2ـ الاستعاذة

2ـ الاستعاذة

تفسير القرآن العظيم

2ـ الاستعاذة

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَقَدْ ذَكَرْنَا في الدَّرْسِ السَّابِقِ أَنَّ عِلْمَ التَّفْسِيرِ هُوَ أَشْرَفُ العُلُومِ وَأَجَلُّهَا وَأَعْظَمُهَا، كَمَا ذَهَبَ إلى ذَلِكَ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ، لِأَنَّهُ يَتَعَلَّقُ بِأَعْظَمِ كِتَابٍ وَهُوَ القُرْآنُ العَظِيمِ، وَالعِلْمُ يُـشَرَّفُ بِـشَرَفِ المَعْلُومِ، وَكَانَ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ لَا يَتَجَاوَزُونَ عَشْرَ آيَاتٍ حَتَّى يَتَعَلَّمُوهَا، وَيَتَعَلَّمُونَ مَا فِيهَا مِنَ العِلْمِ، ثُمَّ يَعْمَلُونَ بِهَا.

لِذَا كَانَ لِزَامَاً عَلَيْنَا أَنْ نَعْتَنِيَ بِعِلْمِ التَّفْسِيرِ، وَأَنْ نَفْهَمَ القُرْآنَ العَظِيمِ، حَتَّى نَعْمَلَ بِهِ، لِأَنَّهُ لَا يُمْكِنُ العَمَلُ إِلَّا بَعْدَ العِلْمِ، وَعِنْدَمَا كَانَ العَمَلُ بِالقُرْآنِ وَاجِبَاً، كَانَ تَعَلُّمُ عِلْمِ التَّفْسِيرِ وَاجِبَاً، لِأَنَّهُ مَا لَا يَتِمُ الوَاجِبُ إِلَّا بِهِ فَهُوَ وَاجِبٌ.

﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ﴾:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: يَقُولُ اللهُ تعالى: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾. فَالاسْتِعَاذَةُ عِنْدَ تِلَاوَةِ القُرْآنِ العَظِيمِ مَطْلُوبَةٌ شَرْعَاً، وَهِيَ سُنَّةٌ عِنْدَ أَغْلَبِ الفُقَهَاءِ، وَبَعْضُهُمْ قَالَ بِوُجُوبِهَا عِنْدَ تِلَاوَةِ القُرْآنِ الكَرِيمِ، فَاللهُ تَبَارَكَ وتعالى طَلَبَ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ يَسْتَعِيذُوا بِهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ عِنْدَ تِلَاوَةِ القُرْآنِ العَظِيمِ حَتَّى لَا يُشَوِّشَ عَلَيْهِمْ أَثْنَاءَ التِّلَاوَةِ، وَلَا يُوَسْوِسَ لَهُمْ فَيَصْرِفَهُمْ عَنْ تِلَاوَتِهِ، أَو يُشَكِّكَهُمْ في آيَاتِهِ.

وَكَذَلِكَ أَجْمَعَ الفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّ الاسْتِعَاذَةَ لَيْسَتْ مِنَ القُرْآنِ الكَرِيمِ، وَلَكِنَّهَا تُطْلَبُ لِقِرَاءَتِهِ، لِأَنَّ قِرَاءَتَهُ مِنْ أَعْظَمِ الطَّاعَاتِ، وَسَعْيُ الشَّيْطَانِ للصَّرْفِ عَنْهَا أَبْلَغُ.

وَتَالِي القُرْآنِ يُنَاجِي رَبَّهُ بِكَلَامِهِ، وَاللهُ سُبْحَانَهُ وتعالى يُحِبُّ القَارِئَ الحَسَنَ التِّلَاوَةِ وَيَسْتَمِعُ إِلَيْهِ، لِذَلِكَ أَمَرَ اللهُ تعالى القَارِئَ بِالاسْتِعَاذَةِ لِطَرْدِ الشَّيْطَانِ عِنْدَ اسْتِمَاعِ اللهِ تعالى لَهُ.

وَكَانَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يُحَافِظُ عَلَى الاسْتِعَاذَةِ عِنْدَ تِلَاوَةِ القُرْآنِ الكَرِيمِ.

مَحَلُّ الاسْتِعَاذَةِ مِنَ القِرَاءَةِ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: اخْتَلَفَ القُرَّاءُ وَالفُقَهَاءُ في مَحَلِّ الاسْتِعَاذَةِ؛ فَذَهَبَ جُمْهُورُ الفُقَهَاءِ أَنَّ الاسْتِعَاذَةَ قَبْلَ القِرَاءَةِ، وَذَلِكَ لِمَا رَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ قَبْلَ القِرَاءَةِ: «أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ». فَدَلَّ الحَدِيثُ عَلَى أَنَّ تَقْدِيمَ الاسْتِعَاذَةِ قَبْلَ القِرَاءَةِ هُوَ السُّنَّةُ.

وَذَهَبَ بَعْضُ القُرَّاءِ وَالفُقَهَاءِ إلى أَنَّ الاسْتِعَاذَةَ بَعْدَ القِرَاءَةِ عَمَلَاً بِظَاهِرِ الآيَةِ: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾. وَقَالُوا: الفَاءُ هُنَا للتَّعْقِيبِ.

وَذَهَبَ بَعْضُهُمْ إلى أَنَّ الاسْتِعَاذَةَ قَبْلَ القِرَاءَةِ وَبَعْدَهَا.

الجَهْرُ وَالإِسْرَارُ بِهَا:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: فَالاسْتِعَاذَةُ قَبْلَ القِرَاءَةِ سُنَّةٌ، وَلَكِنْ هَل يَجْهَرُ بِهَا القَارِئُ أَمْ يُسِرُّ؟

ذَهَبَ الشَّافِعِيَّةُ إلى اسْتِحْبَابِ الجَهْرِ بِهَا، وَهُوَ المُخْتَارُ عِنْدَ أَئِمَّةِ القُرَّاءِ؛ وَقَالَ الحَافِظُ أَبُو عَمْرٍو في جَامِعِهِ: لَا أَعْلَمُ خِلَافَاً في الجَهْرِ بِالاسْتِعَاذَةِ عِنْدَ افْتِتَاحِ القُرْآنِ.

وَذَهَبَ الحَنَفِيَّةُ إلى أَنَّ القَارِئَ مُخَيَّرٌ بَيْنَ الجَهْرِ وَالإِسْرَارِ؛ وَقَالَ ابْنُ عَابِدِينَ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: لَكِنَّهُ يَتْبَعُ إِمَامَهُ مِنَ القُرَّاءِ، وَهُمْ يَجْهَرُونَ بِهَا إِلَّا حَمْزَةُ فَإِنَّهُ يُخْفِيهَا.

صِيَغُ الاسْتِعَاذَةِ وَأَفْضَلُهَا:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: وَرَدَتْ صِيغَتَانِ للاسْتِعَاذَةِ عِنْدَ القُرَّاءِ وَالفُقَهَاءِ؛ إِحْدَاهَا: أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ؛ كَمَا وَرَدَ في سُورَةِ النَّمْلِ: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾. وَهَذَا رَأْيُ الجُمْهُورِ، وَقَدْ تَوَاتَرَ هَذَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في سَائِرِ تَعَوُّذَاتِهِ.

وَيُؤَكِّدُ هَذَا مَا رَوَاهُ الإمام البخاري عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كُنْتُ جَالِسَاً مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَرَجُلَانِ يَسْتَبَّانِ، فَأَحَدُهُمَا احْمَرَّ وَجْهُهُ، وَانْتَفَخَتْ أَوْدَاجُهُ.

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا ذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ، لَوْ قَالَ: أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ، ذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ».

وَوَرَدَ في حَدِيثٍ غَرِيبٍ جَاءَ في تَخْرِيجِ أَحَادِيثِ الكشاف عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: أَعُوذُ بِاللهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ.

فَقَالَ لِي: «يَا ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ، قُلْ: أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ؛ هَكَذَا أَقْرَأَنِي جِبْرِيلُ عَنِ اللَّوْحِ المَحْفُوظِ».

الثَّانِيَةُ: أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ إِنَّ اللهَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، حُكِيَ هَذَا عَنْ أَهْلِ المَدِينَةِ، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾.

الثَّالِثَةُ: أَعُوذُ بِاللهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ؛ قَالَهُ ابْنُ سِيرِينَ في النَّشْرِ.

الرَّابِعَةُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، كَمَا رَوَاهُ ابْنُ مَاجَه عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، وَهَمْزِهِ، وَنَفْخِهِ، وَنَفْثِهِ» هَمْزُهُ: المُوتَةُ (يَعْنِي الجُنُونَ) وَنَفْثُهُ: الشِّعْرُ، وَنَفْخُهُ: الْكِبْرُ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: فَالاسْتِعَاذَةُ بِاللهِ تعالى مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مَطْلُوبَةٌ مِنَّا شَرْعَاً، وَخَاصَّةً عِنْدَ تِلَاوَةِ القُرْآنِ الكَرِيمِ، حَتَّى لَا يُشَوِّشَ عَلَيْنَا الشَّيْطَانُ أَثْنَاءَ التِّلَاوَةِ.

وَكَذَلِكَ بَعْدَ التِّلَاوَةِ نَسْتَعِيذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ حَتَّى لَا يُوَسْوِسَ لَنَا وَيُوقِعَنَا في العُجْبِ وَالغُرُورِ بَعْدَ القِرَاءَةِ.

وَصَدَقَ اللهُ تعالى القَائِلُ: ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوَّاً﴾.

اللَّهُمَّ اكْفِنَا شَرَّ شَيَاطِينِ الإِنْسِ وَالجِنِّ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ.

**    **    **

تاريخ الكلمة:

الخميس: 23/ شوال /1440هـ، الموافق: 27/حزيران / 2019م

الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  تفسير القرآن العظيم

05-11-2020 1571 مشاهدة
26ـ ﴿عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ﴾

﴿عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ﴾ إِشَارَةً إلى المُعَذَّبِينَ في نَارِ جَهَنَّمَ، حَيْثُ يُشْرِفُ عَلَى تَعْذِيبِهِمْ في سَقَرَ تِسْعَةَ عَشَرَ مِنَ المَلَائِكَةِ، بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ... المزيد

 05-11-2020
 
 1571
30-10-2020 1675 مشاهدة
25ـ ﴿سَأُصْلِيهِ سَقَرَ﴾

بَعْدَ القَرَارِ النِّهَائِيِّ الذي تَوَصَّلَ إِلَيْهِ الوَلِيدُ بْنُ المُغِيرَةِ في حَقِّ القُرْآنِ العَظِيمِ، وَفي حَقِّ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، بَعْدَ تَفْكِيرٍ وَتَقْدِيرٍ وَتَرَيُّثٍ ... المزيد

 30-10-2020
 
 1675
30-10-2020 1379 مشاهدة
72ـ ﴿إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ﴾

إِنَّ حَالَةَ الكِبَرِ هِيَ الحَالَةُ التي يَحْتَاجَانِ فِيهَا إلى بِرِّ الوَلَدِ، وَذَلِكَ لِتَغَيُّرِ الحَالِ عَلَيْهِمَا بِالضَّعْفِ وَالكِبَرِ، لِذَا أَلْزَمَ الشَّارِعُ في هَذِهِ الحَالِةِ مِنْ مُرَاعَاةِ أَحْوَالِهِمَا أَكْثَرَ مِمَّا ... المزيد

 30-10-2020
 
 1379
22-10-2020 1560 مشاهدة
24ـ ﴿إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ﴾

التَّفْكِيرُ هُوَ العَمَلُ البَدَهِيُّ للعَقْلِ، إِذْ لَا فَائِدَةَ مِنْ وُجُودِ عَقْلٍ مِنْ غَيْرِ تَفْكِيرٍ، لِأَنَّ العَقْلَ المَشْلُولَ لَيْسَ بِعَقْلٍ، بَلْ هُوَ جِهَازٌ مُعَطَّلٌ، وُجُودُهُ كَعَدَمِهِ. ... المزيد

 22-10-2020
 
 1560
15-10-2020 2108 مشاهدة
23ـ ﴿كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا﴾

لَقَدْ دَلَّتْ رِوَايَاتُ أَسْبَابِ نُزُولِ هَذِهِ الآيَاتِ عَلَى أَنَّ الوَلِيدَ بْنَ المُغِيرَةِ قَدْ أَدْرَكَ عَظَمَةَ مَا سَمِعَ مِنْ آيَاتِ القُرْآنِ المَجِيدِ، وَأَنَّهَا لَيْسَتْ مِنْ قَوْلِ البَشَرِ، وَعَبَّرَ عَنْ دَهْشَتِهِ، وَلَكِنَّهُ ... المزيد

 15-10-2020
 
 2108
08-10-2020 1803 مشاهدة
22ـ ﴿ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا﴾ (3)

يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتعالى في كِتَابِهِ العَظِيمِ في سُورَةِ المُدَّثِّرِ: ﴿ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا﴾. هَذَا خِطَابٌ مِنَ اللهِ تعالى لِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: ﴿ذَرْنِي ... المزيد

 08-10-2020
 
 1803

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5638
المقالات 3202
المكتبة الصوتية 4873
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 420838295
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :