881ـ خطبة الجمعة: لا حياة بدون إيمان
مقدمة الخطبة:
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أَمَّا بَعْدُ، فَيَا عِبَادَ اللهِ: أَقُولُ في بِدَايَةِ هَذِهِ الخُطْبَةِ: اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الإِيمَانَ وَزَيِّنْهُ في قُلُوبِنَا، وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الكُفْرَ وَالفُسُوقَ وَالعِصْيَانَ، وَاجْعَلْنَا مِنْ عِبَادِكَ الرَّاشِدِينَ ﴿رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ﴾. اللَّهُمَّ أَرِنَا الحَقَّ حَقًّا وَارْزُقْنَا اتِّبَاعَهُ وَحَبِّبْنَا فِيهِ، وأَرِنَا البَاطِلَ بَاطِلًا وَأَلْهِمْنَا اجْتِنَابَهُ وَكَرِّهْنَا فِيهِ؛ اللَّهُمَّ وَفقْنَا لِاتِّبَاعِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا، سُلُوكًا وَعَمَلًا وَأَخْلَاقًا.
اللَّهُمَّ لَوْلاَ أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا *** وَلَا تَـصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا
فَــأَنْزِلَنْ سَــكِينَةً عَــلَيْنَا *** وَثَبِّتِ الأَقْدَامَ إِنْ لَاقَيْنَـا
إِنَّ الأُلَى قَـدْ بَــغَوْا عَـلَيْنَا *** وَإِنْ أَرَادُوا فِــتْـنَةً أَبَـيْنَا
لَا حَيَاةَ بِلَا إِيمَانٍ:
يَا عِبَادَ اللهِ: لَا حَيَاةَ بِلَا إِيمَانٍ، لَا حَيَاةَ بِدُونِ طَاعَةٍ، لَا حَيَاةَ مَعَ المَعْصِيَةِ، وَلَا رَاحَةَ بِدُونِ الْتِزَامٍ بِهَدْيِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.
وَلَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ الإِيمَانُ أَمْرًا هَامِشِيًّا في حَيَاتِنَا، بَلْ يَنْبَغِي أَنْ نَجْعَلَهُ قَضِيَّةَ القَضَايَا، لَا يَجُوزُ أَنْ نُغْفِلَهُ، أَو نَسْتَخِفَّ بِهِ، كَيْفَ لَا، وَهُوَ أَمْرٌ يَتَعَلَّقُ بِوُجُودِنَا وَمَصِيرِنَا، إِنَّهُ لَسَعَادَةُ الأَبَدِ، وَإِنَّ عَدَمَهُ لَشَقَاوَةُ الأَبَدِ، إِنَّهُ لَجَنَّةٌ لِصَاحِبِهِ أَبَدًا في جَمِيعِ العَوَالِمِ.
مَنْ أَرَادَ رَاحَةَ القَلْبِ فَعَلَيْهِ بِالإِيمَانِ، وَمَنْ أَرَادَ شَرْحَ الصَّدْرِ فَعَلَيْهِ بِالإِيمَانِ، وَمَنْ أَرَادَ الاسْتِقْرَارَ فَعَلَيْهِ بِالإِيمَانِ، وَمَنْ أَرَادَ الحَيَاةَ الطَّيِّبَةَ فَعَلَيْهِ بِالإِيمَانِ، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ فَعَلَيْهِ بِالإِيمَانِ، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُذْكَرَ بِخَيْرٍ بَعْدَ مَوْتِهِ فَعَلَيْهِ بِالإِيمَانِ.
حَقِيقَةُ الإِيمَانِ:
يَا عِبَادَ اللهِ: الإِيمَانُ لَهُ حَقِيقَةٌ تَظْهَرُ قَوْلًا بِاللِّسَانِ، وَتَصْدِيقًا بِالجَنَانِ، وَعَمَلًا بِالجَوَارِحِ وَالأَرْكَانِ، وَإِلَّا فَلَا؛ مَا أَيْسَرَ القَوْلَ بِاللِّسَانِ، وَالادِّعَاءَ بِأَنَّ الإِيمَانَ مُسْتَقِرٌّ في الجَنَانِ، مَنْ نَطَقَ بِاللِّسَانِ وَادَّعَى أَنَّ الإِيمَانَ مُسْتَقِرٌّ في الجَنَانِ فَعَلَيْهِ أَنْ يُظْهِرَ هَذَا عَلَى جَوَارِحِهِ، وَإِلَّا فَمَا صَدَقَ.
يَا عِبَادَ اللهِ: وَاللهِ حَرَامٌ عَلَيْنَا أَنْ نُخَادِعَ أَنْفُسَنَا، وَخَاصَّةً في مَسْأَلَةِ الإِيمَانِ، فَالإِيمَانُ لَهُ حَقِيقَةٌ، وَلْنَضَعْ أَنْفُسَنَا في المِيزَانِ، وَأَصْدَقُ مِيزَانٍ للإِيمَانِ هُوَ القُرْآنُ العَظِيمُ، قَالَ تَبَارَكَ وَتعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾.
يَا عِبَادَ اللهِ: الإِيمَانُ بِاللهِ تعالى وَاليَوْمِ الآخِرِ كَلِمَةٌ مُدَوِّيَةٌ مُجَلْجِلَةٌ تَهُزُّ كَيَانَ المُسْلِمِ، يَرْنُو إِلَيْهَا بِبَصِيرَتِهِ، وَيَتَحَرَّكُ نَحْوَهَا فُؤَادُهُ، وَيَشُدُّ إِلَيْهَا رِحَالَهُ.
الإِيمَانُ نَفْحَةٌ رَبَّانِيَّةٌ يَقْذِفُهَا اللهُ تعالى في قُلُوبِ مَنْ يَخْتَارُهُمْ مِنْ أَهْلِ مَحَبَّتِهِ، فَإِذَا قَذَفَ الإِيمَانَ في قُلُوبِهِمْ أَحَبُّوا اللهَ تعالى وَأَحَبَّهُمْ، وَرَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ، فَهُمْ يَتَقَرَّبُونَ إلى اللهِ تعالى بِالطَّاعَاتِ وَالأَعْمَالِ الصَّالِحَاتِ، وَيَنْدَرِجُونَ تَحْتَ الحَدِيثِ القُدْسِيِّ الذي رَوَاهُ الإِمَامُ البُخَارِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ قَالَ: .... وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ المُؤْمِنِ، يَكْرَهُ المَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ». فَهُمْ يَسْأَلُونَ اللهَ الهِدَايَةَ وَدَوَامَهَا، وَيَسْتَعِيذُونَ بِاللهِ مِنْ حِرْمَانِ نِعْمَةِ الإِيمَانِ.
خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:
يَا عِبَادَ اللهِ: بِالإِيمَانِ يَشْعُرُ المُؤْمِنُ أَنَّهُ ذَرَّةٌ صَغِيرَةٌ وَصَغِيرَةٌ جِدًّا في كَوْنٍ هَائِلٍ عَظِيمٍ مُتَوَجِّهٍ إلى اللهِ تعالى، يُسَبِّحُ اللهَ تعالى بِحَمْدِهِ، وَيَخْضَعُ لَهُ، قَالَ تعالى: ﴿تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ﴾.
هَذَا الكَوْنُ كُلُّهُ يُسَبِّحُ بِحَمْدِ رَبِّهِ، فَمَنْ أَنَا وَمَنْ أَنْتَ بِجَانِبِ هَذَا الكَوْنِ؟ فَاحْذَرْ يَا عَبْدَ اللهِ أَنْ تَكُونَ شَاذًّا عَنْ هَذِهِ المَخْلُوقَاتِ كُلِّهَا.
هَلْ يَعْلَمُ العَبْدُ الغَافِلُ عَنِ الإِيمَانِ سُلُوكًا وَعَمَلًا قَوْلَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «ثُمَّ رُفِعَ لِيَ الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ، فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ، مَا هَذَا؟
قَالَ: هَذَا الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ، يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، إِذَا خَرَجُوا مِنْهُ لَمْ يَعُودُوا فِيهِ آخِرُ مَا عَلَيْهِمْ» رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
وَفي رِوَايَةٍ للبُخَارِيِّ: «يُصَلِّي فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، إِذَا خَرَجُوا لَمْ يَعُودُوا إِلَيْهِ آخِرَ مَا عَلَيْهِمْ».
وَهَلْ سَمِعَ هَذَا العَبْدُ الغَافِلُ المَغْرُورُ المُتِّبِعُ للشَّهَوَاتِ، وَالنَّاسِي لِحَقِيقَةِ وُجُودِهِ في الدُّنْيَا قَوْلَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ، وَأَسْمَعُ مَا لَا تَسْمَعُونَ، أَطَّتِ السَّمَاءُ، وَحُقَّ لَهَا أَنْ تَئِطَّ، مَا فِيهَا مَوْضِعُ أَرْبَعِ أَصَابِعَ إِلَّا وَمَلَكٌ وَاضِعٌ جَبْهَتَهُ سَاجِدًا للهِ، وَاللهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا، وَمَا تَلَذَّذْتُمْ بِالنِّسَاءِ عَلَى الفُرُشِ، وَلَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ تَجْأَرُونَ إِلَى اللهِ، لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ شَجَرَةً تُعْضَدُ» رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
في الخِتَامِ أَقُولُ: يَا عَبْدَ اللهِ، كُنْ عَبْدًا مُؤْمِنًا حَقًّا، كُنْ مُؤْمِنًا بِلِسَانِكَ، وَقَلْبِكَ، وَجَوَارِحِكَ، وَانْخَرِطْ بَيْنَ هَذِهِ المَخْلُوقَاتِ التي لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللهُ تعالى لِتَفُوزَ بِقَوْلِهِ تعالى: ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾.
يَا رَبُّ، نَسْأَلُكَ إِيمَانًا لَا يَرْتَدُّ، وَنَعِيمًا لَا يَنْفَدُ، وَقُرَّةَ عَيْنٍ لَا تَنْقَطِعُ، وَمُرَافَقَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فِي أَعْلَى غُرَفِ الْجَنَّةِ، جَنَّةِ الْخُلْدِ. آمين.
أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
** ** **
تاريخ الخطبة:
الجمعة: 24/ محرم /1445هـ، الموافق: 11/ آب / 2023م
أَحْوَالٌ عَصِيبَةٌ، وَظُرُوفٌ رَهِيبَةٌ تُحِيطُ بِأَهْلِ بِلَادِ الشَّامِ في هَذِهِ الأَيَّامِ، نَرَى صُوَرًا مُحْزِنَةً، أُمَّةٌ في مَجْمُوعِهَا كَأَنَّهَا لَا تَمْلِكُ شَيْئًا، أُمَّةٌ قَالَ اللهُ تعالى فِيهَا: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ ... المزيد
الإنْسَانُ السَّوِيُّ مَجْبُولٌ وَمَفْطُورٌ مِنْ أَصْلِ خَلْقِهِ عَلَى الحُبِّ، وَلَا يُتَصَوَّرُ وُجُودُ إِنْسَانٍ سَوِيٍّ عَاقِلٍ بِدُونِ حُبٍّ، سَوَاءٌ أَكَانَ الحُبُّ مُدَنَّسًا أَمْ مُقَدَّسًا، فَالمُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ ... المزيد
لَقَدْ عَظَّمَ اللهُ نَبِيَّنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَأَكْرَمَهُ، وَفَضَّلَهُ عَلَى سَائِرِ خَلْقِهِ، وَأَعْطَاهُ مِنَ المِيزَاتِ وَالخَصَائِصِ مَا لَمْ يُعْطِهِ لِأَحَدٍ مِنَ البَشَرِ ... المزيد
إِنَّ أَعْلَى مَرَاتِبِ الأَدَبِ الأَدَبُ مَعَ اللهِ تعالى، بَلْ هُوَ أَصْلُ كُلِّ أَدَبٍ، وَالأَدَبُ مَعَ اللهِ تعالى هُوَ حُسْنُ الانْقِيَادِ لِأَوَامِرِهِ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا، مَعَ تَعْظِيمِهِ وَإِجْلَالِهِ وَالحَيَاءِ مِنْهُ تَبَارَكَ وتعالى. ... المزيد
لَقَدْ جَاءَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِرِسَالَةٍ مِنْ عِنْدِ مَوْلَانَا عَزَّ وَجَلَّ، وَهَذَا مِنْ تَكْرِيمِ اللهِ تعالى لِخَلْقِهِ، وَقَدْ عَلَّمَنَا كَيْفَ نَتَأَدَّبُ مَعَ حَبِيبِهِ ... المزيد
مَنْ قَرَأَ القُرْآنَ العَظِيمَ بِتَدَبُّرٍ وَإِنْصَافٍ، فَإِنَّهُ يَجِدُ مَوْلَانَا عَزَّ وَجَلَّ يَدْعُو جَمِيعَ العُقَلَاءِ مِنْ بَنِي الإِنْسَانِ إلى الأَدَبِ مَعَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ ... المزيد