34ـ دروس رمضانية 1438هـ:اليأس والقنوط من شأن أهل الغفلة

34ـ دروس رمضانية 1438هـ:اليأس والقنوط من شأن أهل الغفلة

 

دروس رمضانية 1438هـ

34ـ اليأس والقنوط من شأن أهل الغفلة

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: إنَّ مِمَّا لا شَكَّ فِيهِ أنَّ الأُمَّةَ تَعيشُ في شِدَّةٍ وبَلاءٍ وكَربٍ عَظيمٍ، ولكن وبِكُلِّ أَسَفٍ هُناكَ من يَزيدُ هذا الحَالَ الذي تَمُرُّ به الأُمَّةُ يَأساً وَقُنُوطَاً من رَحمَةِ الله عزَّ وجلَّ.

فالكَثيرُ من النَّاسِ يُيَئِّسُ الأُمَّةَ ويُقَنِّطُها، وحتَّى إذا سَمِعوا من طُلَّابِ العِلمِ أو العُلَماءِ من يَتَحَدَّثُ عن التَّفَاؤُلِ والأمَلِ والاستِبشارِ فإذا بِهِم يُحَاوِلونَ بَثَّ اليَأسِ والقُنوطِ في نُفوسِ طُلَّابِ العِلمِ والعُلَماءِ.

بَعضُهُم يَقولُ: لا فَائِدَةَ من الحَديثِ مَعَ الأُمَّةِ.

وآخَرُ يَقولُ: لن تَسمَعَ مِنكَ الأُمَّةُ حَديثَ الهِدَايَةِ والصَّلاحِ.

وآخَرُ يَقولُ: لا تُتعِبْ نَفسَكَ فقد شَرَدَ النَّاسُ.

وآخَرُ يَقولُ: إنَّكَ تُؤَذِّنُ في خَرَابَةٍ.

وآخَرُ يَقولُ: إنَّكَ تَنفُخُ في قِربَةٍ مَخروقَةٍ.

والآخَرُ يَقولُ:

لـقـد أسمَعتَ لـو نَادَيتَ حَيَّاً   ***   ولـكن لا حَـياةَ لمن تُنادِي

ولــو ناراً نَفَخْتَ بها أضاءَت   ***   ولكن أنتَ تَنفُخُ في رَمادِ

والبَعضُ يَقولُ: ما بَقِيَ من خَيرٍ في شَبابِ الأُمَّةِ ولا في شَابَّاتِها، فَكَبِّروا على الأُمَّةِ أربَعَ تَكبيراتٍ، فقد ماتَتِ الأُمَّةُ، والقِيامَةُ قد قَرُبَت، فلا صَلاحَ ولا إصلاحَ.

هذا لَيسَ من هَدْيِ سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: قولوا لمن يَقولُ هذهِ الكَلِماتِ وأمثالِها، قولوا لمن يَفُتُّ في عَضُدِ الأُمَّةِ، قولوا لمن يُيَئِّسُ الأُمَّةَ ويُقَنِّطُها، قولوا للمُتَشَائِمينَ: هذا الكَلامُ الذي تَقُولونَهُ، من أينَ مَصْدَرُهُ؟!

هل وَجَدتُم مِثلَ هذهِ الكَلِماتِ في حَياةِ وسِيرَةِ سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟ هل قَرَأتُم وسَمِعتُم عن سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الذي كانَ يَدعُو المُجتَمَعَ الوَثَنِيَّ المُشرِكَ، المُجتَمَعَ الذي أعرَضَ عن الله عزَّ وجلَّ كُلَّ الإعراضِ، المُجتَمَعَ الذي مُلِئَ ظُلماً، يَقولُ مِثلَ هذهِ الكَلِماتِ؟!

اليَأسُ والقُنوطُ لَيسَ من شَأنِ المُؤمِنِ، اليَأسُ والقُنوطُ من شَأنِ أهلِ الغَفلَةِ عن الله تعالى، الذينَ لا يَعرِفونَ إلا الأسبابَ الظَّاهِرَةَ، الذينَ يَعلَمونَ ظَاهِراً من الحَياةِ الدُّنيا.

سَيِّدُنا رَسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ما يَئِسَ من إيمانِ المُشرِكينَ، ما يَئِسَ من شَرْحِ صُدُورِهِم للإسلامِ، على العَكسِ من ذلكَ تَماماً.

«أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللهُ مِنْ أَصْلَابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ وَحْدَهُ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً»

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: كلُّنا يَعلَمُ يَومَ الطَّائِفِ، عِندَما جاءَ سَيِّدُنا جِبريلُ عَلَيهِ السَّلامُ إلى سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ومَعَهُ مَلَكُ الجِبالِ، وقالَ لَهُ: إِنَّ اللهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ، وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ.

فَنَادَانِي مَلَكُ الْجِبَالِ، فَسَلَّمَ عَلَيَّ ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ ـ فَقَالَ ذَلِكَ ـ فَمَا شِئْتَ؟ إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِم الْأَخْشَبَيْنِ؟

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللهُ مِنْ أَصْلَابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ وَحْدَهُ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً» رواه الشيخان عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عنها.

هل سَمِعَ هذا الكَلامَ من قالَ:

لقد أسمَعتَ لـو نَادَيتَ حَيَّاً   ***   ولـكن لا حَـياةَ لمن تُنادِي

ولو ناراً نَفَخْتَ بها أضاءَت   ***   ولكن أنتَ تَنفُخُ في رَمادِ

«إنَّ اللهَ جَاعِلٌ لِمَا تَرَى فَرَجاً وَمَخْرَجاً»:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: قولوا لمن يُيَئِّسُ الأُمَّةَ، ويَقولُ بأنَّ شَبابَها وشَابَّاتِها قد ماتَت أخلاقُهُم وقِيَمُهُم، ويَقولُ: ماتَتِ الأُمَّةُ، ولن يَكونَ هُناكَ فَرَجٌ ومَخرَجٌ، قولوا لهؤلاءِ: هذا سَيِّدُنا رَسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقولُ لِسَيِّدِنا زَيدِ بنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ، وهوَ وَاقِفٌ على بَابِ مَكَّةَ:

«يَا زَيْدُ، إنَّ اللهَ جَاعِلٌ لِمَا تَرَى فَرَجاً وَمَخْرَجاً، وَإِنَّ اللهَ نَاصِرٌ دِينَهُ، وَمُظْهِرٌ نَبِيَّهُ». من زادِ المَعادِ.

لقد بَثَّ في نَفسِ زَيدٍ الأمَلَ والتَّفَاؤُلَ والثِّقَةَ بالله عزَّ وجلَّ، ولو انقَطَعَت جَميعُ الأسبابِ.

كَيفَ يَقولُ هؤلاءِ: ما بَقِيَ خَيرٌ في شَبابِ الأُمَّةِ ولا في شَابَّاتِها، وسَيِّدُنا رَسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقولُ: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ الله وَهُمْ كَذَلِكَ» رواه الإمام مسلم عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللهُ عنهُ.

«كُنتُ أَرَى لَكَ عَقلاً رَجَوتُ أن لا يُسلِمَكَ إلا إلى خَيرٍ»:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: قولوا لِكُلِّ يَائِسٍ من صَلاحِ أفرادِ المُجتَمَعِ، وكُلِّ يَائِسٍ من صَلاحِ زَوجَتِهِ وَوَلَدِهِ وبِنتِهِ، قولوا لمن قالَ: ماتَ الخَيرُ في المُجتَمَعِ، ولا طَمَعَ في صَلاحٍ ولا إصلاحٍ، قولوا لهؤلاءِ: اِسمَعوا كَلامَ سَيِّدِنا خَالِدِ بنِ الوَليدِ، الذي فَعَلَ ما فَعَلَ بالمُسلِمينَ يَومَ أُحُدٍ، والذي اتَّخَذَ المَوَاقِفَ مَوَاقِفَ العِدَاءِ لِرَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

يَقولُ رَضِيَ اللهُ عنهُ، وهوَ يَتَحَدَّثُ عن قِصَّةِ إسلامِهِ:

فَاطَّلَعتُ عَلَيهِ، فَمَا زَالَ يَتَبَسَّمُ إِلَيَّ حتَّى وَقَفتُ عَلَيهِ، فَسَلَّمتُ عَلَيهِ بالنُّبُوَّةِ، فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلامَ بِوَجْهٍ طَلْقْ.

فَقُلتُ: إِنِّي أَشهَدُ أنْ لا إِلهَ إلا اللهُ، وأَنَّكَ رَسولُ الله.

فقالَ: «تَعالَ».

ثمَّ قالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الحَمدُ لله الذي هَدَاكَ، قد كُنتُ أَرَى لَكَ عَقلاً رَجَوتُ أن لا يُسلِمَكَ إلا إلى خَيرٍ».

قُلتُ: يا رَسولَ الله، قَد رَأَيتَ ما كُنتُ أَشهَدُ من تِلكَ المَواطِنِ عَلَيكَ مُعَانِدَاً عن الحَقِّ، فَادْعُ اللهَ يَغفِرْها لي.

فقالَ رَسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الإسلامُ يَجُبُّ مَا كَانَ قَبلَهُ».

قُلتُ: يا رَسولَ الله، على ذلكَ.

قال: «اللَّهُمَّ اغفِرْ لِخَالِدِ بنِ الوَليدِ كُلَّ ما أَوضَعَ فِيهِ من صَدٍّ عن سَبيلِكَ» رواه البيهقي.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: هكذا تَكونُ نَظرَةُ المُتَفائِلِ الذي يَرجو الخَيرَ للأُمَّةِ ولِشَبابِها ولِشَابَّاتِها، لا تَقولوا: كَبِّروا على هذهِ الأُمَّةِ أربَعَ تَكبيراتٍ؛ قولوا للأُمَّةِ كُلِّها: التَّوبَةُ تَجُبُّ ما قَبلَها، والتَّائِبُ من ذَنبِهِ كَمَن لا ذَنبَ لَهُ، كما قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

«إِذَا قَالَ الرَّجُلُ: هَلَكَ النَّاسُ، فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ»:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لقد كانَ هَدْيُ سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ على العَكسِ تَماماً مِمَّا يَقولُهُ هؤلاءِ الذينَ يَأَّسوا الأُمَّةَ من رَحمَةِ الله تعالى، ويَأَّسوا الدُّعاةَ إلى الله تعالى في ظَنِّهِم من صَلاحِ الأُمَّةِ.

لِيَسمَعْ هؤلاءِ المُتَشَائِمونَ من صَلاحِ الأُمَّةِ، والقَائِلونَ: هَلَكَ النَّاسُ، لِيَسمَعْ هؤلاءِ حَديثَ سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ حَيثُ قَالَ: «إِذَا قَالَ الرَّجُلُ: هَلَكَ النَّاسُ، فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ» رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ.

من قالَ: هَلَكَ النَّاسُ، فهوَ أهلَكُهُم، لأنَّهُ رَجُلٌ مَغرورٌ، لأنَّهُ رَجُلٌ مُستَعْلٍ على خَلْقِ الله تعالى، اِغتَرَّ بِصَلاتِهِ وصِيَامِهِ، فَأورَثَهُ ذلكَ عِزَّاً واستِكباراً، حتَّى ظَنَّ نَفسَهُ أنَّهُ ناجٍ وغَيرُهُ هَالِكٌ.

لِيَسمَعْ هؤلاءِ قَولَ سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَثَلُ أُمَّتِي مَثَلُ الْمَطَرِ، لَا يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَوْ آخِرُهُ» رواه الإمام أحمد والترمذي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ.

إنَّها كَلِماتُ المُتَفائِلِ بِصَلاحِ الأُمَّةِ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: تَفَاءَلوا ولا تَتَشَاءَموا، تَفَاءَلوا بِصَلاحِ الأُمَّةِ، وبِصَلاحِ شَبابِها وشَابَّاتِها، ذَكِّروهُم بالله تعالى بالتي هيَ أحسَنُ، وكونوا على يَقينٍ بأنَّ اللهَ تعالى جَاعِلٌ لما نَرَى فَرَجاً ومَخرَجاً، كَيفَ لا ورَبُّنا عزَّ وجلَّ على كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ، ورَبُّنَا يُحيي العِظامَ وهيَ رَميمٌ، ورَبُّنا يَقولُ للشَّيءِ: كُن، فَيَكونُ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لا تَقولوا لا فَائِدَةَ، ولا تَقولوا:

لقد أسمَعتَ لـو نَادَيتَ حَيَّاً   ***   ولـكن لا حَـياةَ لمن تُنادِي

ولو نـاراً نَفَخْتَ بها أضاءَت   ***   ولـكن أنتَ تَنفُخُ في رَمادِ

أسألُ اللهَ تعالى أن يُلهِمَنا رُشدَنا، ويَكشِفَ كُربَتَنا، ويُصلِحَ أحوالَنا، ويَرُدَّنا إلَيهِ رَدَّاً جَميلاً. آمين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الخميس: 20/رمضان /1438هـ ، الموافق: 15/حزيران/ 2017م

 2017-06-15
 2739
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  دروس رمضانية

14-03-2024 104 مشاهدة
1-مواساة لأصحاب الأعذار في رمضان

يَا مَنْ أَقْعَدَكُمُ المَرَضُ عَنِ الصِّيَامِ وَالقِيَامِ، وَقُلُوبُكُمْ تَتَلَهَّفُ للصِّيَامِ وَالقِيَامِ، أَبْشِرُوا وَلَا تَحْزَنُوا، فَأَنْتُمْ في نِعْمَةٍ عَظِيمَةٍ وَرَبِّ الكَعْبَةِ، مَا دَامَتْ قُلُوبُكُمْ تَتَطَلَّعُ للصِّيَامِ ... المزيد

 14-03-2024
 
 104
26-05-2022 579 مشاهدة
28ـ غزوة بدر وحسرة المشركين

فِي خِتَامِ هَذَا الشَّهْرِ العَظِيمِ المُبَارَكِ، وَنَحْنُ نَتَحَدَّثُ عَنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى العَظِيمَةِ المُبَارَكَةِ، التي جَسَّدَتْ لَنَا بِوُضُوحٍ تَامٍّ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * ... المزيد

 26-05-2022
 
 579
26-05-2022 408 مشاهدة
27ـ غزوة بدر درس عملي لكل ظالم ومظلوم

غَزْوَةُ بَدْرٍ الكُبْرَى فِيهَا دَرْسٌ عَمَلِيٌّ لِكُلِّ ظَالِمٍ، وَلِكُلِّ مَظْلُومٍ، وَكَأَنَّ لِسَانَ حَالِ الغَزْوَةِ يَقُولُ لِكُلِّ مَظْلُومٍ: اصْبِرْ وَصَابِرْ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَحِيدَ عَنْ جَادَّةِ الصَّوَابِ، فَالعَاقِبَةُ لَكَ، ... المزيد

 26-05-2022
 
 408
29-04-2022 337 مشاهدة
26ـ غزوة بدر وتواضع القائد

مِنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى نَتَعَلَّمُ خُلُقَ التَّوَاضُعِ مِنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَكَيْفَ كَانَ يَتَعَامَلُ مَعَ أَصْحَابِهِ الكِرَامِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 337
29-04-2022 684 مشاهدة
25ـ هنيئًا لكم أيها الصائمون القائمون

يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾. وَيَقُولُ تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ ... المزيد

 29-04-2022
 
 684
29-04-2022 807 مشاهدة
24ـ أقوام عاشوا عيش السعداء

الزَّمَنُ يَمضِي ولا يَعُودُ، ولَيسَ هُناكَ شَيءٌ أسرَعُ من الزَّمَنِ، فهوَ لا يَتَوَقَّفُ، تَمُرُّ اللَّيالِي والأيَّامُ والشُّهُورُ والسَّنَوَاتُ على الإنسَانِ ويَنتَهِي وُجُودُهُ فِيها كَأَنَّهُ لم يَلبَثْ فِيها إلا سَاعَةً من الزَّمَنِ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 807

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3152
المكتبة الصوتية 4740
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 411763011
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :