الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَقَدْ ذَهَبَ جُمْهُورُ الفُقَهَاءِ إلى أَنَّ إِخْصَاءَ البَهَائِمِ مَأْكُولَةِ اللَّحْمِ جَائِزٌ شَرْعَاً، لِمَا فِيهِ مِنْ صَلَاحِ اللَّحْمِ.
وَالخِصَاءُ هُوَ سَلُّ الخِصْيَتَيْنِ دُونَ الذَّكَرِ، وَالوِجَاءُ شَبِيهٌ بِالخِصَاءِ، لِأَنَّهُ يَكْسِرُ الشَّهْوَةَ.
وبناء على ذلك:
فَإِخْصَاءُ الغَنَمِ لَا يُعْتَبَرُ نَقْصَاً وَلَا عَيْبَاً فِيهَا، بَلْ في إِخْصَائِهَا صَلَاحٌ للغَنَمِ، وَقَدْ ضَحَّى سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ مَوْجُوءَيْنِ، كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الـشَّرِيفِ الذي رواه أبو داود عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: ذَبَحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الذَّبْحِ كَبْشَيْنِ أَقْرَنَيْنِ أَمْلَحَيْنِ مُوْجَأين.
وَالمَوْجُوءُ كَالمَخْصِيِّ. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |