947ـ خطبة الجمعة: احذر الغرور ساعة العطاء

947ـ خطبة الجمعة: احذر الغرور ساعة العطاء

947ـ خطبة الجمعة: احذر الغرور ساعة العطاء

مقدمة الخطبة:

الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَأَتَمُّ التَّسْلِيمِ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، أَمَّا بَعْدُ:

فَيَا عِبَادَ اللهِ: أَقْبَحُ وَصْفٍ فِي الإِنْسَانِ العُجْبُ وَالغُرُورُ بِمَا أَسْبَغَ اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ مِنَ النِّعَمِ؛ وَالأَقْبَحُ مِنْهُ مَنْ ظَنَّ بِأَنَّ اللهَ تَعَالَى لَا يُغَيِّرُ مَا بِهِ وَلَو كَانَ مُقِيمًا عَلَى المَعْصِيَةِ؛ وَالأَقْبَحُ مِنْ هَذَا مَنْ ظَنَّ أَنَّ عَطَاءَ اللهِ تَعَالَى لَهُ مَعَ إِقَامَتِهِ عَلَى المَعْصِيَةِ دَلِيلٌ عَلَى مَحَبَّةِ اللهِ تَعَالَى لَهُ، وَأَنَّهُ سَيُعْطِيهِ فِي الآخِرَةِ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ.

وَلَقَد ضَرَبَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَنَا مَثَلًا لِهَذَا الإِنْسَانِ المَغْرُورِ؛ رَجُلٌ جَعَلَ اللهُ تَعَالَى لَهُ جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ، مَحْفُوفَتَيْنِ بِنَخْلٍ، وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا زَرْعًا، وَفَجَّرَ خِلَالَهُمَا نَهَرًا، فَقَالَ هَذَا الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ: ﴿أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرَاً * وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا * وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا﴾.

يَا عِبَادَ اللهِ: هَذَا العَبْدُ المَغْرُورُ نَظَرَ إلى نِعْمَةِ اللهِ تَعَالَى عَلَيْهِ، وَظَنَّ أَنَّ اللهَ تَعَالَى لَا يُغَيِّرُ مَا بِهِ مِنَ النِّعْمَةِ رَغْمَ إِقَامَتِهِ على المَعْصِيَةِ، وَظَنَّ كَذَلِكَ أَنَّ هَذَا مِنْ مَحَبَّةِ اللهِ تَعَالَى لَهُ، وَمِنْ إِكْرَامِهِ لَهُ، وَأَنَّ مَا بِصَاحِبِهِ مِنْ فَقْرٍ وَحَاجَةٍ إِنَّمَا هُوَ لِهَوَانِهِ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى؛ وَمَا عَلِمَ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ * كَلَّا﴾.

هَذَا العَبْدُ المَغْرُورُ المُعْجَبُ بِنَفْسِهِ بِمَا آتَاهُ اللهُ تَعَالَى مِنْ نِعَمٍ، قَاسَ مَكَانَتَهُ في الآخِرَةِ عَلَى مَكَانَتِهِ فِي الدُّنْيَا، فَأَفْصَحَ عَنْ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ: ﴿وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا﴾. وَلَكِنْ كَانَتْ عَاقِبَتُهُ وَخِيمَةً، فَبَدَّلَ اللهُ تَعَالَى مَا بِهِ مِنَ النِّعَمِ، وَأَحَلَّ مَحَلَّهَا نِقَمًا، فَانْقَلَبَتِ النِّعْمَةُ إِلَى نِقْمَةٍ، وَكَانَتْ نَتِيجَتُهُ كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا * وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا﴾.

احْذَرِ الغُرُورَ سَاعَةَ العَطَاءِ:

يَا عِبَادَ اللهِ: لَقَد بَيَّنَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَنَا في القُرْآنِ العَظِيمِ، بِأَنَّ العَطَاءَ فِي حَقِيقَتِهِ ابْتِلَاءٌ وَاخْتِبَارٌ للعَبْدِ، لَا كَمَا يَتَوَهَّمُ العَبْدُ الغَافِلُ المُعْجَبُ المَغْرُورُ بِعَطَاءِ اللهِ تَعَالَى لَهُ، قَالَ تَعَالَى: ﴿لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُوسٌ قَنُوطٌ * وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى﴾.

لَقَد هَدَّدَ اللهُ تعالى مَنْ كَانَ هَذَا تَصَوُّرَهُ وَطَبْعَهُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ﴾.

ثُمَّ بَيَّنَ وَصْفَ هَذَا العَبْدِ المَغْرُورِ المُعْجَبِ بِذَاتِهِ، فَقَالَ تَعَالَى: ﴿وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ﴾.

وَرَدَّ اللهُ تَعَالَى عَلَى مَنْ قَالَ وَظَنَّ أَنَّ عَطَاءَ اللهِ تَعَالَى الدُّنْيَا لِلْعَبْدِ دَلِيلٌ عَلَى مَحَبَّتِهِ لَهُ، وَبَيَّنَ أَنَّمَا هُوَ ابْتِلَاءٌ وَاخْتِبَارٌ إِنْ أَعْطَى، وَإِنْ مَنَعَ، فَقَالَ تَعَالَى: ﴿فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ * كَلَّا﴾. أَيْ: لَيْسَ كُلُّ مَنْ سُقْتُ إِلَيْهِ النِّعَمَ المَادِّيَّةَ، وَوَسَّعْتُ عَلَيْهِ في رِزْقِهِ، وَجَعَلَتْهُ يَرْأَسُ وَيَتَرَبَّعُ، دَلِيلًا على كَرَامَتِهِ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى، وَلَيْسَ كُلُّ مَنِ ابْتَلَيْتُهُ وَضَيَّقْتُ عَلَيْهِ في رِزْقِهِ دَلِيلًا على مَهَانَتِهِ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ؛ بَلْ كُلٌّ مِنْهُمَا في حَالَةِ ابْتِلَاءٍ؛ فَمَنْ شَكَرَ شُكِرَ، وَمَنْ صَبَرَ ظَفِرَ، وَأَمَّا مَنْ طَغَى وَتَجَبَّرَ وَأُعْجِبَ بِنَفْسِهِ وَاغْتَرَّ فَقَد هَلَكَ، وَمَنْ ضَجِرَ فَقَد خَابَ وَخَسِرَ.

يَا عِبَادَ اللهِ: يَقُولُ التَّابِعِيُّ سَلَمَةُ بْنُ دِينَارٍ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: إِذَا رَأَيْتَ اللَه يُتَابِعُ نِعَمَهُ عَلَيْكَ، وَأَنْتَ مُقِيمٌ على مَعَاصِيهِ، فَاحْذَرْهُ؛ فَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْرَاجٌ، يَسْتَدْرِجُكَ بِهِ.

قَالَ تَعَالَى: ﴿وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ * وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ * وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ﴾.

يَا عِبَادَ اللهِ: رُبَّ مُسْتَدْرَجٍ بِنِعَمِ اللهِ تَعَالَى وَهُوَ لَا يَعْلَمُ، وَرُبَّ مَغْرُورٍ بِسِتْرِ اللهِ تَعَالَى وَهُوَ لَا يَعْلَمُ، وَرُبَّ مَفْتُونٍ بِثَنَاءِ النَّاسِ عَلَيْهِ وَهُوَ لَا يَعْلَمُ؛ وَأَعْظَمُ النَّاسِ غُرُورًا مَنِ اغْتَرَّ بِالدُّنْيَا وَعَاجِلِهَا وَآجِلِهَا، فَآثَرَهَا على الآخِرَةِ، وَرَضِيَ بِهَا مِنَ الآخِرَةِ.

رَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَحَبَّ دُنْيَاهُ أَضَرَّ بِآخِرَتِهِ، وَمَنْ أَحَبَّ آخِرَتَهُ أَضَرَّ بِدُنْيَاهُ، فَآثِرُوا مَا يَبْقَى عَلَى مَا يَفْنَى».

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: لِنَكُنْ عَلَى حَذَرٍ مِنَ الغُرُورِ وَالعُجْبِ، وَلْنَعْلَمْ بِأَنَّ مَا آتَانَا اللهُ تَعَالَى مِنْ نِعَمٍ إِنَّمَا هُوَ في الحَقِيقَةِ اخْتِبَارٌ وَابْتِلَاءٌ، كَمَا قَالَ سَيِّدُنَا سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: ﴿لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ﴾.

لِنَذْكُرْ ذَاكَ اليَوْمَ الَّذِي قَالَ اللهُ تَعَالَى فِيهِ: ﴿يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْـمُلْكُ الْيَوْمَ للهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ * الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾.

لِنَذْكُرْ ذَاكَ اليَوْمَ الجَلِيلَ خَطْبُهُ، العَظِيمَ خَطَرُهُ؛ ذَاكَ اليَوْمَ، الذي لَيْسَ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ، الكُلُّ ظَاهِرٌ وَمَكْشُوفٌ، فَلَا زَيْفَ وَلَا خِدَاعَ وَلَا كَذِبَ، الكُلُّ وَاقِفٌ أَمَامَ اللهِ تَعَالَى، أَمَامَ المَلِكِ الجَبَّارِ، كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيثِ الشَّرِيفِ الَّذِي رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى الْمِنْبَرِ: ﴿وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُـشْرِكُونَ﴾. وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ هَكَذَا بِيَدِهِ، وَيُحَرِّكُهَا، يُقْبِلُ بِهَا وَيُدْبِرُ: «يُمَجِّدُ الرَّبُّ نَفْسَهُ: أَنَا الْجَبَّارُ، أَنَا الْـمُتَكَبِّرُ، أَنَا الْـمَلِكُ، أَنَا الْعَزِيزُ، أَنَا الْكَرِيمُ».

فَرَجَفَ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الْمِنْبَرُ حَتَّى قُلْنَا: لَيَخِرَّنَّ بِهِ.

وَلْنَذْكُرْ نَحْنُ مِنْ أَيِّ الفَرِيقَيْنِ يَوْمَ القِيَامَةِ: ﴿فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ * وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ * يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ * مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ * هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ * خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ * إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ باللهِ الْعَظِيمِ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ * وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ * لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ﴾.

أَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى أَنْ يُجِيرَنَا مِنَ الغَفْلَةِ. آمين.

أَقُولُ هَذَا القَوْلَ وَكُلٌّ مِنَّا يَسْتَغْفِرُ اللهَ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.

**    **    **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 16/ محرم /1447هـ، الموافق: 11/ تموز / 2025م

 2025-07-11
 388
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

18-07-2025 44 مشاهدة
948ـ خطبة الجمعة: استعدوا ليوم العرض والحساب

امْتِحَانُ الدُّنْيَا يَسْتَعِدُّ لَهُ الطُّلَّابُ، وَيَبْذُلُونَ جُهْدًا لِذَلَكَ مَشْكُورًا؛ وَلَكِنْ لَوْ تَأَمَّلْنَا هَذَا الاهْتِمَامَ مِنْ أَجْلِ هَذَا الامْتِحَانِ الهَيِّنِ اليَسِيرِ، وَقِلَّةَ اهْتِمَامِنَا، وَشِدَّةَ غَفْلَتِنَا ... المزيد

 18-07-2025
 
 44
04-07-2025 575 مشاهدة
946ـ خطبة الجمعة: تفرسوا وجوه الناس

أَعْظَمُ الأَسْبَابِ الجَالِبَةِ لِلْخَيْرِ، بَلْ لِكُلِّ خَيْرٍ، البِرُّ وَالإِحْسَانُ إِلَى خَلْقِ اللهِ تَعَالَى، كَمَا أَنَّ أَعْظَمَ الأَسْبَابِ الجَالِبَةِ لِلـشَّرِّ، بَلْ وَلِكُلِّ شَرٍّ، الإِسَاءَةُ إِلَى خَلْقِ اللهِ تَعَالَى، فَمَا ... المزيد

 04-07-2025
 
 575
25-06-2025 761 مشاهدة
945ـ خطبة الجمعة: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ﴾

لَقَدْ وَدَّعْنَا عَامًا هِجْرِيًّا، وَاسْتَقْبَلْنَا عَامًا جَدِيدًا، رَأَيْنَا بَدَايَتَهُ، وَلَا نَدْرِي هَلْ نَرَى نِهَايَتَهُ أَمْ لَا؟ بِمُضِيِّ هَذَا العَامِ اقْتَرَبَ أَجَلُنَا، وَأَوْشَكْنَا عَلَى المَرْحَلَةِ الثَّانِيَةِ، أَلَا ... المزيد

 25-06-2025
 
 761
19-06-2025 1115 مشاهدة
944ـ خطبة الجمعة: وقفة تساءل وتأمل

لِنَقِفْ وَقَفَاتٍ نَتَسَاءَلُ فِيهَا مَعَ أَنْفُسِنَا، وَنُتْبِعُ ذَلِكَ بِلَحَظَاتِ تَأَمُّلٍ؛ ثُمَّ لِنَقِفْ وِقْفَةَ مُحَاسَبَةٍ مَعَ أَنْفُسِنَا. نَحْنُ في كُلِّ يَوْمٍ نَرَى الشَّمْسَ تَطْلُعُ مِنَ الشَّرْقِ، وَتَجْرِي حَتَّى تَغِيبَ ... المزيد

 19-06-2025
 
 1115
12-06-2025 1256 مشاهدة
943ـ خطبة الجمعة: هل تشعر بآلام الآخرين؟

لِينُ القَلْبِ هُوَ رَحْمَةٌ مِنَ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، امْتَنَّ اللهُ تَعَالَى بِهِ عَلَى سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ تَعَالَى: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ ... المزيد

 12-06-2025
 
 1256
04-06-2025 486 مشاهدة
942ـ خطبة الجمعة: ماذا نقول لإخوتنا في غزة أيام العيد

مَا أَشَدَّ حَاجَتَنَا اليَوْمَ إِلَى التَّعَرُّفِ عَلَى حَقِيقَةِ العِيدِ، وَعَلَى أَثَرِهِ الإِيمَانِيِّ وَالاجْتِمَاعِيِّ، مَا أَشَدَّ حَاجَتَنَا اليَوْمَ أَنْ نَأْخُذَ الدُّرُوسَ وَالعِبَرَ مِنْ مُرُورِ العِيدِ عَلَيْنَا، وَذَلِكَ بِتَرْوِيضِ ... المزيد

 04-06-2025
 
 486

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5701
المقالات 3237
المكتبة الصوتية 4880
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 425024162
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :