41ـ ﴿فَصَبْرٌ جَمِيلٌ﴾

41ـ ﴿فَصَبْرٌ جَمِيلٌ﴾

41ـ ﴿فَصَبْرٌ جَمِيلٌ﴾

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: إِنَّ الابْتِلَاءَ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا سُنَّةٌ مَاضِيَةٌ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلًا، وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَحْوِيلًا، فَيَجِبُ عَلَى الإِنْسَانِ المُؤْمِنِ أَنْ يُوَطِّنَ نَفْسَهُ لِتَحَمُّلِ الشَّدَائِدِ إِذَا وَقَعَتْ وَأَنْ يَتَحَلَّى بِالصَّبْرِ الجَمِيلِ، وَهَذَا مَا نَسْتَفِيدُهُ مِنْ قِصَّةِ سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ.

عِنْدَمَا يَئِسَ إِخْوَةُ سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مِنْ أَخْذِ أَخِيهِمْ وَقَفَ الأَخُ الكَبِيرُ أَو رَئِيسُ الرِّحْلَةِ قَائِلًا لِإِخْوَتِهِ حِينَ رَآهُمْ قَدْ قَبِلُوا فِكْرَةَ الرُّجُوعِ دُونَ أَخِيهِمُ الذي احْتَجَزَهُ عَزِيزُ مِصْرَ، قَالَ لَهُمْ رَأْيَهُ الذي حَذَّرَهُمْ فِيهِ مِنْ أَنْ يَغْفُلُوا عَنِ المِيثَاقِ الذي أَخَذَهُ وَالِدُهُمْ عَلَيْهِمْ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِهِمْ، كَمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ أَنْ لَا يَنْسَوْا أَنَّ لَهُمْ سَابِقَةً حِينَ أَخَذُوا يُوسُفَ وَضَيَّعُوهُ.

لِذَلِكَ اسْتَقَرَّ قَرَارُهُ أَنْ لَا يَبْرَحَ المَكَانَ، وَلَنْ يَعُودَ إلى أَبِيهِ إِلَّا إِنْ أَذِنَ لَهُ بِذَلِكَ، أَو أَنْ يَحْكُمَ اللهُ لَهُ، بِأَنْ يُسَلِّمَهُ عَزِيزُ مِصْرَ أَخَاهُ، أَو يُظْهِرَ اللهُ تعالى لِسَيِّدِنَا يَعْقُوبَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ الحَقِيقَةَ، أَو أَنْ يَمُوتَ في نَفْسِ البَلَدِ، أَو أَنْ يُقَاتِلَ مِنْ أَجْلِ أَخْذِ أَخِيهِ.

هَذَا الكَلَامُ في ظَاهِرِهِ دِفَاعٌ عَنِ النَّفْسِ، وَخَجَلٌ مِنْ أَنْ يَعُودَ إلى أَبِيهِ بِدُونِ أَخِيهِ بِنْيَامِينَ، وَلِذَلِكَ تَرَكَ إِخْوَتَهُ يَتَحَمَّلُونَ تِلْكَ المُوَاجَهَةَ مَعَ أَبِيهِمْ.

وَفي هَذَا ابْتِلَاءٌ كَبِيرٌ وَعَظِيمٌ لِسَيِّدِنَا يَعْقُوبَ عَلَيْهِ وَعَلَى نَبِيِّنَا أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَأَتَمُّ التَّسْلِيمِ، لِأَنَّهُ فَقَدَ أَوَّلًا سَيِّدَنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَأَخِيرًا فَقَدَ ابْنَهُ بِنْيَامِينَ، وَكَذَلِكَ الابْنَ الأَكْبَرَ الذي يَرْأَسُ الرِّحْلَةَ.

نَعَمْ، يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى قَدْرِ دِينِهِ، فَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ صَلابَةٌ زِيدَ فِي بَلائِهِ، أَشَدُّ النَّاسِ بَلَاءً الأَنْبِيَاءُ.

قَرَّرَ الأَخُ الأَكْبَرُ القَرَارَ الحَاسِمَ ﴿ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ﴾. يَعْنِي: نَحْنُ لَا نَقُولُ لَكَ يَا أَبَانَا إِلَّا مَا وَصَلَ إِلَيْنَا مِنْ بَيِّنَاتٍ، لَقَدْ أَخَذَهُ عَزِيزُ مِصْرَ طِبْقًا لِشَرِيعَتِنَا، وَنَحْنُ مَا شَهِدْنَا عَلَى أَخِينَا بِالسَّرِقَةِ إِلَّا بَعْدَ ثُبُوتِ وُجُودِ الصَّاعِ في رَحْلِهِ.

وَيَعْلَمُ هَذَا الأَخُ الأَكْبَرُ أَنَّ أَبَاهُ يَعْقُوبَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ قَدْ يُكَذِّبُهُمْ، لِوُجُودِ سَوَابِقَ لَهُمْ، لِذَلِكَ أَكَّدَ عَلَى إِخْوَتِهِ أَنْ يَقُولُوا لِأَبِيهِمْ إِنْ كَذَّبَهُمْ: يَا أَبَانَا إِنْ كُنْتَ تَشُكُّ في أَقْوَالِنَا، فَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا، لِأَنَّ هَذَا الحَدَثَ أَخَذَ ضَجَّةً كَبِيرًةً إِذْ نَادَى مُنَادِي المَلِكِ: ﴿أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ﴾ وَتَمَّ تَفْتِيشُ العِيرِ عَلَنًا.

وَإِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَتَأَكَّدَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، فَاسْأَلِ العِيرَ التي كَانَتْ تسِيرُ مَعَنَا في الطَّرِيقِ، فَهُمْ يَعْرِفُونَ القَضِيَّةَ كَمَا عَرَفْنَاهَا.

ثُمَّ قَالَ أَنْ يَقُولُوا لِأَبِيهِمْ: ﴿وَإِنَّا لَصَادِقُون﴾. لِأَنَّهُمْ عَلِمُوا سَابِقَ كَذِبِهِمْ مِنْ قَبْلِ ذَلِكَ، لِذَلِكَ أَرَادُوا أَنْ يُثْبِتُوا صِدْقَهُمْ، لِذَلِكَ طَلَبُوا شَهَادَةَ الغَيْرِ، لِأَنَّهُمْ وَاثِقُونَ مِنْ صِدْقِهِمْ في هَذِهِ الحَالَةِ.

أَمَّا في الحَالَةِ الأُولَى، جَاؤُوا بِدَمٍ كَذِبٍ، وَادَّعَوْا أَنَّهُ قَمِيصُ يُوسُفَ، وَأَنَّ الذِّئْبَ قَدْ أَكَلَهُ بِدُونِ شُهُودٍ، بَلْ قَالُوا: ﴿وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ﴾.

﴿قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ﴾:

عِنْدَمَا قَالَ الإِخْوَةُ لِأَبِيهِمْ مَا لَقَّنَهُ إِيَّاهُمْ أَخُوهُمُ الكَبِيرُ: ﴿يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ * وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ﴾. قَالَ لَهُمْ سَيِّدُنَا يَعْقُوبُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ﴿بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ﴾. يَعْنِي: بَلْ سَهَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ وَزَيَّنَتْ أَمْرًا خَطِيرًا شَدِيدَ الخُطُورَةِ، يَصْعُبُ عَلَى النَّفْسِ قَبُولُهُ.

لَقَدْ قَالَ سَيِّدُنَا يَعْقُوبُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ في المَرَّةِ الثَّانِيَةِ كَمَا قَالَ في المَرَّةِ الأُولَى عِنْدَمَا جَاؤُوا بِقَمِيصِ يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَعَلَيْهِ دَمٌ كَذِبٌ: ﴿قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ﴾.

فَفي المَرَّةِ الأُولَى طَلَبَ مِنَ اللهِ تعالى العَوْنَ عَلَى المُسْتَقْبَلِ، وَكَأَنَّهُ يَشْعُرُ بِأَحْدَاثِ هَذِهِ القِصَّةِ أَنَّهَا لَنْ تَقِفَ عِنْدَ هَذَا الحَدِّ، لِذَلِكَ طَلَبَ العَوْنَ مِنَ اللهِ تعالى: ﴿وَاللهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ﴾.

أَمَّا في المَرَّةِ الثَّانِيَةِ بَعْدَ اشْتِدَادِ البَلَاءِ قَالَ: ﴿فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ﴾. كَأَنَّهُ شَعَرَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَنَّ الفَرَجَ قَدِ اقْتَرَبَ، لِأَنَّ الشِّدَّةَ بَلَغَتْ أَقْصَاهَا، وَقَالُوا قَدِيمًا إِذَا اشْتَدَّ الحَبْلُ انْقَطَعَ، لِذَلِكَ قَالَ: ﴿عَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ﴾. وَلَمْ يَقُلْ: يَأْتِيَنِي بِهِمَا، يُوسُفُ وَبِنْيَامِينَ، بَلْ شَمَلَ الأَخَ الكَبِيرَ:

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: دُرُوسٌ عَظِيمَةٌ نَتَعَلَّمُهَا مِنْ قِصَّةِ سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَخَاصَّةً وَنَحْنُ نَعِيشُ هَذِهِ الأَزْمَةَ، مِنْ أَزْمَةِ الحَرْبِ إلى أَزْمَةِ الغَلَاءِ إلى أَزْمَةِ البَلَاءِ، حَيْثُ نَرْجُو اللهَ تعالى أَنْ يُطْفِئَ نَارَ الحَرْبِ في دِيَارِ المُسْلِمِينَ، وَأَنْ يَصْرِفَ عَنْهُمُ الغَلَاءَ وَالوَبَاءَ وَكَيْدَ الأَعْدَاءِ، وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللهِ بِعَزِيزٍ.

فَالأَمْرُ يَحْتَاجُ إلى صَبْرٍ جَمِيلٍ، وَالصَّبْرُ الجَمِيلُ هُوَ الذي لَا شَكْوَى فِيهِ لِأَحَدٍ مِنَ المَخْلُوقَاتِ، بَلْ يَكُونُ للهِ تعالى فَقَطْ، كَمَا قَالَ سَيِّدُنَا يَعْقُوبُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ﴿إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللهِ﴾.

وَهَذَا مَا عَلَّمَنَا إِيَّاهُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ إلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ، أَنْتَ رَبُّ الْـمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبِّي، اللَّهُمَّ إلَى مَنْ تَكِلُنِي؟ إلَى بَعِيدٍ يَتَجَهَّمُنِي، أَمْ إلَى عَدُوٍّ مَلَّكْته أَمْرِي، إنْ لَمْ يَكُنْ بِك غَضَبٌ عَلَيَّ فَلَا أُبَالِي، غَيْرَ أَنَّ عَافِيَتَك أَوْسَعُ لِي، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ بِهِ الظُّلُمَاتُ؛ وَصَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، أَنْ يَنْزِلَ بِي سَخَطُكَ، أَوْ يَحِلَّ عَلَيَّ غَضَبُكَ، لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِكَ» رواه الطَّبَرَانِيُّ.

وَيُرْوَى أَنَّ سَيِّدَنَا مُوسَى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ كَانَ يَدْعُو فَيَقُولُ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ، وَإِلَيْكَ الْمُشْتَكَى، وَبِكَ الْمُسْتَغَاث، وَأَنْتَ الْمُسْتَعَانُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ.

اللَّهُمَّ إِلَيْكَ نَشْكُو مَا لَا يَخْفَى عَلَيْكَ، فَنَسْأَلُكَ أَنْ تُفَرِّجَ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ يَا رَبَّ العَالَمِينَ. آمين.

تاريخ الكلمة

**    **    **

الاثنين: 27/ ذو الحجة/1441هـ، الموافق: 17/ آب / 2020م

الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ ﴾

15-01-2024 335 مشاهدة
85ـ وقفات مع سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه

الحَدِيثُ عَنِ الخَلِيفَةِ التَّابِعِيِّ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ العَزِيزِ ذُو شُجُونٍ، فَأَنْتَ لَا تَكَادُ تُلِمُّ بِصُورَةٍ مِنْ صُوَرِ حَيَاتِهِ الفَذَّةِ حَتَّى تُسْلِمَكَ إِلى أُخْرَى أَكْثرَ بَهَاءً، وَأَغْنَى رَوَاءً، وَأَبْعَدَ تَأْثِيرًا. ... المزيد

 15-01-2024
 
 335
31-07-2023 366 مشاهدة
84ـ عروة بن الزبير رضي الله عنه

مَا كَادَتْ شَمْسُ الأَصِيلِ تُلَمْلِمُ خُيُوطَهَا الذَّهَبِيَّةَ عَنْ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، وَتَأْذَنُ للنَّسَمَاتِ النَّدِيَّةِ بِأَنْ تَتَرَدَّدَ في رِحَابِهِ الطَّاهِرَةِ، حَتَّى شَرَعَ الطَّائِفُونَ بِالبَيْتِ مِنْ بَقيةِ صَحَابَةِ ... المزيد

 31-07-2023
 
 366
08-05-2023 595 مشاهدة
83ـ شريح القاضي

ابْتَاعَ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَرَسًا مِنْ رَجُلٍ مِنَ الأَعْرَابِ وَنَقَدَهُ ثَمَنَهُ، ثُمَّ امْتَطَى صَهْوَتَهُ وَمَضَى بِهِ. لَكِنَّهُ مَا كَادَ يَبْتَعِدُ بِالفَرَسِ طَوِيلًا حَتَّى ظَهَرَ فِيهِ ... المزيد

 08-05-2023
 
 595
19-04-2023 455 مشاهدة
82ـ امرؤ سريرته كعلانيته (الحسن البصري)

حَدَّثَ خَالِدُ بْنُ صَفْوَانَ قَالَ: لَقِيتُ مَسْلَمَةَ بْنَ عَبْدِ المَلِكِ في الحِيْرَةِ فَقَالَ لِي: أَخْبِرْنِي عَنْ حَسَنِ البَصْرَةِ، فَإِنَّي أَظُنُّ أَنَّكَ تَعْرِفُ مِنْ أَمْرِهِ مَا لَا يَعْرِفُ سِوَاكَ. فَقُلْتُ: أَصْلَحَ اللهُ الأَمِيرَ، ... المزيد

 19-04-2023
 
 455
14-04-2023 335 مشاهدة
81ـ أتحلف من أجل درهمين

وُلِدَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ لِسَنَتَيْنِ بَقِيَتَا مِنْ خِلَافَةِ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. وَرُبِّيَ في بَيْتٍ يَتَضَوَّعُ الوَرَعَ وَالتُّقَى (يَنْتَشِرُ انْتِشَارَ المِسْكِ) مِنْ كُلِّ رُكْنٍ مِنْ ... المزيد

 14-04-2023
 
 335
11-04-2023 410 مشاهدة
80ـ حتى لا يتثاقل مظلوم عن رفع ظلامته

يَرْوِي قَاضِي المُوصِلِ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى الغَسَّانِيُّ فَيَقُولُ: بَيْنَمَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَطُوفُ ذَاتَ يَوْمٍ فِي أَسْوَاقِ حِمْصَ لِيَتَفَقَّدَ البَاعَةَ وَيَتَعَرَّفَ عَلَى الأَسْعَارِ، إِذْ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ عَلَيْهِ ... المزيد

 11-04-2023
 
 410

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413564083
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :