641ـ خطبة الجمعة: خطورة الفتوى بغير علم

641ـ خطبة الجمعة: خطورة الفتوى بغير علم

 

641ـ خطبة الجمعة: خطورة الفتوى بغير علم

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فَيَا عِبَادَ اللهِ: إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المُحَرَّمَاتِ، بَلْ مِنْ أَكْبَرِ الكَبَائِرِ أَنْ يَقُولَ العَبْدُ عَلَى اللهِ تعالى بِلَا عِلْمٍ، وَقَدْ جَعَلَ اللهُ تعالى المُحَرَّمَاتِ أَرْبَعَ دَرَكَاتٍ، أَسْهَلُهَا الفَوَاحِشُ الظَّاهِرَةُ وَالبَاطِنَةُ، ثُمَّ الإِثْمُ وَالظُّلْمُ، ثُمَّ الشِّرْكُ، ثُمَّ القَوْلُ عَلَى اللهَِ تعالى بِلَا عِلْمٍ، قَالَ اللهُ تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالبَغْيَ بِغَيْرِ الحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانَاً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾.

وَمِنَ القَوْلِ عَلَى اللهِ تعالى بِغَيْرِ عِلْمٍ القَوْلُ في دِينِ اللهِ تعالى بِلَا عِلْمٍ، وَمَنْ قَالَ في دِينِ اللهِ تعالى بِغَيْرِ عِلْمٍ فَقَدْ كَذَبَ عَلَى اللهِ تعالى، وَغَيَّرَ وَبَدَّلَ في دِينِ اللهِ تعالى، وَقَدْ يُحِلُّ مَا حَرَّمَ اللهُ تعالى، وَيُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللهُ تعالى، وَقَدْ قَالَ اللهُ تعالى: ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللهِ الكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾.

قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خَيْثَمَ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: لِيَتَّقِ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقُولَ: أَحَلَّ اللهُ كَذَا، وَحَرَّمَ كَذَا، فَيَقُولَ اللهُ تعالى لَهُ: كَذَبْتَ، لَمْ أُحِلَّ كَذَا، وَلَمْ أُحَرِّمْ كَذَا.

خُطُورَةُ الفَتْوَى بِغَيْرِ عِلْمٍ:

يَا عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ كَثُرَتْ في هَذِهِ الآوِنَةِ الجُرْأَةُ في الفُتْيَا مِنْ عَامَّةِ النَّاسِ، الكَثِيرُ مِمَّنْ يُحَلِّلُ وَيُحَرِّمُ بِدُونِ عِلْمٍ وَلَا دِرَايَةٍ في دِينِ اللهِ تعالى، بِدُونِ دَلِيلٍ مِنَ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَبِدُونِ دَلِيلٍ مِنْ أَقْوَالِ الفُقَهَاءِ وَالعُلَمَاءِ الرَّبَّانِيِّينَ الرَّاسِخِينَ في العِلْمِ، الذينَ يَخَافُونَ اللهَ رَبَّ العَالَمِينَ، الذينَ قَالَ اللهُ تعالى فِيهِمْ: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾.

يَا عِبَادَ اللهِ: مِمَّا يَدُلُّ عَلَى خُطُورَةِ الفَتْوَى بِغَيْرِ عِلْمٍ، أَو أَنَّهَا مِنْ أَعْظَمِ الجُرْمِ وَالإِثْمِ، قَوْلُهُ تعالى: ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللهِ الكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾.

وَقَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَقَوَّلَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ، وَمَنِ اسْتَشَارَهُ أَخُوهُ المُسْلِمُ، فَأَشَارَ عَلَيْهِ بِغَيْرِ رُشْدٍ، فَقَدْ خَانَهُ، وَمَنْ أَفْتَى بِفُتْيَا غَيْرِ ثَبْتٍ، فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى مَنْ أَفْتَاهُ» رواه الإمام أحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَقَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدَاً، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» رواه الشيخان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

يَا عِبَادَ اللهِ: مِنَ البَلَايَا وَالطَّامَّاتِ الكُبْرَى التي حَلَّتْ فِينَا تَسَرُّعُنَا في الكَلَامِ في دِينِ اللهِ تعالى وَالإِفْتَاءِ بِأَنَّ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ، مِنْ غَيْرِ دَلِيلٍ وَلَا قَوْلِ عَالِمٍ رَبَّانِيٍّ فَقِيهٍ.

تَرَى الوَاحِدَ مِنَّا في المَجْلِسِ إِذَا طُرِحَتْ مَسْأَلَةٌ عِلْمِيَّةٌ أَو قَضِيَّةٌ مِنَ القَضَايَا سَارَعَ إلى الكَلَامِ فِيهَا، وَجَزَمَ وَأَفْتَى وَحَكَمَ، مَعَ أَنَّهُ بَعِيدٌ كُلَّ البُعْدِ عَنِ المَعْرِفَةِ بِالأَحْكَامِ.

يَا عِبَادَ اللهِ: هَذِهِ الجُرْأَةُ عَلَى دِينِ اللهِ تعالى جُرْأَةٌ مَذْمُومَةٌ، لَو كَانَتْ هَذِهِ الجُرْأَةُ عَلَى العُلُومِ الكَوْنِيَّةِ لَهَانَ الخَطْبُ وَالأَمْرُ، وَلَكِنَّ المَسْأَلَةَ في الدِّينِ، وَمَعَ الأَسَفِ صَارَ دِينُ اللهِ تعالى في المَجَالِسِ عُرْضَةً لِأَنْ يُدْلِيَ الكَثِيرُ بِآرَائِهِمْ وَاجْتِهَادَاتِهِمْ بِدُونِ عِلْمٍ وَلَا دِرَايَةٍ.

وَلَو تَكَلَّمَ هَؤُلَاءِ في الطِّبِّ وَالهَنْدَسَةِ وَالاقْتِصَادِ وَالسِّيَاسَةِ لَقِيلَ لَهُمْ: هَذَا لَيْسَ مِنْ شَأْنِكُمْ وَلَا مِنِ اخْتِصَاصِكُمْ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهَذَا إِلَّا أَهْلُ الفَنِّ وَالخِبْرَةِ وَالاخْتِصَاصِ.

لَقَدْ صَارَ دِينُ اللهِ تعالى عِنْدَ بَعْضِ النَّاسِ أَرْخَصَ مِنْ جَمِيعِ العُلُومِ الكَوْنِيَّةِ؛ صَارَ يَتَكَلَّمُ بِأَحْكَامِهِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ أَنْصَافِ المُتَعَلِّمِينَ وَالمُثَقَّفِينَ وَالجَهَلَةِ وَالعَامَّةِ.

خَوْفُ السَّلَفِ مِنَ الفُتْيَا:

يَا عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ كَانَ سَلَفُنَا الصَّالِحُ يَخَافُونَ خَوْفَاً شَدِيدَاً مِنَ الفُتْيَا، هَذَا سَيِّدُنَا ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، وَمَا أَدْرَاكَ مَنِ ابْنُ عُمَرَ، جَاءَهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ، فَطَأْطَأَ ابْنُ عُمَرَ رَأْسَهُ، وَلَمْ يُجِبْهُ حَتَّى ظَنَّ النَّاسُ أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مَسْأَلَتَهُ.

قَالَ: فَقَالَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللهُ، أَمَا سَمِعْتَ مَسْأَلَتِي؟

قَالَ: بَلَى، وَلَكِنَّكُمْ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَ أَنَّ اللهَ لَيْسَ بِسَائِلِنَا عَمَّا تَسْأَلُونَنَا عَنْهُ، اتْرُكْنَا يَرْحَمْكَ اللهُ حَتَّى نَتَفَهَّمَ فِي مَسْأَلَتِكَ؛ فَإِنْ كَانَ لَهَا جَوَابٌ عِنْدَنَا، وَإِلَّا أَعْلَمْنَاكَ أَنَّهُ لَا عَلِمَ لَنَا بِهِ. / كذا في الطَّبَقَاتِ الكُبْرَى لِابْنِ سَعْدٍ.

أَتَاهُ رَجُلٌ يَسْأَلُهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ، فَطَأْطَأَ رَأْسَهُ وَلَمْ يُجِبْهُ، حَتَّى ظَنَّ النَّاسِ أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مَسْأَلَتَهُ، فَقَالَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللهُ أَمَا سَمِعْتَ مَسْأَلَتَي؟

قَالَ: بَلَى، وَلَكِنَّكُمْ كَأَنَّكَمْ تَرَوْنَ أَنَّ اللهَ تَعَالَى لَيْسَ بِسَائِلِنَا عَمَّا تَسْأَلُونَا عَنْهُ، اتْرُكْنَا رَحِمَكَ اللهُ حَتَّى نَتَفَهَّمَ مَسْأَلَتَكَ، فَإِنْ كَانَ لَهَا جَوَابٌ عِنْدَنَا، وَإِلَّا أَعْلَمْنَاكَ أَنَّهُ لَا عَلَمَ لَنَا بِهِ.

وروى البغوي والبيهقي قَالَ أَبُو الحُصَيْنِ: إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيُفْتِي فِي المَسْأَلَةِ لَوْ وَرَدَتْ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، لَجَمَعَ لَهَا أَهْلَ بَدْرٍ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: لِنَسْمَعْ حَدِيثَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ قَالَ: «كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا» رواه الترمذي عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَخَاصَّةً في النُّطْقِ بِالأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ في دِينِ اللهِ تعالى بِغَيْرِ عِلْمٍ.

لَقَدْ كَانَ الإِمَامُ مَالِكٌ رَحِمَهُ اللهُ تعالى إِمَامُ دَارِ الهِجْرَةِ المَعْرُوفُ بِعِلْمِهِ وَفَضْلِهِ وَمَكَانَتِهِ، كَانَ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ في هَذَا البَابِ، أَتَاهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَنْ مَسَائِلَ كَثِيرَةٍ، فَقَالَ لَا أَدْرِي، أَجَابَ عَنْ ثَلَاثٍ وَأَمْسَكَ عَنْ بِضْعِ وَسِتِّينَ، فَقَالَ: أَنْتَ الإِمَامُ مَالِكٌ وَتَقُولُ: لَا أَدْرِي.

قَالَ: وَأَخْبِرْ مَنْ وَرَاءَكَ أَنَّ مَالِكَاً لَا يَدْرِي.

وَمِنْ أَخْطَرِ الفَتَاوَى الفَتَاوَى التي تَصْدُرُ بِالتَّكْفِيرِ وَالتَّفْسِيقِ وَالتَّبْدِيعِ وَالإِضْلَالِ.

يَا عِبَادَ اللهِ: إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المُحَرَّمَاتِ، وَمِنْ أَكْبَرِ الكَبَائِرِ أَنْ يَتَقَوَّلَ العَبْدُ عَلَى اللهِ تعالى بِلَا عِلْمٍ، فَلْنَحذَرْ مِنَ التَّكَلُّمِ بِغَيْرِ عِلْمٍ، وَعَلَيْنَا أَنْ نَلْتَزِمَ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ * بِالبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ﴾.

وَلْنَأْخُذْ دِينَنَا عَمَّنِ اسْتَقَامَ، لَا عَمَّنِ انْحَرَفَ، روى ابْنُ عَدِيٍّ وابْنُ الجَوْزِيِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَا ابْنَ عُمَرَ، دِينَكَ دِينَكَ، إِنَّمَا هُوَ لَحْمُكَ وَدَمُكَ، فَانْظُرْ عَمَّنْ تَأْخُذُ، خُذِ الدِّينَ عَنِ الَّذِينَ اسْتَقَامُوا، وَلَا تَأْخُذْ عَنِ الَّذِينَ مَالُوا».

اللَّهُمَّ أَرِنَا الحَقَّ حَقَّاً وَارْزُقْنَا اتِّبَاعَهُ وَحَبِّبْنَا فِيهِ، وَأَرِنَا البَاطِلَ بَاطِلَاً وَأَلْهِمْنَا اجْتِنَابَهُ وَكَرِّهْنَا فِيهِ. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**    **    **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 17/ جمادى الثانية /1440هـ، الموافق: 22/ شباط / 2019م

 2019-02-22
 6809
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

25-06-2025 133 مشاهدة
945ـ خطبة الجمعة: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ﴾

لَقَدْ وَدَّعْنَا عَامًا هِجْرِيًّا، وَاسْتَقْبَلْنَا عَامًا جَدِيدًا، رَأَيْنَا بَدَايَتَهُ، وَلَا نَدْرِي هَلْ نَرَى نِهَايَتَهُ أَمْ لَا؟ بِمُضِيِّ هَذَا العَامِ اقْتَرَبَ أَجَلُنَا، وَأَوْشَكْنَا عَلَى المَرْحَلَةِ الثَّانِيَةِ، أَلَا ... المزيد

 25-06-2025
 
 133
19-06-2025 613 مشاهدة
944ـ خطبة الجمعة: وقفة تساءل وتأمل

لِنَقِفْ وَقَفَاتٍ نَتَسَاءَلُ فِيهَا مَعَ أَنْفُسِنَا، وَنُتْبِعُ ذَلِكَ بِلَحَظَاتِ تَأَمُّلٍ؛ ثُمَّ لِنَقِفْ وِقْفَةَ مُحَاسَبَةٍ مَعَ أَنْفُسِنَا. نَحْنُ في كُلِّ يَوْمٍ نَرَى الشَّمْسَ تَطْلُعُ مِنَ الشَّرْقِ، وَتَجْرِي حَتَّى تَغِيبَ ... المزيد

 19-06-2025
 
 613
12-06-2025 879 مشاهدة
943ـ خطبة الجمعة: هل تشعر بآلام الآخرين؟

لِينُ القَلْبِ هُوَ رَحْمَةٌ مِنَ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، امْتَنَّ اللهُ تَعَالَى بِهِ عَلَى سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ تَعَالَى: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ ... المزيد

 12-06-2025
 
 879
04-06-2025 365 مشاهدة
942ـ خطبة الجمعة: ماذا نقول لإخوتنا في غزة أيام العيد

مَا أَشَدَّ حَاجَتَنَا اليَوْمَ إِلَى التَّعَرُّفِ عَلَى حَقِيقَةِ العِيدِ، وَعَلَى أَثَرِهِ الإِيمَانِيِّ وَالاجْتِمَاعِيِّ، مَا أَشَدَّ حَاجَتَنَا اليَوْمَ أَنْ نَأْخُذَ الدُّرُوسَ وَالعِبَرَ مِنْ مُرُورِ العِيدِ عَلَيْنَا، وَذَلِكَ بِتَرْوِيضِ ... المزيد

 04-06-2025
 
 365
04-06-2025 265 مشاهدة
941ـ خطبة عيد الأضحى 1446هـ: المغزى الحقيقي من العيد

مَا أَشَدَّ حَاجَتَنَا اليَوْمَ إِلَى التَّعَرُّفِ عَلَى المَغْزَى الحَقِيقِيِّ فِي العِيدِ، وَعَلَى الأَثَرِ الإِيمَانِيِّ وَالاجْتِمَاعِيِّ مِنْهُ، فَالعِيدُ الحَقِيقِيُّ لَيْسَ بِأَنْ يَتَحَلَّى أَحَدُنَا بِالجَدِيدِ، إِنَّمَا يَكُونُ ... المزيد

 04-06-2025
 
 265
29-05-2025 849 مشاهدة
940ـ خطبة الجمعة: ما أحوج الأمة إلى الالتزام بهذا الحديث

بِالعَمَلِ الصَّالِحِ تَحْيَا القُلُوبُ، وَتَزْدَادُ نُورًا يُضِيءُ لِصَاحِبِهِ الطَّرِيقَ، لِيَسِيرَ بِهِ فِي النَّاسِ طَالِبًا مَا عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَبِتَرْكِ العَمَلِ الصَّالِحِ قَدْ يَصِلُ القَلْبُ إِلَى المَوْتِ، وَيُصْبِحُ ... المزيد

 29-05-2025
 
 849

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5702
المقالات 3234
المكتبة الصوتية 4880
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 424532861
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :