12ـ توبة من لم يعمل خيرًا قط

12ـ توبة من لم يعمل خيرًا قط

12ـ توبة من لم يعمل خيرًا قط

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: كُلُّنَا ذَوُو أَخْطَاءٍ، وَالمَعْصُومُ مَنْ عَصَمَهُ اللهُ تعالى، وَيَجِبُ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا أَنْ يَعْلَمَ أَنَّهُ لَمْ يُخْلَقْ مَلَكًا، وَلَمْ يُخْلَقْ بَشَرًا مَعْصُومًا، بَلْ هُوَ إِنْسَانٌ تَتَنَازَعُهُ قِوَى الخَيْرِ وَالشَّرِّ، فَتَارَةً يَغْلِبُ خَيْرُهُ شَرَّهُ فَهُوَ خَيْرٌ مِنَ المَلَائِكَةِ، وَتَارَةً يَغْلِبُ شَرُّهُ خَيْرَهُ فَهُوَ شَرٌّ مِنَ البَهَائِمِ، كُلُّنَا مُنْدَرِجٌ تَحْتَ قَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ» رَوَاهُ الحَاكِمُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَرَحِمَ اللهُ تعالى مَنْ قَالَ:

مَنْ ذَا الذي مَا سَاءَ قَطُّ   ***   وَمَنْ لَهُ الحُسْنَى فَقَطْ

فَالكُلُّ يَجْرِي عَلَيْهِ الخَطَأُ، عَدَا سَادَتِنَا الأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَخَاصَّةً سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

وَلَكِنْ يَا أَيُّهَا الخَطَّاءُ، احْذَرْ أَنْ تَبْقَى عَلَى الخَطَأِ، وَأَنْ تَدُومَ عَلَى المَعْصِيَةِ، فَإِنَّ المَعْصِيَةَ شُؤْمٌ، وَإِنَّ المَعْصِيَةَ عَذَابٌ، وَإِنَّ المَعْصِيَةَ وَحْشَةٌ، وَإِنَّ المَعْصِيَةَ غَضَبٌ مِنَ اللهِ تعالى الوَاحِدِ الدَّيَّانِ.

تَعَجَّلْ بِالتَّوْبَةِ، وَاسْتَغِلَّ فُرْصَةَ الحَيَاةِ، وَاسْتَحْضِرِ الحَدِيثَ القُدْسِيَّ الذي رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا بْنَ آدَمَ، إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلَا أُبَالِي، يَا بْنَ آدَمَ، لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلَا أُبَالِي، يَا بْنَ آدَمَ، إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً».

فَكُلُّنَا ذَوُو أَخْطَاءٍ، وَاللهُ يُمْهِلُ وَلَا يُهْمِلُ، وَيُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرِينَ، وَلِذَلِكَ فَتَحَ بَابَ التَّوْبَةِ أَمَامَ المُخْطِئِينَ وَالخَاطِئِينَ لِيَتُوبُوا وَيؤُوبُوا وَيَعُودُوا إلى رُشْدِهِمْ، فَيَغْفِرُ لَهُمْ مَا اقْتَرَفُوهُ مِنْ إِثْمٍ، وَخَطِيئَةٍ، وَمُوبِقَةٍ، وَصَغِيرَةٍ وَكَبِيرَةٍ، فَلَهُ الحَمْدُ أَوَّلًا وَآخِرًا، وَظَاهِرًا وَبَاطِنًا.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ أَضْرَارِ المَعْصِيَةِ أَنَّهَا قَدْ تُوقِعُ العَاصِيَ في القُنُوطِ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَبِذَلِكَ تَجُرُّهُ إلى أَعْظَمَ مِنْهَا، وَهُوَ القُنُوطُ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ تَبَارَكَ وتعالى، قَالَ تعالى: ﴿إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾ قَالَ تعالى: ﴿وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ﴾.

فَالقُنُوطُ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ تعالى مِنْ أَعْظَمِ الذُّنُوبِ، وَهُوَ كُفْرٌ وَضَلَالٌ، لِذَلِكَ يَجِبُ عَلَى العَبْدِ أَنْ يَثِقَ بِرَحْمَةِ اللهِ تعالى، وَلَا يَقْنَطَ مِنْ رَحْمَتِهِ تَبَارَكَ وتعالى القَائِلِ: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾.

وَعَلَيْهِ أَنْ يُمْسِكَ المِيزَانَ مِنَ الوَسَطِ، قَالَ تعالى: ﴿نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ﴾.

فَيَجِبُ عَلَى العَبْدِ أَنْ لَا يَحْفَظَ الأُولَى وَيَنْسَ الثَّانِيَةَ، فَرَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ، وَسَرِيعُ الحِسَابِ، وَعَذَابُهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ.

وَلْنَسْمَعْ مَا قَالَهُ المُسْرِفُ عَلَى نَفْسِهِ:

يَا رَبِّ إنْ عَظُمَتْ ذُنُوبِيَ كَثـْرَةً   ***   فَـلَقَدْ عَلِمْتُ بِأَنَّ عَفْوَكَ أَعْظَمُ

إنْ كَـانَ لَا يَـرْجُوك إلَّا مُحْسِنٌ   ***   فَمَنِ الَّذِي يَــدْعُو إلَـيْهِ الْمُجْرِمُ

أَدْعُـوك رَبِّي كَمَا أَمَرْت تَضَرُّعًا   ***   فَإِذَا رَدَدْتَ يَدِي فَمَنْ ذَا يَرْحَمُ

تَوْبَةُ مَنْ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لِنَسْمَعْ تَوْبَةَ مَنْ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ، وَمَا هِيَ نَتِيجَتُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ، رَوَى الإِمَامُ البُخَارِيُّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ رَجُلًا كَانَ قَبْلَكُمْ رَغَسَهُ اللهُ مَالًا (أَعْطَاهُ وَبَارَكَ لَهُ فِيهِ؛ مِنَ الرَّغَسِ وَهُوَ البَرَكَةُ وَالنَّمَاءُ وَالخَيْرُ) فَقَالَ لِبَنِيهِ لَمَّا حُضِرَ (حَضَرَهُ المَوْتُ): أَيَّ أَبٍ كُنْتُ لَكُمْ؟

قَالُوا: خَيْرَ أَبٍ.

قَالَ: فَإِنِّي لَمْ أَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ، فَإِذَا مُتُّ فَأَحْرِقُونِي، ثُمَّ اسْحَقُونِي (مِنَ السَّحْقِ وَهُوَ أَشَدُّ الدَّقِّ) ثُمَّ ذَرُّونِي فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ، فَفَعَلُوا.

فَجَمَعَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، فَقَالَ: مَا حَمَلَكَ؟

قَالَ: مَخَافَتُكَ؛ فَتَلَقَّاهُ بِرَحْمَتِهِ».

وَفي رِوَايَةٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كَانَ رَجُلٌ يُسْرِفُ عَلَى نَفْسِهِ فَلَمَّا حَضَرَهُ المَوْتُ قَالَ لِبَنِيهِ: إِذَا أَنَا مُتُّ فَأَحْرِقُونِي، ثُمَّ اطْحَنُونِي، ثُمَّ ذَرُّونِي فِي الرِّيحِ، فَوَاللهِ لَئِنْ قَدَرَ عَلَيَّ رَبِّي لَيُعَذِّبَنِّي عَذَابًا مَا عَذَّبَهُ أَحَدًا، فَلَمَّا مَاتَ فُعِلَ بِهِ ذَلِكَ، فَأَمَرَ اللهُ الأَرْضَ فَقَالَ: اجْمَعِي مَا فِيكِ مِنْهُ، فَفَعَلَتْ، فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ، فَقَالَ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: يَا رَبِّ خَشْيَتُكَ، فَغَفَرَ لَهُ» وَقَالَ غَيْرُهُ: «مَخَافَتُكَ يَا رَبِّ».

لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، مَا أَرْحَمَ اللهَ، مَا أَلْطَفَ اللهَ تعالى بِعِبَادِهِ، مَا أَحْلَمَ اللهَ تعالى بِخَلْقِهِ ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُورًا رَحِيمًا﴾.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: قَدْ يَسْتَشْكِلُ عَلَى أَحَدِنَا فَيَقُولُ: كَيْفَ يُغْفَرُ لَهُ، وَهُوَ مُنْكِرٌ للبَعْثِ وَالقُدْرَةِ عَلَى إِحْيَاءِ المَوْتَى؟

الجَوَابُ: إِنَّهُ لَمْ يُنْكِرِ البَعْثَ، وَإِنَّمَا جَهِلَ فَظَنَّ أَنَّهُ إِذَا فُعِلَ بِهِ ذَلِكَ لَا يُعَادُ، فَلَا يُعَذَّبُ، وَإِيمَانُهُ ظَاهِرٌ بِاعْتِرَافِهِ أَنَّهُ إِنَّمَا فَعَلَ ذَلِكَ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ تعالى.

وَقَوْلُهُ: لَئِنْ قَدِرَ عَلَيَّ، يَعْنِي ضَيَّقَ عَلَيَّ، وَهَذَا كَقَوْلِهِ تعالى: ﴿وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ﴾. وَكَقَوْلِهِ تعالى: ﴿فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ﴾. أَيْ: لَنْ نُضَيِّقَ عَلَيْهِ.

وَلَعَلَّ قَوْلَهُ هَذَا كَانَ مِنْ شِدَّةِ جَزَعِهِ وَخَوْفِهِ مِنَ اللهِ تعالى، كَمَا غَلِطَ ذَلِكَ الرَّجُلُ الذي قَالَ: (اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبُّكَ) وَاحِدٌ قَالَهَا مِنَ الفَرَحِ خَطَأً، وَالآخَرُ قَالَهَا مِنَ الخَوْفِ وَالفَزَعِ خَطَأً.

وَيَقُولُ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: وَأَظْهَرُ الأَقْوَالِ أَنَّهُ قَالَ ذَلِكَ في حَالِ دَهْشَتِهِ وَغَلَبَةِ الخَوْفِ عَلَيْهِ، حَتَّى ذَهَبَ بِعَقْلِهِ لِمَا يَقُولُ، وَلَمْ يَقُلْهُ قَاصِدًا لِحَقِيقَةِ مَعْنَاهُ، بَلْ في حَالَةٍ كَانَ فِيهَا كَالغَافِلِ وَالذَّاهِلِ وَالنَّاسِي الذي لَا يُؤَاخَذُ بِمَا يَصْدُرُ مِنْهُ.

المُهِمُّ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ، أَنْ نُحْسِنَ الظَّنَّ بِرَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ، مَعَ حُسْنِ العَمَلِ، وَإِلَّا نَدِمْنَا لَا قَدَّرَ اللهُ تعالى، وَرَضِيَ اللهُ عَنِ الحَسَنِ البَصْرِيِّ الذي قَالَ: إِنَّ قَوْمًا أَلْهَتْهُمْ أَمَانِيُّ الْمَغْفِرَةِ حَتَّى خَرَجُوا مِنَ الدُّنْيَا وَلَيْسَتْ لَهُمْ حَسَنَةٌ، يَقُولُ: إِنِّي لَحَسَنُ الظَّنِّ بِرَبِّي، وَكَذَبَ؛ لَوْ أَحْسَنَ الظَّنَّ بِرَبِّهِ لَأَحْسَنَ الْعَمَلَ.

اللَّهُمَّ عَامِلْنَا بِفَضْلِكَ لَا بِعَدْلِكَ. آمين.

تاريخ الكلمة

**    **    **

الثلاثاء: 11/ رمضان /1443هـ، الموافق: 12/نيسان / 2022م

 2022-04-12
 706
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  دروس رمضانية

14-03-2024 7013 مشاهدة
1-مواساة لأصحاب الأعذار في رمضان

يَا مَنْ أَقْعَدَكُمُ المَرَضُ عَنِ الصِّيَامِ وَالقِيَامِ، وَقُلُوبُكُمْ تَتَلَهَّفُ للصِّيَامِ وَالقِيَامِ، أَبْشِرُوا وَلَا تَحْزَنُوا، فَأَنْتُمْ في نِعْمَةٍ عَظِيمَةٍ وَرَبِّ الكَعْبَةِ، مَا دَامَتْ قُلُوبُكُمْ تَتَطَلَّعُ للصِّيَامِ ... المزيد

 14-03-2024
 
 7013
26-05-2022 1150 مشاهدة
28ـ غزوة بدر وحسرة المشركين

فِي خِتَامِ هَذَا الشَّهْرِ العَظِيمِ المُبَارَكِ، وَنَحْنُ نَتَحَدَّثُ عَنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى العَظِيمَةِ المُبَارَكَةِ، التي جَسَّدَتْ لَنَا بِوُضُوحٍ تَامٍّ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * ... المزيد

 26-05-2022
 
 1150
26-05-2022 1019 مشاهدة
27ـ غزوة بدر درس عملي لكل ظالم ومظلوم

غَزْوَةُ بَدْرٍ الكُبْرَى فِيهَا دَرْسٌ عَمَلِيٌّ لِكُلِّ ظَالِمٍ، وَلِكُلِّ مَظْلُومٍ، وَكَأَنَّ لِسَانَ حَالِ الغَزْوَةِ يَقُولُ لِكُلِّ مَظْلُومٍ: اصْبِرْ وَصَابِرْ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَحِيدَ عَنْ جَادَّةِ الصَّوَابِ، فَالعَاقِبَةُ لَكَ، ... المزيد

 26-05-2022
 
 1019
29-04-2022 794 مشاهدة
26ـ غزوة بدر وتواضع القائد

مِنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى نَتَعَلَّمُ خُلُقَ التَّوَاضُعِ مِنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَكَيْفَ كَانَ يَتَعَامَلُ مَعَ أَصْحَابِهِ الكِرَامِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 794
29-04-2022 1681 مشاهدة
25ـ هنيئًا لكم أيها الصائمون القائمون

يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾. وَيَقُولُ تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ ... المزيد

 29-04-2022
 
 1681
29-04-2022 1749 مشاهدة
24ـ أقوام عاشوا عيش السعداء

الزَّمَنُ يَمضِي ولا يَعُودُ، ولَيسَ هُناكَ شَيءٌ أسرَعُ من الزَّمَنِ، فهوَ لا يَتَوَقَّفُ، تَمُرُّ اللَّيالِي والأيَّامُ والشُّهُورُ والسَّنَوَاتُ على الإنسَانِ ويَنتَهِي وُجُودُهُ فِيها كَأَنَّهُ لم يَلبَثْ فِيها إلا سَاعَةً من الزَّمَنِ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 1749

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5682
المقالات 3210
المكتبة الصوتية 4880
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 422766426
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :