الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَالوَاجِبُ عَلَى المُصَلِّي سَتْرُ العَوْرَةِ في الصَّلَاةِ، لِأَنَّهُ شَرْطٌ مِنْ شُرُوطِ صِحَّةِ الصَّلَاةِ.
وَكَذَلِكَ يُسْتَحَبُّ للإِنْسَانِ التَّزَيُّنُ عِنْدَ الصَّلَاةِ، قَالَ تعالى: ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾. وَالمَقْصُودُ عِنْدَ الصَّلَاةِ سَوَاءٌ كَانَ ذَلِكَ في المَسْجِدِ أَو خَارِجَ المَسْجِدِ.
وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:
فَاللهُ تعالى أَمَرَ المُصَلِّي أَنْ يَتَجَمَّلَ وَيَتَزَيَّنَ للصَّلَاةِ، وَالتَّزَيُّنُ للصَّلَاةِ أَمْرٌ زَائِدٌ عَلَى سَتْرِ العَوْرَةِ، فَإِذَا صَلَّى الرَّجُلُ وَهُوَ سَاتِرٌ للعَوْرَةِ لَابِسٌ قَمِيصَ الشَّيَّالِ فَصَلَاتُهُ صَحِيحَةٌ، وَلَكِنِ الأَكْمَلُ وَالأَفْضَلُ أَنْ يَتَزَيَّنَ بِاللِّبَاسِ الكَامِلِ. هذا، والله تعالى أعلم.