مِنَ العِبَرِ وَالفَوَائِدِ التي نَجْنِيها مِنْ قِصَّةِ سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، أَنَّ الغَيْرَةَ عَلَى الأَعْرَاضِ مِنَ الأُمُورِ الجِبِلِّيَّةِ الفِطْرِيَّةِ في الإِنْسَانِ، وَانْعِدَامُ الغَيْرَةِ دَلِيلٌ عَلَى انْتِكَاسٍ في الفِطْرَةِ، وَهَذَا يُؤَدِّي إلى ارْتِكَابِ الفَوَاحِشِ وَانْتِشَارِها في المُجْتَمَعِ، وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ هُوَ قَوْلُ العَزِيزِ عِنْدَمَا رَأَى الآيَاتِ بِأَنَّ زَوْجَتَهُ هِيَ المُجْرِمَةُ في حَقِّ سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ﴿يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا﴾. ... المزيد
مِنْ قِصَّةِ سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ نَتَعَلَّمُ دُرُوسَاً عَظِيمَةً، مِنْ هَذِهِ الدُّرُوسِ، أنَّ اللهُ تعالى يُؤَيِّدُ أَوْلِيَاءَهُ في أَحْلَكِ الظُّرُوفِ وَأَشَدِّهَا، وَيَجْعَلُ لِأَوْلِيَائِهِ في تِلْكَ الظُّرُوفِ القَاسِيَةِ فَرَجَاً وَمَخْرَجَاً. ... المزيد
مِنَ الدُّرُوسِ التَّرْبَوِيَّةِ في قِصَّةِ سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ هُوَ الابْتِلَاءُ، فَهَا هُوَ سَيِّدُنَا يُوسُفُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ يُبْتَلَى بِإِخْوَتِهِ أَوَّلَاً، ثُمَّ يُبْتَلَى بِالرِّقِّ وَالعُبُودِيَّةِ ثَانِيَاً، ثُمَّ يُبْتَلَى بِفِتْنَةِ الشَّهْوَةِ وَالنِّسَاءِ ثَالِثَاً، ثُمَّ يُبْتَلَى بِفِتْنَةِ السِّجْنِ رَابِعَاً، قَالَ اللهُ تعالى: ﴿ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ﴾. ... المزيد
قِصَّةُ سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ تُعْطِينَا دَرْسَاً عَمَلِيَّاً في خُطُورَةِ الخَلْوَةِ مَعَ النِّسَاءِ الأَجْنَبِيَّاتِ مَهْمَا بَلَغْنَا مِنَ التَّقْوَى وَالصَّلَاحِ. ... المزيد
قِصَّةُ سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ تُعَلِّمُنَا دُرُوسَاً في الصَّبْرِ وَالحِلْمِ وَالأَنَاةِ، لَقَدِ اتُّهِمَ سَيِّدُنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بِامْرأَةِ العَزِيزِ، وَقَالَتْ لِسَيِّدِهَا: ﴿مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءَاً إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾؟ ... المزيد
قِصَّةُ سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ تُعَلِّمُنَا دُرُوسَاً في السُّلُوكِ، وَدُرُوسَاً في العَقِيدَةِ، وَدُرُوسَاً في الأَمَانَةِ، وَدُرُوسَاً في العِصْمَةِ وَالحِفْظِ، كَمَا تُعَلِّمُنَا أَنَّهُ لَا يُمْكِنُ لِأَحَدٍ أَنْ يُجْبِرَكَ عَلَى أَنْ تَفْعَلَ مَا لَا تُرِيدُ فِعْلَهُ. ... المزيد
قِصَّةُ سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مَعَ امْرَأَةِ العَزِيزِ تُعَلِّمُنَا كَيْفَ يَكُونُ العَفَافُ الذي دَعَانَا إِلَيْهِ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ وَسَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. ... المزيد
مِنَ الفَوَائِدِ وَالعِبَرِ التي نَسْتَفِيدُهَا مِنْ قِصَّةِ سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، أَنْ يَجْعَلَ الإِنْسَانُ المُؤْمِنُ شِعَارَهُ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَأَمَامَ فِتْنَةِ النِّسَاءِ خَاصَّةً: ﴿مَعَاذَ اللهِ﴾. ... المزيد
مِنَ الفَوَائِدِ وَالعِبَرِ التي نَسْتَفِيدُهَا مِنْ قِصَّةِ سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، أَنَّ فَتْرَةَ المُرَاهَقَةِ هِيَ فَتْرَةٌ للإِبْدَاعِ، وَلَيْسَتْ فَتْرَةً للشَّهَوَاتِ وَاتِّبَاعِ النَّزَوَاتِ، قَالَ تعالى في حَقِّ سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَعَلَى نَبِيِّنَا أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَأَتَمُّ التَّسْلِيمِ: ﴿وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمَاً وَعِلْمَاً وَكَذَلِكَ نَجْزِي المُحْسِنِينَ﴾. ... المزيد
مِنَ العِبَرِ التي تُعَلِّمُنَا إِيَّاهَا قِصَّةُ سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، أَنَّ هَذِهِ الحَيَاةَ الدُّنْيَا ظِلٌّ زَائِلٌ، وَعَرَضٌ حَائِلٌ، قَدْ يُبَاعُ فِيهَا الكَرِيمُ ابْنُ الكَرِيمِ ابْنِ الكَرِيمِ، يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بِدَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ. ... المزيد
مِنَ العِبَرِ التي نَسْتَفِيدُهَا مِنْ قِصَّةِ سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَعَلَى نَبِيِّنَا أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَأَتَمُّ التَّسْلِيمِ، أَنْ نَعْلَمَ عِلْمَ اليَقِينِ بِأَنَّ قَدَرَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ دَائِمَاً وَأَبَدَاً مَمْزُوجٌ بِاللُّطْفِ وَالعِنَايَةِ؛ عَرَفَ هَذَا مَنْ عَرَفَ، وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ. ... المزيد
مِنَ العِبَرِ التي نَسْتَفِيدُهَا مِنْ قِصَّةِ سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مَعَ إِخْوَتِهِ، أَنْ نَكُونَ عَلَى حَذَرٍ مِنْ وَسْوَسَةِ الشَّيْطَانِ وَمِنْ غِوَايَتِهِ، وَمِنْ أَنْ يَلْعَبَ بِنَا وَيَعِدَنَا وَيُمَنِّيَنَا، قَالَ تعالى: ﴿يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورَاً﴾. ... المزيد
العِبْرَةُ الرَّابِعَةُ مِنْ قِصَّةِ سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ تُعَلِّمُنَا أَنَّ حَبْلَ الكَذِبِ قَصِيرٌ، وَمَا أَفْلَحَ كَاذِبٌ، فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً، وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ في الأَرْضِ. ... المزيد
العِبْرَةُ الثَّالِثَةُ مِنْ قِصَّةِ سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ تُعَلِّمُنَا وُجُوبَ العَدْلِ بَيْنَ الأَوْلَادِ فِيمَا نَمْلِكُ، وَذَلِكَ مِنْ أَجْلِ سَلَامَةِ العَلَاقَةِ بَيْنَ الأَبْنَاءِ، وَأَنْ يَكُونَ الأَبُ عَلَى حَذَرٍ شَدِيدٍ مِنْ مُجَانَبَةِ العَدْلِ بَيْنَ أَبْنَائِهِ، لِأَنَّ ذَلِكَ قَد يُؤَدِّي إلى إِشْعَالِ نَارِ العَدَاوَةِ بَيْنَ الإِخْوَةِ. ... المزيد
العِبْرَةُ الثَّانِيَةُ مِنْ قِصَّةِ سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ وَعَلَى نَبِيِّنَا أَفْضَلُ الصَّلَاةُ وَأَتَمُّ التَّسْلِيمِ، أَنْ نَعْلَمَ جَمِيعَاً عِلْمَ اليَقِينِ بِأَنَّ تَدْبِيرَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ لَنَا خَيْرٌ مِنْ تَدْبِيرِنَا لِأَنْفُسِنَا، وَاخْتِيَارَ اللهِ لَنَا هُوَ خَيْرٌ مِنِ اخْتِيَارِنَا لِأَنْفُسِنَا، لِذَا وَجَبَ عَلَيْنَا أَنْ نُفَوِّضَ أُمُورَنَا إلى اللهِ تعالى، وَأَنْ لَا نَيْأَسَ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ تعالى، إِذَا جَاءَ القَدَرُ عَلَى خِلَافِ مَا نُرِيدُ، لِأَنَّ اللهَ تعالى يَعْلَمُ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ. ... المزيد
فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: فَيَقُولُ اللهُ تعالى في خِتَامِ سُورَةِ سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾. ... المزيد