665ـ خطبة الجمعة: عظم أيام عشر ذي الحجة

665ـ خطبة الجمعة: عظم أيام عشر ذي الحجة

665ـ خطبة الجمعة: عظم أيام عشر ذي الحجة

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فَيَا عِبَادَ اللهِ: فَإِنَّنَا وَللهِ الحَمْدُ في مَطَالِعِ الأَيَّامِ المُبَارَكَةِ، فَالأَيَّامُ العَشْرُ الأُوَلُ مِنْ ذِي الحِجَّةِ هِيَ خَيْرُ أَيَّامِ العَامِ عَلَى الإِطْلَاقِ، كَمَا أَنَّ لَيَالِيَ العَشْرِ الأَخِيرِ مِنْ رَمَضَانَ هِيَ خَيْرُ لَيَالِي العَامِ عَلَى الإِطْلَاقِ، وَقَدْ بَيَّنَ ذَلِكَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في الحَدِيثِ الشَّرِيفِ الذي رواه الإمام البخاري عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَا العَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ؟».

قَالُوا: وَلَا الجِهَادُ؟

قَالَ: «وَلَا الجِهَادُ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ».

فَنَهَارُ أَيَّامِ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ أَفْضَلُ مِنْ نَهَارِ أَيَّامِ العَشْرِ الأَخِيرِ مِنْ رَمَضَانَ، وَلَيَالِي الـعَشْرِ الأَخِيرِ مِنْ رَمَضَانَ أَفْضَلُ مِنْ لَيَالِي عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ.

هَذِهِ الأَيَّامُ هِيَ خَيْرُ أَيَّامِ العَامِ عَلَى الإِطْلَاقِ، وَمِنَ المَعْلُومِ أَنَّ فَضَائِلَ الأَيَامِ إِذَا عَظُمَتْ عَظُمَتْ حُرُمَاتُ هَذِهِ الأَيَّامِ كَذَلِكَ، فَكَمَا أَنَّ الحَسَنَاتِ تَتَضَاعَفُ لِمَنْ أَقْبَلَ فِيهَا عَلَى العَمَلِ الصَّالِحِ، فَكَذَلِكَ الذي يَنْتَهِكُ حُرْمَةَ هَذِهِ الأَيَّامِ بِالذُّنُوبِ وَالمَعَاصِي تَتَضَاعَفُ آثَامُهُ، كَمَا قَالَ بَعْضُ الفُقَهَاءِ وَأَهْلِ العِلْمِ.

﴿فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾:

يَا عِبَادَ اللهِ: أَيَّامُ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ هِيَ أَيَّامٌ اخْتَارَهَا اللهُ تعالى لِعِبَادِهِ مِنَ الأَشْهُرِ الحُرُمِ، التي خَصَّهَا اللهُ تعالى مِنْ سَائِرِ الشُّهُورِ، قَالَ تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرَاً فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾.

لَقَدِ اخْتَارَ اللهُ تعالى مِنَ الزَّمَانِ هَذِهِ الأَشْهُرَ الطَّيِّبَةَ شَهْرَ ذِي القِعْدَةِ وَذِي الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمِ وَرَجَبٍ، وَاخْتَارَ مِنَ الأَشْهُرِ الحُرُمِ أَفْضَلَهَا وَهُوَ ذُو الحِجَّةَ، وَاخْتَارَ مِنْ ذِي الحِجَّةِ أَفْضَلَهُ، وَهُوَ العَشْرُ الأُوَلُ مِنْهُ.

يَا عِبَادَ اللهِ: كُلَّمَا زَادَتْ فَضَائِلُ يَوْمٍ مِنَ الأَيَّامِ، أَو شَهْرٍ مِنَ الشُّهُورِ، زَادَتْ أُجُورُ الطَّاعَاتِ لِأَهْلِ الطَّاعَةِ، وَزَادَتِ الآثَامُ فِيهَا لِمُقْتَرِفِ الآثَامِ، كَمَا ذَهَبَ إلى ذَلِكَ بَعْضُ أَهْلِ العِلْمِ مُسْتَنِدِينَ عَلَى بَعْضِ الأَدِلَّةِ؛ مِنْهَا:

أولاً: لَمَّا عَظُمَ قَدْرُ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَظُمَ الافْتِرَاءُ عَلَيْهِ، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ كَذِبَاً عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ، مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدَاً، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» رواه الشيخان عَنِ المُغِيرَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

ثانياً: لَمَّا عَظُمَ قَدْرُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَعَظُمَ فَضْلُهُنَّ، كَذَلِكَ عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْهُنَّ ـ وَحَاشَاهُنَّ مِنْ ذَلِكَ ـ قَالَ تعالى: ﴿يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفَاً﴾.

ثالثاً: لَمَّا عَظُمَ شَأْنُ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ عَظُمَ فِيهِ الإِثْمُ عَلَى مُقْتَرِفِهِ، قَالَ تعالى: ﴿وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾.

يَا عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ حَرَّمَ اللهُ تعالى عَلَى العَبْدِ أَنْ يَظْلِمَ نَفْسَهُ بِشَكْلٍ عَامٍّ، وَلَكِنْ شَدَّدَ عَلَيْهِ في الأَشْهُرِ الحُرُمِ، فَكَيْفَ إِذَا كَانَتْ المَعْصِيَةُ في أَفْضَلِ أَيَّامِ الأَشْهُرِ الحُرُمِ؟

الأَعْمَالُ المُسْتَحَبَّةُ في عَشْرِ ذِّي الحِجَّةِ:

يَا عِبَادَ اللهِ: مِنَ المَعْلُومِ  أنَّ الفَرَائِضَ كُلَّمَا عَظُمَتْ عَظُمَ نَفْلُهَا كَذَلِكَ، وَلَمَّا كَانَ الإِسْلَامُ مَبْنِيَّاً عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ؛ كَانَ نَفْلُ هَذِهِ الخَمْسَةِ أَعْظَمَ النَّفْلِ عَلَى الإِطْلَاقِ، فَأَكْثِرُوا فِيهَا مِنْ قَوْلِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» رواه الترمذي عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ.

وَأَكْثِرُوا فِيهَا مِنَ الصِّيَامِ وَالقِيَامِ، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَـمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ» رواه الإمام البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَأَكْثِرُوا فِيهَا مِنَ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ التي لَا حَدَّ لَهَا وَلَا حَصْرَ، وَعَلَى رَأْسِهَا سَلَامَةُ القَلْبِ وَسَلَامَةُ الصَّدْرِ، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «يَا بُنَيَّ، إِنْ قَدَرْتَ أَنْ تُصْبِحَ وَتُمْسِيَ لَيْسَ فِي قَلْبِكَ غِشٌّ لِأَحَدٍ فَافْعَلْ؛ يَا بُنَيَّ، وَذَلِكَ مِنْ سُنَّتِي، وَمَنْ أَحْيَا سُنَّتِي فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَحَبَّنِي كَانَ مَعِي فِي الجَنَّةِ» رواه الترمذي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: يَا مَنْ نَوَيْتُمُ الصِّيَامَ وَالقِيَامَ وَتِلَاوَةَ القُرْآنِ وَالصَّدَقَةَ وَالأُضْحِيَةَ، كُونُوا عَلَى حَذَرٍ مِنْ إِيذَاءِ المُسْلِمِينَ، وَخَاصَّةً بِأَلْسِنَتِكُمْ، وَتَذَكَّرُوا قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانَاً وَإِثْمَاً مُبِينَاً﴾.

وَتَذَكَّرُوا قَوْلَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عِنْدَمَا ذُكِرَ أَمَامَهُ تِلْكَ المَرْأَةُ التي تُكْثِرُ مِنْ صَلَاتِهَا وَصِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا، غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «هِيَ فِي النَّارِ» رواه الإمام أحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

فَيَا مَنْ يُؤْذِي المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا، وَيَا مَنْ يَرْمِي البُرَآءَ بِلِسَانِهِ، كُنْ عَلَى يَقِينٍ بِأَنَّكَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ـ لَا قَدَّرَ اللهُ تعالى ـ إِذَا مِتَّ بِدُونِ تَوْبَةٍ، وَتَذَكَرْ قَوْلَهُ تعالى: ﴿إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ﴾.

أَسْأَلُكَ يَا رَبَّنَا أَنْ تُوَفِّقَنَا للإِكْثَارِ مِنَ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، وَخَاصَّةً مِمَّا أَحْبَبْتَ مِنْهَا، وَعَلَى رَأْسِهَا التَّوْبَةُ، لِأَنَّكَ قُلْتَ في كِتَابِكَ العَظِيمِ: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرِينَ﴾. اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنْهُمْ. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**    **    **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 1/ ذو الحجة /1440هـ، الموافق: 2/ آب / 2019م

 2019-08-02
 4209
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

12-04-2024 317 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 317
09-04-2024 501 مشاهدة
908ـ خطبة عيد الفطر 1445 هـ:هنيئا لك يوم الجائزة إن كنت من المقبولين

هَا نَحْنُ في عِيدِ الفَطْرِ الذي جَاءَنَا بَعْدَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ القُرْآنِ شَهْرِ الصِّيَامِ وَالقُرْآنِ، لَقَدْ كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ مُذَكِّرًا لَنَا بِالنِّعْمَةِ العُظْمَى التي أَنْقَذَتِ البَشَرِيَّةَ مِنَ الضَّلَالِ ... المزيد

 09-04-2024
 
 501
04-04-2024 657 مشاهدة
907ـ خطبة الجمعة: شمروا عن ساعد الجد

هَا هُوَ الضَّيْفُ الكَرِيمُ يُلَوِّحُ بِالرَّحِيلِ، تَمْضِي أَيَّامُهُ مُسْرِعَةً كَأَنَّهَا حُلُمٌ جَمِيلٌ، مَا أَحْلَى أَيَّامَكَ يَا أَيُّهَا الضَّيْفُ الكَرِيمُ، وَمَا أَمْتَعَ صِيَامَكَ، لَقَدْ ذُقْنَا فِيكَ لَذَّةَ الإِيمَانِ، وَحَلَاوَةَ ... المزيد

 04-04-2024
 
 657
28-03-2024 544 مشاهدة
906ـ خطبة الجمعة: القرآن خير دستور

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ هُوَ شَهْرُ القُرْآنِ، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ هُوَ وَاللهِ بِمَثَابَةِ الرُّوحِ للجَسَدِ، وَالنُّورِ للهِدَايَةِ، فَمَنْ لَمْ يَقْرَأِ القُرْآنَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، فَهُوَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ. وَإِنَّهُ لَمِنَ ... المزيد

 28-03-2024
 
 544
21-03-2024 961 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 961
14-03-2024 1663 مشاهدة
904ـ خطبة الجمعة: حافظوا على الطاعات والعبادات

فَيَا عِبَادَ اللهِ: كُلُّ عَامِلٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا لَهُ هَدَفٌ يُرِيدُ الوُصُولَ إِلَيْهِ، وَكُلُّ مُجْتَهِدٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا الفَانِيَةِ لَهُ غَايَةٌ يُرِيدُ أَنْ يَصِلَ إِلَيْهَا. وَقِيمَةُ كُلِّ إِنْسَانٍ تَأْتِي ... المزيد

 14-03-2024
 
 1663

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3159
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412545554
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :