27ـ آداب الصائم: الأدب السادس: الدعاء(4)

27ـ آداب الصائم: الأدب السادس: الدعاء(4)

 

مقدمة الدرس:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد ذكرنا في الدرس الماضي قول سيدنا عمر رضي الله عنه: (إني لا أحمل هَمَّ الإجابة، ولكن أحمل هَمَّ الدعاء، فإن ألهمت الدعاء فإن الإجابة معه)، وقلنا بأنه يجب علينا أن نحمل همَّ الدعاء، لأنه عبادة، وكلُّ عبادة حتى تكون مقبولة عند الله ونرى آثارها يجب علينا أن نحقِّق شروطها، وأعظم شرط وأهمُّه هو الرزق الحلال، بحيث يكون المطعم والمشرب والملبس والمسكن من حلال، لا من حرام، واليوم نتابع حديثنا عن شروط وواجبات الدعاء حتى يكون مقبولاً عند الله تعالى ويعطي ثماره لنا في الدنيا والآخرة.

ثانياً: الدعاء في الرخاء قبل الشدائد:

أن يكون دعاؤك في الرخاء قبل الشدائد، وفي العطاء قبل المنع، وفي الرفع قبل الخفض، وفي العزِّ قبل الذُّلِّ، وفي الغنى قبل الفقر، وفي الصحة قبل المرض، وفي الشباب قبل الهرم.

روى الترمذي والحاكم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَجِيبَ اللَّهُ لَهُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ وَالْكَرْبِ فَلْيُكْثِرْ الدُّعَاءَ فِي الرَّخَاءِ). دعاؤك لله عز وجل في الرخاء دليلٌ على تحقُّقك بالفقر لله عز وجل، أما دعاء العبد عند الشدائد والكَرب فقد يكون عبودية لله عز وجل، وقد يكون دعاء عبد مضطر دفعه اضطراره لذلك، ولولا الاضطرار ما دعاه.

ثالثاً: الدعاء بقلب حاضر لا غافل:

إذا أردت استجابة الدعاء فليكن دعاؤك من قلب حاضر مع الله عز وجل، لا من قلب غافل عن الله تعالى، لأن الله تبارك وتعالى ينظر إلى القلوب قبل الأبدان، كما جاء في الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ).

فإذا دعوت الله تعالى فادع بقلب حاضر منكسرٍ، لا بقلب غافل ساهٍ لاهٍ، وذلك لما رواه الإمام أحمد في مسنده عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (الْقُلُوبُ أَوْعِيَةٌ وَبَعْضُهَا أَوْعَى مِنْ بَعْضٍ، فَإِذَا سَأَلْتُمْ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَيُّهَا النَّاسُ فَاسْأَلُوهُ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ، فَإِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَجِيبُ لِعَبْدٍ دَعَاهُ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ غَافِلٍ).

فإذا سألت الله تعالى فاسأله بقلب فارغ من الأغيار، بقلب حاضر مع الله عز وجل، لأن الله تعالى ناظر إلى قلبك، فالقلب هو محلُّ نظر الله عز وجل، فهل يليق بالإنسان المؤمن أن يدعو الله عز وجل بلسانه وقلبه ناظر لغير ربه عز وجل؟

نحن لنا الظاهر، وكل واحد فينا ينظر إلى ظاهر صاحبه، لأنه لا يستطيع أحد أن ينظر إلى باطن صاحبه، لذلك نحن نحكم بالظاهر والله يتولى السرائر.

فلو أن أحداً من الناس جاء يسأل شيئاً وهو معرض عنك في الظاهر هل تستجيب لطلبه؟ قطعاً لا، لأنه يسألك وهو معرض عنك ظاهراً، وأنت لك الظاهر، فلو عاتبته وقلت له: ما دمت تسألني فلماذا أنت معرض عني؟ وأجابك: أنا صحيح معرض عنك بالظاهر ولكن قلبي معك، هل تقتنع منه بهذا الكلام؟ قطعاً لا، لأنك لا تريد منه باطنه، بل تريد ظاهره.

وكذلك ـ ولله المثل الأعلى ـ الله تعالى يريد باطنك، فإذا دعوت الله تعالى فاعلم بأنه ناظر إلى قلبك فسله بقلب حاضر لا بقلب غافل.

رابعاً: الدعاء وأنت خافض رأسك:

إذا أردت استجابة الدعاء فاخفض رأسك في حضرة مولاك، وغُضَّ بصرك عن النظر إلى السماء عند دعائك، وإلا خُطِفَ بصرُك، كما روى الإمام مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ رَفْعِهِمْ أَبْصَارَهُمْ عِنْدَ الدُّعَاءِ فِي الصَّلاةِ إِلَى السَّمَاءِ، أَوْ لَتُخْطَفَنَّ أَبْصَارُهُمْ).

فالنبي صلى الله عليه وسلم يؤكِّد على عدم رفع البصر عند الدعاء، وخاصة في الصلاة، حتى لا يتوَّهم الداعي بأن المدعوَّ هو في الجهة العليا، فالله تعالى منزَّه عن الجهات كلِّها، فرفع البصر أثناء الدعاء منهيٌّ عنه وإلَّا لتُخْطَفُنَّ أبصارهم إن لم ينتهوا عن ذلك، لأن ذلك يوهم نسبة العلو المكاني إلى الله تعالى، وتعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.

خامساً: ألا تدعو بإثم أو قطيعة رحم:

روى الترمذي عن عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَا عَلَى الأَرْضِ مُسْلِمٌ يَدْعُو اللَّهَ بِدَعْوَةٍ إِلا آتَاهُ اللَّهُ إِيَّاهَا، أَوْ صَرَفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا، مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ، فَقَالَ رَجُلٌ: مِنْ الْقَوْمِ إِذًا نُكْثِرُ؟ قَالَ: اللَّهُ أَكْثَرُ).

الدعاء مستجاب عند الله تعالى ما لم تدعُ بإثم، كأن يطلب العبد من ربه عز وجل أن يعينه على معصية من المعاصي، أو يسأل الله تعالى أن ييسِّر له أسباب المعاصي والمنكرات والعياذ بالله تعالى.

وكذلك أن لا تطلب من الله قطيعة رحم، بأن تسأل الله تعالى أن يُبعد بينك وبين أرحامك، وهذا ما أكثره حيث يدعو الرجل أو المرأة على بعض أرحامهم بقولهم: ـ الله يباعد بيني وبينك، الله ينسيني إياك، الله لا يجمعني معك لا في الدنيا ولا في الآخرة ـ وما شاكل من هذا الدعاء، بحيث لو استجابه الله تعالى لحصل به تقطيع الأرحام، فكيف يستجيب الله تعالى لدعاء فيه قطيعة رحم، والله تعالى يأمرك بأن تصل الأرحام؟ ويدخل في الرحم جميع حقوق المسلمين، لأن الرَّحِم رَحِمان، رَحِم الإسلام ورَحِم القرابة.

فإذا كان الواحد يدعو على أرحامه الأقارب بقطيعة فكيف على أرحامه المسلمين؟ لأن الرحم بينك وبين المسلمين ثابتة بنص القرآن العظيم: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}، وبقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الْمُسْلِمُونَ كَرَجُلٍ وَاحِدٍ إِنْ اشْتَكَى عَيْنُهُ اشْتَكَى كُلُّهُ وَإِنْ اشْتَكَى رَأْسُهُ اشْتَكَى كُلُّهُ) رواه مسلم.

فلا تدعُ على أحد من المسلمين أن يقطع الله عز وجل العلاقة بينك وبينه، بل ادع الله عز وجل له ولو أساء إليك، لا تجعل في قلبك غلاً ولا ضغينة على أحد من المسلمين فضلاً عن أرحامك.

والعجيب أن ترى رجلاً ـ كما حدثني هو صاحب العلاقة ـ أنه ذهب في هذه الأيام إلى العمرة، وكان من جملة أهدافع أن يدعوَ الله عز وجل على زيد من الناس لأنه أساء إليه.

يا سبحانه الله، لو أنَّا دعونا الله له خير من أن ندعو الله عز وجل عليه، لأن صلاحه خير لي وللأمة، وإذا صلح حاله أعاد إليَّ جميع حقوقي وسلم المجتمع من شروره، أما إذا دعوت الله عليه وزاد حاله سوءاً فإن ضرره عائد عليَّ وعلى المجتمع كلِّه، ولذلك رأينا النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الله عز وجل لمن أساء إليه حتى ولو كان مشركاً: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ) رواه البخاري، (اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون) رواه البيهقي في الشعب.

فلا تدعُ بإثم ولا قطيعة رحم، وخاصة على من هو أقرب الناس إليك، وهل هناك أقرب إليك من زوجتك؟

وسوف أبشِّرك بكل صراحة ووضوح وأقول لك: إذا أردت الدعاء على زوجتك لأنها سيئة الخلق، فادع ما شئت، وليؤمِّن على دعائك من شئت من أم وأخت وعمة وخالة وقريبة، فلن يستجاب لدعائك، لأنه جاء في الحديث عن أبي موسى الأشعري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: (ثلاثة يدعون فلا يُستجاب لهم: رجل أعطى سفيهاً ماله، وقال الله تبارك وتعالى: {وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ}، ورجل كانت عنده امرأة سيئة الخلق فلم يطلقها أو لم يفارقها، ورجل كان له على رجل حقٌّ فلم يُشهِد عليه) رواه ابن أبي شيبة والحاكم.

وقفة مع هذا الحديث الشريف:

ولنقف مع هذا الحديث الشريف للفائدة والاعتبار، ولنعلم لماذا لا يستجيب الله تعالى لهذه الأصناف الثلاثة؟

الصنف الأول: رجل أعطى سفيهاً ماله:

الرجل السفيه هو الذي لا يحسن التصرف في ماله يُحجر عليه ويُمنَع من التصرف في ماله، وذلك لقول الله عز وجل: {وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ}، نسب مال السفيه إليك وذلك من أجل رعاية هذا المال ما دام السفيه لا يُحسن التعامل في ماله، فإذا آتيت السفيه ماله لتتخلص من ماله ومن مسؤولية هذا المال وبذَّر السفيه في ماله وأضاعه ثم دعوت الله تعالى على السفيه فاعلم بأن الله تعالى لا يستجيب لدعائك، لأنك ما استجبتَ لأمره جلَّت قدرته حيث نهاك أن تعطي السفيه ماله إذا لم تؤانس منه رشداً.

الصنف الثاني: رجل عنده امرأة سيئة الخلق فلم يطلقها:

الصنف الثاني من الذين لا يستجيب الله لدعائهم هم الذين يدعون على نسائهم إذا كنَّ سيئات الخلق، لأن علاج سيئة الخلق لا يكون بالدعاء عليها، وإنما يكون حسبما رسمه الله تعالى لك في القرآن العظيم بقوله: {وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا}.

علاج الناشز سيئة الخلق بالموعظة الحسنة، ثم بالهجر في الفراش إذا لم تنفعها الموعظة الحسنة، ثم بالضرب غير المبرِّح إذا لم ينفعها الوعظ ولا الهجر في الفراش، وإذا لم ينفعها ذلك فيقول الله تبارك وتعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا}، فإذا لم ينفعها ذلك فعاشرها بالمعروف واصبر عليها وذلك لقوله تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}.

فإذا لم تستطع على معاشرتها بالمعروف ولم تصبر على سوء أخلاقها فلا تدع الله عليه، بل طلِّقْها، لأنك إن دعوت الله عليها لن يستجيب الله لدعائك، وإن قلت: لماذا؟

أقول ـ والله تعالى أعلم ـ: لو استجاب الله لدعائك عليها، بأن شُلَّت، أو عَميت، أو لم تر خيراً، فإنك سوف تطلِّقها لأن الأمر زاد سوءاً بالنسبة لك إن استجاب الله لدعائك عليها.

وما دامت نتيجة الأمر هي الطلاق، فطلِّقْها إذا لم تستطع أن تعاشرها بالمعروف ولم تستطع الصبر عليها، ولا تدع الله عز وجل عليها.

الصنف الثالث: رجل أدان رجلاً ولم يُشْهِد عليه:

والصنف الثالث من الذين لا يستجيب الله لدعائهم هو الدائن الذي أدان آخر بدون شهود أو كتابة أو بدون رهان مقبوضة، فهذا العبد لو دعا الله عز وجل على المدين فلن يستجيب الله تعالى لدعائه عليه، لأن الدائن ما استجاب لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ}، ولم يستجب لقوله تعالى: {وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ}، ولا لقوله تعالى: {وَأَشْهِدُوْاْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ}، ولا لقوله تعالى: {وَإِن كُنتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُواْ كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ}.

الله طلب منك الكتابة والشهود أو الرهان المقبوضة إذا أدنت، فإذا لم تستجب لأمره تبارك وتعالى فلن يستجيب الله لدعائك إذا دعوت الله تعالى على المدين.

خاتمة نسأل الله تعالى حسنها:

وأخيراً أقول: إذا أردت أن يستجيب الله لدعائك فلا تدع بإثم ولا قطيعة رحم إن كانت رحمَ قرابة أو رحم إسلام، بل ادع الله لهم.

وتتمة الحديث حول هذا الموضوع في الغد إن شاء الله تعالى. أسأل الله تعالى بمنِّه وكرمه أن يوفِّقنا للقيام بعبودية الدعاء على النحو الذي يرضى ربُّنا عز وجل عنه. وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

**     **     **

 

 2009-09-04
 24188
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  دروس رمضانية

14-03-2024 321 مشاهدة
1-مواساة لأصحاب الأعذار في رمضان

يَا مَنْ أَقْعَدَكُمُ المَرَضُ عَنِ الصِّيَامِ وَالقِيَامِ، وَقُلُوبُكُمْ تَتَلَهَّفُ للصِّيَامِ وَالقِيَامِ، أَبْشِرُوا وَلَا تَحْزَنُوا، فَأَنْتُمْ في نِعْمَةٍ عَظِيمَةٍ وَرَبِّ الكَعْبَةِ، مَا دَامَتْ قُلُوبُكُمْ تَتَطَلَّعُ للصِّيَامِ ... المزيد

 14-03-2024
 
 321
26-05-2022 693 مشاهدة
28ـ غزوة بدر وحسرة المشركين

فِي خِتَامِ هَذَا الشَّهْرِ العَظِيمِ المُبَارَكِ، وَنَحْنُ نَتَحَدَّثُ عَنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى العَظِيمَةِ المُبَارَكَةِ، التي جَسَّدَتْ لَنَا بِوُضُوحٍ تَامٍّ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * ... المزيد

 26-05-2022
 
 693
26-05-2022 514 مشاهدة
27ـ غزوة بدر درس عملي لكل ظالم ومظلوم

غَزْوَةُ بَدْرٍ الكُبْرَى فِيهَا دَرْسٌ عَمَلِيٌّ لِكُلِّ ظَالِمٍ، وَلِكُلِّ مَظْلُومٍ، وَكَأَنَّ لِسَانَ حَالِ الغَزْوَةِ يَقُولُ لِكُلِّ مَظْلُومٍ: اصْبِرْ وَصَابِرْ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَحِيدَ عَنْ جَادَّةِ الصَّوَابِ، فَالعَاقِبَةُ لَكَ، ... المزيد

 26-05-2022
 
 514
29-04-2022 386 مشاهدة
26ـ غزوة بدر وتواضع القائد

مِنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى نَتَعَلَّمُ خُلُقَ التَّوَاضُعِ مِنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَكَيْفَ كَانَ يَتَعَامَلُ مَعَ أَصْحَابِهِ الكِرَامِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 386
29-04-2022 817 مشاهدة
25ـ هنيئًا لكم أيها الصائمون القائمون

يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾. وَيَقُولُ تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ ... المزيد

 29-04-2022
 
 817
29-04-2022 918 مشاهدة
24ـ أقوام عاشوا عيش السعداء

الزَّمَنُ يَمضِي ولا يَعُودُ، ولَيسَ هُناكَ شَيءٌ أسرَعُ من الزَّمَنِ، فهوَ لا يَتَوَقَّفُ، تَمُرُّ اللَّيالِي والأيَّامُ والشُّهُورُ والسَّنَوَاتُ على الإنسَانِ ويَنتَهِي وُجُودُهُ فِيها كَأَنَّهُ لم يَلبَثْ فِيها إلا سَاعَةً من الزَّمَنِ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 918

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412710657
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :