُقْنَا فِيكَ لَذَّةَ الإِيمَانِ، وَحَلَاوَةَ ... المزيد

 04-04-2024
 
 796

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3162
المكتبة الصوتية 4798
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414427558
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :