291ـ كلمة الأسبوع: شروط ومواطن استجابة الدعاء

291ـ كلمة الأسبوع: شروط ومواطن استجابة الدعاء

 

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد فيا عباد الله:

إنَّ الدُّعاءَ من أجَلِّ أنواعِ العِبادةِ، فيُقصَدُ لِذاتِهِ، كما يُقصَدُ لقضاءِ الحوائِجِ، ولِدفعِ المَضرَّةِ والشَّدائِدِ والمِحَنِ والكُروبِ والابتلاءاتِ، وفيهِ سُرعةُ الفَرَجِ، وتفريجُ الكُرَبِ، وهو سِلاحٌ يُتَّقى به العدوُّ وسوءُ القضاءِ، ويَجلبُ المصالحَ، ويَدفعُ المفاسدَ، ويَشغلُ العبدَ بذنبِهِ وعَيبِهِ عن ذنوبِ وعيوبِ الآخرين، وبهِ يشعرُ الإنسانُ بمعيَّةِ الله عزَّ وجلَّ الذي لا يُعجِزُهُ شَيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ.

شُروطُ استجابةِ الدُّعاءِ:

يا عباد الله، نحنُ بحاجةٍ إلى الله تعالى، لأنَّنا فقراءُ إليه وهو الغنيُّ عنَّا، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى الله وَاللهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيد﴾. والفقيرُ يُنزِلُ حاجتَهُ في بابِ الغنيِّ، ولكن لا يُنزِلُ حاجتَهُ في بابِهِ إلا بعدَ التزامِ الأدبِ معه، وتحقيقِ الشُّروطِ المطلوبةِ منهُ.

يا عباد الله، لنلتزمِ الأدَبَ في بابِ مولانا الغنيِّ حينَ ندعوهُ، ولنُحقِّقَ شُروطَ استِجابةِ الدُّعاءِ، والتي منها:

أولاً: أن ندعوهُ بِجَسَدٍ طاهرٍ ظاهراً وباطناً، كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلا طَيِّباً، وَإِنَّ اللهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ فَقَالَ: ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾. وَقَالَ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ﴾. ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ، يَا رَبِّ يَا رَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ؟».

ثانياً: أن ندعوهُ ونحنُ مُقرُّونَ بالإساءةِ والظُّلمِ من أنفُسِنا، قبلَ إساءةِ وظُلمِ غيرنا، لما روى الترمذي عَنْ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ: لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنْ الظَّالِمِينَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ، إِلا اسْتَجَابَ اللهُ لَهُ».

ويقولُ الإمام الأوزاعي رحمه الله تعالى: خَرَجَ النَّاسُ يستسقونَ، فقامَ فيهم بلالُ بنُ سعدٍ، فَحَمَدَ اللهَ تعالى وأثنى عليه، ثمَّ قال: (يا معشرَ من حَضَرَ، ألستُم مُقرِّينَ بالإساءةِ؟) قالوا: بلى، فقال: (اللَّهمَّ إنَّا سمِعناكَ تقولُ: ﴿ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ﴾. وقد أقرَرْنا بالإساءةِ، فهل تكونُ مغفرتُكَ إلا لِمثلِنا؟ اللَّهمَّ اغفِر لنا وارحمْنا واسقِنا) فَرَفَعَ يَدَيهِ ورفعُوا أيديهِم فَسُقُوا.

ثالثاً: أن ندعوهُ بقلبٍ حاضرٍ خاشعٍ، لا بقلبٍ غافلٍ لاهٍ، لما روى الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «ادْعُوا اللهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ».

مواطنُ استجابةِ الدُّعاءِ:

يا عباد الله، أتوجَّهُ لنفسي ولكلِّ من يتألَّمُ على حالِنا مِمَّا يجري في بلدِنا العزيزِ الغالي الحبيبِ إلى قُلوبِنا من إساءاتٍ بكلِّ صُوَرِها وأشكالِها، وأقولُ له: كُن أنتَ الدَّاعي لله عزَّ وجلَّ أولاً، وحقِّقْ شُروطَ الدُّعاءِ في نفسِكَ، ثمَّ بعدَ ذلك اطلُبِ الدُّعاءَ من الصَّالحينَ والأتقياءِ، وإلا فاعلم بأنَّ دُعاءَ الصَّالحينَ والأتقياءِ لا يكفي لمن هوَ مُقيمٌ ومُصِرٌّ على معصيةِ الله عزَّ وجلَّ.

يا عباد الله، لندعوا اللهَ تعالى جميعاً بعدَ تحقيقِ شُروطِ استجابةِ الدُّعاءِ، ثمَّ لِنَلتَمِس مواطنَ استجابةِ الدُّعاءِ، والتي منها:

أولاً: الدُّعاءُ في جَوفِ اللَّيلِ الآخِرِ، لما روى الإمامان البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ، يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟». وفي رواية الإمام أحمد: «حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ». ولما روى الترمذي عن عَمْرو بْن عَبَسَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الرَّبُّ مِنْ الْعَبْدِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ الْآخِرِ، فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللهَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ».

ثانياً: الدُّعاءُ في السُّجودِ، وخاصَّةً في صلاةِ النَّافلةِ، لما روى الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ». ولما روى أيضاً عَن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُما قَالَ: (كَشَفَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ السِّتَارَةَ وَالنَّاسُ صُفُوفٌ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ، أَوْ تُرَى لَهُ، أَلَا وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعاً أَوْ سَاجِداً، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ». ومعنى قَمِنٌ: أي حقيقٌ وجديرٌ.

ثالثاً: الدُّعاءُ بينَ الأذانِ والإقامةِ، لما روى الإمام أحمد عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الدُّعَاءُ لَا يُرَدُّ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ».

رابعاً: الدُّعاءُ بعدَ التَّسبيحِ والحمدِ والتَّكبيرِ عشراً، لما روى النسائي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: (جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، عَلِّمْنِي كَلِمَاتٍ أَدْعُو بِهِنَّ فِي صَلَاتِي، قَالَ: «سَبِّحِي اللهَ عَشْراً، وَاحْمَدِيهِ عَشْراً، وَكَبِّرِيهِ عَشْراً، ثُمَّ سَلِيهِ حَاجَتَكِ، يَقُلْ: نَعَمْ نَعَمْ»).

خامساً: الدُّعاءُ يومَ الجمعةِ، لما روى الإمام البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ قَائِمٌ يُصَلِّي فَسَأَلَ اللهَ خَيْراً إِلا أَعْطَاهُ». وَقَالَ بِيَدِهِ وَوَضَعَ أُنْمُلَتَهُ عَلَى بَطْنِ الْوُسْطَى وَالْخِنْصِرِ، قُلْنَا: يُزَهِّدُهَا.

وقد أخفى اللهُ تعالى هذهِ السَّاعةَ لِنُكثِرَ من الدُّعاءِ يومَ الجمعةِ، فليكُن دُعاؤكَ عندَ صُعودِ الخطيبِ المنبرَ، وعندَ إقامةِ صلاةِ الجمعةِ، ودُبُرَ صلاةِ الجمعةِ، وبعدَ عصرِها، وعندَ غُروبِ شمسِها.

خاتمة نسأل الله تعالى حسنها:

يا عباد الله، الدُّعاءُ عِبادةٌ مقصودةٌ بِحَدِّ ذاتِها، فلنتقرَّب إلى الله تعالى بالدُّعاءِ، كما نتقرَّبُ إليه بالصَّلاةِ والصِّيامِ وتلاوةِ القرآنِ والأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المنكرِ، لِنتقرَّب إلى الله تعالى بالدُّعاءِ ونحنُ عازمونَ في الدُّعاءِ، وذلك لقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: « إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلْيَعْزِم الْمَسْأَلَةَ، وَلَا يَقُولَنَّ: اللَّهُمَّ إِنْ شِئْتَ فَأَعْطِنِي، فَإِنَّهُ لَا مُسْتَكْرِهَ لَهُ» رواه الإمام البخاري عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. ولقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلَا يَقُولَنَّ: اللَّهُمَّ إِنْ شِئْتَ، وَلَكِنْ لِيُعْظِمْ رَغْبَتَهُ، فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَتَعَاظَمُ عَلَيْهِ شَيْءٌ أَعْطَاهُ» رواه الإمام أحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

لندعوا اللهَ تعالى ونحنُ واثقونَ بأنَّهُ لن يَرُدَّ أيدينا صِفراً ليسَ فيها شيءٌ، وذلك لقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْراً» رواه أبو داود عَنْ سَلْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

لندعوا اللهَ تعالى ولا نعجَل، لأنَّ اللهَ تعالى وَعَدَ بالاستجابةِ في الوقتِ الذي يريدُ لا في الوقتِ الذي نريدُ، لأنَّهُ العليمُ الخبيرُ بأحوالِنا وبما يُصلِحُنا، وذلك لقول النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «يُسْتَجَابُ لِأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ، يَقُولُ: دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي» رواه الإمام البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

يا ربِّ نسألُكَ ونتوسَّلُ إليك بأسمائِكَ الحُسنى وصِفاتِكَ العُلى، وبحبيبِكَ الأعظمِ سيِّدِنا محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وبأمَّهاتِنا أمَّهاتِ المؤمنين، وبأصحابِ سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وبأهلِ بدرٍ الكرامِ، وبالأبدالِ والأولياءِ والصَّالحينَ، وبالشُّعثِ الغبرِ، أن تُفرِّجَ عنَّا عاجلاً غيرَ آجلٍ، وأن تحقنَ الدِّماءَ، وتسترَ الأعراضَ، وتؤمِّنَ الرَّوعاتِ. آمين آمين آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**    **     **

تاريخ الكلمة:

الجمعة: 19/شوال /1433هـ، الموافق: 7/أيلول/ 2012م

 2012-09-07
 40395
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

17-05-2024 66 مشاهدة
914ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (1)

إِنَّ مُهِمَّةَ العَبْدِ المُؤْمِنِ العِبَادَةُ، وَمِنْ هَذِهِ العِبَادَةِ الإِصْلَاحُ، قَالَ تعالى حِكَايَةً عَلَى لِسَانِ سَيِّدِنَا شُعَيْبٍ عَلَيْه الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلا الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي ... المزيد

 17-05-2024
 
 66
10-05-2024 306 مشاهدة
913ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (4)

فَرِيضَةُ الحَجِّ ثَابِتَةٌ بِنَصِّ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَبِالإِجْمَاعِ، وَيَقُولُ اللهُ تعالى: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾. ... المزيد

 10-05-2024
 
 306
02-05-2024 553 مشاهدة
912ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (3)

الحَجُّ شَعِيرَةٌ عَظِيمَةٌ مِنْ شَعَائِرِ دِينِنَا العَظِيمِ، فَرَضَهُ اللهُ تعالى عَلَى عِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ مَرَّةً في العُمُرِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ـ عِنْدَمَا سُئِلَ عَنِ الإِسْلَامِ ـ: ... المزيد

 02-05-2024
 
 553
26-04-2024 506 مشاهدة
911ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (2)

لَقَدْ أَكْمَلَ اللهُ تعالى وَأَتَمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْنَا بِهَذَا الدِّينِ الحَنِيفِ، وَعَظُمَتْ نِعْمَةُ اللهِ تعالى عَلَيْنَا إِذْ فَرَضَ عَلَيْنَا الحَجَّ في العُمُرِ مَرَّةً وَاحِدَةً، للمُسْتَطِيعِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، وَمِنَ ... المزيد

 26-04-2024
 
 506
19-04-2024 806 مشاهدة
910ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (1)

أَتَوَجَّهُ إلى السَّادَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، لِأَقُولَ لَهُمْ: هَنيئًا لَكُمْ يَا مَنْ لَبَّيْتُمْ أَمْرَ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ ... المزيد

 19-04-2024
 
 806
12-04-2024 1526 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 1526

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3165
المكتبة الصوتية 4799
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414907466
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :