1ـ نحو أسرة مسلمة: أسس اختيار الزوجين

1ـ نحو أسرة مسلمة: أسس اختيار الزوجين

 

الحمد لله الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً، وعظم أمر الأنساب وجعل لها قدراً، وحرم السفاح ردعاً وزجراً، وندب إلى النكاح وحث عليه استحباباً وأمراً.

والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيد الوجود سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.

أما بعد: فإن أخطر المشاكل التي تواجه المسلم اليوم، الذي يشعر بثقل الأمانة التي عرضت على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان، هي اختيار الزوجة، وتربية الأبناء تربية صالحة إسلامية سليمة، وتوجيه الأسرة توجيهاً متزناً بعيداً عن الأزمات النفسية، والأمراض الاجتماعية والسلوكية.

فالأسرة اليوم تتأرجح بين تيارين هازمين:

الأول: تيار العادات والتقاليد الفاسدة، البعيدة عن دين الله عز وجل، ولسان الحال يقول: {إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون}.

الثاني: تيار الثقافة الغربية المادية البعيدة عن عقيدتنا وشريعتنا، حيث التحلل والتفلت من جميع القيود الأخلاقية التي دعانا إليها الإسلام.

والتيار الأول هو الذي أسلمنا للتيار الثاني، الذي كان ولا يزال يسعى سعياً حثيثاً لتدمير الأسرة المسلمة تدميراً كاملاً أسوأ من الدمار الذي حل في أسره، وصدق الله القائل: {ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً}.

فأخذ الغرب يكيد للأسرة المسلمة التي هي نواة المجتمع الإسلامي، فما وجد سبيلاً لتدمير الأسرة إلا المرأة، فأخذ يؤلب المرأة على الإسلام وآدابه، بحجة أنه لم ينصف المرأة ولم يرع إنسانيتها، ولا ضمن لها كامل حقوقها، فدعاها الغرب إلى نبذ آداب الإسلام وقيمه، حيث حرضها على السفور والتبرج، وحرضها على التمرد على زوجها، وحرضها على الشرود عن طريق الله عز وجل، حتى أصبحنا نرى بعض بيوت المسلمين أحاط بها الدمار، وصارت تلك البيوت تعيش حياة الشقاء والضنك، عوضاً عن حياة السكينة والمودة والرحمة.

فأصبح بعض الرجال والنساء يقفون أمام قول الله عز وجل: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة} ويتساءلون: أين السكن والمودة والرحمة في الزواج؟ ويقولون: نحن نرى الزواج جحيماً لا نعيماً. فعزفوا عن الزواج وسلكوا طريق الحرام ظانين أنهم بذلك يحققون سعادة لأنفسهم.

ونحن نقول لهؤلاء:

هل يمكن أن تتغير سنن الله في خلقه وتتبدل؟

هل يمكن أن يُخلف الله عز وجل في وعده؟

الجواب عن السؤال الأول من كتاب الله عز وجل، يقول تبارك وتعالى في سورة الإسراء: {سنة من أرسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلاً}. ويقول في سورة الأحزاب: {سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلاً}. مستحيل وألف مستحيل أن تتبدل سنة الله أو تتحول.

أما الجواب عن السؤال الثاني، فكذلك من كتاب الله عز وجل، يقول تبارك وتعالى في سورة آل عمران: {ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد}. ويقول في نفس السورة: {ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد}. فوعد الله لا يخلف، والكون يصدق ذلك.

إذاً أين يكمن الخلل؟

الجواب عن ذلك نأخذه من قوله تعالى في سورة البقرة: {فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}. ومن قول الله عز وجل في سورة طه: {فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى * ومن أعرض عن ذكري فإنه له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى * قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً * قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى}.

الخلل إذاً فينا، الخلل في بعدنا عن الهدى الذي جاءنا من الله تعالى، وكما قلنا وعد الله لا يخلف، ومن وعد الله لمن اتبع الهدى أن لا يخاف ولا يحزن، وهل هناك سعادة أعظم من سعادة المرء الذي لا يخاف مما هو آت، ولا يحزن على ما فات؟ وهل هناك سعادة أعظم من سعادة المرء الذي أخبره الله عز وجل بأنه إن اتبع الهدى لا يضل في عقله ولا يشقى في حياته؟

إذاً المشكلة فينا، المشكلة بجهلنا وببعدنا عن إسلامنا، وعدم اطلاعنا على سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، بل المشكلة فينا أننا نجهل المخططات الغربية المتنوعة لإفساد الأسرة المسلمة، وزعزعتها وتحطيمها.

هذا الجهل بنوعيه ساقنا إلى سوء التوجيه وفساد التقدير، مما أدى إلى ضياع الأسرة وفسادها.

خذ على سبيل المثال من واقعنا المرير:

1- أب لا يعرف طريق توجيه الأولاد إلا بالعنجهية والقسوة في التعامل، وحال الأب مع الزوجة والولد: ما أريكم إلا ما أرى. يظن هذا الطريق الأمثل لسلامة الأسرة.

2- أبٌ آخر لا يعرف طريقاً لمحاربة الفساد في بيته إلا عن طريق الصراخ والسب والشتم واللعن والضرب.

3- أب آخر لا يعرف طريق صلاح الأسرة إلا بقهر الزوجة والأولاد بقراءة كتاب معين، ولو بدون تدبر.

4- أب آخر ترك زمام الأمور للزوجة والأولاد، بدون متابعة وإرشاد.

لذلك كان لزاماً علينا أن نعود إلى الهدى الذي جاءنا من الله تعالى، من أجل المحافظة على أسرتنا، وبالتالي الحفاظ على مجتمعنا، وهذا واجب علينا شرعاً، وطوبى لعبد سمع مقالة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فوعاها فأداها، فرب مبلغ أوعى من سامع.

فأقول وبالله التوفيق:

روى الإمام مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة).

وروى ابن ماجه والنسائي، عن أبي أمامة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: (ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل خيراً له من زوجة صالحة، إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله) وفي رواية لأبي داود والبيهقي والحاكم: (حفظته في نفسها وماله) والمعنى واحد إن شاء الله تعالى.

وروى الترمذي عن ثوبان رضي الله عنه قال: لما نزلت: {والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم * يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون} قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، فقال بعض أصحابه: أنزلت في الذهب والفضة، لو علمنا أيُّ المال خير فنتخذه؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (أفضله لسان ذاكر، وقلب شاكر، وزوجة مؤمنة تعينه على إيمانه).

وروى الإمام أحمد والطبراني عن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سعادة ابن آدم ثلاثة، ومن شَقوَة ابن آدم ثلاثة، من سعادة ابن آدم: المرأة الصالحة، والمسكن الصالح، والمركب الصالح. ومن شقاوة ابن آدم: المرأة السوء، والمسكن السوء، والمركب السوء).

وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (تنكح المرأة لأربع، لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك). وقوله صلى الله عليه وسلم: (تربت يداك) كلمة حث وتحريض على الظفر بذات الدين، وليس المقصود الدعاء عليه بالفقر، والله تعالى أعلم.

وإلى جانب ذلك، حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من زواج المرأة الحسناء صاحبة المال والنسب بدون دين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من تزوج امرأة لعزها لم يزده الله إلا ذلاً، ومن تزوجها لمالها لم يزده الله إلا فقراً، ومن تزوجها لحسبها لم يزده الله إلا دناءة، ومن تزوج امرأة لم يرد بها إلا أن يغض بصره، ويحصن فرجه، أو يصل رحمه، بارك الله له فيها، وبارك لها فيه) رواه الطبراني.

وكان أبو الأسود الدؤلي يقول لأولاده: لقد أحسنت إليكم صغاراً وكباراً وقبل أن تولدوا، فقالوا: وكيف أحسنت إلينا قبل أن نولد؟ قال: اخترت لكم من الأمهات من لا تسبون بها.

وكما أمر النبي صلى الله عليه وسلم الشباب بالبحث عن صاحبة الدين والخلق، أمر أولياء البنات أن ينتقوا لبناتهم ولمحارمهم الأكفاء من أهل الدين والخلق.

روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض).

وروى ابن ماجه عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تخيروا لنطفكم، وأنكحوا الأكفاء). أي زوجوا بناتكم من الرجال الأكفاء أصحاب الدين والخلق والصلاح والاستقامة.

وتقول السيدة أسماء رضي الله عنها: إنما النكاح رق، فلينظر أحدكم أين يرق عتيقته.

لذلك أقول: من أراد أن يحقق السعادة لابنته فليبحث لها عن صاحب الدين والخلق، لأن ابنته أمانة في عنقه، وسوف يُسأل عنها يوم القيامة، فإن أغمض الطرف عن صاحب الدين والخلق، وبحث لها عن صاحب المال والجاه والمنصب، فقد غشها وظلمها، وسوف يفر بين يديها يوم القيامة {يوم يفر المرء من أخيه * وأمه وأبيه * وصاحبته وبنيه}.

وأخيراً: لنسمع إلى توجيه الله لنا في القرآن العظيم:

{وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم}.

الخطاب لأولياء الأمور على كل المستويات، والذين من جملتهم الأمراء والسلاطين والأغنياء وأولياء الشباب والفتيات، خطاب للجميع أن يزوجوا من لا زوج له من الشباب والفتيات من الثيبات والأبكار.

وليأخذ أصحاب الحرص على امتثال أمر الله تعالى هذا المثال من القرآن العظيم، في قصة زواج سيدنا موسى عليه السلام من إحدى بنات سيدنا شعيب عليه السلام: {فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فلما جاءه وقص عليه القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين * قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين * قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشراً فمن عندك وما أريد أن أشق عليك ستجدني إن شاء الله من الصالحين}.

شرف عظيم أن تعرض ابنتك على الشاب المسلم الصالح ولو كان فقيراً، وذلك لقوله تعالى: {وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم} هذا وعد من الله تعالى بالغنى للمتزوج، فلا تنظروا إلى مشكلة الفقر، سواء فقر الخاطب أو المخطوبة، ففي فضل الله ما يغنيهم، والله غني ذو سعة، لا تنفد خزائنه، ولا حد لقدرته.

ولذلك روى الإمام أحمد والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة حق على الله عونهم، الناكح يريد العفاف، والمكاتب يريد الأداء، والغازي في سبيل الله).

ويقول ابن مسعود رضي الله عنه: التمسوا الغنى في النكاح.

ويقول سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه: أطيعوا الله فيما أمركم به من النكاح، ينجز لكم ما وعدكم من الغنى.

فعندما زوج سيدنا شعيب عليه السلام إحدى بناته من سيدنا موسى عليه السلام مع فقره، أغناه الله عز وجل، وأيُّ غنى؟ جعله الله تعالى نبياً ورسولاً من أولي العزم من الرسل وكلمه تكليماً، فهل هناك غنى أعظم من هذا الغنى؟

وهذا سيدنا عمر رضي الله عنه يعرض ابنته السيدة حفصة رضي الله عنها عندما تأيمت، فقد عرضها على سيدنا أبي بكر رضي الله عنه فلم يرجع إليه أبو بكر كلمة، فغضب من ذلك، ثم عرضها على عثمان حين ماتت السيدة رقية، فقال: ما أريد أن أتزوج اليوم. فانطلق عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكا إليه عثمان، وأخبره بعرض حفصة عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تتزوج حفصة خيراً من عثمان، ويتزوج عثمان خيراً من حفصة). ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة، وزوَّج ابنته أم كلثوم من سيدنا عثمان رضي الله عنهم أجمعين.

فابحث يا من يريد أسرة مسلمة لنفسه ولأولاده، عن صاحب الدين والخلق لبناتك، وابحث بالمقابل عن صاحبة الدين والخلق لأولادك، وخذ هذا المثال من حياة الفاروق رضي الله عنه.

كان سيدنا عمر يتفقد أحوال الرعية ذات ليلة، فسمع امرأة تقول لابنتها: قومي إلى ذاك اللبن فامذقيه بالماء.

فأجابت الفتاة: يا أماه، أوما علمت بما كان من عزمة أمير المؤمنين؟

قالت المرأة: وما كان من عزمته يا بنية؟

قالت: إنه أمر مناديه فنادى: لا يشاب اللبن بالماء.

فقالت المرأة: يا بنية قومي إلى اللبن فامذقيه بالماء، فإنك بموضع لا يراك عمر، ولا منادي عمر.

فقالت الفتاة: يا أماه، إن كان عمر لا يرانا، فإله عمر يرانا، والله ما كنت لأطيعه في الملأ وأعصيه في الخلاء.

فلما أصبح عمر رضي الله عنه، قال لابنه عاصم: اذهب إلى مكان كذا وكذا، فإن هناك صبية، فإن لم تكن مشغولة فتزوج بها، فلعل الله أن يرزقك منها نسمة مباركة.

وتزوج عاصم رضي الله عنه من تلك الفتاة، فأنجبت له بنتاً، فتزوجها عبد العزيز بن مروان، فأنجبت له عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه. وتحققت بذلك فراسة سيدنا عمر الملهم رضي الله عنه.

فمن أراد الأسرة المسلمة السعيدة، عليه أن يحقق الأساس الأول لتكوينها، ألا وهو حسن الاختيار لكل من الزوجين، على أساسٍ من الدين والخلق.

نسأل الله تعالى أن يكرمنا بحسن الاقتداء والاتباع، إنه خير مسؤول وخير مأمول. آمين. والحمد لله رب العالمين.

**     **     **

 2007-05-19
 4232
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 

التعليقات [ 4 ]

سمير أيوب
 2007-06-20

أخي الحبيب ليس معنى فاظفر بذات الدين .. أن تنتقيها قبيحة لاأبداً .. انتقيها جميلة ما في مانع, ولكن قبل الجمال الدين. وخذ هذا من قول الحبيبصلى الله عليه وسلم: (إن نظر إليها سرته) وأنت أيتها الزوجة جملي نفسك .. مويطلع عليك زوجك وشعرك منكوش ونشحك شبر وريحتك يا عيني

حافظي على زوجك و اعلمي أنه عندما يخرج من بيتك تأتيه المغريات و الفتن ويحلي الشيطان النساء في عينيه تزيني له على الأربع وعشرين وأطيعيه في غير معصية واحفظي نفسك ومال زوجك وما تلطشي منه شيئاً.. عمك سسسسسمير

إدارة الموقع
 2007-06-14

الأخ العزيز عبد المجيد التمرو حفظكم الله ورعاكم
الرواية المذكورة في المقالة هي رواية ابن ماجه بحروفها, ولفظها: (وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله). أما رواية (حفظته) فهي رواية أخرى عند أبي داود والبيهقي والحاكم وغيرهم, ولكن الحديث بغير هذا اللفظ, واللفظ المذكور في المقال برواية ابن ماجه.
وعلى كل حال فالمعنى واحد إن شاء الله تعالى, وجزاكم الله خيراً.

إدارة الموقع
 2007-06-14

الأخ العزيز عبد المجيد التمرو حفظكم الله ورعاكم
الرواية المذكورة في المقالة هي رواية ابن ماجه بحروفها, ولفظها: (وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله). أما رواية (حفظته) فهي رواية أخرى عند أبي داود والبيهقي والحاكم وغيرهم, ولكن الحديث بغير هذا اللفظ, واللفظ المذكور في المقال برواية ابن ماجه.
وعلى كل حال فالمعنى واحد إن شاء الله تعالى, وجزاكم الله خيراً.

عبد المجيد التمرو
 2007-06-14

 

ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل خيراً له من زوجة صالحة, إن أمرها أطاعته, وإن نظر إليها سرته, وإن أقسم عليها أبرته, وإن غاب عنها نصحته في نفسها ومالها. انتهى النقل


استفساري وإن غاب عنها نصحته أم حفظته وجزاكم الله خيراً

 

مواضيع اخرى ضمن  نحو أسرة مسلمة

28-01-2018 4881 مشاهدة
200ـ نحو أسرة مسلمة: اللَّهُمَّ فهمنيها

لِتَحْقِيقِ السَّعَادَةِ في حَيَاتِنَا الأُسَرِيَّةِ لَا بُدَّ مِنَ التَّعَامُلِ مَعَ القُرْآنِ العَظِيمِ تَعَامُلَاً صَحِيحَاً، وَهَذَا لَا يَكُونُ إِلَّا بِالتِّلَاوَةِ مَعَ التَّدَبُّرِ، قَالَ تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ... المزيد

 28-01-2018
 
 4881
21-01-2018 5681 مشاهدة
199ـ نحو أسرة مسلمة :مفتاح سعادتنا بأيدينا

كُلَّمَا تَذَكَّرْنَا يَوْمَ الحِسَابِ، يَوْمَ العَرْضِ عَلَى اللهِ تعالى، يَوْمَ نَقِفُ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تعالى حُفَاةً عُرَاةً غُرْلَاً، وَكُلَّمَا تَذَكَّرْنَا الجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَنَعِيمَ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَعَذَابَ أَهْلِ النَّارِ، ... المزيد

 21-01-2018
 
 5681
14-01-2018 4253 مشاهدة
198ـنحو أسرة مسلمة : بعد كل امتحان ستعلن النتائج

صَلَاحُ أُسَرِنَا لَا يَكُونُ إِلَّا إِذَا عَرَفَ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ الغَايَةَ مِنْ وُجُودِهِ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا؛ الكَثِيرُ مِنَ الأَزْوَاجِ مِمَّنْ دَخَلَ الدُّنْيَا ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا وَهُوَ لَا يَدْرِي وَلَا يَعْلَمُ لِمَاذَا ... المزيد

 14-01-2018
 
 4253
08-01-2018 4904 مشاهدة
197ـنحو أسرة مسلمة: وصية الصحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ لنا

القُرْآنُ العَظِيمُ الذي أَكْرَمَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ، وَاصْطَفَانَا لِوِرَاثَتِهِ هُوَ مَصْدَرُ سَعَادَتِنَا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَمَنْ أَرَادَ السَّعَادَةَ في حَيَاتِهِ الزَّوْجِيَّةِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فَعَلَيْهِ ... المزيد

 08-01-2018
 
 4904
31-12-2017 4921 مشاهدة
196ـ نحو أسرة مسلمة :دمار الأسر بسبب الفسق والفجور

إِنَّ مِنْ أَسْبَابِ شَقَاءِ البُيُوتِ، وَكَثْرَةِ الخِلَافَاتِ بَيْنَ الأَزْوَاجِ، المَعَاصِيَ وَالمُنْكَرَاتِ، التي تُنَكِّسُ الرُّؤُوسَ في الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ، وَالتي تُسْلِمُ إلى مُقَاسَاةِ العَذَابِ الأَلِيمِ في الدُّنْيَا قَبْلَ ... المزيد

 31-12-2017
 
 4921
24-12-2017 4736 مشاهدة
195ـنحو أسرة مسلمة : أين بيوتنا من تلاوة القرآن؟

سِرُّ سَعَادَتِنَا في حَيَاتِنَا الزَّوْجِيَّةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَحَوُّلِنَا مِنَ الشَّقَاءِ إلى السَّعَادَةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ هِدَايَتِنَا مِنَ الضَّلَالِ إلى الهُدَى القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَمَاسُكِ أُسَرِنَا ... المزيد

 24-12-2017
 
 4736

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5630
المقالات 3193
المكتبة الصوتية 4861
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 417894362
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :