942ـ خطبة الجمعة: ماذا نقول لإخوتنا في غزة أيام العيد

942ـ خطبة الجمعة: ماذا نقول لإخوتنا في غزة أيام العيد

942ـ خطبة الجمعة: ماذا نقول لإخوتنا في غزة أيام العيد

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

فَيَا عِبَادَ اللهِ: مَا أَشَدَّ حَاجَتَنَا اليَوْمَ إِلَى التَّعَرُّفِ عَلَى حَقِيقَةِ العِيدِ، وَعَلَى أَثَرِهِ الإِيمَانِيِّ وَالاجْتِمَاعِيِّ، مَا أَشَدَّ حَاجَتَنَا اليَوْمَ أَنْ نَأْخُذَ الدُّرُوسَ وَالعِبَرَ مِنْ مُرُورِ العِيدِ عَلَيْنَا، وَذَلِكَ بِتَرْوِيضِ أَنْفُسِنَا عَلَى الخَيْرِ فِعْلًا وَإِسْدَاءً، وَقِيَامًا بِصَنَائِعِ المَعْرُوفِ الَّتِي تُضْفِي عَلَى المُجْتَمَعِ طَابِعَ التَّرَابُطِ وَالتَّآلُفِ وَالتَّآخِي، وَتَقِيهِ مَصَارِعَ السُّوءِ، وَتُدْخِلُ البَهْجَةَ وَالسُّرُورَ عَلَى قُلُوبِ الأُمَّةِ بِأَسْرِهَا.

تَذَكَّرُوا يَا عِبَادَ اللهِ ـ وَأَنْتُمْ تَعِيشُونَ أَيَّامَ العِيدِ ـ أَطْفَالًا يَتَامَى، وَنِسَاءً أَيَامَى، لَا يَجِدُونَ ابْتِسَامَةَ الأَبِ الحَنُونِ، وَحَنَانَ الأُمِّ الرَّؤُومِ، وَخَاصَّةً فِي غَزَّةَ المُبَارَكَةِ.

مَاذَا نَقُولُ لِإِخْوَتِنَا فِي غَزَّةَ أَيَّامَ العِيدِ؟

يَا عِبَادَ اللهِ: مَاذَا نَقُولُ لِإِخْوَتِنَا فِي غَزَّةَ أَيَّامَ العِيدِ؟

وَاللهِ لَا يَسَعُنَا إِلَّا أَنْ نَقُولَ لَهُمْ مَا قَالَهُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عِنْدَمَا تَقَطَّعَتْ أَسْبَابُ النَّصْرِ، وَلَمْ يَسْتَطِعْ نُصْرَةَ المَظْلُومِينَ، وَهُوَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَرَى بَعْضَ أَصْحَابِهِ يُعَذَّبُونَ، وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إِلَّا الدُّعَاءَ، رَوَى الحَاكِمُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: كَانَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ وَأَبُوهُ وَأُمُّهُ أَهْلَ بَيْتِ إِسْلَامٍ، وَكَانَ بَنُو مَخْزُومٍ يُعَذِّبُونَهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «صَبْرًا يَا آلَ يَاسِرٍ، فَإِنَّ مَوْعِدَكُمُ الْجَنَّةُ».

وَنَحْنُ نَقُولُ لِأَهْلِنَا فِي غَزَّةَ وَقَدْ تَقَطَّعَتِ الأَسْبَابُ عِنْدَنَا ـ نَحْنُ عَامَّةَ النَّاسِ ـ مُتَأَسِّينَ بِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: صَبْرًا يَا أَهْلَ غَزَّةَ فَإِنَّ مَوْعِدَكُمْ إِمَّا النَّصْرُ وَإِمَّا الشَّهَادَةُ بِإِذْنِ اللهِ تَعَالَى، فَإِنَّ مَوْعِدَكُمُ النَّصْرُ، أَوْ جَنَّةٌ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ، وَأَنْتُمْ مِنْهُمْ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى بِبَرَكَةِ صَبْرِكُمْ وَصُمُودِكُمْ.

يَا أَهْلَ غَزَّةَ: لَا يَسَعُنَا إِلَّا أَنْ نَقُولَ: اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُمْ بِالقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ، اللَّهُمَّ أَرْسِلِ إِلَيْهِمُ المَدَدَ مِنَ السَّمَاءِ يَا مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ.

تَذَكَّرُوا يَا أَهْلَ غَزَّةَ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عِنْدَمَا خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ المُكَرَّمَةِ إِلَى الطَّائِفِ لَعَلَّهُ يَجِدُ مُعِينًا لَهُ وَنَاصِرًا لِتَبْلِيغِ رِسَالَتِهِ، فَرَدَّهُ أَهْلُ الطَّائِفِ شَرَّ رَدٍّ، وَدَعَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِالدُّعَاءِ المَعْرُوفِ عِنْدَ أَصْحَابِ القُلُوبِ المُنْكَسِرَةِ مِنْ أَهْلِ غَزَّةَ: «اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، أَنْتَ رَبُّ الْمُسْتَضْعَفِينَ، وَأَنْتَ رَبِّي، إِلَى مَنْ تَكِلُنِي؟ إِلَى بَعِيدٍ يَتَجَهَّمُنِي؟ أَمْ إِلَى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي؟ إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ عَلَيَّ غَضَبٌ فَلَا أُبَالِي، وَلَكِنْ عَافِيَتُك هِيَ أَوْسَعُ لِي، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ، وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، مِنْ أَنْ تُنْزِلَ بِي غَضَبَكَ، أَوْ يَحِلَّ عَلَيَّ سُخْطُكَ، لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ» رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

يَا أَهْلَ غَزَّةَ، قُولُوا لِرَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ: إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ غَضَبٌ عَلَيْنَا فَلَا نُبَالِي، وَلَكِنْ عَافِيَتُك أَوْسَعُ لَنَا.

تَذَكَّرُوا يَا أَهْلَ غَزَّةَ عَوْدَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مِنَ الطَّائِفِ إِلَى مَكَّةَ وَوَقَفَ عَلَى أَبْوَابِ مَكَّةَ كَيْفَ سَيَدْخُلُ مَكَّةَ؟ وَيَسْأَلُ سَيِّدُنَا زَيْدٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: إِلَى مَتَى؟ فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «يَا زَيْدُ، إِنَّ اللهَ جَاعِلٌ لِمَا تَرَى فَرَجًا وَمَخْرَجًا، وَإِنَّ اللهَ نَاصِرٌ دِينَهُ، وَمُظْهِرٌ نَبِيَّهُ» كَذَا فِي الرَّحِيقِ المَخْتُومِ.

يَا مَنْ غَدَوْتَ يَؤُوسًا مِنْ إِزَالَتِهَا   ***   مَا بَيْنَ غَمْضَةِ عَيْنٍ وَانْتِبَاهَتِهَا

يُغَيِّرُ اللهُ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالِ

يَا أَهْلَ غَزَّةَ، إِنَّ اللهَ جَاعِلٌ لِمَا نَرَى فَرَجًا وَمَخْرَجًا، وَأَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُعَجِّلَ فِي ذَلِكَ.

تَذَكَّرُوا يَا أَهْلَ غَزَّةَ أَصْحَابَ سَيِّدِنَا مُوسَى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عِنْدَمَا قَالُوا: ﴿إِنَّا لَمُدْرَكُونَ﴾. فَقَالَ لَهُمْ سَيِّدُنَا مُوسَى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ﴿كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾.

يَا أَهْلَ غَزَّةَ: المِحَنُ جَعَلَتْكُمْ رِجَالًا صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ، جَعَلَتْكُمْ عِبَادًا للهِ تَوَكَّلْتُمْ عَلَيْهِ، جَعَلَتْكُمْ صَنَادِيدًا لِلْوُقُوفِ أَمَامَ هَؤُلَاءِ الطُّغَاةِ رَغْمَ أُنُوفِهِمْ وَأُنُوفِ أَذْنَابِهِمْ مِنَ الخَوَنَةِ.

أَرْجُو اللهَ تَعَالَى أَنْ تَكُونُوا أَنْتُمْ يَا أَهْلَ غَزَّةَ هَؤُلَاءِ العِبَادَ أَصْحَابَ البَأْسِ الشَّدِيدِ الَّذِينَ عَلَى أَيْدِيهِمْ يَكُونُ هَلَاكُ هَؤُلَاءِ، حَيْثُ يُخَاطِبُ الحَجَرُ وَالشَّجَرُ المُؤْمِنَ الصَّادِقَ مِنْكُمْ وَيَقُولُ لَهُ: «يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللهِ، هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلَّا الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ» رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: نَحْنُ لَا نَمْلِكُ لِإِخْوَتِنَا فِي غَزَّةَ إِلَّا الدُّعَاءَ، وَبَعْدَهُ الاسْتِقَامَةُ عَلَى شَرِيعَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، لِأَنَّ الدُّعَاءَ أَسْهُمُهُ لَا تَخِيبُ، انْظُرُوا إِلَى دُعَاءِ سَيِّدِنَا مُوسَى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عِنْدَمَا قَالَ: ﴿رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ * قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾.

الدُّعَاءُ يَقِينًا مُسْتَجَابٌ فِي الوَقْتِ الَّذِي يُرِيدُ لَا فِي الوَقْتِ الَّذِي نُرِيدُ، لِأَنَّ اللهَ يَعْلَمُ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ، وَهُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُ، فَعَلَيْنَا بِالدُّعَاءِ ثُمَّ بِالاسْتِقَامَةِ عَلَى شَرْعِ اللهِ تَعَالَى بِتَحْلِيلِ الحَلَالِ وَبِتَحْرِيمِ الحَرَامِ، فَهَذَا مِنْ أَسْبَابِ النَّصْرِ لِإِخْوَتِنَا فِي غَزَّةَ.

ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ نَنْتَظِرُ الفَرَجَ، وَانْتِظَارُ الفَرَجِ عِبَادَةٌ بِحَمْدِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيثِ الشَّرِيفِ الَّذِي رَوَاهُ الإِمَامُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «سَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ، فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ أَنْ يُسْأَلَ، وَأَفْضَلُ الْعِبَادَةِ انْتِظَارُ الْفَرَجِ».

أَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى أَنْ يُعَجِّلَ بِالفَرَجِ، وَأَنْ يُكْرِمَ أَهْلَ غَزَّةَ بِالنَّصْرِ مِنْ عِنْدِهِ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُونَ.

أَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى أَنْ لَا يَجْعَلَ يَدًا لِمُنَافِقٍ وَلَا لِمُجْرِمٍ عَلَى أَهْلِنَا فِي غَزَّةَ، وَأَنْ يَنْصُرَهُمْ مِنْ عِنْدِهِ نَصْرًا مُعَزَّزًا عَاجِلًا غَيْرَ آجِلٍ. آمين.

أَقُولُ هَذَا القَوْلَ وَكُلٌّ مِنَّا يَسْتَغْفِرُ اللهَ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.

**    **    **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 10/ ذو الحجة /1446هـ، الموافق: 6/ حزيران / 2025م

 2025-06-04
 1023
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

28-08-2025 2327 مشاهدة
954ـ خطبة الجمعة: يوم المولد يوم مولد المجد

فِي يَوْمِ المَوْلِدِ الشَّرِيفِ وُلِدَ يَوْمُ المَجْدِ لِهَذِهِ الأُمَّةِ، فِي يَوْمِ المَوْلِدِ الـشَّرِيفِ جَاءَتِ البِشَارَاتُ لِهَذِهِ الأُمَّةِ، لِتَكُونَ أُمَّةً مَتْبُوعَةً لَا تَابِعَةً، لِتَكُونَ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ. ... المزيد

 28-08-2025
 
 2327
22-08-2025 2803 مشاهدة
953ـ خطبة الجمعة: ظاهرة الكذب ضيعت الحقوق

الظَّوَاهِرُ القَبِيحَةُ فِي المُجْتَمَعِ كَثِيرَةٌ جِدًّا، وَلَكِنَّ أَقْبَحَهَا وَأَخْطَرَهَا ظَاهِرَةُ الكَذِبِ، هَذِهِ الظَّاهِرَةُ الَّتِي قَالَ عَنْهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «يُطْبَعُ الْمُؤْمِنُ ... المزيد

 22-08-2025
 
 2803
14-08-2025 1801 مشاهدة
952ـ خطبة الجمعة: كمال شخصية الداعي

مَنْ حُجِبَ عَنِ العِلْمِ عَذَّبَهُ اللهُ تَعَالَى عَلَى جَهْلِهِ، وَأَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا مَنْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ العِلْمُ فَأَدْبَرَ عَنْهُ، وَسَاقَ اللهُ إِلَيْهِ الهُدَى فَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، قَالَ تَعَالَى: ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ ... المزيد

 14-08-2025
 
 1801
08-08-2025 2448 مشاهدة
951ـ خطبة الجمعة: العدل من صفات أهل الكمال

العَدْلُ وَالْإِنصَافِ عَزِيزَانِ بَيْنَ النَّاسِ، لِأَنَّ طَبِيعَةَ الإِنسَانِ أَنَّهُ مَيَّالٌ لِلظُّلْمِ وَمُحِبٌّ لِلْجَهْلِ، قَالَ تَعَالَى: ﴿إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا﴾. إِلَّا مَنْ خَالَفَ نَفْسَهُ وَهَوَاهُ وَشَيْطَانَهُ، وَاتَّبَعَ ... المزيد

 08-08-2025
 
 2448
01-08-2025 2868 مشاهدة
950ـ خطبة الجمعة: حتى نفوز بطوبى «فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ»

حَتَّى نَفُوزَ بِطُوبَى لَا بُدَّ أَنْ نَسْمَعَ وَصِيَّةَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، رَوَى الإِمَامُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى ... المزيد

 01-08-2025
 
 2868
24-07-2025 3895 مشاهدة
949ـ خطبة الجمعة: أسباب الأمن والأمان

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ نِعَمِ اللهِ تَعَالَى عَلَى خَلْقِهِ أَنْ يُصْبِحُوا آمِنِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ، مُطْمَئِنِّينَ عَلَى أَعْرَاضِهِمْ، لَا يَخَافُونَ ظُلْمَ ظَالِمٍ، وَلَا جَوْرَ جَائِرٍ، وَلَا خِيَانَةَ خَائِنٍ، وَقَدْ أَشَارَ سَيِّدُنَا ... المزيد

 24-07-2025
 
 3895

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5705
المقالات 3254
المكتبة الصوتية 4881
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 428426497
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :