899ـ خطبة الجمعة: صورة من صور الحياء (1)

899ـ خطبة الجمعة: صورة من صور الحياء (1)

899ـ خطبة الجمعة: صورة من صور الحياء (1)

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أَمَّا بَعْدُ، فَيَا عِبَادَ اللهِ: خُلُقُ الحَيَاءِ مِنْ أَفْضَلِ الصِّفَاتِ، وَأَجَلِّ العِبَادَاتِ وَالقُرُبَاتِ، الحَيَاءُ خَصْلَةٌ حَمِيدَةٌ، تَكُفُّ صَاحِبَهَا عَمَّا لَا يَلِيقُ مِنَ الأَقْوَالِ وَالأَفْعَالِ، وَهُوَ لَا يَأْتِي إِلَّا بِخَيْرٍ، الحَيَاءُ قَرِينُ الإِيمَانِ، فَإِذَا نُزِعَ أَحَدُهُمَا نُزِعَ الآخَرُ، وَهُوَ مِمَّا أَدْرَكَهُ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الأُولَى، وَمَا انْتَشَرَتِ الفَوَاحِشُ وَالذُّنُوبُ وَالمَعَاصِي إِلَّا بِسَبَبِ نَزْعِ الحَيَاءِ مِنْ قُلُوبِ النَّاسِ.

الحَيَاءُ لَهُ فَضْلٌ عَظِيمٌ، وَأَجْرٌ جَسِيمٌ، فَهُوَ نِعْمَةٌ مِنْ أَجَلِّ النِّعَمِ، نِعْمَةٌ كُبْرَى، وَمِنْحَةٌ عُظْمَى، وَهُوَ طَرِيقُ النَّجَاةِ وَالفَلَاحِ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَلَو لَمْ يَكُنْ لَهُ فَضْلٌ إِلَّا أَنَّهُ صِفَةٌ مِنْ صِفَاتِ اللهِ لَكَفَى، فَاللهُ تعالى حَيِّيٌّ سِتِّيرٌ، يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ أَنْ يَرْفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ ثُمَّ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا، رَوَى التِّرْمِذِيُّ عَنْ سَلْمَانَ الفَارِسِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللهَ حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي إِذَا رَفَعَ الرَّجُلُ إِلَيْهِ يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا خَائِبَتَيْنِ».

وَيَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا، وَخُلُقُ الْإِسْلَامِ الْحَيَاءُ» رَوَاهُ ابْنُ مَاجَه عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَرَوَى أَبُو دَاوُدَ عَنْ يَعْلَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَجُلًا يَغْتَسِلُ بِالْبَرَازِ بِلَا إِزَارٍ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ حَيِيٌّ سِتِّيرٌ يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسَّتْرَ فَإِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَتِرْ».

صُورَةٌ مِنْ صُوَرِ الحَيَاءِ:

يَا عِبَادَ اللهِ: صُورَةٌ مِنْ صُوَرِ الحَيَاءِ، ذَكَرَهَا اللهُ تعالى في القُرْآنِ الكَرِيمِ، لَعَلَّهَا تَكُونَ دَرْسًا لِنِسَاءِ هَذَا العَصْرِ، قَالَ تعالى في قِصَّةِ سَيِّدِنَا مُوسَى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَبَنَاتِ سَيِّدِنَا شُعَيْبٍ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ﴿وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ * فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ * فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا﴾.

كَيْفَ جَاءَتْ بِنْتُ سَيِّدِنَا شُعَيْبٍ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ؟ ﴿تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ﴾.

جَاءَ في مُصَنَّفِ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ، فَلَمَّا فَرَغُوا أَعَادُوا الصَّخْرَةَ عَلَى الْبِئْرِ وَلَا يُطِيقُ رَفْعَهَا إِلَّا عَشَرَةُ رِجَالٍ، فَإِذَا هُوَ بِامْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ، قَالَ: مَا خَطْبُكُمَا؟

فَأَخْبَرَتَاهُ، فَأَتَى الْحَجَرَ فَرَفَعَهُ، ثُمَّ لَمْ يَسْتَقِ إِلَّا ذَنُوبًا وَاحِدًا حَتَّى رَوِيَتِ الْغَنَمُ وَرَجَعَتِ الْمَرْأَتَانِ إِلَى أَبِيهِمَا فَحَدَّثَتَاهُ، وَتَوَلَّى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ: ﴿رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾.

قَالَ: ﴿فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ﴾ وَاضِعَةً ثَوْبَهَا عَلَى وَجْهِهَا، قَالَتْ: إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا.

قَالَ لَهَا: امْشِي خَلْفِي وَصِفِي لِيَ الطَّرِيقَ، فَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ تُصِيبَ الرِّيحُ ثَوْبَكِ فَيَصِفَ لِي جَسَدَكِ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى أَبِيهَا قَصَّ عَلَيْهِ، ﴿قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ﴾.

قَالَ: يَا بُنَيَّةُ،‍‍ مَا عِلْمُكِ بِأَمَانَتِهِ وَقُوَّتِهِ؟

قَالَتْ: أَمَّا قُوَّتُهُ فَرَفْعُهُ الْحَجَرَ وَلَا يُطِيقُهُ إِلَّا عَشَرَةٌ، وَأَمَّا أَمَانَتُهُ فَقَالَ لِي: امْشِي خَلْفِي وَصِفِي لِيَ الطَّرِيقَ، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ تُصِيبَ الرِّيحُ ثَوْبَكِ فَتَصِفَ جَسَدَكِ.

فَقَالَ عُمَرُ: فَأَقْبَلَتْ إِلَيْهِ لَيْسَتْ بِسَلْفَعٍ مِنَ النِّسَاءِ (السَّلْفَعُ: الصَّخَّابَةُ البَذِيئَةُ السَّيِّئَةُ الخُلُقُ) لَا خَرَّاجَةٌ، وَلَا وَلَّاجَةٌ، وَمَعَهُ ثَوْبُهَا عَلَى وَجْهِهَا.

فَتَاةٌ حَيِيَّةٌ في مِشْيَتِهَا، سِيمَاهَا الوَقَارُ وَالأَدَبُ، مَا كَانَتْ تَمْشِي عَلَى الأَرْضِ مَرَحًا، وَلَا كَانَتْ خَرَّاجَةً وَلَّاجَةً، وَلَا هِيَ مِمَّنْ يُزَاحِمْنَ الرِّجَالَ، كَانَتْ حَيِيَّةً سِتِّيرَةً في مَظْهَرِهَا وَمَخْبَرِهَا، وَمَدْخَلِهَا وَمَخْرَجِهَا، وَقَوْلِهَا وَفِعْلِهَا، وَسَلَامِهَا وَتَحِيَّتِهَا.

فَتَاةٌ جَاءَتْ بِأَمْرِ أَبِيهَا، بِثَوْبِ الحَيَاءِ، بِدُونِ زِينَةٍ وَلَا تَبَرُّجٍ، وَلَا سُفُورٍ وَلَا عُطُورٍ، وَبِدُونِ خُضُوعٍ بِالقَوْلِ وَلِينٍ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: أَجْمَلُ مَا في المَرْأَةِ حَيَاؤُهَا، وَعِنْدَمَا عَلِمَ أَبْنَاءُ القِرَدَةِ وَالخَنَازِيرِ هَذَا تَوَجَّهُوا إلى هَذَا الحَيَاءِ بِسِهَامِهِمْ، حَتَّى جَرَّدُوا المَرْأَةَ مِنْ ثِيَابِ الحَيَاءِ، وَجَعَلُوهَا مُهَانَةً وَعُرْضَةً للذِّئَابِ البَشَرِيَّةِ.

يَا عِبَادَ اللهِ: يَرْحَمُ اللهُ تعالى سَيِّدَنَا أَبَا سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ الذي وَصَفَ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِهِ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَشَدَّ حَيَاءً مِنَ العَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا، فَإِذَا رَأَى شَيْئًا يَكْرَهُهُ عَرَفْنَاهُ فِي وَجْهِهِ. رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.

لَقَدْ ضَرَبَ لَنَا مَثَلًا لِيُعَبِّرَ لَنَا عَنْ حَيَائِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِالبِنْتِ البِكْرِ العَفِيفَةِ الحَيِيَّةِ.

كَيْفَ لَوْ رَأَى المَرْأَةَ اليَوْمَ وَقَدْ نَزَعَتْ حِجَابَ الحَيَاءِ؟ كَيْفَ لَوْ رَآهَا وَهِيَ تُزَاحِمُ الرِّجَالَ في وَسَائِلِ المُوَاصَلَاتِ، وَالأَعْمَالِ، وَالأَسْوَاقِ، وَالطُّرُقَاتِ، وَالحَدَائِقِ، وَالمُنْتَزَهَاتِ، وَهِيَ سَافِرَةٌ مُتَبَرِّجَةٌ، لَا حَيَاءَ وَلَا خَجَلَ مِنْ جَبَّارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ.

في الخِتَامِ، يَا أَيَّتُهَا المَرْأَةُ الحَيِيَّةُ السِّتِّيرَةُ، اسْمَعِي كَلَامَ السَّيِّدَةِ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا، رَوَى البَزَّارُ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ خَيْرٌ لِلْمَرْأَةِ؟ فَسَكَتُوا.

فَلَمَّا رَجَعْتُ قُلْتُ لِفَاطِمَةَ: أَيُّ شَيْءٍ خَيْرٌ لِلنِّسَاءِ؟

قَالَتْ: أَلَّا يَرَاهُنَّ الرِّجَالُ.

فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «إِنَّمَا فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي» رَضِيَ اللهُ عَنْهَا.

اللَّهُمَّ اسْتُرْ أَعْرَاضَنَا. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**    **    **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 7/ رجب /1445هـ، الموافق: 19/ كانون الثاني / 2024م

 2024-01-19
 2627
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

28-11-2024 2931 مشاهدة
932ـ خطبة الجمعة: مهمتنا أيام الكرب والغمة

أَحْوَالٌ عَصِيبَةٌ، وَظُرُوفٌ رَهِيبَةٌ تُحِيطُ بِأَهْلِ بِلَادِ الشَّامِ في هَذِهِ الأَيَّامِ، نَرَى صُوَرًا مُحْزِنَةً، أُمَّةٌ في مَجْمُوعِهَا كَأَنَّهَا لَا تَمْلِكُ شَيْئًا، أُمَّةٌ قَالَ اللهُ تعالى فِيهَا: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ ... المزيد

 28-11-2024
 
 2931
22-11-2024 1044 مشاهدة
931ـ خطبة الجمعة: الدافع إلى محبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

الإنْسَانُ السَّوِيُّ مَجْبُولٌ وَمَفْطُورٌ مِنْ أَصْلِ خَلْقِهِ عَلَى الحُبِّ، وَلَا يُتَصَوَّرُ وُجُودُ إِنْسَانٍ سَوِيٍّ عَاقِلٍ بِدُونِ حُبٍّ، سَوَاءٌ أَكَانَ الحُبُّ مُدَنَّسًا أَمْ مُقَدَّسًا، فَالمُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ ... المزيد

 22-11-2024
 
 1044
14-11-2024 1196 مشاهدة
930ـ خطبة الجمعة: غرس الله تعالى محبته صلى الله عليه وسلم في الجمادات وغيرها

لَقَدْ عَظَّمَ اللهُ نَبِيَّنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَأَكْرَمَهُ، وَفَضَّلَهُ عَلَى سَائِرِ خَلْقِهِ، وَأَعْطَاهُ مِنَ المِيزَاتِ وَالخَصَائِصِ مَا لَمْ يُعْطِهِ لِأَحَدٍ مِنَ البَشَرِ ... المزيد

 14-11-2024
 
 1196
04-10-2024 4712 مشاهدة
929ـ خطبة الجمعة: الأدب مع الله قلبًا ولسانًا وأركانًا

إِنَّ أَعْلَى مَرَاتِبِ الأَدَبِ الأَدَبُ مَعَ اللهِ تعالى، بَلْ هُوَ أَصْلُ كُلِّ أَدَبٍ، وَالأَدَبُ مَعَ اللهِ تعالى هُوَ حُسْنُ الانْقِيَادِ لِأَوَامِرِهِ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا، مَعَ تَعْظِيمِهِ وَإِجْلَالِهِ وَالحَيَاءِ مِنْهُ تَبَارَكَ وتعالى. ... المزيد

 04-10-2024
 
 4712
27-09-2024 2764 مشاهدة
928ـ خطبة الجمعة: الآداب المطلوبة من كل مسلم

لَقَدْ جَاءَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِرِسَالَةٍ مِنْ عِنْدِ مَوْلَانَا عَزَّ وَجَلَّ، وَهَذَا مِنْ تَكْرِيمِ اللهِ تعالى لِخَلْقِهِ، وَقَدْ عَلَّمَنَا كَيْفَ نَتَأَدَّبُ مَعَ حَبِيبِهِ ... المزيد

 27-09-2024
 
 2764
20-09-2024 1970 مشاهدة
927ـ خطبة الجمعة: الأدب معه صلى الله عليه وسلم

مَنْ قَرَأَ القُرْآنَ العَظِيمَ بِتَدَبُّرٍ وَإِنْصَافٍ، فَإِنَّهُ يَجِدُ مَوْلَانَا عَزَّ وَجَلَّ يَدْعُو جَمِيعَ العُقَلَاءِ مِنْ بَنِي الإِنْسَانِ إلى الأَدَبِ مَعَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ ... المزيد

 20-09-2024
 
 1970

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5637
المقالات 3201
المكتبة الصوتية 4873
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 420701962
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :